ابن المملكة
03 / 09 / 2009, 22 : 07 PM
مما خلده التاريخ وقد ثبت تواتراً ,قصة دباس وابوه وقصيدة راشد ابو دباس - يا ونّةٍ ونيتها من خوا الراس هذة القصة لايعرف متى وقعت ولكن بعض من الرواة قالوا انها وقعت في القرن الثالث عشر والله أعلم وبطل القصة هو راشد بن عبدالله بن ناصر بن دباس بن علي آل دباس الودعاني الدوسري عــاش في النصف الاخيــر من القرن الثاني عشر الهجــري وهو من بلــدة عودة سدير ويقال انه توفــي في عام 1308هـ رحمه الله سافر ابنه "دباس" الى بلاد مسقط لطلب الرزق لمدة ثمان سنوات فقال هذه القصيدة بعد ان طالت مدة غيابــه عليه ولم يذكر له غير هذه القصيدة و رد أبنه "دباس" عليها ولذلك تسمى اليتيمه وهو من أهل عودة سدير تبعد عن الرياض بحوالي 100كم شمالا يعيش في مزرعتة ومتزوج وله أبنا وأسمه دباس وبنتان فشب دباس على أحترام الناس وحب الخير وكذلك الكرم والشجاعة وكان والده يكن له الحب بسبب هذه الصفات التي يتحلى بها أبنه دباس وعندما شب دباس وبلغ العشرون من العمر سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب إلى العراق ومنهم من قال انه سافر إلى عمان وغاب فترة طويلة ... قيل أنها ثمان سنوات.
و خلال مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بإمرة وكان لها أخوه فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتا راشد فرفض راشد ذلك فقام أخوة زوجتة بعمل الدسائس ضده ونشر الإشاعات في البلدة وتعرضوا إلى أبنتا راشد ولم ينتهي الأمر إلى ذلك وقالوا أن دباس يشرب وداجن في الديره اللي هو فيها وطلعوا عليه حكي.. فضاق صدر ابو دباس على الوضع اللي هو فيه
و قاموا بقطع الماء عن مزرعتة مما أدى إلى هلاك مزروعاته فتضايق راشد من أخوة زوجته ومما أصابه من الأهانات فأشار علية صديق بان يرسل في طلب أبنه دباس لعل بحضوره ينجلي هذا المصاب فأرسل راشد مع ركب متجه إلى تلك الديار قصيدة طويلة وفي مضمونها يخبر أبنه بماحصل له .
طبعا حيكت حول هذا الموضوع العديد من القصص ... الى درجة ان البعض أوصلها إلى انتقام دباس ممن استضعفوا والده (وهم من جماعتهم) وسفك الدماء ... الخ ولكن الله اعلم.
وكتب هذي القصيده لولده
ياونـة ونيتهـا مـن خـوا الـراس
من لاهـب بالكبـد مثـل السعيـره
ونين من رجله غدت تقـل مقـواس
ويون تالـي الليـل يشكـي الجبيـره
ويامـل قلـب مثـل بـن بمحمـاس
وياهشـم حالـي هشمهـا بالنقـيـره
ويا وجد حالي ياملا وجـد غـراس
يوم أثمرت وأشفا صفـا عنـه بيـره
من ثمر قلبي سـرى هجعـة النـاس
متنحـر درب عسـى فيـه خـيـره
الله يفكـه مـن بـلا سـو الأتعـاس
ومن شـر عبثـات الليالـي يجيـره
في ديـرة تقطعـت عنـه الأرمـاس
سبعيـن يـوم للركـايـب مسـيـره
لا والله الا حال مـن دونـه اليـأس
حـط البحـر والبـر دون الجزيـره
يا الله يا اللي رد من عقـب مايـأس
يوسف على يعقوب وابصـر نظيـره
ترد علي دباس يـا محصـي النـاس
يـا عالـم مـا بالخفـا والسـريـره
يا دباس بأوصيك عن درب الأدناس
ترى الـذي مثلـك يناظـر مسيـره
عليك بالتقوى ترى العـز يـا دبـاس
في طاعة اللـي مـا ينجيـك غيـره
هاذي ثمان سنين من رحت يا دبـاس
لا رسالـة جتنـي ولا مـن بريـره
يا دباس عقبك ترى البـال محتـاس
وعليك دمـع العيـن حـرق نظيـره
وعليك كني في دجا الليـل حـراس
