ريسوو
28 / 09 / 2009, 30 : 05 PM
.. رحى المرأة السعودية ..
كمصطلح شرحي لمعنى كلمة الرحى ؛ فالرحى عبارة عن قطعة حجرية استخدمتها النساء قديما
في طحن الحبوب ، وتماثلها حاليا الأجهزة الكهربائية التي تؤدي الدور نفسه .
....
في رأيي بات هذا واقع المراة السعودية في قضاياها ومشكلاتها ، تدور بها رحى العالم اجمع لتطحنها وتلوكها ، داخل نطاق بلادها أو خارجه ، ودون تحديد في المجتمعات العربية والاجنبية .
وربما لم تترك قاعة خصصت لعقد مؤتمر أو ندوة ، أو قناة فضائية الا وقامت باجترار قضايا المراة السعودية وطحنها .
....
كاني بالمرأة السعودية وببلادها قد خارت قواهم عن حل المشكلات ، حتى شمر العالم عن ساعديه متبنيا مسألة ايجاد الحلول لها .
فبالنظر الى وضع المراة السعودية الراهن نجد أن جميع قضاياها ، حتى الادق خصوصية منها ، والمفترض ألا تتجاوز أسوار منزلها ، قد تجاوزت أسورا البلاد لتاخذ اولوية الطرح واحقية التداول على طاولات العالم ، كاهم وابرز موضوعات الساعة .
....
ولعل المتابع للاعلام الخارجي عامة ، يلمس وضوح هذه الحقيقة التي تؤكد كم هي مستهدفة المراة السعودية ، وكم هي محط أنظار الجميع .
ويقيني بان المرأة السعودية وان تذمرت من بعض مشكلاتها فهي أبدا لا تتطلع لتداولها عالميا ، كان تكون سلعة معروضة للمزايدة عليها في المؤتمرات والندوات العالمية ، ولمن يبرع في طرح قضاياها وايجاد الحلول لها .
ثم هي بعد ذلك تتهم في عقر دارها بالحيلولة دون التوصل الى حل مشكلاتها التي مافتئت تقتات من (زوادتها) ، وهي تتقطع حزنا وألما على الحال الذي آلت اليه .
....
فمن الذي نصبهمّ اوصياء على المراة السعودية ؟
ومن المتوقع ان يكون شرع لهم الباب على مصراعيه ليقحموا بانفسهم في خصوصيات المراة السعودية وعمومياتها ؟ هذا السؤال الذي ظل ينقسم على نفسه بداخلي ، كلما رأيت العالم من حولي يخوض في مشكلات المراة السعودية ويقتسمها مناصفة أو مرابعة أو حتى بالثلث ؛ فالمراة السعودية ليست مشروع مزايدة ، وليست بمشكلاتها مثارا للجدل والتحدي .
ومؤكد أن بلادها لن تعجز عن القضاء على معضلات قضاياها ومشكلاتها ، لكي تترك للآخرين مسألة البحث لها عن حلول .
....
ويبقى علينا مساءلة انفسنا، هل نحن من ضيق على المراة السعودية السبل ، فدفع بها الى ان تسلك طرقا أخرى تتجه بها للخارج ؟
هذا مجرد سؤال ، والسؤال الآخر ، هل حقاً أوصدت دون المرأة السعودية الأبواب، فاتجهت لأبواب خارجية صممت خصيصا لدخولها ، تحتويها وتصوّر لها انها الأقدر على معالجة مشكلاتها ؟
أم ان الأقلام الكاتبة جفّت ، ونفذت الموضوعات ، طويت أوراق البرامج المجتذبة للمشاهدين؛ فلم يعد هناك غير مشكلات المرأة السعودية وقضاياها التي يراها العالم أجمع صعبة المراس ، بحيث لا المراة السعودية ، ولا المجتمع السعودي بمسؤولية واولياء الامر فيه بقادرين على ايجاد الحلول لها ؟!
