تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : داء ودواء الأهلي محمد البكيريقبل الحديث عن علّة الفريق الكروي الأهلاوي داء ودواء.. أتفق أن جماهيره ب


فيصل2000
01 / 05 / 2009, 55 : 04 PM
داء ودواء الأهلي
محمد البكيري

قبل الحديث عن علّة الفريق الكروي الأهلاوي داء ودواء.. أتفق أن جماهيره بالغت في ردود أفعالها الغاضبة بعد الخروج.. وإن كان يسجل لها منذ أكثر من ثلاث سنوات خروجها من جلباب الصمت إلى فضاء المدرج صاحب الأثر والتأثير في القرار الكروي تحديداً في ناديها قبل سنوات كانت الجماهير الأهلاوية لا تحرك ساكناً على طريقة (الشور شوركم).. لكنها اليوم تؤكد أن (الشور شوركم وشورنا أيضاً).
في إنعكاس واضح للجيل والمرحلة التي يعيشها المدرج الأخضر حالياً.. وبات الاستماع والاهتمام بصوته مهماً جداً.
ولو قلت رأيي في الأهلي الفريق على طريقة الزميل الأهلاوي الصرف (علي مكي) لطارت سهامي في عدة اتجاهات تغضب بعض الزملاء.. ولو قلتها على طريقة زميلي الأهلاوي الحاد (فيصل الغامدي) لربما أوجعت صراحتي كثر.. لكن دعني أُشخصها بطريقتي البعيدة عن العاطفة: (الأهلي يريد الاقتران بأجمل وأغلى عروس.. دون أن يقدم لها مهراً تستحقه) قلت ذات مرة إن الأهلي لمع ذات موسم ذهباً وفضة عندما نجح في استقطاب الثلاثي العربي المحترف (بدرة ـ بوشعيب ـ بركات)، لكنه لم يكن يملك البديل المحلي المناسب في مقاعد الاحتياط ليستمر منافساً. لكن الأهلي الآن أو منذ ذلك الموسم (العربي) الأجمل فشل في الاثنين: المحترف الأجنبي المميز.. والبديل الاحتياطي الكفء.. فذاب في زحمة الأرجل الطويلة للمنافسين.. وأنا أتحدث عن الدوري كمقياس لحالة الفريق الأهلاوي. لذا زادت سنوات الجفاء مع هذه البطولة إلى أكثر من (25) عاماً.. وربما صعبت أكثر مع دوري النقاط إذا استمر الوضع كما هو عليه.
أما لو تحدثنا عن أهلي الموسم الحالي فهو قد واجه عائقين الأول: سوء اختيار المحترفين الأجانب في الفترتين الأولى والثانية!؟ أما الثاني: توالي إصابات لاعبيه البارزين وطول فترة علاجهم!؟ حتى عندما سعى الأهلي كما لم يسع من قبل في ضم عدد من اللاعبين المحليين إلى الفريق لم ينجح سوى في صفقة حسن الراهب، أما البقية فأصبحوا مثل كرة الثلج التي تكبر وتكبر حتى سدت شرايينه.
الفريق الأهلاوي لا يعاني من الفرق الأقل امكانات منه كما يردد مدرجه وبعض إعلامييه.. بل يعاني من قراره في الاختيار ومن حجم الصرف المتدني في استقطاب اللاعبين.. وسوء إدارة اللاعبين انضباطاً ومعالجة لأوضاعهم ومشاكلهم مع أي طرف.
شخصياً.. أدرك مدى ذلك الأرق الذي أصاب رمزه العاشق الأمير خالد بن عبدالله بعد موقعة الحزم.. ولم يذهب بعيداً مع المنفعلين.. لكنه فضل أن يكون أكثر (حزماً) فقط.. مع (الوجع الأهلاوي) دون التأثر بسلبية الأجواء المحيطة بالكيان في هذه المرحلة بوضع مصوغات العلاج.. وكان أبرزها: تسريح المدرب والمحترفين الأجانب.. وتشكيل لجنة (خبراء) في اختيار المدرب واللاعبين للموسم المقبل.. ووضع أكبر ميزانية في تاريخ النادي مع تخصيص مبلغ ضخم منها للفريق الكروي الأول.
الأهلي باختصار في حاجة إلى استراتيجية مختلفة في صناعة فريق بطل.. وليس منافساً بالصدفة.. التخلي عن ازدواجية البناء بالمبالغة في التعاقد مع اللاعبين صغار السن والمغمورين جداً.. لأن في ذلك هضم لدور الأكاديمية النموذجية في النادي. لذا عليه انتقاء نخب من لاعبي الأندية وتحديداً الأولى كما فعل في صفقة الراهب.

