أمير الحروف
13 / 12 / 2004, 17 : 04 AM
بوجه يتصنع الحزن و يرسم ملامح التأثر
قال مذيع نشرة الأخبار : إن الشعب الفلسطيني
يتعرض لهجوم وحشي من الاحتلال الإسرائيلي
منذ ثلاثة أيام ...
لا و ألف لا أيها المذيع ... اسمح لي أن أصحح لك
معلوماتك الضحلة ...
إن الشعب الفلسطيني يتعرض لهجوم وحشي
منذ ستة و خمسين عاماً
أعذرك لهذا الخطأ فأنت نائم كبقية العرب
وما أدرى العرب بفلسطين ؟
وما أدراهم بشعبها ؟ وما أدراهم بمعاناتها؟
اعذروني إن كنت قد أزعجت غفوتكم
و اعذروني إن كنت قد خدشت سمعكم
بذكر اسمها .. أعرف أنكم قد نسيتموه.
لكن لا تقلقوا أيها العرب فحالاً ستنسوه و تعودوا
لغفوتكم التي فاقت بزمانها زمن غفوة أهل الكهف
لا تقلقوا أيضاً و تتوهموا بأن فلسطين ستناديكم
للدفاع عنها و الدفاع عن قدسها و أقصاها
فهي في الحقيقة قد نسيتكم مثلما نسيتموها
ففلسطين قد عرفت أن العرب قد ماتوا منذ زمن
فلسطين قد عرفت أن من سيدافع عنها هو شعبها
الذي يموت كل يوم و يتعذب كل يوم
أطفاله و صغاره قبل كباره
فلسطين التي انتفضت في الوقت الذي
فيه قد استسلمتم إلى جبنكم و صمتكم
أنتم بنظرها موتى ... تلاشيتم واختفت
آثاركم ولم تبقَ إلا ذكرى جدودكم
الذين وطأت أقدامهم أرضها ذات مرة
وهم يحملون سيوفهم بكف و أرواحهم بكف
تتذكر آخر مرة كان العرب بها عـرباً
و الدم الذي يسري في شرايينهم كان عربياً
لأنه كان متقداً ... قانياً .. حاراً
تتذكر جموعهم و هم يكبرون و يهللون
الله أكبر .. الله أكبر
تتذكر ملامح وجهك يا صلاح الدين
تتذكر نور ضياء جبينك أيها الأيوبي
فلسطين الآن أيها " الأيوبي " تحتاج
إلى صبر " أيوب " حتى تصمد
يا صلاح الدين ... أعرفت أن العرب
قد ماتوا جميعاً ؟
ألم يخبرك بذلك شهداؤنا الذين
رحلوا إلى الفردوس و هم يحلمون
بلقياك و السلام عليك؟
ألم يخبرك محمد الدرة ؟
ألم يخبرك فارس ؟ ألم يخبرك أيمن؟
وخالد و عمر و أحمد و إيمان؟
ألم تخبرك عندليب و فاطمة و دارين؟
هل أخبروك عن جنيـن؟
و نابلـس و بيـت لحـم و بوريـن؟
يا صلاح الدين ... العرب قد ماتوا
ولم يبقَ لفلسطين سوى فلسطين
قال مذيع نشرة الأخبار : إن الشعب الفلسطيني
يتعرض لهجوم وحشي من الاحتلال الإسرائيلي
منذ ثلاثة أيام ...
لا و ألف لا أيها المذيع ... اسمح لي أن أصحح لك
معلوماتك الضحلة ...
إن الشعب الفلسطيني يتعرض لهجوم وحشي
منذ ستة و خمسين عاماً
أعذرك لهذا الخطأ فأنت نائم كبقية العرب
وما أدرى العرب بفلسطين ؟
وما أدراهم بشعبها ؟ وما أدراهم بمعاناتها؟
اعذروني إن كنت قد أزعجت غفوتكم
و اعذروني إن كنت قد خدشت سمعكم
بذكر اسمها .. أعرف أنكم قد نسيتموه.
لكن لا تقلقوا أيها العرب فحالاً ستنسوه و تعودوا
لغفوتكم التي فاقت بزمانها زمن غفوة أهل الكهف
لا تقلقوا أيضاً و تتوهموا بأن فلسطين ستناديكم
للدفاع عنها و الدفاع عن قدسها و أقصاها
فهي في الحقيقة قد نسيتكم مثلما نسيتموها
ففلسطين قد عرفت أن العرب قد ماتوا منذ زمن
فلسطين قد عرفت أن من سيدافع عنها هو شعبها
الذي يموت كل يوم و يتعذب كل يوم
أطفاله و صغاره قبل كباره
فلسطين التي انتفضت في الوقت الذي
فيه قد استسلمتم إلى جبنكم و صمتكم
أنتم بنظرها موتى ... تلاشيتم واختفت
آثاركم ولم تبقَ إلا ذكرى جدودكم
الذين وطأت أقدامهم أرضها ذات مرة
وهم يحملون سيوفهم بكف و أرواحهم بكف
تتذكر آخر مرة كان العرب بها عـرباً
و الدم الذي يسري في شرايينهم كان عربياً
لأنه كان متقداً ... قانياً .. حاراً
تتذكر جموعهم و هم يكبرون و يهللون
الله أكبر .. الله أكبر
تتذكر ملامح وجهك يا صلاح الدين
تتذكر نور ضياء جبينك أيها الأيوبي
فلسطين الآن أيها " الأيوبي " تحتاج
إلى صبر " أيوب " حتى تصمد
يا صلاح الدين ... أعرفت أن العرب
قد ماتوا جميعاً ؟
ألم يخبرك بذلك شهداؤنا الذين
رحلوا إلى الفردوس و هم يحلمون
بلقياك و السلام عليك؟
ألم يخبرك محمد الدرة ؟
ألم يخبرك فارس ؟ ألم يخبرك أيمن؟
وخالد و عمر و أحمد و إيمان؟
ألم تخبرك عندليب و فاطمة و دارين؟
هل أخبروك عن جنيـن؟
و نابلـس و بيـت لحـم و بوريـن؟
يا صلاح الدين ... العرب قد ماتوا
ولم يبقَ لفلسطين سوى فلسطين