al-badr
01 / 03 / 2009, 52 : 06 PM
مقال الكاتب / محمد الدويش للـيوم الأحـد 5 / 3 / 1430هـ
تخمة المتعــــــــــة
كالعادة وصل الهلال للمرمى مرة واحدة كانت كافية لإعلانه بطلاً لكأس ولي العهد في حين عجزت كل المحاولات الشبابية المتكررة عن الوصول لمرمى محمد الدعيع.. بل إن الحكام غير السعوديين رفضوا منح الشباب ومن قبله النصر فرصة إمكانية الوصول من علامة الجزاء..
ولست هنا بصدد الحديث عن الجدارة والاستحقاق فمن حصل شيء يستاهله ومادام الهلال حصل على الكأس فإنه يستحقها، ولكن الحديث هنا عن المتعة الزرقاء الكروية المزعومة: أين هي في النهائي؟
لقد شاهدنا مباراة مملة لو كان الخيار للجمهور لذهب بها إلى ركلات الترجيح بعد نهاية الحصة الأولى مباشرة فلم تكن توحي بأكثر من ذلك ولولا (هدف الغفلة المعتاد) أو لقطة الزعيم المفضلة لكانت النتيجة حسمت من علامة ركلة الترجيح بين محمد الدعيع ووليد عبدالله..
وإذا كان هناك من سوف يزعم أن الزعيم اتخمنا بالمتعة فلا تستغربوا أن يزعم أحد أن الهلال في طريقة للمشاركة بالدوري الأوروبي وأنه قد تأهل مباشرة لبطولة أندية العالم بل إن الاتحاد الدولي لكرة القدم يفكر بمخاطبة الاتحاد السعودي لكرة القدم لاختيار الهلال ممثلاً للكرة الآسيوية في المونديال القادم دون حاجة لخوض بقية التصفيات وهو ما يمثل حلاً سحرياً لورطه الكرة السعودية في سباقها نحو التأهل الخامس المتتالي.
وربما تتسع دائرة طالبي المتعة الزرقاء لتشمل بطولة أندية أمريكا اللاتينية..
إن (هلال كوزمين) ليس هلال المتعة وإنما هلال الواقع والانضباط والنتيجة وقد يكون هذا هو المطلوب في كرة القدم حسب البطولات حين لن يسأل أحد عن المستوى وإنما النتيجة فقط وحين لا يسجل التاريخ سوى من فاز وليس من لعب مبروك للهلال والهلاليين ولا عزاء للمتعة.
الأهــــلــــي الــــنــــادي
حلقت يد الأهلي في سماء العالمية كإنجاز أخضر باسم الوطن وهذا لا يقلل أبداً من محاولة يد النور، فالإنجاز لكرة اليد السعودية وأتوقع أن المهمة العالمية لن تكون كما هي كرة اليد الآسيوية، فالسفير الآسيوي العالمي الأهلي بحاجة إلى الكثير سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي ليقارب مستوى كرة اليد العالمية.
هذا الإنجاز جاء كأقل مكافأة للأهلي النادي الذي لايزال أنصاره يظلمونه وهم لا ينظرون إليه إلا من خلال كرة القدم.
نعم كرة القدم أصبحت مقياس نجاح الأندية لدينا وأعتقد أن ربط رئيس النادي نفسه بكرة القدم هو السبب وإلا فمن المفترض أن يكون لكل لعبة المسؤول عنها ويكون الرئيس مسؤولاً عن كل ألعاب النادي ويقيم عمله وفقاً للمحصلة العامة في نهاية الموسم.. ولكن ما العمل ورئيس النادي لدينا قد أصبح مديراً للفريق الأول لكرة القدم.
مبروك للأهلي والأهلاويين والوطن الإنجاز العالمي.
الــــشــــك لــــلــــمــــتـــهــــم
لا يكفي لادانة لاعب القول بأنه هو الوحيد الذي جاء خلف الحكم إلى مساعده فهذه قرينه وليست دليلاً ولها تفسير آخر لمصلحة اللاعب وهو أنه بصق على الأرض وأن رفع مساعد الحكم رايته طالباً حضور الحكم ترافق مع الفعل فخشى اللاعب من الفهم الخاطئ فذهب ليؤكد لمساعد الحكم أنه لم يقصده، ولكن لم يسمع له أحد فأصرالكابلي ونفذ جلال.