أصبح على حيلـي وعينـي سهيـره
أصبح أنا ما بين طـاري وهوجـاس
وطـواري تطـري علينـا كثـيـره
مثل الوحش قلبي على كـف حبـاس
يكفـخ كمـا طيـر سبوقـه قصيـره
متحر من عليـة البيـت يـا دبـاس
أرجي ثواب الله وأخشـى المعيـره
أخاف من حكي العدا ثـم الأنجـاس
أهـل الحكايـا الطايلـه والقصيـره
ويقـال خـلا عيلتـه عنـز الـرأس
أقفـى وخـلا عيلـة لـه صغيـره
والا فأنـا يابـوك قطـاع الأرمـاس
ما نيب مثبـور أو رجلـي كسيـره
آصلك لو دونك نبا حمـر الأطعـاس
الصلب والصمـان ماهـي عسيـره
مهالـك مـدارك مـا بهـا أونـاس
الا الثعـل والبـوم تسمـع صفيـره
لأركب على وجنا من الهجن عرماس
فجا النحر يا دبـاس حمـرا ظهيـره
متروسة الفخذين مزيوعـة الـرأس
كن الخـلاص عيونهـا يـوم اديـره
أو شبـه ربـدا تخفـق لـلأونـاس
وان رفعـت جنحانـهـا مسـذيـره
تنشر من العوده على نـور الأنفـاس
عند الفجـر والليـل مقفـي مريـره
والعصر با لصمان تسمع لها اضراس
حبل الرسـن خطـر تبتـر جريـره
نهـار ثالـث بيـن حمـا والأوراس
وره يمينـك جعلهـا لـك سفـيـره
ثـم علـى ساجيـة تقلـب الـرأس
تمشي بأهلها فـي البحـور الغزيـره
فيها الطبيخ وراهي الخبز يـا دبـاس
يقعـد خـوا الـرأس كنـة خميـره
هي ديرة اللي باغـي كيفـة الـرأس
ولا له أحد همه مـن النـاس غيـره
هيس ولد هيـس للمواعيـن لحـاس
يفـرح ليـا نيـدي لذبـح النحيـره
وما قفك ذا يا دباس ما فيـه نومـاس
يصلـح لقيـن مهنتـه طـق زيـره
ترى الفـداوي دون وانشـد النـاس
راعية مـا يذكـر بمـدح او غيـره
ما له سوى طق الحنك منه واليـاس
وليا انقطع خرجه فـلا لـه ذخيـره
طلب المعيشه بالحراثـه والأ جنـاس
المشترى والبيـع يوصـف وغيـره
قم انهض العيرات مع كـل فـراس
يـا دبـاس دور خيـر تستشـيـره
جدك وعمانك هـل العـزم والبـأس
أهل المواجيـب مكمليـن القصيـره
يا دباس ما يصبر على البق والحاس
الا الـذي مالـه بنـجـد عشـيـره
واليوم يا مـروي شبـا كـل عبـاس
أنت الرجا يا كعـام وجـه المغيـره
عشرين عام كلها ارجيك يـا دبـاس
مثـل الغريـر اللـي تولـع بطيـره
عدل المناكب هليـع فـرخ قرنـاس
يمناه فـي لطـم الحبـاري شطيـره
عانق خلوج روحت عقـب مـرواس
عنـد العصيـر لبيضهـا مستذيـره
والليل جاها وحال من دونها اليـاس
روحها عـل فرقـاه فـرت فريـره
يا دباس أنا يا بوك مـا نيـب بـلاس
ميـر ان عيـلات الرفاقـه كثـيـره
جنبت وسط السوق وامشي مع الساس
واخذ شوي الحـق وأتـرك كثيـره
يا دباس لو جبت من دحب الأكيـاس
مختلفـة مــا بـيـن رز ونـيـره
ما لي بها يـا جعلهـا بألـف قبـاس
او جعلها تذهـب ولـو هـي كثيـره
يا دباس قلبي كـل ماهـب نسنـاس
شرقيـة هبـت بقلـبـي سعـيـره
والحال يافرز الوغى مسهـا البـاس
عليـك يـا ناطـح وجيـه المغيـره
وغصون قلبي يا فتى الجـود يبـاس
غـاد أنـا يابـوك كنـي هشـيـره
من شافنـي يقـول ذا فيـه لسـاس
واللـي بـرا حالـي الهـي خبيـره
لا وعلا من قبـل غـوال الأنفـاس
ومفـارق الدنيـا يجيـنـا بشـيـره
عسى يطق البـاب والنـاس غطـاس
يـا والـي القـدرة عليـك تعبيـره
وصلاة ربـي عـد ماهـب نسنـاس
على النبـي عـدة حقـوق المطيـره
وصلت القصيدة إلى الإبن دباس وهو في مسقط بواسطة مرسول . وقرأها دباس وندم على تركه لأبيه طوال هذه السنين ، وعلى ما أصاب والده خلالها من مصاعب من قبل جماعته.
