المرهف
19 / 11 / 2009, 13 : 12 PM
حين أقرأقول الله تعالى على لسان نبيه سليمان عليه السلام (هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكرأم أكفرومن شكرفإنما يشكرلنفسه ومن كفرفإن ربي غنيٌ كريم)وقوله جل في علاه على لسان عدوالله الهالك قارون ( إنما أوتيته على علمٍ عندي)
أتوقف كثيراً وأتأمل في هاتين الصورتين العجيبتين فكلاهما منَّ الله عليه بالنعمة فسليمان عليه السلام الذي دعا فقال (رب هب لي ملكاً لاينبغي لأحدٍ من بعدي إنك أنت الوهاب) فاستجاب له ربي سبحانه و سخرالله له الريح تجري بأمره رخاءً حيث أصاب وكذلك الجن يعملون له مايشاء ويغوصون البحارلاستخراج الألئ والجواهرومنهم بناؤون إلى غيرذلك من النعم يقابل هذه النعم بالشكرلله تعالى ويُقرُّ به ويعرف بحكمته وفطنته أنه ابتلاء من الله بالخير( ونبلوكم بالشروالخيرفتنةً ) فيُبارك الله له ويجزيه الجزاء الأوفى فيقول سبحانه (وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب) أما قارون الذي آتاه الله كنوزاً وأموالاً يعجزالعصبة من الرجال عن حمل مفاتيحيها ولم يستجب لمناصحة قومه له بعدم البطروالغطرسة
ودعوه إلى الإحسان والإنفاق من هذا المال شكراً لله وعدم الإفساد في الأرض ولكن جوابه كان جواب جحودٍ ونكرانٍ لفضل الله (إنما أوتيته على علمٍ عندي)وتغطرس وبغى على قومه فماذا كان جزاؤه ؟ ( فخسفنا به وبداره الأرض فماكان له من فئةٍ ينصرونه من دون الله وماكان من المنتصرين) هنا جاءت في ذهني آية عظيمة هي نبراسٌ ومنهج قال الله تعالى فيها ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) حينئذٍ قلبتُ نظري يمنةً ويسره في أحوال الناس في هذا الزمن فوجدتُ عجباً مع هاتين الصفتين :الشكرللنعمة وكفرها فتجد صاحب مالٍ يؤدي حق الله في ماله فيبارك الله له وينمى ماله وآخريبخل على نفسه وماعلم المسكين أن الله غني وهوفقير وعلى طرف الآخرتجد من وهبه الله تميزاً أياً كان هذا التميزسواءٌ فكري أو أدبي أوعلمي أومهني أوكتابي أوجسدي ثم إذا حاورته في أن يشكرالله تعالى على ماوهبه ولوبعدم العلووالتغطرس والفخرلاتراه إلا معرضاً متهماً إياك بالتخلف والرجعية وكأنك تعيش في عصرغيرعصره تغره الشهرة ببريقها وتسحره الدنيا بزينتها وزخرفهاوكأنه يجهل أن الله سبحانه قادرأن يسلب هذه النعمة التي وهبها إياه في غمضة عين ( وماأمرنا إلا واحدةٌ كلمحٍ بالبصر)
مابين غمضة عينٍ وانتباهتها,,,,, يقلب الله من حالٍ إلى حال
وهكذا هي الحياة تتقلب ولاتبقى على حال وهي سراب إن أسعدت زمناً ساءت أزمانا ولكنها تفتقد العقلاء وذوي البصائروأرباب الحكمة الذي يسبرون غورها ويعرفون كنهها كي يستمتعوا بها دون أن يخسروا شيئاً
من مبادئهم وأخلاقهم حيث يبقى أثرهم
طيباً ويفوح عطرهم زكياً بعد رحيلهم من الدنيا ويكون لهم لسان صدقٍ في الآخرين
والحمدُ خيرُ ما اتخذت عدةً,,,,, وأنفسُ الأذخارمن بعد التقى
ويقول الآخر:
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها,,,,,, فالذكرللإنسان عمرٌ ثاني
