الراااسي
08 / 03 / 2009, 47 : 02 PM
يا رئيس الهلال .. ارحل
سطام الثقيل
هجرت الكتابة في الرياضة منذ سنوات، ولم أتعاط معها بل بقيت هناك متابعا، للأسف لم تعد كعهدي بها، أراها تمر بمنعطف خطير وتُدفع بفعل فاعل لمنزلق أخطر، ستتهاوى ولن تعود إلا بقدرة قادر.
لا المعطيات تشير إلى عودتها كسابق عهدها، ولا الأدوات الخجولة قادرة على إعادتها كما كانت. تحولت من تنافس شريف إلى حياكة للمكائد والدسائس ولم تعد مكانا للفرسان النبلاء.
قال مسؤول في أحد الأندية البارحة الأولى وفي حديث متلفز في القناة الرياضية "في ظل ما يحدث في رياضتنا فالشخص لم يعد يتشرف بالانتساب لها"، وقلت تأخرت في البوح ويا ليت ألمك يجد آذانا صاغية ويوقظ كل نائم وغض النظر عما يحدث فيها.
في السنوات الأربع الماضية كنت أراها كما رآها هذا المسؤول، ولكن كان يحدوني الأمل عندما تولى الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئاسة نادي الهلال أن يعيدها إلى سابق عهدها منبرا للأخلاق الحميدة لا منبرا للشتائم، كنت واثقا من أن هذا الرجل النبيل سيغير مفاهيم كثرا عن رياضتنا وسيسعى لانتشالها مما هي فيه.
ترقبت تصريحاته وتعاطيه مع الأحداث ولم يخذلني ولم يخذل كل من راهنوا عليه، فمع كل حدث كنت أقول "كثر الله من أمثالك". مرت الأيام والأمير الشاعر يزرع المبادئ ويرويها، ويعزف لحن الثقافة، ولكن كان هناك صوت نشاز يسعى لإخفاء هذا اللحن الجميل.
كنت أمني النفس أن يرمي الأمير الشاعر مرهف الحس بقوسه قادة الجهل، وبالفعل رمى ولكنه لم يُصبهم في مقتل، هذه اللغة الرقيقة والسامية التي حاول زرعها أخرجت هؤلاء عن طورهم وزادتهم تعنتا في جهلهم.
خرج الأمير الشاعر بتصريح شهير واحتجاج مؤدب ومؤلم في الوقت نفسه على كل ما يحاك ضده وقال "الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله"، رددها ثلاثا ورددها معه الآلاف ممن تعاطوا الأحداث بنيات صافية وتألموا منها كما تألم.
يا رئيس الهلال ومع هذا الألم ارحل فورا ولا تتردد، اترك لهم الساحة بما رحبت فلم يعد لك مكان بينهم. عندما تنزلق الرياضة إلى منزلق خطير، وتتحول من تنافس شريف إلى صياغة للمكائد والدسائس، فالرحيل هو الحل.
لا تجيد حياكة الدسائس، ولا تستطيع أن تتعاطى وتتماشى معها، ترغب في رياضة نزيهة وشريفة تجمع ولا تفرق ويرغبون في أخرى تشتت الشمل وتنفث الكراهية وتنبذ الآخر. شتان بين ما تبحث عنه ويبحثون هم عنه، شتان بين ثقافتك وثقافتهم، شتان بين أخلاقك وأخلاقهم.
ارحل يا عبد الرحمن بن مساعد فورا ولا تتردد، ترجل عن جوادك أيها الفارس، فلا المعركة معركتك ولا أدوات الصراع أدواتك.
عندما يباع الضمير على أقرب قارعة للنيات السيئة وتمتلئ الساحة بكل ما هو غير نزيه ويحيد كل ما هو جميل بعيدا، فالرحيل هو الحل.
عندما تتحول الرياضة إلى امتهان لكرامة الإنسان، واتهامات بالرشاوي ووصف بأوقح الأوصاف، وتُجند الجيوش للتطبيل لمقترفيها وتعلق الأوسمة على صدورهم بدلا من معاقبتهم، فالرحيل هو القرار الصائب.
عندما يزرع البعض ثقافة الرقص الشرقي الممقوت "آه.. آه يا ليل.. آه يا ليل يا عين" ويحملون فوق الأعناق فلا مكان لك بينهم..
قرار الرحيل سيبكي كثيرين وسيعضون أصابع الندم على رحيلك، ولكن انتصر لنفسك، فلا المعركة معركتك ولا تملك أدوات إدارة دفتها، دعها لهم ليعبثوا بها.
