سُلاَفْ القَصِيدْ
30 / 11 / 2009, 51 : 02 PM
لماذا الخرفان لم تنقرض ..
تناولت احدى الصحف وإذا بها تذكر أعداد الخراف والأغنام المستوردة لموسم الحج وعيد الأضحى لهذا العام وإذا به كم هائل وضخم يذبح في عدة أيام ، فسألت نفسي إذا كان هذا في بلد واحد فكيف بعدد ما يذبح في العالم أجمع ..وأنا أحدث نفسي بهذه الأرقام مضت بي الذاكرة إلى حديث حدثني به صديق لي قبل عدة سنوات فقال كنا لدى الشيخ الدكتور ناصر العمر ــ حفظه الله ــ وذكر لنا قصة غريبة !! قلت وما هي ؟
قال : ذكر الشيخ أن أحد كبار السن امتن الله عليه بنعمة المال ، وكان ينفق على المحتاجين ويتصدق ويدعم مشاريع الخير في ضروب شتى دون تباطؤ أو تردد ، وكان لديه ابن ذهب إلى الخارج ليدرس الاقتصاد والأمور المالية وما يتعلق بها وعاد بالمؤهل العالي .. وما زال هذا " الشايب " على نهجه في الإنفاق ، وفي أحد الأيام عزم الابن على أن يناقش والده عن هذا الإنفاق غير المنضبط بحسب المعايير التي تعلمها ، فذهب إلى الأب وقال بأدب جم إنك يا أبي إذا استمريت بهذه الطريقة في الإنفاق والصرف سينفذ ما عندك ، فلا بد أن يكون هناك مخصص سنوي للإنفاق لا يتجاوزه مايعادل نسبة الإيرادات والمصروفات ووو .. إلخ . حينها قاطعه الأب بقوله : نعم يا بني إنك ذهبت إلى الخارج وحصلت على تخصص عالي في هذا المجال وأنت محق ، ولكن هناك أمراً لم تتعلمه في رحلتك فتعال لأسألك ؟!
أتعرف الكلبه ؟ قال الابن : نعم !! قال الأب : كم تنجب في البطن الواحد ؟ قال : خمسة أو سبعة تزيد أو تنقص !!
قال الأب : والشاة والعنز كم تنجب ؟ قال الابن : واحد أو اثنين !!
قال الأب : أيها يذبحه الناس ويأكلونه الكلاب أم الخراف والماعز ؟!
قال الابن : بل الخراف والماعز !! طبعا
قال الأب : أيهما أكثر الكلاب أم الغنم والخراف ؟
فذهل الابن بهذه المعادلة مع أن هذا الكم الهائل من الأغنام يذبح في كل موسم وفي كل شعيرة خلاف الأكل والغذاء .. إلا أنها لم تنفذ أو تنقرض .. بخلاف ذلك فالكلاب التي لا تكاد تجدها إلا قلة !!
قال الأب حينها : فهذا الذي لم تتعلمه في دراستك " إنها البركة " في الصدقة والإنفاق .
إذاً أحبتي لننفق ولنقتدي بالحبيب ولا نخشى الفاقة فقد قال الله تعالى ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) سبأ:39، والحبيب عليه الصلاة والسلام قال : ( ما نقصت صدقة من مال ) رواه مسلم فالله يخلف على العبد ما ينفقه ويبارك له وينميه له ويدخره .. أحبتي قال الله : ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل ا لله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة 262
,
,
ودمتم بحفظ الله
تناولت احدى الصحف وإذا بها تذكر أعداد الخراف والأغنام المستوردة لموسم الحج وعيد الأضحى لهذا العام وإذا به كم هائل وضخم يذبح في عدة أيام ، فسألت نفسي إذا كان هذا في بلد واحد فكيف بعدد ما يذبح في العالم أجمع ..وأنا أحدث نفسي بهذه الأرقام مضت بي الذاكرة إلى حديث حدثني به صديق لي قبل عدة سنوات فقال كنا لدى الشيخ الدكتور ناصر العمر ــ حفظه الله ــ وذكر لنا قصة غريبة !! قلت وما هي ؟
قال : ذكر الشيخ أن أحد كبار السن امتن الله عليه بنعمة المال ، وكان ينفق على المحتاجين ويتصدق ويدعم مشاريع الخير في ضروب شتى دون تباطؤ أو تردد ، وكان لديه ابن ذهب إلى الخارج ليدرس الاقتصاد والأمور المالية وما يتعلق بها وعاد بالمؤهل العالي .. وما زال هذا " الشايب " على نهجه في الإنفاق ، وفي أحد الأيام عزم الابن على أن يناقش والده عن هذا الإنفاق غير المنضبط بحسب المعايير التي تعلمها ، فذهب إلى الأب وقال بأدب جم إنك يا أبي إذا استمريت بهذه الطريقة في الإنفاق والصرف سينفذ ما عندك ، فلا بد أن يكون هناك مخصص سنوي للإنفاق لا يتجاوزه مايعادل نسبة الإيرادات والمصروفات ووو .. إلخ . حينها قاطعه الأب بقوله : نعم يا بني إنك ذهبت إلى الخارج وحصلت على تخصص عالي في هذا المجال وأنت محق ، ولكن هناك أمراً لم تتعلمه في رحلتك فتعال لأسألك ؟!
أتعرف الكلبه ؟ قال الابن : نعم !! قال الأب : كم تنجب في البطن الواحد ؟ قال : خمسة أو سبعة تزيد أو تنقص !!
قال الأب : والشاة والعنز كم تنجب ؟ قال الابن : واحد أو اثنين !!
قال الأب : أيها يذبحه الناس ويأكلونه الكلاب أم الخراف والماعز ؟!
قال الابن : بل الخراف والماعز !! طبعا
قال الأب : أيهما أكثر الكلاب أم الغنم والخراف ؟
فذهل الابن بهذه المعادلة مع أن هذا الكم الهائل من الأغنام يذبح في كل موسم وفي كل شعيرة خلاف الأكل والغذاء .. إلا أنها لم تنفذ أو تنقرض .. بخلاف ذلك فالكلاب التي لا تكاد تجدها إلا قلة !!
قال الأب حينها : فهذا الذي لم تتعلمه في دراستك " إنها البركة " في الصدقة والإنفاق .
إذاً أحبتي لننفق ولنقتدي بالحبيب ولا نخشى الفاقة فقد قال الله تعالى ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) سبأ:39، والحبيب عليه الصلاة والسلام قال : ( ما نقصت صدقة من مال ) رواه مسلم فالله يخلف على العبد ما ينفقه ويبارك له وينميه له ويدخره .. أحبتي قال الله : ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل ا لله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة 262
,
,
ودمتم بحفظ الله