كما قرأ في القصيدة تلميحات والده بأنه علم بأن ابنه دباس (طاح في التتن) وطبعا ارسل الرد على قصيدة والده بواسطة مرسول ايضا ... ووعد والده في القصيدة بأن يعود اليه قريبا وأن ينصره ويكون في عونه . كما ارسل له هدية عبارة عن سيف قاطع (وهذا معنى " مطرق إفرنجي مصاويبه الراس = ومصلبخ جبته عساني ذخيره "الذي وردت في رد الإبن)
المهم ... بقرائة قصيدة الأب والإبن دباس .. يستطيع القاريء أن يتعرف على القصة بشكل كامل ...
يقول دباس :
حي الجواب اللي لفانا من الـرأس جابـه غـلام مـا توانـا مسيـره
أهلا هلا به عد ما حبـك قرطـاس او ما كتب فوقـه بيـوت شطيـره
جواب من هو لي مود مـن النـاس ابوي مـا يوصـف حلـي لغيـره
فرزا الوغى كنه على الوكر قرناس قـروم ربعـه كلـهـا تستشـيـره
دليـل عيـرات لياهـب نسـنـاس ثـم ادلهـم الجـو ومابـه ذخيـره
مهفي الغنم لأهل الركايب والأفراس لا روحوا لـه لا عليهـم قصيـره
راعي معاميل بهـا العبـد جـلاس للبـن يشـري بالسنيـن العسـيـره
هاذي بمركاهـا وهـاذي بمحمـاس وهـاذي يصبـه للوجيـه السفيـره
وخلاف ذا يا راكب فوق عرمـاس مأمونة مـن نقـوة الهجـن عيـره
حمرا وهي في سنها وقم الأسـداس متوسط لا فاطر ولا هـي صغيـره
ماهي لحوج راكبه بالعصـا قـاس حرم عليهـا غيـر شيـل النقيـره
والخرج هو وبيوت قيـل بقرطـاس مع مزهب الأيام مـا هـي كثيـره
وفوقه غلام منوته قطـع الأرمـاس لو هـو بليـل مـا تغيـر نظيـره
وليا لفيت الدار فا جهر با لأحساس وبلغ سلامي كـل ذيـك العشيـره
واختص أبوي اللي نفل جملة الناس وخصه بعلم وقـل ترانـي بشيـره
لا يا نجي العرض يا بـوي لابـاس كان تشتكـي الضيـم فأنـا أسيـره
وان سايلك عنـي ترانـي بنومـاس وانا أحمد اللي مـا توسلـت غيـره
المدح لو يشـرى شرينـاه بأكيـاس بأموالنا نرخـص نـدور الستيـره
مطرق افرنجي مضاريبـه الـراس ومصلبـخ جبتـه عسانـي ذخيـره
من صنع نصراني مشروبه الكـأس يذكـر ورى جـاوه بعيـد مسيـره
أبغيه للي حادينـك علـى السـاس أهـل النمايـم والحكايـا الكثـيـره
ربع نووا فيـك الـردا والتخسـاس مهبول يا اللي قال غايـب عشيـره
علي ديـن لـودع الجمـع ينحـاس لطين العشير يقـوم يلعـن عشيـره
ان ما سكنا الدار من غير هوجـاس والا نعـاف الـدار ونـور غيـره
كله لعينـا كلمـة قلـت يـا دبـاس تشكي وانا دونـي بحـور غزيـره
خذلك يمين الشرع قطـاع الأنفـاس انـه فـلا جتنـي علـوم بصيـره
لا نيب جاني منك حبـر بقرطـاس لأيضـا ولا جتنـي علـوم سفيـره
وان كان تشكي الضيق يا بوي لاباس جاك الفرج يا بوي هـو والبريـره
