راعي الوسطى
22 / 01 / 2010, 29 : 08 PM
الزفة التحكيمية للبطولات الهلالية
سلمان بن عبدالرحمن
كاتب رياضي في صحيفة العالمية
صباح هذا اليوم تساءل كاتبنا الكبير فوزى خياط عن هذا الكم الكبير للاخطاء التحكيمية المتكررة وقد بدا له الأمر وكأن شيئاً حديثاً جد فى الأمر. وأود افادة استاذنا القدير أن مهزلة الاخطاء التحكيمية لدينا قد سبقت انشاء استديوهات بوليوود منتجة الأفلام الهندية . ويبقى السؤال الأهم :
هل هذة الاخطاء بشرية وأمر حدوثها وارد بسبب نقص الامكانات أم أن المسألة متعلقة بالنوايا والهيكلية التى قام عليها التحكيم السعودى ككل؟ .
الذى جد على فوزى خياط هو النقل الإعلامى المكثف للمباريات وتبعاً لذلك كثرت الأخطاء التى يراها بعينة ,ففى السابق الأخطاء (هى ... هى) ولكن لم يكن هناك من ينقلها ويوثقها كما هو حاصل اليوم . فى بدايات النقل التلفزيونى الذى صاحب نقل المباريات المقامة فى المدن الكبيرة اعتدنا متابعة بقية المباريات من خلال الاذاعة وكم مرة وضعنا رهاناتنا بعد مرور أربعين دقيقة من الشوط الثانى حول الدقيقة التى سيحتسب فيها بلنتى الانقاذ الهلالى . وهكذا كانت مسيرة الهلال النقطية أمام الفرق الصغيرة على ملاعبها فكان الهلال يعود محملاً بكامل النقاط من المباريات الغير منقولة تلفزيونياً ولم يكن هناك أحد ليسأل كيف ؟ وما كان لمسئولى تلك الأندية بالشكوى أو إيصال المطالبة الإعلامية خصوصاً والاعلام يرزح تحت نار اللوبى الهلالى .
لجنة الحكام أيها السادة مصممة بنفس النمط الذى قام عليه الإعلام فهناك بوابة موصدة دون الدخول إلى ذلك المجال ومن ينفذ منها فلا شك سيمر بالفلترة الزرقاء, وهذه الفلترة تمثلت فى اللجنة الفنية بقيادة السوسة الكبرى فى الرياضة السعودية والذى امسك برقبة اللجنة الفنية طويلاُ ومنح من خلال تلك اللجنة صلاحيات قبول وترقية الحكام ومنحهم الشارات الدولية والانتدابات والمشاركات الخارجية . تلك اللجنة هى التى كانت تتابع تقارير الحكام فتأخذ مايناسبها وتهمل مالا يحوز على رضاها , وكم مرة رأينا الثنيان يسدد اكواعاً فى وجوه المنافسين أول الموسم ويتضمن تقرير الحكم الواقعة ومع ذلك تؤخر اللجنة النظر فى الموضوع وبعد نهاية الموسم تجتمع لتوقفة ثلاثة اشهر وهى المدة الكافية للثنيان كى يرتاح من عناء الموسم ويقضى اجازة سعيدة فى ربوع اليونان .
لو كان ما يحدث بشرياً بنقص الامكانات لاستفادت كل الفرق وعانت كل الفرق . أما وأن المستفيد دائماً واحد والمتضرر دائماً هو خصم هذا المستفيد فهنا لا مجال لطمر الرأس فى التراب .. امير مكة الاسبق عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله وقف فى المنصة وطالب باعادة المباراة يوم وجد الاتحاد يسرق لقبه والمستفيد واحد!! .وامير عسير وقتها خالد الفيصل كان له نفس الموقف وقد وجد أبها يظلم فى بطولة الصداقة والمستفيد واحد !! . ونهائى كأس المؤسس وهدف سيرجيو الملغى لازال يثير الضحك فى انفسنا على جرأة الحكم فى تحويل النتائج دون خوف من عقوبة تلحق بالحكم لاحقاً والمستفيد واحد !! . وكابلى وما أدراك ما كابلى يوم كان المطلوب هزيمة النصر والمستفيد واحد !! ولا أريد ان اعدد كل الوقائع التى تختزنها الذاكرة ولكن المهم تبيان أن المتضرر هو أى خصم ويبقى المستفيد واحد... وكلنا يعلم من هو هذا الواحد.
