ابو العنود
06 / 04 / 2008, 34 : 07 AM
الـكـبـر في دقيقة من فضلك
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . اما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله
التكبر:
لا يجوز لإنسان أن يتكبر أبدًا؛ لأن الكبرياء لله وحده، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: ( قال الله -عز وجل-: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار )
[مسلم وأبو داود والترمذي].
قال الله -تعالى-: { ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحًا إن الله لا يحب كل مختال فخور } [لقمان: 18]،
وتوعد الله المتكبرين بالعذاب الشديد، فقال: { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير حق } [الأعراف: 146]،
وقال تعالى: { كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار } [غافر: 35].
والله -تعالى- يبغض المتكبرين ولا يحبهم، ويجعل النار مثواهم وجزاءهم، يقول تعالى:
{ إن الله لا يحب المستكبرين } [النحل: 23]،
ويقول تعالى: { أليس في جهنم مثوى للمتكبرين } [الزمر: 60].
صور التكبر:
ومن الناس من يتكبر بعلمه، ويحتقر غيره، ويغضب إذا رده أحد أو نصحه، فيهلك نفسه، ولا ينفعه علمه،
ومنهم من يتكبر بحسبه ونسبه، فيفتخر بمنزلة آبائه وأجداده، ويرى الناس جميعًا أقل منزلة منه؛ فيكتسب بذلك الذل والهوان من الله.
ومن الناس من يتكبر بالسلطان والجاه والقوة فيعجب بقوته، ويغتر بها، ويعتدي ويظلم، فيكون في ذلك هلاكه ووباله.
ومنهم من يتكبر بكثرة ماله، فيبذِّر ويسرف ويتعالى على الناس؛ فيكتسب بذلك الإثم من الله ولا ينفعه ماله.
جزاء المتكبر:
حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر، وأمرنا بالابتعاد عنه؛ حتى لا نُحْرَمَ من الجنة فقال:
( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) [مسلم وأبو داود والترمذي].
وقد خسف الله الأرض برجل لتكبره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( بينما رجل يمشي في حُلَّة (ثوب) تعجبه نفسه، مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه)، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ) [متفق عليه].
ويقول صلى الله عليه وسلم: ( يُحْشَرُ المتكبرون يـوم القيامة أمثـال الذَّرِّ (النمل الصغير) في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولُس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقَون عصارة أهل النار طِينَةَ الخبال ) [الترمذي]،
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه ) [البخاري].
فليحرص كل منا أن يكون متواضعًا في معاملته للناس،
ولا يتكبر على أحد مهما بلـغ منـصبه أو مالـه أو جاهه؛
فإن التواضع من أخلاق الكرام، والكبر من أخلاق اللئام،
يقول الشاعر:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ
على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ
على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ.
كلمات لا ترد عليّ إلا إذا قرأتها وتمعنت في معانيها
لإن لا أريد كثرة ردود ولا تعليقات إلا ممزوجة بالقراءة الناصحة لي ولنفسك
والسلام مسك الختام
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . اما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله
التكبر:
لا يجوز لإنسان أن يتكبر أبدًا؛ لأن الكبرياء لله وحده، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: ( قال الله -عز وجل-: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار )
[مسلم وأبو داود والترمذي].
قال الله -تعالى-: { ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحًا إن الله لا يحب كل مختال فخور } [لقمان: 18]،
وتوعد الله المتكبرين بالعذاب الشديد، فقال: { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير حق } [الأعراف: 146]،
وقال تعالى: { كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار } [غافر: 35].
والله -تعالى- يبغض المتكبرين ولا يحبهم، ويجعل النار مثواهم وجزاءهم، يقول تعالى:
{ إن الله لا يحب المستكبرين } [النحل: 23]،
ويقول تعالى: { أليس في جهنم مثوى للمتكبرين } [الزمر: 60].
صور التكبر:
ومن الناس من يتكبر بعلمه، ويحتقر غيره، ويغضب إذا رده أحد أو نصحه، فيهلك نفسه، ولا ينفعه علمه،
ومنهم من يتكبر بحسبه ونسبه، فيفتخر بمنزلة آبائه وأجداده، ويرى الناس جميعًا أقل منزلة منه؛ فيكتسب بذلك الذل والهوان من الله.
ومن الناس من يتكبر بالسلطان والجاه والقوة فيعجب بقوته، ويغتر بها، ويعتدي ويظلم، فيكون في ذلك هلاكه ووباله.
ومنهم من يتكبر بكثرة ماله، فيبذِّر ويسرف ويتعالى على الناس؛ فيكتسب بذلك الإثم من الله ولا ينفعه ماله.
جزاء المتكبر:
حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر، وأمرنا بالابتعاد عنه؛ حتى لا نُحْرَمَ من الجنة فقال:
( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) [مسلم وأبو داود والترمذي].
وقد خسف الله الأرض برجل لتكبره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( بينما رجل يمشي في حُلَّة (ثوب) تعجبه نفسه، مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه)، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ) [متفق عليه].
ويقول صلى الله عليه وسلم: ( يُحْشَرُ المتكبرون يـوم القيامة أمثـال الذَّرِّ (النمل الصغير) في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولُس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقَون عصارة أهل النار طِينَةَ الخبال ) [الترمذي]،
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه ) [البخاري].
فليحرص كل منا أن يكون متواضعًا في معاملته للناس،
ولا يتكبر على أحد مهما بلـغ منـصبه أو مالـه أو جاهه؛
فإن التواضع من أخلاق الكرام، والكبر من أخلاق اللئام،
يقول الشاعر:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ
على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ
على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ.
كلمات لا ترد عليّ إلا إذا قرأتها وتمعنت في معانيها
لإن لا أريد كثرة ردود ولا تعليقات إلا ممزوجة بالقراءة الناصحة لي ولنفسك
والسلام مسك الختام