وفي قانون العقوبات الشك يفسر لمصلحة المتهم ولا يمكن لا أحد أن يجزم بأن بصقاً وقع في منطقة الجزاء موجه لمساعد الحكم.. ولماذا لا يكون موجها لاحد لاعبي الفريق الآخر..؟
إن فايز كابلي لا يملك أي دليل ضد صلاح الدين عقال فليس لديه سوى الشك والشك يفسر لمصلحة المتهم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ادرؤوا الحدود بالشبهات.
مــــتــــعــــة الــــعــــمــــيــــــــد
لن أقول إن من يقول أن الاتحاد غير ممتع لا يفقه في كرة القدم، فالمتعة شخصية ولا علاقة لها بالفهم الكروي، ولكن المتعارف عليه في كرة القدم أن المتعة في الهجوم والأهداف وليس في الدفاع.. وهذا لا يمنع أن جمهور (المتعة التكتيكية) الذي يقوده (محمد نجيب) موجود ولديه وجهة نظر واقعية فهو جمهور النتيجة وليس العرض.. ولكن العميد ينافس على صدارة الدوري ويسجل الأهداف.. إنه الطرف الثابت في أجمل مباريات الموسم ـ الاتحاد والهلال ـ والاتحاد والأهلي والاتحاد والنصر. بل الاتحاد والرائد والاتحاد ونجران.
ولست هنا أقلل من الانضباط الدفاعي بل إنني وباستمرار رأيت الاتحاد لم يكتمل لعدم التنظيم الدفاعي.. فهل هناك ما يمنع من الضبط الدفاعي مع المتعة الهجومية؟ أعتقد أن الكرة الأرجنتينية تحقق ذلك ولكن كالديرون أرجنتيني ولم يحقق ذلك فالعميد حتى الآن!
أظن أن العلة ليست في كالديرون وإنما في نوعية المدافعين الاتحاديين الذين يعتمدون على الأداء الفردي.. وكذلك في ضعف المحور الدفاعي الذي تركه خميس العويران.
فــــي الــــمــــرمــــــــــــى
• سعد الحارثي أثبت أنه الغائب الأكبر فهو ليس موجوداً في الموسم السعودي لإصابته في الركبة، ولكنه قد يكون (نجم الموسم) في قناة أبوظبي الرياضية من خلال جمهور الشمس .
• في لقطة الزعيم قد يكون (عبده برناوي) أراد كشف التسلل ضد ويلهامسون ولكن أحمد البحري خذله فلم يتقدم وبالتالي كسر التسلل إنه البحري وليس عبده .
• ستبقى ظاهرة اقتحام أرض الملعب كما هي ظواهر المراهقين وأشباههم الأخرى وأعتقد أن عدم تجاهلها من قبل التلفزيون والصحافة أسهم ببقائها بل وتكرارها .. فالمراهق كسب الرهان والأضواء .
• سبحان الله غاب (ماجد المرشدي) كي يعود (فهد المفرج) بعد غيبه طويلة كي يسجل هدف اللقب لقد أنصفتك الكرة يا فهد وأنصفت إخلاصك للهلال وصبرك على صحافته وجمهوره ما فائدة معسكر قبل المباراة بثلاثين يوماً وأي قيمة لسحب أكثر من ثلاثين لاعباً من أنديتهم وحرمانهم من المباريات ؟ إنه أنجوس يعود من جديد لماذا نغير المدربين ؟
• لايزال النصر هو الضحية الكبرى للإعلام الرياضي حين يتعلق الأمر بعدد البطولات الكروية على المستوى الفريق الأول، فنصف بطولاته غير معترف بها بتكديس مقصود ومتفق عليه لمصلحة الهلال والاتحاد .
• ظن مدرب الشباب (هيكتور) أن الهلال بات سهل المنال لضعف لياقته فهاجم وفتح ملعبه وهذا ما يبحث عنه الهلال حتى الصافرة الأخيرة من المباراة .. ولهذا ينجح كوزمين أمام كل المدربين .
• سيذهب عيسى المحياني للهلال كما قال رئيسه باللائحة أو بغيرها وكان من الممكن حسم القضية هكذا من بدايتها لولا أن هناك من يهوى استعراض العضلات على الأندية الأخرى .