يا بوي أنا مارحت لكيفـة الـرأس مع ذا ولاني فـي سفـاه او غيـره
يا مسندي يا بوي شوف اوكد الناس ثم انشد قل ويش هو فـي مسيـره
ان كان ما يفرح صديقـك بنومـاس تحرم علينا اللـي نهـوده صغيـره
مدلول مجهول زها زيـن الألبـاس بنت الذي يثني ليـا جـت كسيـره
طار يقول اظهـر وطـار بجـلاس قمت أشرب التنباك واثـره نكيـره
أبغي عسى الله يبرد القلب يا نـاس من لا هب شبـت بقلبـي سعيـره
و الا فانا يابوي قطـاع الأرمـاس أصبر على الشده لو هـي عسيـره
ومن كان له غايب فلا يقطع اليـاسا ن قـدر الله جـاب علمـه بشيـره
ورجع دباس لابوه واهله .. وكان يمشي بالليل جنب السيل ويوم وصل لمفرقهم من الماء شاف اللي مسوينه فهدم السد الي حطوه ورجع المويه لمزرعة ابوه .. فطلع له
رجال وحاول يمنعه قام وقطع يده ونطلها بالسيل..
في هذا الوقت سمع الابو صوت الماء يمشي بالمزرعه .. قال لبنته : غريبه مهيب
العادة انه اذا نزل مطر بسيط يسوي ذا الصوت قومي شوفي وش صاير ..
راحت البنت تشوف وش صاير وشافت ان موية السيل فيها دم وشوي الا تشوف يد !
قامت بسرعه رجعت وقالت لابوها : قال ابوها اجل ولعي النار وزيني القهوه ترا دباس
جاء.
(بلدة العودة) وهي من بلدان سدير في نجد ..بلدة صغيرة المساحة يتمتع سكانها بالأخلاق الفاضلة والمحافظة على الدين والعادات الحسنة والطبائع الخيرة والكرم وهذه الخصال لديهم في المقام الأول .
يقول للدلالة على بلدة عودة سدير .(وهذا رد على من قال بان دباس وابيه قد عاش في مدينة الخرج وليس عودة سدير)
تنشر من العودة على نور الأنفاس
عند الفجر والليل مقفي مريره
منقول بعد التنقيح والتدقيق
و خلال مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بإمرة وكان لها أخوه فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتا راشد فرفض راشد ذلك فقام أخوة زوجتة بعمل الدسائس ضده ونشر الإشاعات في البلدة وتعرضوا إلى أبنتا راشد ولم ينتهي الأمر إلى ذلك وقالوا أن دباس يشرب وداجن في الديره اللي هو فيها وطلعوا عليه حكي.. فضاق صدر ابو دباس على الوضع اللي هو فيه
و قاموا بقطع الماء عن مزرعتة مما أدى إلى هلاك مزروعاته فتضايق راشد من أخوة زوجته ومما أصابه من الأهانات فأشار علية صديق بان يرسل في طلب أبنه دباس لعل بحضوره ينجلي هذا المصاب فأرسل راشد مع ركب متجه إلى تلك الديار قصيدة طويلة وفي مضمونها يخبر أبنه بماحصل له .
طبعا حيكت حول هذا الموضوع العديد من القصص ... الى درجة ان البعض أوصلها إلى انتقام دباس ممن استضعفوا والده (وهم من جماعتهم) وسفك الدماء ... الخ ولكن الله اعلم.
