أبـوحـمـد
24 / 03 / 2008, 51 : 07 AM
http://www.gulflobby.com/upload/get-3-2008-gulflobby_com_lz7dvx8e.jpg (http://www.gulflobby.com/upload)
الرقابة الأسرية والمدرسية والاجتماعية تساهم في الحد من ظاهرة بلوتوث المدارس
الطائف : خالد الزهراني
انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من أفلام الجوالات يتم تصويرها داخل أسوار الفصول الدراسية تصور ممارسات فردية معينة تنتقم من المتفوقين وتجرح المقصرين، وتشوه الصورة التعليمية.
وأكد تربويون أن العقوبات التي توقع حيال هذا التصرف وفقا لقواعد السلوك والمواظبة عقوبات من الدرجة الثالثة، ولكنهم أكدوا على الأدوار المختلفة التي يشترك فيها المدرسة والمرشد الطلابي والأسرة للحد من هذه السلوكيات، والتوعية بالاستخدام الإيجابي للتقنية.
يرى يوسف محمد (ولي أمر) أن هذه السلوكيات تنم عن وجود خلل في أنظمة العقوبات التعليمية، وضعف جوانب التوعية المدرسية، حيت تنم هذه الممارسات عن عدم الشعور بالمسؤولية، وعدم الاحترام لحقوق الآخرين، والتي تعكس ضعف العلاقة الحميمية بين الطلاب والمعلمين والاستخفاف بالمكان العلمي والمكانة الاجتماعية وخرق للأنظمة والقوانين، وأكد على ضرورة فرض أقصى العقوبات على من يقوم بممارسة هذه السلوكيات المخالفة للنظم التعليمية والدينية والاجتماعية.
تعزيز السلوكيات الإيجابية
ويؤكد المواطن عبدالله الفعر أن تصوير ونشر هذه المقاطع أيا كانت محرم شرعا، وعلى المعلمين تقديم القدوة الحسنة لطلابهم من خلال سلوكياتهم الإيجابية، مؤكدا أن هذه الممارسات تنعكس سلبا على نفوس الطلاب، وقد تدفعهم إلى الهروب من المدارس للحد من السخرية الناجمة عن هذه الأفلام، إلى جانب زعزعة الثقة وهدم شخصية الطلاب.
وأشار الفعر إلى أن الإرشاد والنشاط الطلابي وجهان لعملة واحدة وغير مفعلان بمؤسسات التعليم، ولابد من توظيف طاقات وقدرات الطلاب لتعزيز السلوكيات الايجابية ورعاية المواهب وتنمية الثقة بالذات .
انتقام من المتفوقين
ويرى الطالب عبدالرحمن الزهراني أن هذه الممارسات عادة ما تكون من الطلاب منخفضي المستوى الدراسي لوجود الفراغ النفسي والذهني، وعدم المبالاة، وأرجع لجوء بعض الطلاب العابثين لهذا السلوك للانتقام من الطلاب المتفوقين بسبب فروقات المتعددة بين الفئتين، سواء في النتائج العلمية، أو مدى الحصول على عبارات التشجيعية من المعلمين، إلى جانب وجود الشللية في تقسيم الطلاب داخل الفصل، مؤكدا أن غياب الجولات التفتيشية المفاجئة على الطلاب أسهم في ظهور هذه المخالفات، وسمح بدخولها إلى المدارس.
وأكد أن الفترة التي تسبق الإجازات والتي تليها تشهد الكثير من هذه الممارسات المخالفة، لقصور بعض الإدارات المدرسية في ضبط تلك الفترة.
مواقع وعبارات مشوقة
وكشف عبدالرحمن المنتشري مشرف أحد المواقع الإلكترونية لـ "الوطن" أن هذه المشاهد أصبحت منتشرة بشكل سريع ومطلب للكثير من الشباب للمراسلة عبر الحاسوب، مشيرا إلى أن بعض مقاطع الفيديو المدرسية خادشة للحياء أصبحت بعض مواقع الإنترنت تتنافس في وضعها في الصفحات الرئيسية، وتعبر عنها بعبارات مشوقة ودافعه للدخول لمشاهدتها، مما ساعد على الترويج لهذه السلوكيات.
