ريم الغلا
03 / 11 / 2008, 43 : 11 PM
http://www.almorattal.net/images/basmla.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنـــاتنا بنـــات غيــر
دين وحياء وعلوم خير
http://www.muslmh.com/save/26/120.gif
محاضرة رائعة... بعنوان بنات غير...- لفضيلة الشيخ... سليم الجدعاني حفظه الله
...رابط الحفظ حفظكم الله... (http://www.muslmh.com/modules.php?name=Sounds&l_op=getIt&type=rm&id=538)
http://www.3z.cc/sml/30/001.gif
تفضلوا قصتين من المحاضره...
الكاتب سعيد القحطاني...
http://www.muslmh.com/save/26/120.gif
(1)
...في مستشفى الأسنان...
تقول إحدى البنات : بعد أن زاد الألم في ضرسي ، وبقي ما يقارب من أسبوع لم أستطع التحمل أكثر ، فذهبت إلى المركز الصحي ، تفاجئت بعد دخولي مركز الأسنان أنه لا يوجد طبيبة بل طبيب ، فكأنه همُّا ً جثم على صدري ، وبعد ذلك جلست على الكرسي ، وطلب مني الدكتور الكشف عني وجهي فرفضت ، فقال : أريني فمك فقط كي أرى السن وأصرف الدواء أو أنظر هل يحتاج إلى صرف دواء أو خلع أو حشو أو غيره ، لكنني رفضت ، غضب الطبيب فأخذ لي ورقة وكتب لي حبوب بندول فقط .
عدت إلى البيت فزاد الألم لدرجة أنَّي لا أستطيع أكل شيء ولمّا جاء الليل فرحت بعض الشيء ، وقلت في نفسي : سأرتاح من الألم قليلا ، ولكن كان العكس لم أستطع النوم ، بل أنام قليلا ً وأستيقظ كثيراً وكما قالوا في المثل العامي " لاهمّ مثل هم العرس ، ولا وجع مثل وجع الضرس " .
فتقول : أقبل الثلث الأخير من الليل لم أستطع التحمل ولا النوم ، حينها تذكرت شيئا ً واستصغرت نفسي أنَّي لم أعمله ، فرشت سجداتي وصليت ماشاء الله .
ثم دعوت الله _ عزوجل _ وقلت : اللهم إن كنت لم أكشف وجهي للطبيب مع حاجتي اتباعا ً لأمرك فاكشف عني ما أنا فيه . وهذا من التوسل بالأعمال الصالحة وقد ورد ذلك في السنة النبوية . تقول : والله لم أكمل دعائي حتى سكن الألم إلى يومي هذا .
بل إنِّي آكل عليه أفضل من الأسنان الأخرى . مع مافيه من خراب ، كأن الله أمر الضرس والأعصاب أن تسكن ولا تتحرك فالحمد لله رب العالمين .
(2)
الشقيقات الأربع
هن أربع شقيقات في منزل واحد ، قامت الكبيرة منهن بجعل وقت محدد لحفظ القرآن لمن يريد الاشتراك ، وكان الموعد بعد صلاة العشاء ، وقد استطاعت التأثير حتى على إخوانها الشباب والصغار بالترغيب والترهيب من أجل أن يشاركون ، خاصة ً بعد أن أوكلت لها الأم مهمة مصروف البيت .
أمَّا حال هؤلاء الأخوات في الليل فعجب العجاب ؛ فقبل أذان الفجر بساعتين تقريبا ً تكون حالة استنفار في البيت ، فتضاء جميع الأنوار وكل واحدة مشغولة بنفسها ، فهذه ساجدة ، والثانية راكعة ، وهذه تقرأ القرآن ، والأخرى تدعوا ربها .
يقول أخوهن : إذا كنت لا تريد الحياة فقم بعمل واحد فقط ؛ اذكر أحدا ً بالغيبة ولو وصفا ً ، فستجد كأسا ً في رأسك . وهن يقلن : قبل قليل أكلت فدع لحوم الناس ، وإذا جلست لا ترى إلا الشفاة تتحرك بالذكر ، وإذا تكلم أحد إخوانهن بدون فائدة ، قلن له : استغفر واذكر الله _ عز و جل _ خير ٌلك من الثرثرة .
أمَّا الصلاة فهن يصلين قبل ذهاب إخوانهن إلى المسجد ، وإذا عادوا من المسجد لا يزلن يصلين ، وإذا أخطأ أحد ٌ عليهن يبكين ويدعون له .
أمَّا غرفهن فهي مليئة بالقصاصات الإيمانية والتذكيرية ، وأما الأدراج فهي مليئة بالكتيبات والأشرطة والأذكار .
أمَّا الصدقات فقد قاموا بوضع مظروفين في المنزل لجمع التبرعات فيهن ، فظرف لاحتياجات المسجد القريب منهن ، والآخر للتبرعات الأخرى حسب الحاجة ، بل يقول لي أخوهن : إن الذهب لا يجلس معهن فترة طويلة ، ليس فقرا ً ، ولكن عند وقت التبرع ترى عجب العجاب ، حتى بمصروف المدرسة ، بل إنهن يستلفن ليتبرعن .
هكذا هي حيات الصالحات اللاتي ذقن طعم السعادة في زماننا هذا ، وغيرهن كثير ، والمواقف في ذلك أكثر .
