ذيب النشاما
29 / 12 / 2008, 58 : 11 AM
الطائرات تضرب.. والشاحنات تنتظر
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3013/2912.pol.p2.n16.jpg
مصاب فلسطيني يطلب المساعدة لانتشاله من ركام المقر الرئيسي للأمن في غزة أمس
غزة، رفح، عواصم العالم: وائل بنات، الوطن
واصلت إسرائيل غاراتها المكثفة على أنحاء غزة ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 300 وأكثر من ألف جريح. واستهدف الطيران الإسرائيلي الأنفاق التي تربط جنوب القطاع بالحدود المصرية، مما أدى إلى فوضى وتبادل بإطلاق النار خلال محاولة اقتحام الحدود قتل على إثرها شاب فلسطيني وضابط مصري. وفيما كانت الشاحنات المحملة بالأدوية والأغذية تنتظر السماح لها بدخول القطاع عبر معبر رفح، دفعت إسرائيل بأعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات تمهيدا لعملية برية وتوغل عسكري داخل القطاع.
وكان مطار العريش المصري قد استقبل أمس عدداً من الطائرات السعودية والقطرية والليبية المحملة بالمساعدات الطبية والإنسانية.
عربيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن قرار مجلس الأمن الصادر بشأن الأحداث غير كاف.
وبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي. وحمل الرئيس المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس إسرائيل مسؤولية مذابح غزة.
واصلت إسرائيل غاراتها المكثفة في مختلف أنحاء قطاع غزة، مستهدفة المساجد والمنازل ومؤسسات تابعة للحكومة المقالة وحركة حماس، مما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة عدد آخر بجروح ليرتفع عدد شهداء المجزرة الإسرائيلية إلى حدود 300 شهيد وأكثر من 1000 جريح سقطوا خلال 24 ساعة.
وأعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت 210 مقرات في قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان أن الطيران الإسرائيلي نفذ مساء أمس عدة غارات جوية استهدفت الأنفاق بين الحدود المصرية والفلسطينية، جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر إن "الطيران الإسرائيلي قصف الأنفاق على الحدود المصرية بأكثر من 20 قذيفة". وأفاد شهود عيان أن "الغبار الناجم عن قصف الطيران الإسرائيلي للأنفاق ملأ رفح".
وصادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على طلب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك استدعاء 6500 جندي احتياط في حين كان حوالي 2000 جندي احتياط قد تلقوا أوامر الاستدعاء إلى الخدمة أول من أمس.
وللمرة الأولى اعترف جيش الاحتلال بقصف مسجد الشفاء المجاور لمستشفى الشفاء في مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين الذين تواجدوا فيه مدعيا بأن المسجد استخدم قاعدة لانطلاق عملية ضد أهداف إسرائيلية، في حين قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، في اليوم الثاني من المجزرة المفتوحة في قطاع غزة، فضائية الأقصى التابعة لحماس ودمرتها إلا أنها واصلت البث من خلال محطة بث متنقلة.
كما أنه للمرة الأولى سقطت صواريخ من نوع (جراد) أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في منطقة مدينة أشدود في حين بدا لافتا أمس مقاطعة وزير الشباب والثقافة غالب مجادلة، وهو الوزير العربي الوحيد في الحكومة الإسرائيلية عن حزب(العمل)، الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية احتجاجا على المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة وهو موقف لاقى استهجانا من قبل الوزراء اليهود وعلى رأسهم وزير الصناعة من حزب(شاس) إيلي إيشاي.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وألوية الناصر صلاح الدين،الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتهما المشتركة عن قصف مدينة عسقلان المحتلة بـ3 صواريخ مطورة.
من جانبه أكد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في كلمة له بثتها فضائية الأقصى التابعة لحماس أن الحركة لن تتنازل عن أي من حقوق الشعب الفلسطيني، وستبقى متمسكة بثوابتها ولو تفرق دم أبنائها في الشوارع. وأقسم هنية "والله لو علقنا على أعواد المشانق وتناثر دمنا في الطرقات لن نتنازل عن حق من حقوق شعبنا"، داعيا الشعوب العربية للتقدم إلى الأمام وأخذ دورها لنصرة شعب غزة المحاصر.
