النجدي
17 / 07 / 2009, 12 : 11 PM
قال الله تعالى : ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
ما أصعب أن ترى رجلا ميتا ... وما أصعب أن تراه هو يموت ...
لم استسغ الطعام ليومين ولم تهنأعيني بالنوم لليالي عدة ...
هذا ما حدث لي شخصيا ...
ففي يوم من الأيام كنت أسير في الطريق فسمعت صوت ارتطام قوي فالتفت فإذا هو حادث شنيع ، وإذ بشيخ كبير ساقطاً على الأرض ، وسائق السيارة قد ترجل من سيارته ولكن قدماه لم تسعفه فوقف مبهورا مكانه ، فذهبت إلى الشيخ مسرعا لنجدته ، فوجدت إصابته شديدة قد شج رأسه من أقصاه إلى أقصاه وإذا به يغرغر ويخرج منه صوت أشبه ما يكون بصوت الخروف بعد ذبحه ، فعلمت أنه الموت ، فصرت أناديه يا عم ياعم ، فلم يتكلم ..
حينها تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ لقنوا موتاكم الشهادة ,, وحديث ’’ من كان آخر كلامه من الدنيا شهادة ألا إله إلا الله دخل الجنة ,,
فقلت له يا عم قل لا إله إلا الله قل لا إله إلا الله ... لعلها أن تكون آخر كلامه من الدنيا ..
فلم يجبني فأصبحت أردد : لا إله إلا الله بصوت جهوري فلما قلتها الثالثة نطق بها هذا الرجل بثقل لسان وبعدها خرج منه صوت قوي معه خرجت روحه إلى بارئها .
فانتابني شعور بالرهبة ... رهبة الموت .. وأصابتني قشعريرة معها وقف شعر جسدي ... وسقطت من عيني دمعة ..
لا أدري أهي دمعة فرح أو حزن ؟!!! ألم أم أمل ؟!!!
بقيت صورة هذا الرجل أمام عيني أيام عديدة ... ولم يكن صدى صوته ليفارق مسمعي , وبقي يزن في أذني ...
وأنا الآن أراه أمام عيني وأسمع كلامه بأذني ..
بعدها علمت أن هذا الشيخ خرج للتوِ من المسجد مؤديا فرض الله عليه .
فنعمت الموتة سبقتها صلاة وشهادة ...
أسأل الله أن يرحمه ويسكه فسيح الجنان ، وأن يكتب لي بتلقينه الشهادة نطقها عند موتي .
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها ، واجعل الشهادة آخر كلامنا من الدنيا .
النجدي
ما أصعب أن ترى رجلا ميتا ... وما أصعب أن تراه هو يموت ...
لم استسغ الطعام ليومين ولم تهنأعيني بالنوم لليالي عدة ...
هذا ما حدث لي شخصيا ...
ففي يوم من الأيام كنت أسير في الطريق فسمعت صوت ارتطام قوي فالتفت فإذا هو حادث شنيع ، وإذ بشيخ كبير ساقطاً على الأرض ، وسائق السيارة قد ترجل من سيارته ولكن قدماه لم تسعفه فوقف مبهورا مكانه ، فذهبت إلى الشيخ مسرعا لنجدته ، فوجدت إصابته شديدة قد شج رأسه من أقصاه إلى أقصاه وإذا به يغرغر ويخرج منه صوت أشبه ما يكون بصوت الخروف بعد ذبحه ، فعلمت أنه الموت ، فصرت أناديه يا عم ياعم ، فلم يتكلم ..
حينها تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ لقنوا موتاكم الشهادة ,, وحديث ’’ من كان آخر كلامه من الدنيا شهادة ألا إله إلا الله دخل الجنة ,,
فقلت له يا عم قل لا إله إلا الله قل لا إله إلا الله ... لعلها أن تكون آخر كلامه من الدنيا ..
فلم يجبني فأصبحت أردد : لا إله إلا الله بصوت جهوري فلما قلتها الثالثة نطق بها هذا الرجل بثقل لسان وبعدها خرج منه صوت قوي معه خرجت روحه إلى بارئها .
فانتابني شعور بالرهبة ... رهبة الموت .. وأصابتني قشعريرة معها وقف شعر جسدي ... وسقطت من عيني دمعة ..
لا أدري أهي دمعة فرح أو حزن ؟!!! ألم أم أمل ؟!!!
بقيت صورة هذا الرجل أمام عيني أيام عديدة ... ولم يكن صدى صوته ليفارق مسمعي , وبقي يزن في أذني ...
وأنا الآن أراه أمام عيني وأسمع كلامه بأذني ..
بعدها علمت أن هذا الشيخ خرج للتوِ من المسجد مؤديا فرض الله عليه .
فنعمت الموتة سبقتها صلاة وشهادة ...
أسأل الله أن يرحمه ويسكه فسيح الجنان ، وأن يكتب لي بتلقينه الشهادة نطقها عند موتي .
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها ، واجعل الشهادة آخر كلامنا من الدنيا .
النجدي