شواق
10 / 02 / 2009, 04 : 12 PM
http://algaarah.googlepages.com/upp6-a1ecd75a7e.jpg
نبدأ بث برنامجنا اليوم وعلى موجاتنا العامله في الوطن العربي الكبير .. وكعادتنا في برنامجنا تناول في كل حلقه احد المجتمعات العربيه مسلطين الضوء على مايتميز به هذا المجتمع او ذاك موضوع اليوم هو وطن ما في مكان ما في قاره ما ..
معروف انه في المجتمعات الديمقراطيه تسمى الصحافه بالسلطه الرابعه وتدخل في هذا الاطار وسائل الاعلام الاخرى وتندرج سلطة هذه الوسائل في دورها الرقابي الذي ينقل للراي العام مايدور في البلد وكشف التجاوزات وتسليط الضوء عليها وتنوير المجتمع ..
في هذا البلد محور النقاش اليوم اخفق منتخبهم الوطني كعادته في نيل احدي البطولات .. وفي احد البرامج التلفزيونيه التحليليه انتقد الضيوف محللي البرنامج اداء المنتخب .. وفجأه يفاجأ الضيوف بمداخله من المسئول الأول عن الرياضه .. مداخله تجاوزت كل اساليب التهذيب واحترام الآخر وفيها التهديد والوعيد ,, فقد نصب نفسه ملاكا لايخطي وفوق الانتقادات والغريب انه في مداخلته العصماء ذكر في محور كلامه مانصه ( هذه دوله يا أبني ) لا أعلم وش دخل سياسة الدوله بتخبطات هذا المسئول في القطاع الذي يشرف عليه ولكن لعلنا نعزو ذلك الى ثقافه ملقنه تم زرعها في عقول مواطني تلك الدوله ..
وفي هذه الأثناء استذكرت واستحضرت قصص مشابهه ( ليس تماما ) حصلت في دول مجاوره وغير مجاوره وفي هذه الدوله نفسها .. فتساءلت ان كانت هذه ردة الفعل عند انتقاد الرياضه وهو انتقاد مستحق فكيف لو كان محور الانتقاد هو احد الوزارات الحيويه او احد الصفقات الكبرى .. او المشاريع الكبرى اللتي تم تعطيلها في تلك البلاد ( وهي كثيره ) .. ترا كيف ستكون مداخلات مسئولي تلك الجهات ( اعتقد لو حدث ذلك لقصف الاستديو بمن فيه ) ..
ومن باب ان الشي بالشي يذكر عزيزي المستمع فينبغي ان نعطيك نبذه عن تلك البلاد ..
تعتبر من اغنى بلاد العالم .. وفي نفس الوقت ترتفع فيها البطاله وخيراتها توزع بعيدا عن ابناءها .. اضف لذلك ان كثير من مشاريعها التنمويه الهامه تعطل لأسباب انتهازيه حيث ما ان تعلم فئه معينه من المجتمع بقيام مشروع ما الا ووضعوا اليد على الاراضي التي سيقوم عليها مطالبين الدوله بتعويضات توازي في تكلفتها اضعاف تكلفة هذا المشروع التنموى .. وايضا في الصفقات الكبرى تعتبر العمولات والرشاوي اعلى قيمه من الصفقه نفسها ..
واضافه لذلك علينا ان نذكركم ان شعب تلك البلاد تخضع مواقفه وردود فعله حسب ايدولوجيات مختلفه .. فمثلا إزاء ماتحدثنا عنه سابقا من تجاوزات فهم يقفون صامتين وبل تلهج السنتهم بالدعاء ولايترددون في مهاجمه أي من قد ينتقد اولئك ولكن في حالات اخرى كان يطالب احد الوزراء بتأنيث المحلات النسائيه تشن ضده الحملات الاعلاميه ويدعى عليه من منابر المساجد .. وهم ايضا هؤلاء يشاهدون ويمرون يوميا بتلك النساء المغلوبات على امرهن ممن أرصفة الاسواق هن محلاتهن ومعارضهن تلفحهن سموم الصيف ويقاسين برد الشتاء في سبيل تأمين الحياه الكريمه لاسرهن واطفالهن .. وفوق هذا وذاك لايسلمن من مداهمة البلديات ومصادرة بضائعهن .. في حين ان العامل الاجنبي في ذلك المعرض الفاخر وتحت التكييف يتفنن في مخاطبه هذه المواطنه وتلك .. مستعرضين لهن اخر صيحات الموضه في الملابس الداخليه الحساسه ومقترحين عليهن مايناسب صدورهن ومؤخراتهن ..
عجيب امر تلك البلاد ..وعجيب اكثر عندما يختزل الوطن في اشخاص والحمد لله من قبل ومن بعد ..
.
.
.
.
.
فاصل اعلاني ..
أحن إلى خبز أمي و قهوة أمي و لمسة أمي وتكبر في الطفولة يوما على صدر يوم و أعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي....
خلف بن هذال
الطيورُ مُشردةٌ في السَّموات,
ليسَ لها أنتحطَّ على الأرضِ,
ليسَ لها غيرَ أن تتقاذفَها فلواتُ الرّياح!
ربما تتنزلُ..
كي تَستريحَ دقائقَ..
فوق النخيلِ - النجيلِ - التماثيلِ -
أعمِدةِ الكهرباء
....
تركي ألفين
.
.
.
.
.
عدنا ..
.
.
.
.
