المرهف
01 / 02 / 2010, 22 : 12 PM
رااائعةٌ شعرية تحمل الكثيرمن الدروس وهي دعوةٌ للتفاؤل
راجياً أن تُداعب ذوائقكم وتلامس مشاعركم
أيّهذا الشّاكي وما بك داءٌ= كيف تغدو إذا غدوتَ عليلا؟
إنّ شرّ الجناةِ في الأرض نفسٌ= تتوقّى، قبل الرّحيلِ ، الرّحيلا
وترى الشّوكَ في الورودِ ،= وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عِبءٌ على الحياةِ ثقيلٌ =من يظنُّ الحياةَ عِبئاً ثقيلا
والذي نفسُه بغيرِ جمالٍ =لا يرى في الوجودِ شيئاً جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيشَ مراً =ويظنُّ اللّذاتِ فيه فضولا
أحكمُ النّاسِ في الحياةِ أناسٌ =عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّعْ بالصّبحِ ما دمتَ فيه= لا تخفْ أن يزولَ حتى يزولا
وإذا ما أظلَّ رأسَك همٌّ =قصِّرِ البحثَ فيه كيلاً يطولا
أدركت كُنْهَها طيورُ الرّوابي= فمن العارِ أن تظلَّ جهولا
ما تراها_ والحقل مُلك سواها =تَخِذت فيه مسرحاً ومقيلا
تتغنّى، والصّقرُ قد مَلَكَ الجوَّ =عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضَها يُؤخذُ= حيّاً والبعضُ يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرُها بعضُ عامٍ =أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجرِ تتلو= سورَ الوجدِ والهوى ترتيلا
وهي طوراً على الثرى واقعاتٌ =تلقطُ الحبَّ أو تجرَّ الذيولا
كلّما أمسك الغصونَ سكونٌ =صفّقتِ الغصونُ حتى تميلا
فإذا ذهَّب الأصيلُ الرّوابي =وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب "الخيرَ" مثلما تطلبُ الأطيارُ= عند الهجيرِ ظِلاّ ظليلا
وتعلّم حُبَّ الطلّيعةِ منها =واترك القالَ للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذلَ يلقى =كلَّ حينٍ في كلِّ شخص عذولا
أنت للأرض أولاً وأخيراً =كنتَ مَلْكَاً أو كنتَ عبداً ذليلا
لا خلودَ تحت السّماء لحيٍّ =فلماذا تراودُ المستحيلا ؟..
كلُّ نجمٍ إلى الأفول ولكنّ =آفةُ النّجمِ أن يخاف الأفولا
غايةُ الوردِ في الرّياضِ ذبولٌ =كن حكيماً واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدتَ في الأرضِ ظِلاّ =فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماءُ اكفهرّت= مطراً يُحيي السهولا
قل لقومٍ يستنزفون المآقي= هل شفيتم مع البكاءِ غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى =فأريحوا ، أهلَ العقولِ، العقولا
كلُّ مَنْ يجمعُ الهمومَ عليه =أخذتهُ الهمومُ أخذاً وبيلا
كن هزاراً في عشّه يتغنّى =ومع الكَبْلِ لا يبالي الكبولا
لا غُراباً يُطارد الدّودَ في الأرض =ويوماً في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديراً يسير في الأرض رقراقاً= فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحِمُّ النّجومُ فيه ويلقى= كلُّ شخصٍ وكلُّ شيءٍ مثيلا
لا وعاءَ يقيّدُ الماءَ حتى =تستحلَ المياهُ فيه وُحُولا
كن مع الفجرِ نسمةً تُوسعُ الأزهارَ= شَمَّاً وتارةً تقبيلا
لا سموماً من السّوافي اللّواتي= تملأ الأرضَ في الظّلامِ عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات= والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجىً يكرهُ العوالمَ والنّاسَ= فيُلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داءٌ =كن جميلاً ترَ الوجودَ جميلا