وكتب هذي القصيده لولده
ياونـة ونيتهـا مـن خـوا الـراس
من لاهـب بالكبـد مثـل السعيـره
ونين من رجله غدت تقـل مقـواس
ويون تالـي الليـل يشكـي الجبيـره
ويامـل قلـب مثـل بـن بمحمـاس
وياهشـم حالـي هشمهـا بالنقـيـره
ويا وجد حالي ياملا وجـد غـراس
يوم أثمرت وأشفا صفـا عنـه بيـره
من ثمر قلبي سـرى هجعـة النـاس
متنحـر درب عسـى فيـه خـيـره
الله يفكـه مـن بـلا سـو الأتعـاس
ومن شـر عبثـات الليالـي يجيـره
في ديـرة تقطعـت عنـه الأرمـاس
سبعيـن يـوم للركـايـب مسـيـره
لا والله الا حال مـن دونـه اليـأس
حـط البحـر والبـر دون الجزيـره
يا الله يا اللي رد من عقـب مايـأس
يوسف على يعقوب وابصـر نظيـره
ترد علي دباس يـا محصـي النـاس
يـا عالـم مـا بالخفـا والسـريـره
يا دباس بأوصيك عن درب الأدناس
ترى الـذي مثلـك يناظـر مسيـره
عليك بالتقوى ترى العـز يـا دبـاس
في طاعة اللـي مـا ينجيـك غيـره
هاذي ثمان سنين من رحت يا دبـاس
لا رسالـة جتنـي ولا مـن بريـره
يا دباس عقبك ترى البـال محتـاس
وعليك دمـع العيـن حـرق نظيـره
وعليك كني في دجا الليـل حـراس
أصبح على حيلـي وعينـي سهيـره
أصبح أنا ما بين طـاري وهوجـاس
وطـواري تطـري علينـا كثـيـره
مثل الوحش قلبي على كـف حبـاس
يكفـخ كمـا طيـر سبوقـه قصيـره
متحر من عليـة البيـت يـا دبـاس
أرجي ثواب الله وأخشـى المعيـره
أخاف من حكي العدا ثـم الأنجـاس
أهـل الحكايـا الطايلـه والقصيـره
ويقـال خـلا عيلتـه عنـز الـرأس
أقفـى وخـلا عيلـة لـه صغيـره
والا فأنـا يابـوك قطـاع الأرمـاس
ما نيب مثبـور أو رجلـي كسيـره
آصلك لو دونك نبا حمـر الأطعـاس
الصلب والصمـان ماهـي عسيـره
مهالـك مـدارك مـا بهـا أونـاس
الا الثعـل والبـوم تسمـع صفيـره
لأركب على وجنا من الهجن عرماس
فجا النحر يا دبـاس حمـرا ظهيـره
متروسة الفخذين مزيوعـة الـرأس
كن الخـلاص عيونهـا يـوم اديـره
أو شبـه ربـدا تخفـق لـلأونـاس
وان رفعـت جنحانـهـا مسـذيـره
تنشر من العوده على نـور الأنفـاس
عند الفجـر والليـل مقفـي مريـره
والعصر با لصمان تسمع لها اضراس
حبل الرسـن خطـر تبتـر جريـره
نهـار ثالـث بيـن حمـا والأوراس
وره يمينـك جعلهـا لـك سفـيـره
ثـم علـى ساجيـة تقلـب الـرأس
تمشي بأهلها فـي البحـور الغزيـره
فيها الطبيخ وراهي الخبز يـا دبـاس
يقعـد خـوا الـرأس كنـة خميـره
هي ديرة اللي باغـي كيفـة الـرأس
ولا له أحد همه مـن النـاس غيـره
هيس ولد هيـس للمواعيـن لحـاس