مشهد متناقض

لا أعرف سبباً للقسوة النقدية على قائد فريق الاتحاد اللاعب محمد نور دون غيره من اللاعبين عقب المباريات التي تلت تتويج الفريق ببطولة الدوري الثمينة. فالهبوط في أداء الفريق الفني واللياقي عام ولا ينحصر في قائد الفريق فقط.
ويلفت نظري في مشهد كهذا أيضاً تناقض المدرج الاتحادي الكبير.. ففي الموسم الماضي عندما خسر الفريق بطولة الدوري من أمام الهلال.. التفّ المدرج سريعاً حول فريقه ولاعبيه وعاد لمساندته في لقاءي دور الأربعة من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام الهلال، وقاده إلى فوز كبير في المباراتين ومن ثم إلى النهائي.
وهذا الموسم حدث العكس مع الفريق واللاعبين بعد تحقيقه البطولة الكبرى والأكثر تعباً وثمناً.. بتوالي صيحات الاستهجان!! لقد اختار النقاد والمدرج الاتحادي الوقت غير المناسب لمحاسبة الفريق واللاعبين.. في الوقت الذي كانوا يحتاجونهم فيه إلى تشجيعهم والشد من أزرهم لتجاوز المنحنى الطبيعي الذي يواجهه أي فريق بطل بعد بطولة طويلة وشاقة على الصعيد الفني. وتأجيل المحاسبة الصارمة إلى نهاية الموسم ليتم تقييم الموسم واللاعبين بشكل صحيح.
ونور قائد حقيقي بل (ملهم) لزملائه وقادر معهم على كسب أي تحدٍ.. لكنه هو وهم في حاجة إلى من يشعرهم بالوقوف معهم في المنعطفات الصعبة وتثمين جوهر ما قدموه طوال موسم غير عادي ليمكنهم من استخراج آخر قطرة عرق ولعبة جميلة من أجسادهم وأقدامهم لختام موسم ذهبي وغير عادي.

عفواً سامي

مدير الكرة في الفريق الهلالي اللاعب السابق سامي الجابر يريد من تصريحه الذي نشرته معظم صحفنا أمس أن يحمل الرئاسة العامة ولجانها.. والصحافة.. والجماهير في الأندية المنافسة مسؤولية ما فعله ياسر من تصرفات شخصية.. وحماقة تصرفات كوزمين التي قادت إلى طرده خارج البلد.. وتعاطي الصحافة بتوسع لمفاوضات ناديه مع مدرب مرسيليا الفرنسي. دون تحميل نفسه أو اللاعب أو إدارة النادي شيئاً من كل ذلك.. بل ذهب إلى اتهام أطراف رفض أن يحددها لكن كثر يعرفون من يقصد بالمؤامرة لعرقلة ناديه هذا الموسم. بل ذهب إلى ما هو أبعد عندما اعتبر كل ذلك الاستقصاد ـ الوهمي ـ لناديه ما يعني أن الهلال في كفة وبقية أندية الوطن في كفة!؟ عفواً كابتن سامي نحن نحترمك ونحترم تاريخك وناديك إدارة وجماهير.. لكن ألا تستحق عقولنا قبل عيوننا الاحترام؟!.