وأضاف أنه بالرغم من الكم الهائل لهذه المقاطع، والتي امتدت إلى مدارس البنين والبنات لم نسمع بعد أن هنالك عقوبات فرضت، أو تحقيقات أجريت مع المتسببين في صناعة هذه الأفلام.
البيئة النائية
ويرى المعلم طارق عيضة الثقفي أن هذه المقاطع عادة لا تكون صادرة من المدارس الكبرى والواقعة داخل المدينة، ولكنها غلب عليها البيئة المدرسية النائية، وذلك يعود إلى بعدها عن الرقابة، وقلة أعداد طلابها، ويشير إلى أن من أسباب انتشارها البعد عن الله، وعدم احترام خصوصية الآخرين، ومحاوله استمالة أنظار الآخرين بطرق غير مشروعه، والبعد عن الرقابة الذاتية والأسرية والمدرسية، وتقصير بعض المرشدين والمعلمين في القيام بدورهم.
وطالب الثقفي بتكثيف الجهود التربوية والإرشادية في التوعية بأضرار مقاطع البلوتوث السلبية بمختلف أشكالها للمجتمع بأكمله. بما ينمي الوازع الديني ومراقبة الله، والخوف من عقابه، واحترام كرامة الإنسان، وعدم الاستهزاء به بأي شكل، وضرورة استثمار وسائل التقنية المتاحة من رسائل الجوال ومقاطع البلوتوث التربوية التي تعزز القيم السلوكية الإيجابية، وتنمّية الجوانب الثقافية والمعرفية، ودعا إلى تفعيل قنوات الحوار بين الطلاب من خلال ورش العمل الإرشادية للحوار وحلقات النقاش واللقاءات بالطلاب لمناقشة ما لديهم من أفكار وآراء.
وأكد أن المرشد الطلابي هو الذي يحتمل الجزء الأكبر للحد من الممارسات، بأن يقوم برصد ما يوجد من سلوكيات أو ظواهر سلبية، وإيجاد البرامج الإرشادية المناسبة لعلاجها بالتكامل مع جميع منسوبي المدرسة.
مخالفة من الدرجة الثالثة
وأوضح مدير إدارة التربية والتعليم بنين بالطائف محمد أبو راس أن العقوبات المفروضة على الطلاب حيال إحضار أجهزة الجولات إلى المدرسة تعد مخالفة من الدرجة الثالثة في قواعد السلوك والمواظبة، والتي تنص على أن العقوبة تتدرج في التعامل مع هذه المخالفة، ومنها استدعاء ولي الأمر، وأخذ التعهد عليه بتجنب هذا السلوك، وعند تكراره يتم مصادرة الجهاز، مؤكدا أن الوزارة تعد كل عام الخطط والأساليب والإجراءات والبرامج النافعة للنشء، وكلها تسعى إلى محاربة تلك السلوكيات والانحرافات.
ولكنه أضاف أن هناك بعض القصور في متابعة بعض الأسر، وتواصلها مع المدارس، بالإضافة إلى ما يتلقاه الأبناء من ثقافة الصوت والصورة، وما تبثه الفضائيات من كسر للحياء وكذلك ثقافة الشارع ورفقاء السوء. كل هذه تسهم في إيجاد أرض خصبة للسلوكيات المنحرفة.
وأوضح أبو راس أهمية تضافر الجهود لخلق بيئة نقية من الشوائب والسلوكيات غير المرغوبة أو المخالفة، وأشار إلى أهمية تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية، وكذلك التأكيد على أهمية دور المنزل في التربية والرعاية والمتابعة الذي يسهم في تنفيذ الكثير من البرامج الإرشادية.
وأكد أن هنالك تكثيفاً في توعوية الطلاب بالأنظمة واللوائح وتعميق مفهوم القدوة الحسنة لدى العاملين في المدرسة وخاصة المعلمين، وتأمين وسيلة اتصال لجميع الطلاب عند الحاجة يشرف عليها أحد المسؤولين بالمدرسة، بالإضافة إلى تطبيق اللوائح والأنظمة المدرسية، والتي من أهمها ما ورد في قواعد تنظيم السلوك والمواظبة على المخالفين من الطلاب، وتكثيف البرامج الإرشادية والتوعوية من جميع العاملين في المدرسة وبمختلف السبل.