من شريط : بنات غير . لفضيلة الأستاذ : سليم الجدعاني
http://www.3z.cc/sml/30/001.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنـــاتنا بنـــات غيــر
دين وحياء وعلوم خير
http://www.muslmh.com/save/26/120.gif
محاضرة رائعة... بعنوان بنات غير...- لفضيلة الشيخ... سليم الجدعاني حفظه الله
...رابط الحفظ حفظكم الله... (http://www.muslmh.com/modules.php?name=Sounds&l_op=getIt&type=rm&id=538)
http://www.3z.cc/sml/30/001.gif
تفضلوا قصتين من المحاضره...
الكاتب سعيد القحطاني...
http://www.muslmh.com/save/26/120.gif
(1)
...في مستشفى الأسنان...
تقول إحدى البنات : بعد أن زاد الألم في ضرسي ، وبقي ما يقارب من أسبوع لم أستطع التحمل أكثر ، فذهبت إلى المركز الصحي ، تفاجئت بعد دخولي مركز الأسنان أنه لا يوجد طبيبة بل طبيب ، فكأنه همُّا ً جثم على صدري ، وبعد ذلك جلست على الكرسي ، وطلب مني الدكتور الكشف عني وجهي فرفضت ، فقال : أريني فمك فقط كي أرى السن وأصرف الدواء أو أنظر هل يحتاج إلى صرف دواء أو خلع أو حشو أو غيره ، لكنني رفضت ، غضب الطبيب فأخذ لي ورقة وكتب لي حبوب بندول فقط .
عدت إلى البيت فزاد الألم لدرجة أنَّي لا أستطيع أكل شيء ولمّا جاء الليل فرحت بعض الشيء ، وقلت في نفسي : سأرتاح من الألم قليلا ، ولكن كان العكس لم أستطع النوم ، بل أنام قليلا ً وأستيقظ كثيراً وكما قالوا في المثل العامي " لاهمّ مثل هم العرس ، ولا وجع مثل وجع الضرس " .
فتقول : أقبل الثلث الأخير من الليل لم أستطع التحمل ولا النوم ، حينها تذكرت شيئا ً واستصغرت نفسي أنَّي لم أعمله ، فرشت سجداتي وصليت ماشاء الله .
ثم دعوت الله _ عزوجل _ وقلت : اللهم إن كنت لم أكشف وجهي للطبيب مع حاجتي اتباعا ً لأمرك فاكشف عني ما أنا فيه . وهذا من التوسل بالأعمال الصالحة وقد ورد ذلك في السنة النبوية . تقول : والله لم أكمل دعائي حتى سكن الألم إلى يومي هذا .
بل إنِّي آكل عليه أفضل من الأسنان الأخرى . مع مافيه من خراب ، كأن الله أمر الضرس والأعصاب أن تسكن ولا تتحرك فالحمد لله رب العالمين .
(2)
الشقيقات الأربع
هن أربع شقيقات في منزل واحد ، قامت الكبيرة منهن بجعل وقت محدد لحفظ القرآن لمن يريد الاشتراك ، وكان الموعد بعد صلاة العشاء ، وقد استطاعت التأثير حتى على إخوانها الشباب والصغار بالترغيب والترهيب من أجل أن يشاركون ، خاصة ً بعد أن أوكلت لها الأم مهمة مصروف البيت .
أمَّا حال هؤلاء الأخوات في الليل فعجب العجاب ؛ فقبل أذان الفجر بساعتين تقريبا ً تكون حالة استنفار في البيت ، فتضاء جميع الأنوار وكل واحدة مشغولة بنفسها ، فهذه ساجدة ، والثانية راكعة ، وهذه تقرأ القرآن ، والأخرى تدعوا ربها .
يقول أخوهن : إذا كنت لا تريد الحياة فقم بعمل واحد فقط ؛ اذكر أحدا ً بالغيبة ولو وصفا ً ، فستجد كأسا ً في رأسك . وهن يقلن : قبل قليل أكلت فدع لحوم الناس ، وإذا جلست لا ترى إلا الشفاة تتحرك بالذكر ، وإذا تكلم أحد إخوانهن بدون فائدة ، قلن له : استغفر واذكر الله _ عز و جل _ خير ٌلك من الثرثرة .
أمَّا الصلاة فهن يصلين قبل ذهاب إخوانهن إلى المسجد ، وإذا عادوا من المسجد لا يزلن يصلين ، وإذا أخطأ أحد ٌ عليهن يبكين ويدعون له .
أمَّا غرفهن فهي مليئة بالقصاصات الإيمانية والتذكيرية ، وأما الأدراج فهي مليئة بالكتيبات والأشرطة والأذكار .
أمَّا الصدقات فقد قاموا بوضع مظروفين في المنزل لجمع التبرعات فيهن ، فظرف لاحتياجات المسجد القريب منهن ، والآخر للتبرعات الأخرى حسب الحاجة ، بل يقول لي أخوهن : إن الذهب لا يجلس معهن فترة طويلة ، ليس فقرا ً ، ولكن عند وقت التبرع ترى عجب العجاب ، حتى بمصروف المدرسة ، بل إنهن يستلفن ليتبرعن .
هكذا هي حيات الصالحات اللاتي ذقن طعم السعادة في زماننا هذا ، وغيرهن كثير ، والمواقف في ذلك أكثر .
من شريط : بنات غير . لفضيلة الأستاذ : سليم الجدعاني
http://www.3z.cc/sml/30/001.gif