قلم أزرق
30 / 11 / 2008, 12 : 04 PM
--------------------------------------------------------------------------------
سأروي لكم قصة واقعية ولكن سأنسجها بإبرة السنين الخوالي وخيوط الظلام المعتم
اللذي كان يكتنفني في تلك الأوقات .. واتمنى ان أصل بهذه القصة الى قلوبكم وأفئدتكم
في زمن غابر شره غلب خيره كنت في احدى الممالك العربية القديمة كنا نسكن في قرية
صغيرة لاتعدو كونها شامة صغيرة على هذا الخد اللذي تطأه الكثير من الاقدام . رغم غلبة الشر
الا انا هناك أناس نحبهم قد زرعو الخير بغية تغليبه وبادرو بالاصلاح بغية تنصيبه ولكن وطأة
الطغيان تسيطر وشياطين الانس تهيمن ووسوسة ابليس النحيس تكاد ان تفتك بالجميع لولا اكف
شيوخاً ونساء رفعو اكف متجعده من تصاريف الزمن للمولى بإن يصلح الحال والاحوال وان يزيد الأموال
وان يكسر شوكة الجبروت ويجعلها الى استأصال .
كانت القرية تتميز بلباس افرادها فكان اصحاب السلطة يرتون بُردة خضراء تسر الناظرين ووزرائهم
يلبسون بُردة زرقاء وباقي الطبقة الكادحة تلبس بُردة بنية اللون وهو لباس المغلوب على امرهم
من اللذين لاحول لهم ولاقوة . وكانت السلطة بأيدي ثلاثة هم اصحاب الحل والربط وهم اللذين يلبسون
ثياباً خُضر . كان اكبرهم ذو مشاغل كثيرة وطيب قلب ولكن مشاغله ابعدته عن الأهالي وكان اوسطهم
يشار اليه بالبنان في تغطرسه وجبروته وكبريائه وكان اصغرهم قليل عقل أحمق فمع تلك المتغيرات
لكم ان ترو حال اهلي هذه القرية . فالفوضى عنوانهم وليس غيرها .
قام اكبرهم بوضع منتدى او نادي يجمع به اهلي القوم من ساستهم وأمرائهم حتى الطبقة الكادحة
وقسم هذا النادي الى عدة اقسام فأهل الذكر في قسم وكذالك اهل اللهو وكلاً وميوله على اختلاف
مشارب الناس . واخذ اهل القرية بالتوافد على هذا المنتدى يسمرون فيه ويتجاذبون اطراف الحديث
ويتبادلون الأطروحات فمن النساء والاطفال والشباب والشيب أخذ هذا المنتدى بالتوهج
سنتان حتى بدأت المضايقات فقام اصغرهم بستخام سلطته بزرع الشر في هذا النادي والتسلط على عباد الله
حتى طالني شره وكنت من المستضعفين في الارض لاحول لي ولاقوة . فقلت سأشكيه لكبيرهم اللذي
اعرض عني ونأى بجانبه . فقلت سأشكيه لمن هو اشر منه فوبخني واساء استقبالي ومعاملتي بعيداً
عن اعين الناس وقام بأخذي الى غرفة خصصت للشكاوي واخذ ينهال علي بأشنع الكلمات وبالسب والاحتقار
لم يراعي ضعفي وقلة حيلتي بل كانت هاتين دافعاً له في التمادي .
