هبوب الشمال
22 / 09 / 2004, 49 : 10 AM
هل يمكن لنا أن نتخيل العالم من دون تواصل؟ وكيف يتم التواصل وقد تعتريه عدة مشاكل تعيق عملية التواصل الفعال؟ ان هناك عدة وسائل للتواصل منها النطق، حركات الوجه وتعابيره، حركات الجسم، الاشارة، الرموز والكتابه والرسم.
ان النطق هو وسيلة للتواصل الشفوي مع الآخرين وذلك بإصدار أصوات كلامية وتجميعها لتكوين كلمات، وهي وسيلة تواصل خاصة بالبشر، اذ تتواصل الكائنات الأخرى باصدار أصوات أيضا، لكنها ليست كلامية ولا يمكن تجميعها لتكوين جمل ومن ثم الى لغة ذات معان وصيغ.فاللغة هي الصيغة التي تجمع الاصوات الكلامية ليصبح لها معنى وتسهل عملية نقل الرسائل وتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات، ولكل لغة مجموعة من القوانين والقواعد الخاصة بها لتكوين الجمل والمعاني الدلالية.
وأركان التواصل الشفوي الاساسية هي : الصوت، النطق، اللغة، الطلاقة أو سرعة الكلام والسمع.
اضطرابات النطق واللغة
قد تعتري النطق و/أو اللغة بعض الاضطرابات، والاضطراب يعني أي إشكال أو اختلاف يحدث في فهم، انتاج، و/أو استخدام اللغة، “ويمكن تعريف اضطرابات التخاطب على انها الحالة التي يكون فيها الكلام شاذا مقارنة بكلام الآخرين، ويلفت النظر الى نفسه ويعرقل التواصل” (1978 Van Riper). والاضطرابات هذه قد تكون :
-تطورية “ولادية أو خلقية”.
- مكتسبة “أي بعد اكتساب اللغة أو جزء منها”.
وقد تكون مؤقته أو مزمنة “أي تبقى مدى الحياة”.
من الامثلة على بعض المشاكل والاضطرابات :
1- الصوت : أي مشاكل أو أمراض قد تصيب الحبال الصوتية، أي مشاكل تنفسية أو أي اضطراب يؤثر على الصوت مثل الخشونة، انقطاع الصوت والبحة.
2- النطق : اي مشكلة أو اضطراب في اصدار الاصوات الكلامية تحديدا، مثل القلب، الحذف، التبديل، العكس أو عسر الكلام.
3- اللغة : أي اضطراب أو تأخر في فهم اللغة و/ أو استيعابها مثل : استخدام صيغ لغوية متأخرة عن العمر الزمني، بطء أو تأخر تعلم اللغة الشفهية أو المكتوبة، صعوبات التعلم، الحبسة الكلامية، صعوبة التعبير.
4- الطلاقة، وهي السرعة التي نتكلم بها والتي يجب ان تكون مناسبة، فلا يجب أن تكون زائدة او ناقصة أو متقطعة مثل التأتأة.
5- السمع : اضطرابات السمع قد تشمل إذناً واحدة او الاثنتين، وهناك انواع ودرجات، ووجود مشكلة بالسمع لا يعني ان الانسان أصم ولكن يختلف الاضطراب باختلاف النوع والدرجة.
الأسباب
هناك العديد من الاسباب التي قد تؤدي او ترتبط باضطرابات النطق واللغة، اذ إن اضطرابات النطق واللغة قد تكون منفردة وقد تكون جزءا من مشكلة أوسع ومن هذه الاسباب:
1- تشريحية : وتتمثل في وجود عيب خلقي في أحد أعضاء النطق يؤثر على أداء وظيفة هذه الأعضاء مثل انشقاق الشفة و/أو الحلق، الاسنان، اللسان، الحنجرة والحبال الصوتية.
2- عضوية : وتتمثل في وجود اضطراب في المناطق المسؤولة عن النطق والتفكير والسمع والاستيعاب وتكوين اللغة في المخ يؤدي الى اضطراب في هذه الوظائف. وهذه الأمور قد تحدث قبل أو أثناء الحمل والولاده، مثل وجود تارخ عائلي لبعض هذه الاضطرابات، الوراثة، اختلاف زمرة دم الابوين، تناول أدوية اثناء الحمل، التعرض للاشعة أو الاصابة ببعض الامراض، واي مشاكل تحدث للطفل أثناء الطفولة المبكرة مثل ارتفاع الحرارة، الالتهابات، الحوادث، او الامراض. وكذلك اي اصابات او امراض في أي عمر، مثل الحوادث والامراض والاورام والكبر في السن.
3- نفسية/ بيئية : مثل سوء التغذية، الاساءة، التجاهل، الصدمات النفسية لوفاة احد الوالدين او الطلاق، الانتقال من المنزل أو البلد، التعرض لحوادث أو رؤية حدوثها.
4- وظيفية : وتمثل الاضطرابات التي لم يتم ايجاد سبب معروف أو مباشر لها وتلك التي لم يعرف لها سبب حتى الآن مثل بعض اضطرابات النطق “اللدغة، التبديل، العكس”.
