ابن العميد
07 / 09 / 2004, 58 : 05 PM
احبتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعدتكم بذكر بعض صفات الشاعر المشهور والفلكي
( راشد الخلاوي )
وهنا سأذكر لكم ما اشتهر عنه في سالفة وصفه لأبنه
( حين اخفى بندقيته )
واليكم القصة بأيجاز :
مما يعرف عن الخلاوي من دقة الوصف
وتحديد الأماكن ومعرفة معالم الجزيرة وأعلامها .
و كان لديه بندقية من نوع ( الفتيل ) وكانت عزيزة عليه ،
الفتها عينه ويده .
ولما شعر بالثقل ، وتدانت خطاه ( كناية عن كبر السن )
احب ان يودعها دحلا ( الدحل : تجويف عميق في
ارض حجرية صلبة يختزن الماء لمدة طويلة )
وهذا الدحل من الدحول المشهورة بالصمان ، يسمى
( دحل ابو مروه ) .
حفظا لها ومحبة في ان يهتدي ابنه اليها بالوصف عندما يكبر ،
( وكان ابنه وقتها صغيرا لم يبلغ حد تمييز الكلام ) !
وأن لم يستطع ان يهتدي اليها ..
فأولى بها أن تفنى في دحلها ..
من ان يحملها غيره أو ان يحملها ابن ليس
في الحذق والذكاء ودقة الرماية مثل أبيه .
فقال واصفا ومعميا ( مخفيا ) في بيتين هما :
عن طلحة الجودي تواقيم روحه = عليها شمالي النسور يغيب
وعنها مهب الهيف رجم وفيضه = وحروري ان كان الدليل نجيب
وحفـّظ هذين البيتين لأم ولده ..
ولما توفي راشد وكبر ابنه ، وبلغ مبلغ الرجال ...
اخبرته امه بوصف ابيه ،
فعمد الى المكان حسب فهمه للبيتين واستخرج البندقية ..
وادار نظره و فكره حول الدحل فوجد هنالك ،
وقريبا من فم الدحل مروة ، (كتلة حجرية بيضاء اللون )
فقال لو وصف والدي هذا الدحل بهذه المروة لكان وصفا منطبقا تماما ..
فلو قال :
وترى دليله مروة فوق جاله = خيمة شريف في مراح عزيب
فكانت العصا من العصية ..
وهذا الشبل من ذاك الأسد
تحياتي لكم
و
دمتم سالمين غانمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعدتكم بذكر بعض صفات الشاعر المشهور والفلكي
( راشد الخلاوي )
وهنا سأذكر لكم ما اشتهر عنه في سالفة وصفه لأبنه
( حين اخفى بندقيته )
واليكم القصة بأيجاز :
مما يعرف عن الخلاوي من دقة الوصف
وتحديد الأماكن ومعرفة معالم الجزيرة وأعلامها .
و كان لديه بندقية من نوع ( الفتيل ) وكانت عزيزة عليه ،
الفتها عينه ويده .
ولما شعر بالثقل ، وتدانت خطاه ( كناية عن كبر السن )
احب ان يودعها دحلا ( الدحل : تجويف عميق في
ارض حجرية صلبة يختزن الماء لمدة طويلة )
وهذا الدحل من الدحول المشهورة بالصمان ، يسمى
( دحل ابو مروه ) .
حفظا لها ومحبة في ان يهتدي ابنه اليها بالوصف عندما يكبر ،
( وكان ابنه وقتها صغيرا لم يبلغ حد تمييز الكلام ) !
وأن لم يستطع ان يهتدي اليها ..
فأولى بها أن تفنى في دحلها ..
من ان يحملها غيره أو ان يحملها ابن ليس
في الحذق والذكاء ودقة الرماية مثل أبيه .
فقال واصفا ومعميا ( مخفيا ) في بيتين هما :
عن طلحة الجودي تواقيم روحه = عليها شمالي النسور يغيب
وعنها مهب الهيف رجم وفيضه = وحروري ان كان الدليل نجيب
وحفـّظ هذين البيتين لأم ولده ..
ولما توفي راشد وكبر ابنه ، وبلغ مبلغ الرجال ...
اخبرته امه بوصف ابيه ،
فعمد الى المكان حسب فهمه للبيتين واستخرج البندقية ..
وادار نظره و فكره حول الدحل فوجد هنالك ،
وقريبا من فم الدحل مروة ، (كتلة حجرية بيضاء اللون )
فقال لو وصف والدي هذا الدحل بهذه المروة لكان وصفا منطبقا تماما ..
فلو قال :
وترى دليله مروة فوق جاله = خيمة شريف في مراح عزيب
فكانت العصا من العصية ..
وهذا الشبل من ذاك الأسد
تحياتي لكم
و
دمتم سالمين غانمين