إيليا أبوماضي
راجياً أن تُداعب ذوائقكم وتلامس مشاعركم
أيّهذا الشّاكي وما بك داءٌ= كيف تغدو إذا غدوتَ عليلا؟
إنّ شرّ الجناةِ في الأرض نفسٌ= تتوقّى، قبل الرّحيلِ ، الرّحيلا
وترى الشّوكَ في الورودِ ،= وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عِبءٌ على الحياةِ ثقيلٌ =من يظنُّ الحياةَ عِبئاً ثقيلا
والذي نفسُه بغيرِ جمالٍ =لا يرى في الوجودِ شيئاً جميلا
ليس أشقى مّمن يرى العيشَ مراً =ويظنُّ اللّذاتِ فيه فضولا
أحكمُ النّاسِ في الحياةِ أناسٌ =عللّوها فأحسنوا التّعليلا
فتمتّعْ بالصّبحِ ما دمتَ فيه= لا تخفْ أن يزولَ حتى يزولا
وإذا ما أظلَّ رأسَك همٌّ =قصِّرِ البحثَ فيه كيلاً يطولا
أدركت كُنْهَها طيورُ الرّوابي= فمن العارِ أن تظلَّ جهولا
ما تراها_ والحقل مُلك سواها =تَخِذت فيه مسرحاً ومقيلا
تتغنّى، والصّقرُ قد مَلَكَ الجوَّ =عليها ، والصائدون السّبيلا
تتغنّى، وقد رأت بعضَها يُؤخذُ= حيّاً والبعضُ يقضي قتيلا
تتغنّى ، وعمرُها بعضُ عامٍ =أفتبكي وقد تعيش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجرِ تتلو= سورَ الوجدِ والهوى ترتيلا
وهي طوراً على الثرى واقعاتٌ =تلقطُ الحبَّ أو تجرَّ الذيولا
كلّما أمسك الغصونَ سكونٌ =صفّقتِ الغصونُ حتى تميلا
فإذا ذهَّب الأصيلُ الرّوابي =وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فأطلب "الخيرَ" مثلما تطلبُ الأطيارُ= عند الهجيرِ ظِلاّ ظليلا
وتعلّم حُبَّ الطلّيعةِ منها =واترك القالَ للورى والقيلا
فالذي يتّقي العواذلَ يلقى =كلَّ حينٍ في كلِّ شخص عذولا
أنت للأرض أولاً وأخيراً =كنتَ مَلْكَاً أو كنتَ عبداً ذليلا
لا خلودَ تحت السّماء لحيٍّ =فلماذا تراودُ المستحيلا ؟..
كلُّ نجمٍ إلى الأفول ولكنّ =آفةُ النّجمِ أن يخاف الأفولا
غايةُ الوردِ في الرّياضِ ذبولٌ =كن حكيماً واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدتَ في الأرضِ ظِلاّ =فتفيّأ به إلى أن يحولا
وتوقّع ، إذا السّماءُ اكفهرّت= مطراً يُحيي السهولا
قل لقومٍ يستنزفون المآقي= هل شفيتم مع البكاءِ غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى =فأريحوا ، أهلَ العقولِ، العقولا
كلُّ مَنْ يجمعُ الهمومَ عليه =أخذتهُ الهمومُ أخذاً وبيلا
كن هزاراً في عشّه يتغنّى =ومع الكَبْلِ لا يبالي الكبولا
لا غُراباً يُطارد الدّودَ في الأرض =ويوماً في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديراً يسير في الأرض رقراقاً= فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحِمُّ النّجومُ فيه ويلقى= كلُّ شخصٍ وكلُّ شيءٍ مثيلا
لا وعاءَ يقيّدُ الماءَ حتى =تستحلَ المياهُ فيه وُحُولا
كن مع الفجرِ نسمةً تُوسعُ الأزهارَ= شَمَّاً وتارةً تقبيلا
لا سموماً من السّوافي اللّواتي= تملأ الأرضَ في الظّلامِ عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات= والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجىً يكرهُ العوالمَ والنّاسَ= فيُلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داءٌ =كن جميلاً ترَ الوجودَ جميلا
إيليا أبوماضي