يفـرح ليـا نيـدي لذبـح النحيـره
وما قفك ذا يا دباس ما فيـه نومـاس
يصلـح لقيـن مهنتـه طـق زيـره
ترى الفـداوي دون وانشـد النـاس
راعية مـا يذكـر بمـدح او غيـره
ما له سوى طق الحنك منه واليـاس
وليا انقطع خرجه فـلا لـه ذخيـره
طلب المعيشه بالحراثـه والأ جنـاس
المشترى والبيـع يوصـف وغيـره
قم انهض العيرات مع كـل فـراس
يـا دبـاس دور خيـر تستشـيـره
جدك وعمانك هـل العـزم والبـأس
أهل المواجيـب مكمليـن القصيـره
يا دباس ما يصبر على البق والحاس
الا الـذي مالـه بنـجـد عشـيـره
واليوم يا مـروي شبـا كـل عبـاس
أنت الرجا يا كعـام وجـه المغيـره
عشرين عام كلها ارجيك يـا دبـاس
مثـل الغريـر اللـي تولـع بطيـره
عدل المناكب هليـع فـرخ قرنـاس
يمناه فـي لطـم الحبـاري شطيـره
عانق خلوج روحت عقـب مـرواس
عنـد العصيـر لبيضهـا مستذيـره
والليل جاها وحال من دونها اليـاس
روحها عـل فرقـاه فـرت فريـره
يا دباس أنا يا بوك مـا نيـب بـلاس
ميـر ان عيـلات الرفاقـه كثـيـره
جنبت وسط السوق وامشي مع الساس
واخذ شوي الحـق وأتـرك كثيـره
يا دباس لو جبت من دحب الأكيـاس
مختلفـة مــا بـيـن رز ونـيـره
ما لي بها يـا جعلهـا بألـف قبـاس
او جعلها تذهـب ولـو هـي كثيـره
يا دباس قلبي كـل ماهـب نسنـاس
شرقيـة هبـت بقلـبـي سعـيـره
والحال يافرز الوغى مسهـا البـاس
عليـك يـا ناطـح وجيـه المغيـره
وغصون قلبي يا فتى الجـود يبـاس
غـاد أنـا يابـوك كنـي هشـيـره
من شافنـي يقـول ذا فيـه لسـاس
واللـي بـرا حالـي الهـي خبيـره
لا وعلا من قبـل غـوال الأنفـاس
ومفـارق الدنيـا يجيـنـا بشـيـره
عسى يطق البـاب والنـاس غطـاس
يـا والـي القـدرة عليـك تعبيـره
وصلاة ربـي عـد ماهـب نسنـاس
على النبـي عـدة حقـوق المطيـره
وصلت القصيدة إلى الإبن دباس وهو في مسقط بواسطة مرسول . وقرأها دباس وندم على تركه لأبيه طوال هذه السنين ، وعلى ما أصاب والده خلالها من مصاعب من قبل جماعته.
كما قرأ في القصيدة تلميحات والده بأنه علم بأن ابنه دباس (طاح في التتن) وطبعا ارسل الرد على قصيدة والده بواسطة مرسول ايضا ... ووعد والده في القصيدة بأن يعود اليه قريبا وأن ينصره ويكون في عونه . كما ارسل له هدية عبارة عن سيف قاطع (وهذا معنى " مطرق إفرنجي مصاويبه الراس = ومصلبخ جبته عساني ذخيره "الذي وردت في رد الإبن)
المهم ... بقرائة قصيدة الأب والإبن دباس .. يستطيع القاريء أن يتعرف على القصة بشكل كامل ...