لتسحب بكل يسر وسهولة تحت انظارنا لتناقش عبر اثير الاذاعات والشاشات الفضية، وعلى صفحات الصحف والمجلات الخارجية ؟
....
وماظني بالنساء السعوديات قد رشحن العالم لمعالجة مشكلاتهن :
_رغبة بعضهن في قيادة السيارة.
_ العنف الأسري الذي تواجهه بعض النساء في أسرهن .
_ حقوقها الضائعة .
_ وأخيرا حريتها المفقودة ، وطلبها المساواة بالرجل في مختلف امور الحياة ؟
هل وصلت بنا القناعة للايمان بأن هذه هي مشكلات المراة السعودية ، وانها لم تجد الحلول التي تتلمسها في بلادها ، فذهبت على الملأ الخارجي تعرضها ، علها تجد لها الحلول الجذرية ، فلا تعود تقض مضجعها بظهورها على السطح .
....
وأخيرا لا أرى في المراة السعودية ، الا انها أكثر وعياً، وادراكاً لاحتواء مشكلاتها من أن تجعلها عرضة للمزايدة في ساحات العالم .
والأهم من ذلك كله انها مدركة تماماً ماعليها فعله تجاه مشكلاتها ومعالجتها بطريقة اقصائية داخلية تجعلها كما هي دائماً محط أنطار واعجاب من الآخرين .
فلا دعوة تحريرها _كما يرى المطبلون بذلك _ بقادرة على اخراجها من منزلها ، ولابدعوات المساواة _ المسلطة على رقبتها كالسيف _ بقادرة على مساومتها فيما تحظى به من الاهتمام .
ولا اخال المملكة العربية السعودية ، وهي الحريصة على توطيد العلاقات الأخوية بين البلدان العربية ، بعاجزة عن احتواء مشكلات نسائها وقضاياهن .
......................
موضوع أعجبني نقلته لكم من مجلة حياة للفتيات
أتمنى ان ينال اعجابكم
:
أخوكم في الله
:
ابوخالد11
كمصطلح شرحي لمعنى كلمة الرحى ؛ فالرحى عبارة عن قطعة حجرية استخدمتها النساء قديما
في طحن الحبوب ، وتماثلها حاليا الأجهزة الكهربائية التي تؤدي الدور نفسه .
....
في رأيي بات هذا واقع المراة السعودية في قضاياها ومشكلاتها ، تدور بها رحى العالم اجمع لتطحنها وتلوكها ، داخل نطاق بلادها أو خارجه ، ودون تحديد في المجتمعات العربية والاجنبية .
وربما لم تترك قاعة خصصت لعقد مؤتمر أو ندوة ، أو قناة فضائية الا وقامت باجترار قضايا المراة السعودية وطحنها .
....
كاني بالمرأة السعودية وببلادها قد خارت قواهم عن حل المشكلات ، حتى شمر العالم عن ساعديه متبنيا مسألة ايجاد الحلول لها .
فبالنظر الى وضع المراة السعودية الراهن نجد أن جميع قضاياها ، حتى الادق خصوصية منها ، والمفترض ألا تتجاوز أسوار منزلها ، قد تجاوزت أسورا البلاد لتاخذ اولوية الطرح واحقية التداول على طاولات العالم ، كاهم وابرز موضوعات الساعة .
....
ولعل المتابع للاعلام الخارجي عامة ، يلمس وضوح هذه الحقيقة التي تؤكد كم هي مستهدفة المراة السعودية ، وكم هي محط أنظار الجميع .
ويقيني بان المرأة السعودية وان تذمرت من بعض مشكلاتها فهي أبدا لا تتطلع لتداولها عالميا ، كان تكون سلعة معروضة للمزايدة عليها في المؤتمرات والندوات العالمية ، ولمن يبرع في طرح قضاياها وايجاد الحلول لها .