زماهي الا ايام حتى تمادى في استفزازي ومساومتي . فقاللت لهم اليس فيكم رجل رشيد ؟ حينها سمعني
احد المغلوب على امرهم ووصاني بالصبر والصلاة مادمت حيا . وكانت كلماته تشد من ازري وتيسر امري
حتى جاء الفصل وجمع الناس في ساحة القرية وبكل معاني الدكتاتورية اسيء الي ووضعت موضع المتهمين
وبدأ في تغيير نظرة الناس عني حتى وجدت من وجوههم العبوس والاعراض
ساعتها أستأذنت العجوز اللذي امرني بالصبر وأخبرته بنيتي للهجرة من هذه القرية فتركت متاعي عنده
ورحلت حيث حطت بي الاقدار في منتدى اخر اسمه الرسالة ظاهره الخير وباطنه كذالك والعلم عند الله
وانا الان ربما أكره أصحب البُرد الخضراء واصحاب السلط . ربما اني كالطائر الحر اللذي لايعشق القيود
فهل استحق العيش بينكم ام اني سأرحل للبحث عن مكان اخر يحترم الكلمة والإنسانية ؟؟
سأروي لكم قصة واقعية ولكن سأنسجها بإبرة السنين الخوالي وخيوط الظلام المعتم
اللذي كان يكتنفني في تلك الأوقات .. واتمنى ان أصل بهذه القصة الى قلوبكم وأفئدتكم
في زمن غابر شره غلب خيره كنت في احدى الممالك العربية القديمة كنا نسكن في قرية
صغيرة لاتعدو كونها شامة صغيرة على هذا الخد اللذي تطأه الكثير من الاقدام . رغم غلبة الشر
الا انا هناك أناس نحبهم قد زرعو الخير بغية تغليبه وبادرو بالاصلاح بغية تنصيبه ولكن وطأة
الطغيان تسيطر وشياطين الانس تهيمن ووسوسة ابليس النحيس تكاد ان تفتك بالجميع لولا اكف
شيوخاً ونساء رفعو اكف متجعده من تصاريف الزمن للمولى بإن يصلح الحال والاحوال وان يزيد الأموال
وان يكسر شوكة الجبروت ويجعلها الى استأصال .
كانت القرية تتميز بلباس افرادها فكان اصحاب السلطة يرتون بُردة خضراء تسر الناظرين ووزرائهم
يلبسون بُردة زرقاء وباقي الطبقة الكادحة تلبس بُردة بنية اللون وهو لباس المغلوب على امرهم
من اللذين لاحول لهم ولاقوة . وكانت السلطة بأيدي ثلاثة هم اصحاب الحل والربط وهم اللذين يلبسون
ثياباً خُضر . كان اكبرهم ذو مشاغل كثيرة وطيب قلب ولكن مشاغله ابعدته عن الأهالي وكان اوسطهم
يشار اليه بالبنان في تغطرسه وجبروته وكبريائه وكان اصغرهم قليل عقل أحمق فمع تلك المتغيرات
لكم ان ترو حال اهلي هذه القرية . فالفوضى عنوانهم وليس غيرها .
قام اكبرهم بوضع منتدى او نادي يجمع به اهلي القوم من ساستهم وأمرائهم حتى الطبقة الكادحة
وقسم هذا النادي الى عدة اقسام فأهل الذكر في قسم وكذالك اهل اللهو وكلاً وميوله على اختلاف
مشارب الناس . واخذ اهل القرية بالتوافد على هذا المنتدى يسمرون فيه ويتجاذبون اطراف الحديث
ويتبادلون الأطروحات فمن النساء والاطفال والشباب والشيب أخذ هذا المنتدى بالتوهج
سنتان حتى بدأت المضايقات فقام اصغرهم بستخام سلطته بزرع الشر في هذا النادي والتسلط على عباد الله
حتى طالني شره وكنت من المستضعفين في الارض لاحول لي ولاقوة . فقلت سأشكيه لكبيرهم اللذي
اعرض عني ونأى بجانبه . فقلت سأشكيه لمن هو اشر منه فوبخني واساء استقبالي ومعاملتي بعيداً
عن اعين الناس وقام بأخذي الى غرفة خصصت للشكاوي واخذ ينهال علي بأشنع الكلمات وبالسب والاحتقار
لم يراعي ضعفي وقلة حيلتي بل كانت هاتين دافعاً له في التمادي .
زماهي الا ايام حتى تمادى في استفزازي ومساومتي . فقاللت لهم اليس فيكم رجل رشيد ؟ حينها سمعني
احد المغلوب على امرهم ووصاني بالصبر والصلاة مادمت حيا . وكانت كلماته تشد من ازري وتيسر امري
حتى جاء الفصل وجمع الناس في ساحة القرية وبكل معاني الدكتاتورية اسيء الي ووضعت موضع المتهمين
وبدأ في تغيير نظرة الناس عني حتى وجدت من وجوههم العبوس والاعراض
ساعتها أستأذنت العجوز اللذي امرني بالصبر وأخبرته بنيتي للهجرة من هذه القرية فتركت متاعي عنده
ورحلت حيث حطت بي الاقدار في منتدى اخر اسمه الرسالة ظاهره الخير وباطنه كذالك والعلم عند الله
وانا الان ربما أكره أصحب البُرد الخضراء واصحاب السلط . ربما اني كالطائر الحر اللذي لايعشق القيود
فهل استحق العيش بينكم ام اني سأرحل للبحث عن مكان اخر يحترم الكلمة والإنسانية ؟؟