يقول دباس :
حي الجواب اللي لفانا من الـرأس جابـه غـلام مـا توانـا مسيـره
أهلا هلا به عد ما حبـك قرطـاس او ما كتب فوقـه بيـوت شطيـره
جواب من هو لي مود مـن النـاس ابوي مـا يوصـف حلـي لغيـره
فرزا الوغى كنه على الوكر قرناس قـروم ربعـه كلـهـا تستشـيـره
دليـل عيـرات لياهـب نسـنـاس ثـم ادلهـم الجـو ومابـه ذخيـره
مهفي الغنم لأهل الركايب والأفراس لا روحوا لـه لا عليهـم قصيـره
راعي معاميل بهـا العبـد جـلاس للبـن يشـري بالسنيـن العسـيـره
هاذي بمركاهـا وهـاذي بمحمـاس وهـاذي يصبـه للوجيـه السفيـره
وخلاف ذا يا راكب فوق عرمـاس مأمونة مـن نقـوة الهجـن عيـره
حمرا وهي في سنها وقم الأسـداس متوسط لا فاطر ولا هـي صغيـره
ماهي لحوج راكبه بالعصـا قـاس حرم عليهـا غيـر شيـل النقيـره
والخرج هو وبيوت قيـل بقرطـاس مع مزهب الأيام مـا هـي كثيـره
وفوقه غلام منوته قطـع الأرمـاس لو هـو بليـل مـا تغيـر نظيـره
وليا لفيت الدار فا جهر با لأحساس وبلغ سلامي كـل ذيـك العشيـره
واختص أبوي اللي نفل جملة الناس وخصه بعلم وقـل ترانـي بشيـره
لا يا نجي العرض يا بـوي لابـاس كان تشتكـي الضيـم فأنـا أسيـره
وان سايلك عنـي ترانـي بنومـاس وانا أحمد اللي مـا توسلـت غيـره
المدح لو يشـرى شرينـاه بأكيـاس بأموالنا نرخـص نـدور الستيـره
مطرق افرنجي مضاريبـه الـراس ومصلبـخ جبتـه عسانـي ذخيـره
من صنع نصراني مشروبه الكـأس يذكـر ورى جـاوه بعيـد مسيـره
أبغيه للي حادينـك علـى السـاس أهـل النمايـم والحكايـا الكثـيـره
ربع نووا فيـك الـردا والتخسـاس مهبول يا اللي قال غايـب عشيـره
علي ديـن لـودع الجمـع ينحـاس لطين العشير يقـوم يلعـن عشيـره
ان ما سكنا الدار من غير هوجـاس والا نعـاف الـدار ونـور غيـره
كله لعينـا كلمـة قلـت يـا دبـاس تشكي وانا دونـي بحـور غزيـره
خذلك يمين الشرع قطـاع الأنفـاس انـه فـلا جتنـي علـوم بصيـره
لا نيب جاني منك حبـر بقرطـاس لأيضـا ولا جتنـي علـوم سفيـره
وان كان تشكي الضيق يا بوي لاباس جاك الفرج يا بوي هـو والبريـره
يا بوي أنا مارحت لكيفـة الـرأس مع ذا ولاني فـي سفـاه او غيـره
يا مسندي يا بوي شوف اوكد الناس ثم انشد قل ويش هو فـي مسيـره
ان كان ما يفرح صديقـك بنومـاس تحرم علينا اللـي نهـوده صغيـره
مدلول مجهول زها زيـن الألبـاس بنت الذي يثني ليـا جـت كسيـره
طار يقول اظهـر وطـار بجـلاس قمت أشرب التنباك واثـره نكيـره
أبغي عسى الله يبرد القلب يا نـاس من لا هب شبـت بقلبـي سعيـره
و الا فانا يابوي قطـاع الأرمـاس أصبر على الشده لو هـي عسيـره
ومن كان له غايب فلا يقطع اليـاسا ن قـدر الله جـاب علمـه بشيـره
ورجع دباس لابوه واهله .. وكان يمشي بالليل جنب السيل ويوم وصل لمفرقهم من الماء شاف اللي مسوينه فهدم السد الي حطوه ورجع المويه لمزرعة ابوه .. فطلع له
رجال وحاول يمنعه قام وقطع يده ونطلها بالسيل..
في هذا الوقت سمع الابو صوت الماء يمشي بالمزرعه .. قال لبنته : غريبه مهيب
العادة انه اذا نزل مطر بسيط يسوي ذا الصوت قومي شوفي وش صاير ..
راحت البنت تشوف وش صاير وشافت ان موية السيل فيها دم وشوي الا تشوف يد !
قامت بسرعه رجعت وقالت لابوها : قال ابوها اجل ولعي النار وزيني القهوه ترا دباس
جاء.
(بلدة العودة) وهي من بلدان سدير في نجد ..بلدة صغيرة المساحة يتمتع سكانها بالأخلاق الفاضلة والمحافظة على الدين والعادات الحسنة والطبائع الخيرة والكرم وهذه الخصال لديهم في المقام الأول .
يقول للدلالة على بلدة عودة سدير .(وهذا رد على من قال بان دباس وابيه قد عاش في مدينة الخرج وليس عودة سدير)
تنشر من العودة على نور الأنفاس
عند الفجر والليل مقفي مريره
منقول بعد التنقيح والتدقيق