انتهي البرنامج وانقطع البث وابيد الاستديو .. واغلقت المحطه والغيت الوزاره
نبدأ بث برنامجنا اليوم وعلى موجاتنا العامله في الوطن العربي الكبير .. وكعادتنا في برنامجنا تناول في كل حلقه احد المجتمعات العربيه مسلطين الضوء على مايتميز به هذا المجتمع او ذاك موضوع اليوم هو وطن ما في مكان ما في قاره ما ..
معروف انه في المجتمعات الديمقراطيه تسمى الصحافه بالسلطه الرابعه وتدخل في هذا الاطار وسائل الاعلام الاخرى وتندرج سلطة هذه الوسائل في دورها الرقابي الذي ينقل للراي العام مايدور في البلد وكشف التجاوزات وتسليط الضوء عليها وتنوير المجتمع ..
في هذا البلد محور النقاش اليوم اخفق منتخبهم الوطني كعادته في نيل احدي البطولات .. وفي احد البرامج التلفزيونيه التحليليه انتقد الضيوف محللي البرنامج اداء المنتخب .. وفجأه يفاجأ الضيوف بمداخله من المسئول الأول عن الرياضه .. مداخله تجاوزت كل اساليب التهذيب واحترام الآخر وفيها التهديد والوعيد ,, فقد نصب نفسه ملاكا لايخطي وفوق الانتقادات والغريب انه في مداخلته العصماء ذكر في محور كلامه مانصه ( هذه دوله يا أبني ) لا أعلم وش دخل سياسة الدوله بتخبطات هذا المسئول في القطاع الذي يشرف عليه ولكن لعلنا نعزو ذلك الى ثقافه ملقنه تم زرعها في عقول مواطني تلك الدوله ..
وفي هذه الأثناء استذكرت واستحضرت قصص مشابهه ( ليس تماما ) حصلت في دول مجاوره وغير مجاوره وفي هذه الدوله نفسها .. فتساءلت ان كانت هذه ردة الفعل عند انتقاد الرياضه وهو انتقاد مستحق فكيف لو كان محور الانتقاد هو احد الوزارات الحيويه او احد الصفقات الكبرى .. او المشاريع الكبرى اللتي تم تعطيلها في تلك البلاد ( وهي كثيره ) .. ترا كيف ستكون مداخلات مسئولي تلك الجهات ( اعتقد لو حدث ذلك لقصف الاستديو بمن فيه ) ..
ومن باب ان الشي بالشي يذكر عزيزي المستمع فينبغي ان نعطيك نبذه عن تلك البلاد ..
تعتبر من اغنى بلاد العالم .. وفي نفس الوقت ترتفع فيها البطاله وخيراتها توزع بعيدا عن ابناءها .. اضف لذلك ان كثير من مشاريعها التنمويه الهامه تعطل لأسباب انتهازيه حيث ما ان تعلم فئه معينه من المجتمع بقيام مشروع ما الا ووضعوا اليد على الاراضي التي سيقوم عليها مطالبين الدوله بتعويضات توازي في تكلفتها اضعاف تكلفة هذا المشروع التنموى .. وايضا في الصفقات الكبرى تعتبر العمولات والرشاوي اعلى قيمه من الصفقه نفسها ..
واضافه لذلك علينا ان نذكركم ان شعب تلك البلاد تخضع مواقفه وردود فعله حسب ايدولوجيات مختلفه .. فمثلا إزاء ماتحدثنا عنه سابقا من تجاوزات فهم يقفون صامتين وبل تلهج السنتهم بالدعاء ولايترددون في مهاجمه أي من قد ينتقد اولئك ولكن في حالات اخرى كان يطالب احد الوزراء بتأنيث المحلات النسائيه تشن ضده الحملات الاعلاميه ويدعى عليه من منابر المساجد .. وهم ايضا هؤلاء يشاهدون ويمرون يوميا بتلك النساء المغلوبات على امرهن ممن أرصفة الاسواق هن محلاتهن ومعارضهن تلفحهن سموم الصيف ويقاسين برد الشتاء في سبيل تأمين الحياه الكريمه لاسرهن واطفالهن .. وفوق هذا وذاك لايسلمن من مداهمة البلديات ومصادرة بضائعهن .. في حين ان العامل الاجنبي في ذلك المعرض الفاخر وتحت التكييف يتفنن في مخاطبه هذه المواطنه وتلك .. مستعرضين لهن اخر صيحات الموضه في الملابس الداخليه الحساسه ومقترحين عليهن مايناسب صدورهن ومؤخراتهن ..
عجيب امر تلك البلاد ..وعجيب اكثر عندما يختزل الوطن في اشخاص والحمد لله من قبل ومن بعد ..
.
.
.
.
.
فاصل اعلاني ..
أحن إلى خبز أمي و قهوة أمي و لمسة أمي وتكبر في الطفولة يوما على صدر يوم و أعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي....
خلف بن هذال
الطيورُ مُشردةٌ في السَّموات,
ليسَ لها أنتحطَّ على الأرضِ,
ليسَ لها غيرَ أن تتقاذفَها فلواتُ الرّياح!
ربما تتنزلُ..
كي تَستريحَ دقائقَ..
فوق النخيلِ - النجيلِ - التماثيلِ -
أعمِدةِ الكهرباء
....
تركي ألفين
.
.
.
.
.
عدنا ..
.
.
.
.
انتهي البرنامج وانقطع البث وابيد الاستديو .. واغلقت المحطه والغيت الوزاره