الرقابة الأسرية والمدرسية والاجتماعية تساهم في الحد من ظاهرة بلوتوث المدارس
الطائف : خالد الزهراني
انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من أفلام الجوالات يتم تصويرها داخل أسوار الفصول الدراسية تصور ممارسات فردية معينة تنتقم من المتفوقين وتجرح المقصرين، وتشوه الصورة التعليمية.
وأكد تربويون أن العقوبات التي توقع حيال هذا التصرف وفقا لقواعد السلوك والمواظبة عقوبات من الدرجة الثالثة، ولكنهم أكدوا على الأدوار المختلفة التي يشترك فيها المدرسة والمرشد الطلابي والأسرة للحد من هذه السلوكيات، والتوعية بالاستخدام الإيجابي للتقنية.
يرى يوسف محمد (ولي أمر) أن هذه السلوكيات تنم عن وجود خلل في أنظمة العقوبات التعليمية، وضعف جوانب التوعية المدرسية، حيت تنم هذه الممارسات عن عدم الشعور بالمسؤولية، وعدم الاحترام لحقوق الآخرين، والتي تعكس ضعف العلاقة الحميمية بين الطلاب والمعلمين والاستخفاف بالمكان العلمي والمكانة الاجتماعية وخرق للأنظمة والقوانين، وأكد على ضرورة فرض أقصى العقوبات على من يقوم بممارسة هذه السلوكيات المخالفة للنظم التعليمية والدينية والاجتماعية.
تعزيز السلوكيات الإيجابية
ويؤكد المواطن عبدالله الفعر أن تصوير ونشر هذه المقاطع أيا كانت محرم شرعا، وعلى المعلمين تقديم القدوة الحسنة لطلابهم من خلال سلوكياتهم الإيجابية، مؤكدا أن هذه الممارسات تنعكس سلبا على نفوس الطلاب، وقد تدفعهم إلى الهروب من المدارس للحد من السخرية الناجمة عن هذه الأفلام، إلى جانب زعزعة الثقة وهدم شخصية الطلاب.
وأشار الفعر إلى أن الإرشاد والنشاط الطلابي وجهان لعملة واحدة وغير مفعلان بمؤسسات التعليم، ولابد من توظيف طاقات وقدرات الطلاب لتعزيز السلوكيات الايجابية ورعاية المواهب وتنمية الثقة بالذات .
انتقام من المتفوقين
ويرى الطالب عبدالرحمن الزهراني أن هذه الممارسات عادة ما تكون من الطلاب منخفضي المستوى الدراسي لوجود الفراغ النفسي والذهني، وعدم المبالاة، وأرجع لجوء بعض الطلاب العابثين لهذا السلوك للانتقام من الطلاب المتفوقين بسبب فروقات المتعددة بين الفئتين، سواء في النتائج العلمية، أو مدى الحصول على عبارات التشجيعية من المعلمين، إلى جانب وجود الشللية في تقسيم الطلاب داخل الفصل، مؤكدا أن غياب الجولات التفتيشية المفاجئة على الطلاب أسهم في ظهور هذه المخالفات، وسمح بدخولها إلى المدارس.
وأكد أن الفترة التي تسبق الإجازات والتي تليها تشهد الكثير من هذه الممارسات المخالفة، لقصور بعض الإدارات المدرسية في ضبط تلك الفترة.
مواقع وعبارات مشوقة
وكشف عبدالرحمن المنتشري مشرف أحد المواقع الإلكترونية لـ "الوطن" أن هذه المشاهد أصبحت منتشرة بشكل سريع ومطلب للكثير من الشباب للمراسلة عبر الحاسوب، مشيرا إلى أن بعض مقاطع الفيديو المدرسية خادشة للحياء أصبحت بعض مواقع الإنترنت تتنافس في وضعها في الصفحات الرئيسية، وتعبر عنها بعبارات مشوقة ودافعه للدخول لمشاهدتها، مما ساعد على الترويج لهذه السلوكيات.