تخمة المتعــــــــــة
كالعادة وصل الهلال للمرمى مرة واحدة كانت كافية لإعلانه بطلاً لكأس ولي العهد في حين عجزت كل المحاولات الشبابية المتكررة عن الوصول لمرمى محمد الدعيع.. بل إن الحكام غير السعوديين رفضوا منح الشباب ومن قبله النصر فرصة إمكانية الوصول من علامة الجزاء..
ولست هنا بصدد الحديث عن الجدارة والاستحقاق فمن حصل شيء يستاهله ومادام الهلال حصل على الكأس فإنه يستحقها، ولكن الحديث هنا عن المتعة الزرقاء الكروية المزعومة: أين هي في النهائي؟
لقد شاهدنا مباراة مملة لو كان الخيار للجمهور لذهب بها إلى ركلات الترجيح بعد نهاية الحصة الأولى مباشرة فلم تكن توحي بأكثر من ذلك ولولا (هدف الغفلة المعتاد) أو لقطة الزعيم المفضلة لكانت النتيجة حسمت من علامة ركلة الترجيح بين محمد الدعيع ووليد عبدالله..
وإذا كان هناك من سوف يزعم أن الزعيم اتخمنا بالمتعة فلا تستغربوا أن يزعم أحد أن الهلال في طريقة للمشاركة بالدوري الأوروبي وأنه قد تأهل مباشرة لبطولة أندية العالم بل إن الاتحاد الدولي لكرة القدم يفكر بمخاطبة الاتحاد السعودي لكرة القدم لاختيار الهلال ممثلاً للكرة الآسيوية في المونديال القادم دون حاجة لخوض بقية التصفيات وهو ما يمثل حلاً سحرياً لورطه الكرة السعودية في سباقها نحو التأهل الخامس المتتالي.
وربما تتسع دائرة طالبي المتعة الزرقاء لتشمل بطولة أندية أمريكا اللاتينية..
إن (هلال كوزمين) ليس هلال المتعة وإنما هلال الواقع والانضباط والنتيجة وقد يكون هذا هو المطلوب في كرة القدم حسب البطولات حين لن يسأل أحد عن المستوى وإنما النتيجة فقط وحين لا يسجل التاريخ سوى من فاز وليس من لعب مبروك للهلال والهلاليين ولا عزاء للمتعة.
الأهــــلــــي الــــنــــادي
حلقت يد الأهلي في سماء العالمية كإنجاز أخضر باسم الوطن وهذا لا يقلل أبداً من محاولة يد النور، فالإنجاز لكرة اليد السعودية وأتوقع أن المهمة العالمية لن تكون كما هي كرة اليد الآسيوية، فالسفير الآسيوي العالمي الأهلي بحاجة إلى الكثير سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي ليقارب مستوى كرة اليد العالمية.
هذا الإنجاز جاء كأقل مكافأة للأهلي النادي الذي لايزال أنصاره يظلمونه وهم لا ينظرون إليه إلا من خلال كرة القدم.
نعم كرة القدم أصبحت مقياس نجاح الأندية لدينا وأعتقد أن ربط رئيس النادي نفسه بكرة القدم هو السبب وإلا فمن المفترض أن يكون لكل لعبة المسؤول عنها ويكون الرئيس مسؤولاً عن كل ألعاب النادي ويقيم عمله وفقاً للمحصلة العامة في نهاية الموسم.. ولكن ما العمل ورئيس النادي لدينا قد أصبح مديراً للفريق الأول لكرة القدم.
مبروك للأهلي والأهلاويين والوطن الإنجاز العالمي.
الــــشــــك لــــلــــمــــتـــهــــم
لا يكفي لادانة لاعب القول بأنه هو الوحيد الذي جاء خلف الحكم إلى مساعده فهذه قرينه وليست دليلاً ولها تفسير آخر لمصلحة اللاعب وهو أنه بصق على الأرض وأن رفع مساعد الحكم رايته طالباً حضور الحكم ترافق مع الفعل فخشى اللاعب من الفهم الخاطئ فذهب ليؤكد لمساعد الحكم أنه لم يقصده، ولكن لم يسمع له أحد فأصرالكابلي ونفذ جلال.