هل هو خطأ بشرى من مثيب الجعيد أن يكون رجل خط وحين يحرز الهلال هدفاً فى الدقائق الأخيرة من المباراة يغمى عليه من الفرحة بدلاً من الذهاب إلى منتصف الملعب والاشارة إلى نقطة البداية ؟ هل هو خطأ بشرى من الموزان (إن لم تخنى الذاكرة) أن يكبس ريفالينو على قدم لاعب النصر ويتوقف الجميع انتظاراً لصافرة الفاول ثم يسدد ريفو للباب المتوقف حارسه فيقفز الحكم فرحاً قبل لاعبى الهلال؟ كلنا يذكر النهائى الذى تقدم فيه الشباب بهدفى المهلل فى الشوط الأول ومن بين الوجوم الذى سكن المنصة نزل السوسة الكبرى بين الشوطين واتجه رأساً إلى غرفة الحكام أمام الجميع فلم يكن مفاجئاً أن يطرد الشنيف فى اوائل الشوط الثانى بعد أن رمى الثنيان بنفسه على قدم الشنيف على الطريقة المصرية (ضرب وشه بإيدى) فجرى للبطولة ماجرى لما قبلها.
فى بطولة الصداقة اشترطوا لنا تجاوز الكرة بكامل محيطها كى يحتسب هدف أبها , وبالأمس رأينا كرة لياسر بينها وبين خط المرمى فراغ كبير ملئته الميول فجعلته هدفاً صحيحاً وتبقى الحجة الثابتة : (هى وقفت على ذى) !!! وبهذة الطريقة اصبح للدلال نيف وأربعون بطولة تحت مسمى (هى وقفت على ذى) .
رحم الله الشجاع فلاج الشنار حين اعلن ميوله النصراوية واعتذاره عن قيادة مبارياته كى لا يدخل الشك . كيف لو عمل عبدالرحمن المعثم حينها على إبعاد كل هلالى عن فريقة المدلل , هل كان سيبقى عدد كاف من الحكام لإدارة مباراة واحدة ؟
عزيزى خياط : إصلاح الحكم السعودى ليس فى توفير الامكانات ولكن فى تطهير النوايا واصلاح الأساس الذى تقوم عليه لجنة الحكام !!!! لماذا يبقى دخول الحكام للمجال الرياضى مرهون بميولهم؟ ومن الذى يبقيهم ضعاف خائفين أمام سطوة المتنفذين والإعلاميين العاملين للمستفيد الأوحد والثابت ؟
وفضلاً تأكدوا من استغناءهم بالمكافأت عن مغريات تذاكر الصيف والرحلات !!!!!!!
سلمان بن عبدالرحمن
كاتب رياضي في صحيفة العالمية
صباح هذا اليوم تساءل كاتبنا الكبير فوزى خياط عن هذا الكم الكبير للاخطاء التحكيمية المتكررة وقد بدا له الأمر وكأن شيئاً حديثاً جد فى الأمر. وأود افادة استاذنا القدير أن مهزلة الاخطاء التحكيمية لدينا قد سبقت انشاء استديوهات بوليوود منتجة الأفلام الهندية . ويبقى السؤال الأهم :
هل هذة الاخطاء بشرية وأمر حدوثها وارد بسبب نقص الامكانات أم أن المسألة متعلقة بالنوايا والهيكلية التى قام عليها التحكيم السعودى ككل؟ .
الذى جد على فوزى خياط هو النقل الإعلامى المكثف للمباريات وتبعاً لذلك كثرت الأخطاء التى يراها بعينة ,ففى السابق الأخطاء (هى ... هى) ولكن لم يكن هناك من ينقلها ويوثقها كما هو حاصل اليوم . فى بدايات النقل التلفزيونى الذى صاحب نقل المباريات المقامة فى المدن الكبيرة اعتدنا متابعة بقية المباريات من خلال الاذاعة وكم مرة وضعنا رهاناتنا بعد مرور أربعين دقيقة من الشوط الثانى حول الدقيقة التى سيحتسب فيها بلنتى الانقاذ الهلالى . وهكذا كانت مسيرة الهلال النقطية أمام الفرق الصغيرة على ملاعبها فكان الهلال يعود محملاً بكامل النقاط من المباريات الغير منقولة تلفزيونياً ولم يكن هناك أحد ليسأل كيف ؟ وما كان لمسئولى تلك الأندية بالشكوى أو إيصال المطالبة الإعلامية خصوصاً والاعلام يرزح تحت نار اللوبى الهلالى .