وأضاف أنه بالرغم من الكم الهائل لهذه المقاطع، والتي امتدت إلى مدارس البنين والبنات لم نسمع بعد أن هنالك عقوبات فرضت، أو تحقيقات أجريت مع المتسببين في صناعة هذه الأفلام.
البيئة النائية
ويرى المعلم طارق عيضة الثقفي أن هذه المقاطع عادة لا تكون صادرة من المدارس الكبرى والواقعة داخل المدينة، ولكنها غلب عليها البيئة المدرسية النائية، وذلك يعود إلى بعدها عن الرقابة، وقلة أعداد طلابها، ويشير إلى أن من أسباب انتشارها البعد عن الله، وعدم احترام خصوصية الآخرين، ومحاوله استمالة أنظار الآخرين بطرق غير مشروعه، والبعد عن الرقابة الذاتية والأسرية والمدرسية، وتقصير بعض المرشدين والمعلمين في القيام بدورهم.
وطالب الثقفي بتكثيف الجهود التربوية والإرشادية في التوعية بأضرار مقاطع البلوتوث السلبية بمختلف أشكالها للمجتمع بأكمله. بما ينمي الوازع الديني ومراقبة الله، والخوف من عقابه، واحترام كرامة الإنسان، وعدم الاستهزاء به بأي شكل، وضرورة استثمار وسائل التقنية المتاحة من رسائل الجوال ومقاطع البلوتوث التربوية التي تعزز القيم السلوكية الإيجابية، وتنمّية الجوانب الثقافية والمعرفية، ودعا إلى تفعيل قنوات الحوار بين الطلاب من خلال ورش العمل الإرشادية للحوار وحلقات النقاش واللقاءات بالطلاب لمناقشة ما لديهم من أفكار وآراء.
وأكد أن المرشد الطلابي هو الذي يحتمل الجزء الأكبر للحد من الممارسات، بأن يقوم برصد ما يوجد من سلوكيات أو ظواهر سلبية، وإيجاد البرامج الإرشادية المناسبة لعلاجها بالتكامل مع جميع منسوبي المدرسة.
مخالفة من الدرجة الثالثة
وأوضح مدير إدارة التربية والتعليم بنين بالطائف محمد أبو راس أن العقوبات المفروضة على الطلاب حيال إحضار أجهزة الجولات إلى المدرسة تعد مخالفة من الدرجة الثالثة في قواعد السلوك والمواظبة، والتي تنص على أن العقوبة تتدرج في التعامل مع هذه المخالفة، ومنها استدعاء ولي الأمر، وأخذ التعهد عليه بتجنب هذا السلوك، وعند تكراره يتم مصادرة الجهاز، مؤكدا أن الوزارة تعد كل عام الخطط والأساليب والإجراءات والبرامج النافعة للنشء، وكلها تسعى إلى محاربة تلك السلوكيات والانحرافات.
ولكنه أضاف أن هناك بعض القصور في متابعة بعض الأسر، وتواصلها مع المدارس، بالإضافة إلى ما يتلقاه الأبناء من ثقافة الصوت والصورة، وما تبثه الفضائيات من كسر للحياء وكذلك ثقافة الشارع ورفقاء السوء. كل هذه تسهم في إيجاد أرض خصبة للسلوكيات المنحرفة.
وأوضح أبو راس أهمية تضافر الجهود لخلق بيئة نقية من الشوائب والسلوكيات غير المرغوبة أو المخالفة، وأشار إلى أهمية تكثيف البرامج التوعوية والإرشادية، وكذلك التأكيد على أهمية دور المنزل في التربية والرعاية والمتابعة الذي يسهم في تنفيذ الكثير من البرامج الإرشادية.
وأكد أن هنالك تكثيفاً في توعوية الطلاب بالأنظمة واللوائح وتعميق مفهوم القدوة الحسنة لدى العاملين في المدرسة وخاصة المعلمين، وتأمين وسيلة اتصال لجميع الطلاب عند الحاجة يشرف عليها أحد المسؤولين بالمدرسة، بالإضافة إلى تطبيق اللوائح والأنظمة المدرسية، والتي من أهمها ما ورد في قواعد تنظيم السلوك والمواظبة على المخالفين من الطلاب، وتكثيف البرامج الإرشادية والتوعوية من جميع العاملين في المدرسة وبمختلف السبل.