وطالبت الحكومة الفلسطينية المقالة الدول العربية والإسلامية على لسان وزير الصحة باسم نعيم بإرسال طواقم طبية لإقامة مستشفيات ميدانية للمساعدة في إنقاذ الجرحى الذين يتدفقون إلى مستشفيات القطاع، مشيرا إلى حاجة المستشفيات الفلسطينية للمستلزمات الطبية والأطباء.
وعم الإضراب الشامل جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابين فلسطينيين استشهدا برصاص الاحتلال خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في حين شهدت مناطق الاحتكاك اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي كما شهدت مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية مسيرات منددة بالمجزرة الإسرائيلية.
وفي ظل الحديث عن إمكانية عقد قمة عربية طارئة الجمعة في قطر لبحث الوضع في غزة قالت كتلة الإصلاح والتغيير البرلمانية المحسوبة على حماس في بيان"إنّ الشعب الفلسطيني لن يقبل من الأنظمة العربية والإسلامية الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد، والشجب، والاستنكار، وإنّما المطلوب منها هو اتخاذ خطوات وإجراءات عملية تؤدي إلى وقف العدوان على القطاع، ولعلّ قطع العلاقات السياسية، التي تقيمها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، وفتح معبر رفح، يمثّلان الرد العملي على هذا العدوان".
وأضافت" تستنكر حماس بشدة التصريحات التي صدرت عن أحد مستشاري محمود عباس، التي حمّل فيها حماس المسؤولية عن العدوان، مبرئاً ساحة الاحتلال، وتدعو عباس إلى عزله من منصبه كحد أدنى لهذا الموقف المشين، الذي يفتقر إلى أبسط مقوّمات المروءة والرجولة".
وبدورها أعلنت كتائب شهداء الأقصى"مجموعات الشهيد ياسر عرفات" الاستنفار العام في مجموعاتها بغزة والضفة معلنة لجميع أفرادها وقيادتها بالرد بكل قوة وحزم على مجازر الاحتلال ومحرقة غزة المستمرة، مشيرة إلى أنها سوف تبذل كل ما بوسعها للرد على الدمار الذي حل بقطاع غزة, داعيةً جميع أفرادها لأخذ الحيطة والحذر.
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3013/2912.pol.p2.n16.jpg
مصاب فلسطيني يطلب المساعدة لانتشاله من ركام المقر الرئيسي للأمن في غزة أمس
غزة، رفح، عواصم العالم: وائل بنات، الوطن
واصلت إسرائيل غاراتها المكثفة على أنحاء غزة ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى نحو 300 وأكثر من ألف جريح. واستهدف الطيران الإسرائيلي الأنفاق التي تربط جنوب القطاع بالحدود المصرية، مما أدى إلى فوضى وتبادل بإطلاق النار خلال محاولة اقتحام الحدود قتل على إثرها شاب فلسطيني وضابط مصري. وفيما كانت الشاحنات المحملة بالأدوية والأغذية تنتظر السماح لها بدخول القطاع عبر معبر رفح، دفعت إسرائيل بأعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات تمهيدا لعملية برية وتوغل عسكري داخل القطاع.
وكان مطار العريش المصري قد استقبل أمس عدداً من الطائرات السعودية والقطرية والليبية المحملة بالمساعدات الطبية والإنسانية.
عربيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن قرار مجلس الأمن الصادر بشأن الأحداث غير كاف.
وبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي. وحمل الرئيس المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس إسرائيل مسؤولية مذابح غزة.
واصلت إسرائيل غاراتها المكثفة في مختلف أنحاء قطاع غزة، مستهدفة المساجد والمنازل ومؤسسات تابعة للحكومة المقالة وحركة حماس، مما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة عدد آخر بجروح ليرتفع عدد شهداء المجزرة الإسرائيلية إلى حدود 300 شهيد وأكثر من 1000 جريح سقطوا خلال 24 ساعة.
وأعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت 210 مقرات في قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان أن الطيران الإسرائيلي نفذ مساء أمس عدة غارات جوية استهدفت الأنفاق بين الحدود المصرية والفلسطينية، جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر إن "الطيران الإسرائيلي قصف الأنفاق على الحدود المصرية بأكثر من 20 قذيفة". وأفاد شهود عيان أن "الغبار الناجم عن قصف الطيران الإسرائيلي للأنفاق ملأ رفح".
وصادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على طلب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك استدعاء 6500 جندي احتياط في حين كان حوالي 2000 جندي احتياط قد تلقوا أوامر الاستدعاء إلى الخدمة أول من أمس.
وللمرة الأولى اعترف جيش الاحتلال بقصف مسجد الشفاء المجاور لمستشفى الشفاء في مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين الذين تواجدوا فيه مدعيا بأن المسجد استخدم قاعدة لانطلاق عملية ضد أهداف إسرائيلية، في حين قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، في اليوم الثاني من المجزرة المفتوحة في قطاع غزة، فضائية الأقصى التابعة لحماس ودمرتها إلا أنها واصلت البث من خلال محطة بث متنقلة.
كما أنه للمرة الأولى سقطت صواريخ من نوع (جراد) أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في منطقة مدينة أشدود في حين بدا لافتا أمس مقاطعة وزير الشباب والثقافة غالب مجادلة، وهو الوزير العربي الوحيد في الحكومة الإسرائيلية عن حزب(العمل)، الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية احتجاجا على المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة وهو موقف لاقى استهجانا من قبل الوزراء اليهود وعلى رأسهم وزير الصناعة من حزب(شاس) إيلي إيشاي.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وألوية الناصر صلاح الدين،الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتهما المشتركة عن قصف مدينة عسقلان المحتلة بـ3 صواريخ مطورة.
من جانبه أكد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في كلمة له بثتها فضائية الأقصى التابعة لحماس أن الحركة لن تتنازل عن أي من حقوق الشعب الفلسطيني، وستبقى متمسكة بثوابتها ولو تفرق دم أبنائها في الشوارع. وأقسم هنية "والله لو علقنا على أعواد المشانق وتناثر دمنا في الطرقات لن نتنازل عن حق من حقوق شعبنا"، داعيا الشعوب العربية للتقدم إلى الأمام وأخذ دورها لنصرة شعب غزة المحاصر.
وطالبت الحكومة الفلسطينية المقالة الدول العربية والإسلامية على لسان وزير الصحة باسم نعيم بإرسال طواقم طبية لإقامة مستشفيات ميدانية للمساعدة في إنقاذ الجرحى الذين يتدفقون إلى مستشفيات القطاع، مشيرا إلى حاجة المستشفيات الفلسطينية للمستلزمات الطبية والأطباء.
وعم الإضراب الشامل جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث قالت مصادر طبية فلسطينية إن شابين فلسطينيين استشهدا برصاص الاحتلال خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في حين شهدت مناطق الاحتكاك اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي كما شهدت مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية مسيرات منددة بالمجزرة الإسرائيلية.
وفي ظل الحديث عن إمكانية عقد قمة عربية طارئة الجمعة في قطر لبحث الوضع في غزة قالت كتلة الإصلاح والتغيير البرلمانية المحسوبة على حماس في بيان"إنّ الشعب الفلسطيني لن يقبل من الأنظمة العربية والإسلامية الاكتفاء بإصدار بيانات التنديد، والشجب، والاستنكار، وإنّما المطلوب منها هو اتخاذ خطوات وإجراءات عملية تؤدي إلى وقف العدوان على القطاع، ولعلّ قطع العلاقات السياسية، التي تقيمها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، وفتح معبر رفح، يمثّلان الرد العملي على هذا العدوان".
وأضافت" تستنكر حماس بشدة التصريحات التي صدرت عن أحد مستشاري محمود عباس، التي حمّل فيها حماس المسؤولية عن العدوان، مبرئاً ساحة الاحتلال، وتدعو عباس إلى عزله من منصبه كحد أدنى لهذا الموقف المشين، الذي يفتقر إلى أبسط مقوّمات المروءة والرجولة".
وبدورها أعلنت كتائب شهداء الأقصى"مجموعات الشهيد ياسر عرفات" الاستنفار العام في مجموعاتها بغزة والضفة معلنة لجميع أفرادها وقيادتها بالرد بكل قوة وحزم على مجازر الاحتلال ومحرقة غزة المستمرة، مشيرة إلى أنها سوف تبذل كل ما بوسعها للرد على الدمار الذي حل بقطاع غزة, داعيةً جميع أفرادها لأخذ الحيطة والحذر.