لجنة الحكام أيها السادة مصممة بنفس النمط الذى قام عليه الإعلام فهناك بوابة موصدة دون الدخول إلى ذلك المجال ومن ينفذ منها فلا شك سيمر بالفلترة الزرقاء, وهذه الفلترة تمثلت فى اللجنة الفنية بقيادة السوسة الكبرى فى الرياضة السعودية والذى امسك برقبة اللجنة الفنية طويلاُ ومنح من خلال تلك اللجنة صلاحيات قبول وترقية الحكام ومنحهم الشارات الدولية والانتدابات والمشاركات الخارجية . تلك اللجنة هى التى كانت تتابع تقارير الحكام فتأخذ مايناسبها وتهمل مالا يحوز على رضاها , وكم مرة رأينا الثنيان يسدد اكواعاً فى وجوه المنافسين أول الموسم ويتضمن تقرير الحكم الواقعة ومع ذلك تؤخر اللجنة النظر فى الموضوع وبعد نهاية الموسم تجتمع لتوقفة ثلاثة اشهر وهى المدة الكافية للثنيان كى يرتاح من عناء الموسم ويقضى اجازة سعيدة فى ربوع اليونان .
لو كان ما يحدث بشرياً بنقص الامكانات لاستفادت كل الفرق وعانت كل الفرق . أما وأن المستفيد دائماً واحد والمتضرر دائماً هو خصم هذا المستفيد فهنا لا مجال لطمر الرأس فى التراب .. امير مكة الاسبق عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله وقف فى المنصة وطالب باعادة المباراة يوم وجد الاتحاد يسرق لقبه والمستفيد واحد!! .وامير عسير وقتها خالد الفيصل كان له نفس الموقف وقد وجد أبها يظلم فى بطولة الصداقة والمستفيد واحد !! . ونهائى كأس المؤسس وهدف سيرجيو الملغى لازال يثير الضحك فى انفسنا على جرأة الحكم فى تحويل النتائج دون خوف من عقوبة تلحق بالحكم لاحقاً والمستفيد واحد !! . وكابلى وما أدراك ما كابلى يوم كان المطلوب هزيمة النصر والمستفيد واحد !! ولا أريد ان اعدد كل الوقائع التى تختزنها الذاكرة ولكن المهم تبيان أن المتضرر هو أى خصم ويبقى المستفيد واحد... وكلنا يعلم من هو هذا الواحد.
هل هو خطأ بشرى من مثيب الجعيد أن يكون رجل خط وحين يحرز الهلال هدفاً فى الدقائق الأخيرة من المباراة يغمى عليه من الفرحة بدلاً من الذهاب إلى منتصف الملعب والاشارة إلى نقطة البداية ؟ هل هو خطأ بشرى من الموزان (إن لم تخنى الذاكرة) أن يكبس ريفالينو على قدم لاعب النصر ويتوقف الجميع انتظاراً لصافرة الفاول ثم يسدد ريفو للباب المتوقف حارسه فيقفز الحكم فرحاً قبل لاعبى الهلال؟ كلنا يذكر النهائى الذى تقدم فيه الشباب بهدفى المهلل فى الشوط الأول ومن بين الوجوم الذى سكن المنصة نزل السوسة الكبرى بين الشوطين واتجه رأساً إلى غرفة الحكام أمام الجميع فلم يكن مفاجئاً أن يطرد الشنيف فى اوائل الشوط الثانى بعد أن رمى الثنيان بنفسه على قدم الشنيف على الطريقة المصرية (ضرب وشه بإيدى) فجرى للبطولة ماجرى لما قبلها.
فى بطولة الصداقة اشترطوا لنا تجاوز الكرة بكامل محيطها كى يحتسب هدف أبها , وبالأمس رأينا كرة لياسر بينها وبين خط المرمى فراغ كبير ملئته الميول فجعلته هدفاً صحيحاً وتبقى الحجة الثابتة : (هى وقفت على ذى) !!! وبهذة الطريقة اصبح للدلال نيف وأربعون بطولة تحت مسمى (هى وقفت على ذى) .
رحم الله الشجاع فلاج الشنار حين اعلن ميوله النصراوية واعتذاره عن قيادة مبارياته كى لا يدخل الشك . كيف لو عمل عبدالرحمن المعثم حينها على إبعاد كل هلالى عن فريقة المدلل , هل كان سيبقى عدد كاف من الحكام لإدارة مباراة واحدة ؟
عزيزى خياط : إصلاح الحكم السعودى ليس فى توفير الامكانات ولكن فى تطهير النوايا واصلاح الأساس الذى تقوم عليه لجنة الحكام !!!! لماذا يبقى دخول الحكام للمجال الرياضى مرهون بميولهم؟ ومن الذى يبقيهم ضعاف خائفين أمام سطوة المتنفذين والإعلاميين العاملين للمستفيد الأوحد والثابت ؟
وفضلاً تأكدوا من استغناءهم بالمكافأت عن مغريات تذاكر الصيف والرحلات !!!!!!!