فهل ياترى يدرك أهل النعم وأرباب المواهب وذوو المناصب فضل الله عليهم كي يزدادوافضلاً ونعمة وسعة وخيرا؟؟؟؟
لكل من شرف هنا زائراً كل تقديرٍ
أتوقف كثيراً وأتأمل في هاتين الصورتين العجيبتين فكلاهما منَّ الله عليه بالنعمة فسليمان عليه السلام الذي دعا فقال (رب هب لي ملكاً لاينبغي لأحدٍ من بعدي إنك أنت الوهاب) فاستجاب له ربي سبحانه و سخرالله له الريح تجري بأمره رخاءً حيث أصاب وكذلك الجن يعملون له مايشاء ويغوصون البحارلاستخراج الألئ والجواهرومنهم بناؤون إلى غيرذلك من النعم يقابل هذه النعم بالشكرلله تعالى ويُقرُّ به ويعرف بحكمته وفطنته أنه ابتلاء من الله بالخير( ونبلوكم بالشروالخيرفتنةً ) فيُبارك الله له ويجزيه الجزاء الأوفى فيقول سبحانه (وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب) أما قارون الذي آتاه الله كنوزاً وأموالاً يعجزالعصبة من الرجال عن حمل مفاتيحيها ولم يستجب لمناصحة قومه له بعدم البطروالغطرسة
ودعوه إلى الإحسان والإنفاق من هذا المال شكراً لله وعدم الإفساد في الأرض ولكن جوابه كان جواب جحودٍ ونكرانٍ لفضل الله (إنما أوتيته على علمٍ عندي)وتغطرس وبغى على قومه فماذا كان جزاؤه ؟ ( فخسفنا به وبداره الأرض فماكان له من فئةٍ ينصرونه من دون الله وماكان من المنتصرين) هنا جاءت في ذهني آية عظيمة هي نبراسٌ ومنهج قال الله تعالى فيها ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) حينئذٍ قلبتُ نظري يمنةً ويسره في أحوال الناس في هذا الزمن فوجدتُ عجباً مع هاتين الصفتين :الشكرللنعمة وكفرها فتجد صاحب مالٍ يؤدي حق الله في ماله فيبارك الله له وينمى ماله وآخريبخل على نفسه وماعلم المسكين أن الله غني وهوفقير وعلى طرف الآخرتجد من وهبه الله تميزاً أياً كان هذا التميزسواءٌ فكري أو أدبي أوعلمي أومهني أوكتابي أوجسدي ثم إذا حاورته في أن يشكرالله تعالى على ماوهبه ولوبعدم العلووالتغطرس والفخرلاتراه إلا معرضاً متهماً إياك بالتخلف والرجعية وكأنك تعيش في عصرغيرعصره تغره الشهرة ببريقها وتسحره الدنيا بزينتها وزخرفهاوكأنه يجهل أن الله سبحانه قادرأن يسلب هذه النعمة التي وهبها إياه في غمضة عين ( وماأمرنا إلا واحدةٌ كلمحٍ بالبصر)
مابين غمضة عينٍ وانتباهتها,,,,, يقلب الله من حالٍ إلى حال
وهكذا هي الحياة تتقلب ولاتبقى على حال وهي سراب إن أسعدت زمناً ساءت أزمانا ولكنها تفتقد العقلاء وذوي البصائروأرباب الحكمة الذي يسبرون غورها ويعرفون كنهها كي يستمتعوا بها دون أن يخسروا شيئاً
من مبادئهم وأخلاقهم حيث يبقى أثرهم
طيباً ويفوح عطرهم زكياً بعد رحيلهم من الدنيا ويكون لهم لسان صدقٍ في الآخرين
والحمدُ خيرُ ما اتخذت عدةً,,,,, وأنفسُ الأذخارمن بعد التقى
ويقول الآخر:
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها,,,,,, فالذكرللإنسان عمرٌ ثاني
فهل ياترى يدرك أهل النعم وأرباب المواهب وذوو المناصب فضل الله عليهم كي يزدادوافضلاً ونعمة وسعة وخيرا؟؟؟؟
لكل من شرف هنا زائراً كل تقديرٍ