ومن الاسماء المتداولة للمشاكل والاضطرابات النطقية واللغوية المفردة او المرتبطة باضطرابات او امراض اخرى : اللثغة، التأتأة، التلعثم، اللدغة، صعوبات تعلم اللغة الشفهية او المكتوبة او الحساب، صعوبة التعبير، فرط النشاط وصعوبات الانتباه، بحة الصوت، خشونة الصوت، عسر الكلام، عكس الاصوات، التخلف العقلي بدرجاته، متلازمة داون “المنغولي”، الشلل الدماغي، التوحد، ومجموعة من المشاكل الصوتية. وللتعامل مع هذه المشاكل يتعاون اختصاصيو النطق واللغة مع العديد من ذوي العلاقة المباشرة مع الطفل أو المصاب والذين يلعبون دورا هاما في الكشف المبكر وتحويل الحالات والمساعدة بالتدريب وهم: الاهل، طبيب الاسرة، طبيب الاطفال، المعلم / المعلمة، اختصاصي السمعيات، الاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي.
وللتأكد من وجود مشكلة ينبغي ملاحظة ما يلي:
الاطفال قبل سن السادسة :
مشاكل قبل واثناء وبعد الحمل والولادة، مشاكل في الارضاع، النوم، التنفس، الالتهابات وارتفاع درجة الحرارة، وجود تاريخ عائلي، اي تغير غير مبرر في السلوك أو اي اضطراب مثل العدوانية أو الانسحاب، فرط النشاط وصعوبة الانتباه، اي شكوك بوجود مشكلة بالسمع وعدم الاستجابة عند المناداة، ارتفاع الصوت عند الكلام، اي تأخر ملحوظ في النمو واكتساب المهارات الحركية والنطقية واللغوية والاستيعاب، التأخر في النظافة الشخصية، اي رد فعل غير طبيعي أو مبالغ فيه، اي فقدان لمهارة سبق اكتسابها.
الكبار (بعد سن السادسة):
حدوث تغير في الصوت، تغير في دقة السمع، وجود مشاكل تعليمية، عدم تطابق الاداء مع العمر الزمني، التأخر الملحوظ في التطور الحركي واللغوي، مشاكل في الطلاقة، أي تغير أو فقد لمهارة بعد اكتسابها سواء بعد التعرض لحادث او مرض بشكل مفاجئ.
ان الكشف المبكر عن هذه المشاكل لا بد ان يثمر في سرعة وفاعلية التدريب والوصول الى اقصى استفادة ممكنة.
مى كنعان *
* اختصاصية تقويم النطق واللغة
ان النطق هو وسيلة للتواصل الشفوي مع الآخرين وذلك بإصدار أصوات كلامية وتجميعها لتكوين كلمات، وهي وسيلة تواصل خاصة بالبشر، اذ تتواصل الكائنات الأخرى باصدار أصوات أيضا، لكنها ليست كلامية ولا يمكن تجميعها لتكوين جمل ومن ثم الى لغة ذات معان وصيغ.فاللغة هي الصيغة التي تجمع الاصوات الكلامية ليصبح لها معنى وتسهل عملية نقل الرسائل وتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات، ولكل لغة مجموعة من القوانين والقواعد الخاصة بها لتكوين الجمل والمعاني الدلالية.
وأركان التواصل الشفوي الاساسية هي : الصوت، النطق، اللغة، الطلاقة أو سرعة الكلام والسمع.
اضطرابات النطق واللغة
قد تعتري النطق و/أو اللغة بعض الاضطرابات، والاضطراب يعني أي إشكال أو اختلاف يحدث في فهم، انتاج، و/أو استخدام اللغة، “ويمكن تعريف اضطرابات التخاطب على انها الحالة التي يكون فيها الكلام شاذا مقارنة بكلام الآخرين، ويلفت النظر الى نفسه ويعرقل التواصل” (1978 Van Riper). والاضطرابات هذه قد تكون :
-تطورية “ولادية أو خلقية”.
- مكتسبة “أي بعد اكتساب اللغة أو جزء منها”.
وقد تكون مؤقته أو مزمنة “أي تبقى مدى الحياة”.
من الامثلة على بعض المشاكل والاضطرابات :
1- الصوت : أي مشاكل أو أمراض قد تصيب الحبال الصوتية، أي مشاكل تنفسية أو أي اضطراب يؤثر على الصوت مثل الخشونة، انقطاع الصوت والبحة.
2- النطق : اي مشكلة أو اضطراب في اصدار الاصوات الكلامية تحديدا، مثل القلب، الحذف، التبديل، العكس أو عسر الكلام.
3- اللغة : أي اضطراب أو تأخر في فهم اللغة و/ أو استيعابها مثل : استخدام صيغ لغوية متأخرة عن العمر الزمني، بطء أو تأخر تعلم اللغة الشفهية أو المكتوبة، صعوبات التعلم، الحبسة الكلامية، صعوبة التعبير.
