أمير الحروف
28 / 09 / 2004, 28 : 10 AM
في قديم الزمان حيث لم يكن على الأرض بشر بعد.. كانت الفضائل والرذائل تطوف الأرض معاً وتشعر بالملل الشديد..
وذات يوم ، وكحل لمشكلة الملل المستعصية .. أقترح الإبداع لعبة وسماها الاستغماية أو الغميمة .. وأحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ.. أنا من سيغمض عينية ويبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء..
اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ : واحد .. اثنان .. ثلاثة ..وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء.. وجدت الرقة مكاناً لنفسها فوق القمر ، وأخفت الخيانة نفسها في كومة من الزبالة ،وذهب الولع و اختبأ بين الغيوم ، ومضى الشوق إلى باطن الأرض ،أما الكذب فقال بصوت عالي سأخبئ نفسي تحت الحجارة ثم توجه لقعر البحيرة ..
وأستمر الجنون : تسعة وسبعون .. ثمانون .. واحد وثمانون ..
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب..
وتابع الجنون : خمسة وتسعون .. ستة وتسعون .. ولما وصل الجنون بتعداده إلى مائة قفز الحب إلى أجمة من الورد واختبأ بداخلها ..
فتح الجنون عينية وبدأ البحث صائحاً : أنا آت إليكم .. أنا آت إليكم..
كان الكسل أول من أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ، ثم ظهرت الرقة المتخفية في القمر ، وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ..!! وأشار على الشوق بأن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم الجنون جميعاً واحداً بعد الآخر .. ما عدا الحب .. كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب ، إلى أن أقترب منه الحسد وهمس في أذنه : الحب مختفٍ في شجيرة الورود...
ألتقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ بطعن شجيرة الورد بشكلٍ طائش ليخرج منها الحب ..ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ؟؟
وظهر الحب وهو يحجب عينية بيديه والدم يقطر من بين أصابعه !!
فصاح الجنون نادماً : يا ألهي ماذا فعلت ؟؟
وأخذ يتوسل للحب ويحاول أن يجد طريقة يصلح بها غلطته بعد أن أفقده البصر .. فأجابه الحب : لن تستطيع أعادة النظر لي !!
ولكن لازال هناك ما تستطيع فعله لي ..
كن دليلي ..
وهذا ما حصل من يومها يمضي الحب الأعمى .. يقوده الجنون .
منقوووول واتمنى يعجبكم
وذات يوم ، وكحل لمشكلة الملل المستعصية .. أقترح الإبداع لعبة وسماها الاستغماية أو الغميمة .. وأحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ.. أنا من سيغمض عينية ويبدأ العد وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء..
اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ : واحد .. اثنان .. ثلاثة ..وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء.. وجدت الرقة مكاناً لنفسها فوق القمر ، وأخفت الخيانة نفسها في كومة من الزبالة ،وذهب الولع و اختبأ بين الغيوم ، ومضى الشوق إلى باطن الأرض ،أما الكذب فقال بصوت عالي سأخبئ نفسي تحت الحجارة ثم توجه لقعر البحيرة ..
وأستمر الجنون : تسعة وسبعون .. ثمانون .. واحد وثمانون ..
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا الحب كعادته لم يكن صاحب قرار وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب..
وتابع الجنون : خمسة وتسعون .. ستة وتسعون .. ولما وصل الجنون بتعداده إلى مائة قفز الحب إلى أجمة من الورد واختبأ بداخلها ..
فتح الجنون عينية وبدأ البحث صائحاً : أنا آت إليكم .. أنا آت إليكم..
كان الكسل أول من أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه ، ثم ظهرت الرقة المتخفية في القمر ، وبعدها خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ..!! وأشار على الشوق بأن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم الجنون جميعاً واحداً بعد الآخر .. ما عدا الحب .. كاد يصاب بالإحباط واليأس في بحثه عن الحب ، إلى أن أقترب منه الحسد وهمس في أذنه : الحب مختفٍ في شجيرة الورود...
ألتقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ بطعن شجيرة الورد بشكلٍ طائش ليخرج منها الحب ..ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ؟؟
وظهر الحب وهو يحجب عينية بيديه والدم يقطر من بين أصابعه !!
فصاح الجنون نادماً : يا ألهي ماذا فعلت ؟؟
وأخذ يتوسل للحب ويحاول أن يجد طريقة يصلح بها غلطته بعد أن أفقده البصر .. فأجابه الحب : لن تستطيع أعادة النظر لي !!
ولكن لازال هناك ما تستطيع فعله لي ..
كن دليلي ..
وهذا ما حصل من يومها يمضي الحب الأعمى .. يقوده الجنون .
منقوووول واتمنى يعجبكم