مجهول الهويه
23 / 01 / 2010, 49 : 01 PM
في جذوة احتقان المواقف، وحدة التراشق الإعلامي الذي شهدته ساحتنا الرياضية بعد تصريح رئيس الشباب خالد البلطان حول رؤيته لمعادلة "الكبار" في الكرة السعودية والذي أطلقه في نوفمبر الماضي، قلت على رؤوس الأشهاد ومن منبر "مساء الرياضية" في القناة السعودية إذا لم يكن الشباب كبيراً فمن الكبير إذن؟.
قلت ذلك ليس تأييداً لرأي البلطان ولا دفاعاً عنه، بعد أن فُتحت عليه نيران الانتقادات من كل حدب وصوب، وإنما قناعة مني بأن ليس ثمة معايير علمية، ولا حتى منطقية لمصطلح "الكبار" سواء أكانوا أربعة كما هو راسخ في الذهنية المحلية، أو ثلاثة بحسب التصنيف الجديد للبلطان.
لقد عبرت عن ذلك باستطراد أوجزته بجملة استفهامات، منها لماذا لا يكون الكبير وفق المعايير المزعومة واحداً هو الهلال الذي يتفرد بإنجازات وأرقام تنصبه الأول دون منازع؟، ولماذا يغلق الباب على "الأربعة" فقط، بمعنى لماذا لا يكون كبار الكرة السعودية خمسة أو ستة مثلاً؟، لاسيما وأن هناك فرقاً حققت أولويات مهمة وإنجازات كبرى تفوق قيمتها في بنك الإنجازات ما تملكه بعض الفرق المصنفة ضمن الأربعة الكبار، كالاتفاق الذي جلب لخزائن الوطن أول بطولة خارجية، والقادسية الذي حقق بطولة قارية لم يحققها الأهلي مثلاً بكل ما يملك من بطولات لم تتعدَ المحلية والإقليمية، فضلاً عن الشباب الذي حقق كل أنواع البطولات المحلية منها والدولية، ثم لماذا تكون المقارنة في عدد البطولات لا في قيمتها؟، فأي منصفٍ هو من يساوي قيمة كأس الأمير فيصل بن فهد مثلاً ببطولة الدوري أو كأس الملك أو كأس ولي العهد، وأي عاقلٍ هو من يضع بطولة "صداقة" في موازاة بطولة قارية؟!.
بالفعل كم كان مؤلماً إقصاء الشباب من "معادلة الكبار" خلال العقد الماضي، وهو الذي حقق ما حقق من بطولات وضعته في مصاف الأندية الكبرى إقليمياً وقارياً، وأنجب ما أنجب من نجوم شهد ببراعتهم القاصي والداني، والمؤلم أكثر أن ذلك الإقصاء لم يكن قاصراً على الجماهير المأسورة بالتعصب، ولا على الإعلام المتخم بالميول، بل حتى على اتحاد الكرة نفسه الذي كرس ذلك في حفل تدشين دوري (زين) في أكتوبر الماضي حينما تم تجاهل توجيه الدعوة لأبرز نجوم الشباب الذين من بينهم من اقتحم العالمية من أوسع أبوابها.
والسؤال الآن الذي قد يتبادر لذهن القارئ.. حول السبب الذي يجعلني أصر على إعادة فتح ملف قضية أشبعت طرحاً، وأثقلت تداولاً، والجواب هو إن إعادتي لفتح الملف الذي أراد البعض طيه لعدم كفاية الأدلة، إنما يأتي نتيجة لبروز أدلة قوية وقرائن دامغة تثبت بأن الشباب بات رقماً صعباً في معادلة الكبار، أياً يكن عدد أرقامها، شاء من شاء وأبى من أبى، فبطولة "كأس فيصل" الأخيرة حملت رقماً جديداً في السجل الذهبي البطولي هو الرقم (21)، ولمَ لهذا الرقم تحديداً من دلالات، كما حملت البطولة مضامين كثيرة أكدت فعلاً لا قولاً أن "الكبير كبير"!.
قلت ذلك ليس تأييداً لرأي البلطان ولا دفاعاً عنه، بعد أن فُتحت عليه نيران الانتقادات من كل حدب وصوب، وإنما قناعة مني بأن ليس ثمة معايير علمية، ولا حتى منطقية لمصطلح "الكبار" سواء أكانوا أربعة كما هو راسخ في الذهنية المحلية، أو ثلاثة بحسب التصنيف الجديد للبلطان.
لقد عبرت عن ذلك باستطراد أوجزته بجملة استفهامات، منها لماذا لا يكون الكبير وفق المعايير المزعومة واحداً هو الهلال الذي يتفرد بإنجازات وأرقام تنصبه الأول دون منازع؟، ولماذا يغلق الباب على "الأربعة" فقط، بمعنى لماذا لا يكون كبار الكرة السعودية خمسة أو ستة مثلاً؟، لاسيما وأن هناك فرقاً حققت أولويات مهمة وإنجازات كبرى تفوق قيمتها في بنك الإنجازات ما تملكه بعض الفرق المصنفة ضمن الأربعة الكبار، كالاتفاق الذي جلب لخزائن الوطن أول بطولة خارجية، والقادسية الذي حقق بطولة قارية لم يحققها الأهلي مثلاً بكل ما يملك من بطولات لم تتعدَ المحلية والإقليمية، فضلاً عن الشباب الذي حقق كل أنواع البطولات المحلية منها والدولية، ثم لماذا تكون المقارنة في عدد البطولات لا في قيمتها؟، فأي منصفٍ هو من يساوي قيمة كأس الأمير فيصل بن فهد مثلاً ببطولة الدوري أو كأس الملك أو كأس ولي العهد، وأي عاقلٍ هو من يضع بطولة "صداقة" في موازاة بطولة قارية؟!.
بالفعل كم كان مؤلماً إقصاء الشباب من "معادلة الكبار" خلال العقد الماضي، وهو الذي حقق ما حقق من بطولات وضعته في مصاف الأندية الكبرى إقليمياً وقارياً، وأنجب ما أنجب من نجوم شهد ببراعتهم القاصي والداني، والمؤلم أكثر أن ذلك الإقصاء لم يكن قاصراً على الجماهير المأسورة بالتعصب، ولا على الإعلام المتخم بالميول، بل حتى على اتحاد الكرة نفسه الذي كرس ذلك في حفل تدشين دوري (زين) في أكتوبر الماضي حينما تم تجاهل توجيه الدعوة لأبرز نجوم الشباب الذين من بينهم من اقتحم العالمية من أوسع أبوابها.
والسؤال الآن الذي قد يتبادر لذهن القارئ.. حول السبب الذي يجعلني أصر على إعادة فتح ملف قضية أشبعت طرحاً، وأثقلت تداولاً، والجواب هو إن إعادتي لفتح الملف الذي أراد البعض طيه لعدم كفاية الأدلة، إنما يأتي نتيجة لبروز أدلة قوية وقرائن دامغة تثبت بأن الشباب بات رقماً صعباً في معادلة الكبار، أياً يكن عدد أرقامها، شاء من شاء وأبى من أبى، فبطولة "كأس فيصل" الأخيرة حملت رقماً جديداً في السجل الذهبي البطولي هو الرقم (21)، ولمَ لهذا الرقم تحديداً من دلالات، كما حملت البطولة مضامين كثيرة أكدت فعلاً لا قولاً أن "الكبير كبير"!.