ثم هي بعد ذلك تتهم في عقر دارها بالحيلولة دون التوصل الى حل مشكلاتها التي مافتئت تقتات من (زوادتها) ، وهي تتقطع حزنا وألما على الحال الذي آلت اليه .
....
فمن الذي نصبهمّ اوصياء على المراة السعودية ؟
ومن المتوقع ان يكون شرع لهم الباب على مصراعيه ليقحموا بانفسهم في خصوصيات المراة السعودية وعمومياتها ؟ هذا السؤال الذي ظل ينقسم على نفسه بداخلي ، كلما رأيت العالم من حولي يخوض في مشكلات المراة السعودية ويقتسمها مناصفة أو مرابعة أو حتى بالثلث ؛ فالمراة السعودية ليست مشروع مزايدة ، وليست بمشكلاتها مثارا للجدل والتحدي .
ومؤكد أن بلادها لن تعجز عن القضاء على معضلات قضاياها ومشكلاتها ، لكي تترك للآخرين مسألة البحث لها عن حلول .
....
ويبقى علينا مساءلة انفسنا، هل نحن من ضيق على المراة السعودية السبل ، فدفع بها الى ان تسلك طرقا أخرى تتجه بها للخارج ؟
هذا مجرد سؤال ، والسؤال الآخر ، هل حقاً أوصدت دون المرأة السعودية الأبواب، فاتجهت لأبواب خارجية صممت خصيصا لدخولها ، تحتويها وتصوّر لها انها الأقدر على معالجة مشكلاتها ؟
أم ان الأقلام الكاتبة جفّت ، ونفذت الموضوعات ، طويت أوراق البرامج المجتذبة للمشاهدين؛ فلم يعد هناك غير مشكلات المرأة السعودية وقضاياها التي يراها العالم أجمع صعبة المراس ، بحيث لا المراة السعودية ، ولا المجتمع السعودي بمسؤولية واولياء الامر فيه بقادرين على ايجاد الحلول لها ؟!
لتسحب بكل يسر وسهولة تحت انظارنا لتناقش عبر اثير الاذاعات والشاشات الفضية، وعلى صفحات الصحف والمجلات الخارجية ؟
....
وماظني بالنساء السعوديات قد رشحن العالم لمعالجة مشكلاتهن :
_رغبة بعضهن في قيادة السيارة.
_ العنف الأسري الذي تواجهه بعض النساء في أسرهن .
_ حقوقها الضائعة .
_ وأخيرا حريتها المفقودة ، وطلبها المساواة بالرجل في مختلف امور الحياة ؟
هل وصلت بنا القناعة للايمان بأن هذه هي مشكلات المراة السعودية ، وانها لم تجد الحلول التي تتلمسها في بلادها ، فذهبت على الملأ الخارجي تعرضها ، علها تجد لها الحلول الجذرية ، فلا تعود تقض مضجعها بظهورها على السطح .
....
وأخيرا لا أرى في المراة السعودية ، الا انها أكثر وعياً، وادراكاً لاحتواء مشكلاتها من أن تجعلها عرضة للمزايدة في ساحات العالم .
والأهم من ذلك كله انها مدركة تماماً ماعليها فعله تجاه مشكلاتها ومعالجتها بطريقة اقصائية داخلية تجعلها كما هي دائماً محط أنطار واعجاب من الآخرين .
فلا دعوة تحريرها _كما يرى المطبلون بذلك _ بقادرة على اخراجها من منزلها ، ولابدعوات المساواة _ المسلطة على رقبتها كالسيف _ بقادرة على مساومتها فيما تحظى به من الاهتمام .
ولا اخال المملكة العربية السعودية ، وهي الحريصة على توطيد العلاقات الأخوية بين البلدان العربية ، بعاجزة عن احتواء مشكلات نسائها وقضاياهن .
......................
موضوع أعجبني نقلته لكم من مجلة حياة للفتيات
أتمنى ان ينال اعجابكم
:
أخوكم في الله
:
ابوخالد11