وفي قانون العقوبات الشك يفسر لمصلحة المتهم ولا يمكن لا أحد أن يجزم بأن بصقاً وقع في منطقة الجزاء موجه لمساعد الحكم.. ولماذا لا يكون موجها لاحد لاعبي الفريق الآخر..؟
إن فايز كابلي لا يملك أي دليل ضد صلاح الدين عقال فليس لديه سوى الشك والشك يفسر لمصلحة المتهم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ادرؤوا الحدود بالشبهات.
مــــتــــعــــة الــــعــــمــــيــــــــد
لن أقول إن من يقول أن الاتحاد غير ممتع لا يفقه في كرة القدم، فالمتعة شخصية ولا علاقة لها بالفهم الكروي، ولكن المتعارف عليه في كرة القدم أن المتعة في الهجوم والأهداف وليس في الدفاع.. وهذا لا يمنع أن جمهور (المتعة التكتيكية) الذي يقوده (محمد نجيب) موجود ولديه وجهة نظر واقعية فهو جمهور النتيجة وليس العرض.. ولكن العميد ينافس على صدارة الدوري ويسجل الأهداف.. إنه الطرف الثابت في أجمل مباريات الموسم ـ الاتحاد والهلال ـ والاتحاد والأهلي والاتحاد والنصر. بل الاتحاد والرائد والاتحاد ونجران.
ولست هنا أقلل من الانضباط الدفاعي بل إنني وباستمرار رأيت الاتحاد لم يكتمل لعدم التنظيم الدفاعي.. فهل هناك ما يمنع من الضبط الدفاعي مع المتعة الهجومية؟ أعتقد أن الكرة الأرجنتينية تحقق ذلك ولكن كالديرون أرجنتيني ولم يحقق ذلك فالعميد حتى الآن!
أظن أن العلة ليست في كالديرون وإنما في نوعية المدافعين الاتحاديين الذين يعتمدون على الأداء الفردي.. وكذلك في ضعف المحور الدفاعي الذي تركه خميس العويران.
فــــي الــــمــــرمــــــــــــى
• سعد الحارثي أثبت أنه الغائب الأكبر فهو ليس موجوداً في الموسم السعودي لإصابته في الركبة، ولكنه قد يكون (نجم الموسم) في قناة أبوظبي الرياضية من خلال جمهور الشمس .
• في لقطة الزعيم قد يكون (عبده برناوي) أراد كشف التسلل ضد ويلهامسون ولكن أحمد البحري خذله فلم يتقدم وبالتالي كسر التسلل إنه البحري وليس عبده .
• ستبقى ظاهرة اقتحام أرض الملعب كما هي ظواهر المراهقين وأشباههم الأخرى وأعتقد أن عدم تجاهلها من قبل التلفزيون والصحافة أسهم ببقائها بل وتكرارها .. فالمراهق كسب الرهان والأضواء .
• سبحان الله غاب (ماجد المرشدي) كي يعود (فهد المفرج) بعد غيبه طويلة كي يسجل هدف اللقب لقد أنصفتك الكرة يا فهد وأنصفت إخلاصك للهلال وصبرك على صحافته وجمهوره ما فائدة معسكر قبل المباراة بثلاثين يوماً وأي قيمة لسحب أكثر من ثلاثين لاعباً من أنديتهم وحرمانهم من المباريات ؟ إنه أنجوس يعود من جديد لماذا نغير المدربين ؟
• لايزال النصر هو الضحية الكبرى للإعلام الرياضي حين يتعلق الأمر بعدد البطولات الكروية على المستوى الفريق الأول، فنصف بطولاته غير معترف بها بتكديس مقصود ومتفق عليه لمصلحة الهلال والاتحاد .
• ظن مدرب الشباب (هيكتور) أن الهلال بات سهل المنال لضعف لياقته فهاجم وفتح ملعبه وهذا ما يبحث عنه الهلال حتى الصافرة الأخيرة من المباراة .. ولهذا ينجح كوزمين أمام كل المدربين .
• سيذهب عيسى المحياني للهلال كما قال رئيسه باللائحة أو بغيرها وكان من الممكن حسم القضية هكذا من بدايتها لولا أن هناك من يهوى استعراض العضلات على الأندية الأخرى .