4- الطلاقة، وهي السرعة التي نتكلم بها والتي يجب ان تكون مناسبة، فلا يجب أن تكون زائدة او ناقصة أو متقطعة مثل التأتأة.
5- السمع : اضطرابات السمع قد تشمل إذناً واحدة او الاثنتين، وهناك انواع ودرجات، ووجود مشكلة بالسمع لا يعني ان الانسان أصم ولكن يختلف الاضطراب باختلاف النوع والدرجة.
الأسباب
هناك العديد من الاسباب التي قد تؤدي او ترتبط باضطرابات النطق واللغة، اذ إن اضطرابات النطق واللغة قد تكون منفردة وقد تكون جزءا من مشكلة أوسع ومن هذه الاسباب:
1- تشريحية : وتتمثل في وجود عيب خلقي في أحد أعضاء النطق يؤثر على أداء وظيفة هذه الأعضاء مثل انشقاق الشفة و/أو الحلق، الاسنان، اللسان، الحنجرة والحبال الصوتية.
2- عضوية : وتتمثل في وجود اضطراب في المناطق المسؤولة عن النطق والتفكير والسمع والاستيعاب وتكوين اللغة في المخ يؤدي الى اضطراب في هذه الوظائف. وهذه الأمور قد تحدث قبل أو أثناء الحمل والولاده، مثل وجود تارخ عائلي لبعض هذه الاضطرابات، الوراثة، اختلاف زمرة دم الابوين، تناول أدوية اثناء الحمل، التعرض للاشعة أو الاصابة ببعض الامراض، واي مشاكل تحدث للطفل أثناء الطفولة المبكرة مثل ارتفاع الحرارة، الالتهابات، الحوادث، او الامراض. وكذلك اي اصابات او امراض في أي عمر، مثل الحوادث والامراض والاورام والكبر في السن.
3- نفسية/ بيئية : مثل سوء التغذية، الاساءة، التجاهل، الصدمات النفسية لوفاة احد الوالدين او الطلاق، الانتقال من المنزل أو البلد، التعرض لحوادث أو رؤية حدوثها.
4- وظيفية : وتمثل الاضطرابات التي لم يتم ايجاد سبب معروف أو مباشر لها وتلك التي لم يعرف لها سبب حتى الآن مثل بعض اضطرابات النطق “اللدغة، التبديل، العكس”.
ومن الاسماء المتداولة للمشاكل والاضطرابات النطقية واللغوية المفردة او المرتبطة باضطرابات او امراض اخرى : اللثغة، التأتأة، التلعثم، اللدغة، صعوبات تعلم اللغة الشفهية او المكتوبة او الحساب، صعوبة التعبير، فرط النشاط وصعوبات الانتباه، بحة الصوت، خشونة الصوت، عسر الكلام، عكس الاصوات، التخلف العقلي بدرجاته، متلازمة داون “المنغولي”، الشلل الدماغي، التوحد، ومجموعة من المشاكل الصوتية. وللتعامل مع هذه المشاكل يتعاون اختصاصيو النطق واللغة مع العديد من ذوي العلاقة المباشرة مع الطفل أو المصاب والذين يلعبون دورا هاما في الكشف المبكر وتحويل الحالات والمساعدة بالتدريب وهم: الاهل، طبيب الاسرة، طبيب الاطفال، المعلم / المعلمة، اختصاصي السمعيات، الاخصائي النفسي والاخصائي الاجتماعي.
وللتأكد من وجود مشكلة ينبغي ملاحظة ما يلي:
الاطفال قبل سن السادسة :
مشاكل قبل واثناء وبعد الحمل والولادة، مشاكل في الارضاع، النوم، التنفس، الالتهابات وارتفاع درجة الحرارة، وجود تاريخ عائلي، اي تغير غير مبرر في السلوك أو اي اضطراب مثل العدوانية أو الانسحاب، فرط النشاط وصعوبة الانتباه، اي شكوك بوجود مشكلة بالسمع وعدم الاستجابة عند المناداة، ارتفاع الصوت عند الكلام، اي تأخر ملحوظ في النمو واكتساب المهارات الحركية والنطقية واللغوية والاستيعاب، التأخر في النظافة الشخصية، اي رد فعل غير طبيعي أو مبالغ فيه، اي فقدان لمهارة سبق اكتسابها.
الكبار (بعد سن السادسة):
حدوث تغير في الصوت، تغير في دقة السمع، وجود مشاكل تعليمية، عدم تطابق الاداء مع العمر الزمني، التأخر الملحوظ في التطور الحركي واللغوي، مشاكل في الطلاقة، أي تغير أو فقد لمهارة بعد اكتسابها سواء بعد التعرض لحادث او مرض بشكل مفاجئ.
ان الكشف المبكر عن هذه المشاكل لا بد ان يثمر في سرعة وفاعلية التدريب والوصول الى اقصى استفادة ممكنة.
مى كنعان *
* اختصاصية تقويم النطق واللغة