المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لـــو كانـ خط أيـ رجلاً " شكرتهـ "


ƹƸ̶̲̅RagadƷƺ
10 / 05 / 2009, 41 : 03 PM
من غير المستغرب أن ترى من يتفنــن في نعتـ نفسهـ بـ " الفاشل "
وحجته في ذلكـ أنهـ "يرتكب الأخطاء وكثيراً ما تتسلل الغلطاتـ إلى أعمالهـ التي يقوم بها "فتراهـ " بــالغ الإستياء" من نفسهـ .. متخاذل .. لا ثقة لهـ في ذاتهـ .. مستمر في التقليل من شأن نفسهـ أمام نفسهـ أولاً وأمامـ الآخرين ثانياً ..
نعمـ
هو يخطئ ,,
ويخطئ ,,
ولا خلافـ على ذلكـ ,,
ولكن ,,
أمــــا من جانبـ مشرق ؟؟؟
لعل من إحقاق الحق وإنصافـ القضيهـ أن نرسم الخط الفاصل بين نوعي الأخطاء :
وهي كما يلي :
النوع الأول : خطأ سلبي : وهو شبهـ متعمـــد بحيث ينتج عن الإهمال المقصود ,, أو اللامبالاة ,, أو تهميش العمل المراد أداؤهـ ,, أو الإتكاليهـ أو سوء التأدبـ ,, وهذا النوع مستبعد تماماً من موضوعي ,, بحكمـ أني عازمهـ على إنصاف النوع الآخر من الأخطاء ..
إذاً
<< كارتـ أحمر للنوع السلبي
ولعل خير مثال عليهـ
(( أن ترى الطالبـ عابســــــاً متجهماً عاقداً حاجبيهـ بكل ما أوتي من طاقهـ بعد خروجهـ من الإمتحان ,, كونهـ لم يحل جيداً ,, ليس لأن الأسئلهـ صعبهـ وليس لأن المعلم "مفتري ومابخفشي من ربنا " بل لأن " المحروس " لم يكلف نفسهـ عناء التركيز والمذاكره والإتكال على
الله قبل هذا وذاكـ ))
إذاً
هو لم يبذل الأسباب ,, فوقع في الخطأ كنتيجه طبيعيه << و يستاهل
أما ,,
النوع الثاني : خطأ إيجابي : ربما سينكـــر علي القارئ الفاضل حينما أصنف بعض الأخطاء على أنها " إيجابيه" حيث أن البعض يعتقد أن الأخطاء عن بكرة أبيها سلبيات لأي عمل تلحق بهـ و "عار " يوصم بهـ كل من يخطئ ولا يتقن الأداء
وهذا بلا شكـ مفهوم مغلوط 100%
حيث لم تلدهـ أمهـ بعد من لا يخطئ .. ومن يزعمـ أنهـ كذلكـ فلا مناص من كونهـ لا يعمل أصلاً وفقاً للقاعده الشهيره : " من لا يعمل لا يخطئ "
لكن ..
دعوني أولاً أعــّــرف ما أسميتهـ بـالخطأ الإيجابي << من منظوري الخـــــاص
"هو أي خلل أو قصــــــــور "غير متعمد" في أداء الفرد"
ولعل كلمة " غير متعمد " تتضمن كون الشخص حاول الإتقان قدر الإستطاعه ,, ولم يكن على أي مستوى من " اللامبالاة أو الإتكاليه أو الإهمال أو أي من البنود التي تدرج الخطأ تحت النوع السابق "
أقول كمثال أقربـ للطرافهـ على هذا النوع : فتاة << ليست ragad بالتأكيد قامتـ بإعداد نوع معين من الكعكـ قرابة العشر مرات .. وفي كل مره
لا تجد من يقبل حتى النظر في وجه الكعك !!
لسوء شكله أولاً ولرداءة مذاقه المعروفه سلـــفاً ... "
تلكـ الفتاة << التي ليست ragad أيضاً .. وذلكـ الكعك الفاشل في كل مره .. وماذا بعد ؟؟؟؟
مع تكرار المحاولات .. أخطأت
مره
وإثنتان
وثلاث
وأربع
و عشره ..
ولكن بعد ذلكـ ..
أصبحت ذات الفتاة << التي ليست ragad .. تتقن ببراعهـ متناهيهـ عمل ذات النوع من الكعكـ .. بحيث بات سؤالها عن مقادير الكعكـ أمر معتاد في كل مره تقوم بصنعه وتقديمه للضيوفـ << ولست هنا ألمـّــح بكونها لا تجيد سوى صنع هذا النوع ..
مــــــاذا حدث ؟؟؟
في الواقع .... الوقوع في الخطأ لهـ فوائد عدة قد لا ندركها لعل أهمها :
_ الفائدهـ الأولى : وقوعكـ في خطأ أو مشكلهـ يجعلكـ تعيد النظر مراراً وتكراراً في عملكـ وتبحث في مكامن الخلل مما يتيح لكـ الفرصه لتفاديه ببراعه في المرات القادمهـ بمعنى آخر " بتحركـ مخكـ وترتب أوراقكـ "
وكما ورد في مثال الكعكـ << ياااااادي الكعكـ اللي مش فاااايت
فعندما تنسى إضافة السكر مثلاً ,, سوفـ لن تنسى "طعم الكعكـ المر" في المراتـ القادمه ... وستكون أكثر تركيزاً وإتقاناً فيما يخص
إضافة القدر المناسب من السكر .. وهكذا
_ الفائدهـ الثانيهـ : إتقانكـ لأمرٍ ما ,, بعد مروركـ بسلسلهـ من الأغلاط,,
يجعل في نفسكـ نشوة ولذة إنتصار لا تضاهى ,,
هذا الشعور سيدفعكـ لخوض مزيد من التجارب ,, ومزيد من النجاح الذي يعانق الثريا صاعداً على "سلم من الأخطاء الإيجابيه" << بالتأكيد أقصد هنا نجاحاً أكبر من مجرد نجاح في صنع كعكـ
أرأيتم كيفـ أننا نبخس الأخطاء حقها رغم أنها المعلم الأكثر كفاءة ,, حيث أن" في كل خطأ فرصه للتعلم وفي كل إنتكاسه فرصه لحياة أكثر تحديداً وإصراراً " كما قال أ . رشاد فقيها
ولعلي أشير لما هو أجدر بالإشارهـ إليه "" كل إبن آدم خطــاء ,, وخير الخطائين التوابون ""
وفي هذا دلاله أن ليس من البشر من لا يخطـــــئ ..
إنما الأرفع منزله من يخطئ ليتعلم ويتفادى خطأه فيما بعد ويعقد العزم على التوبه قبل ذلكـ
ختـــــاماً
ماورد أعلاهـ ليس إلا إجتهاد ووجهة نظر وصيـــاغه شخصيه ,, قابلهـ جداً وجداً للنقد
شكراً لكمـ
و
شكراً لأخطائي التي علمتني