سطام الثقيل
هجرت الكتابة في الرياضة منذ سنوات، ولم أتعاط معها بل بقيت هناك متابعا، للأسف لم تعد كعهدي بها، أراها تمر بمنعطف خطير وتُدفع بفعل فاعل لمنزلق أخطر، ستتهاوى ولن تعود إلا بقدرة قادر.
لا المعطيات تشير إلى عودتها كسابق عهدها، ولا الأدوات الخجولة قادرة على إعادتها كما كانت. تحولت من تنافس شريف إلى حياكة للمكائد والدسائس ولم تعد مكانا للفرسان النبلاء.
قال مسؤول في أحد الأندية البارحة الأولى وفي حديث متلفز في القناة الرياضية "في ظل ما يحدث في رياضتنا فالشخص لم يعد يتشرف بالانتساب لها"، وقلت تأخرت في البوح ويا ليت ألمك يجد آذانا صاغية ويوقظ كل نائم وغض النظر عما يحدث فيها.
في السنوات الأربع الماضية كنت أراها كما رآها هذا المسؤول، ولكن كان يحدوني الأمل عندما تولى الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئاسة نادي الهلال أن يعيدها إلى سابق عهدها منبرا للأخلاق الحميدة لا منبرا للشتائم، كنت واثقا من أن هذا الرجل النبيل سيغير مفاهيم كثرا عن رياضتنا وسيسعى لانتشالها مما هي فيه.
ترقبت تصريحاته وتعاطيه مع الأحداث ولم يخذلني ولم يخذل كل من راهنوا عليه، فمع كل حدث كنت أقول "كثر الله من أمثالك". مرت الأيام والأمير الشاعر يزرع المبادئ ويرويها، ويعزف لحن الثقافة، ولكن كان هناك صوت نشاز يسعى لإخفاء هذا اللحن الجميل.
كنت أمني النفس أن يرمي الأمير الشاعر مرهف الحس بقوسه قادة الجهل، وبالفعل رمى ولكنه لم يُصبهم في مقتل، هذه اللغة الرقيقة والسامية التي حاول زرعها أخرجت هؤلاء عن طورهم وزادتهم تعنتا في جهلهم.
خرج الأمير الشاعر بتصريح شهير واحتجاج مؤدب ومؤلم في الوقت نفسه على كل ما يحاك ضده وقال "الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله"، رددها ثلاثا ورددها معه الآلاف ممن تعاطوا الأحداث بنيات صافية وتألموا منها كما تألم.
يا رئيس الهلال ومع هذا الألم ارحل فورا ولا تتردد، اترك لهم الساحة بما رحبت فلم يعد لك مكان بينهم. عندما تنزلق الرياضة إلى منزلق خطير، وتتحول من تنافس شريف إلى صياغة للمكائد والدسائس، فالرحيل هو الحل.
لا تجيد حياكة الدسائس، ولا تستطيع أن تتعاطى وتتماشى معها، ترغب في رياضة نزيهة وشريفة تجمع ولا تفرق ويرغبون في أخرى تشتت الشمل وتنفث الكراهية وتنبذ الآخر. شتان بين ما تبحث عنه ويبحثون هم عنه، شتان بين ثقافتك وثقافتهم، شتان بين أخلاقك وأخلاقهم.
ارحل يا عبد الرحمن بن مساعد فورا ولا تتردد، ترجل عن جوادك أيها الفارس، فلا المعركة معركتك ولا أدوات الصراع أدواتك.
عندما يباع الضمير على أقرب قارعة للنيات السيئة وتمتلئ الساحة بكل ما هو غير نزيه ويحيد كل ما هو جميل بعيدا، فالرحيل هو الحل.
عندما تتحول الرياضة إلى امتهان لكرامة الإنسان، واتهامات بالرشاوي ووصف بأوقح الأوصاف، وتُجند الجيوش للتطبيل لمقترفيها وتعلق الأوسمة على صدورهم بدلا من معاقبتهم، فالرحيل هو القرار الصائب.
عندما يزرع البعض ثقافة الرقص الشرقي الممقوت "آه.. آه يا ليل.. آه يا ليل يا عين" ويحملون فوق الأعناق فلا مكان لك بينهم..
قرار الرحيل سيبكي كثيرين وسيعضون أصابع الندم على رحيلك، ولكن انتصر لنفسك، فلا المعركة معركتك ولا تملك أدوات إدارة دفتها، دعها لهم ليعبثوا بها.