مرعب النفوس
27 / 02 / 2008, 21 : 05 PM
صورة المملكة في الخارج والحلول
كيم هاولز وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني لـ "الرياض":
الاستثمار بالعقول الشابة في المملكة سينافس الصين والهند
حوار - ابتهال السامرائي
ذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني، الدكتور كيم هاولز أن منطقة الشرق الأوسط تتطلع الى المملكة كمثال للتجربة القيادية الناجحة.
ووصف هاولز في حوار خاص مع "الرياض" خلال الزيارة الاولى التي يقوم بها الى المملكة ضمن جولة يقوم بها بالمنطقة العلاقات بين المملكة وبريطانيا بأنها متينة على جميع الأصعدة، كما تشارك الدولتان في الكثير من الهموم خاصة موضوع الارهاب، فالدولتان عانتا كثيرا من تداعيات الارهاب، مضيفاً نريد ان نعرف لماذا يلجأ الكثير من الشباب الى الارهاب اما باسم الدين أو لدوافع سياسية، لماذا يختارون قتل الناس ويتجهون نحو الاجرام، رغم ان اكثرهم يأتون من عوائل جيدة ،هذه احدى القضايا التي نريد أن نفهمها مع بعضنا البعض، وقد قامت المملكة بالكثير من أجل احتواء مشكلة الارهاب. ويرى هاولز أن هناك أيضا اهتمامات اقتصادية كبيرة بين البلدين، خاصة في مجال الاستثمار باحتياطي الطاقة والبترول والغاز والفحم، فحسب قوله بأن المملكة لديها مخزون كبير من الغاز. لذا فمن المهم تنويع مصادر هذه الثروات. كما أشار الى أن أغلبية سكان المملكة هم تحت سن 19سنة، فهو مجتمع شاب، يجب أن تخلق لهم وظائف لاحتوائهم. لذا يبحث البلدان على طرق للاستثمار في العقول الشابة من خلال الاستثمار في مجال تعليم وتدريب هذه الأجيال. وذلك هو أفضل طريق من أجل التنافس مع بلدان مثل الهند والصين والتي تنافس العالم من خلال عمالتها الرخيصة. ويرى هاولز بأنه من المستحيل التنافس مع الهند والصين في مجال العمالة الرخيصة لأن هذا العهد قد ولى، والاستثمار المجدي في وقتنا الحالي هو الاستثمار في الطاقات العقلية.
من ناحية اخرى، فقد تحدث كيم هاولز عن زيارته لجمعية حقوق الانسان السعودية التي وجد أنها مثيرة للاهتمام، فهو يرى أن بريطانيا لا تعرف بوجود مثل هذه الجمعيات في المملكة. خاصة وان الاعلام البريطاني لا ينقل سوى الصور السلبية عن المملكة .. كما أنك اذا سألت أي شخص في اوروبا عن الناس في السعودية، فستسمع الكثير من المعلومات المغلوطة والصور النمطية السلبية. وأشار الى أنه مع تطور وسائل الاتصال والاعلام، فمن المتوقع ان تحرص المملكة على نقل الامور الايجابية الكثيرة التي تملكها من أجل تصحيح الصورة وكسر الحواجز القائمة بين الشعوب. وعن زيارته للجمعية، فقد اطلع هاولز على الكثير من الاليات الحيوية، منها كيفية ادارة القضايا الحساسة، كيف يستطيع المسؤولون متابعة القضايا في المحاكم، والحرص على أنها تعرض على المحاكم في الاوقات المحددة. والتأكد من أن هذه القضايا تبقى تحت الضوء. وذكر بأن الاطلاع على تجربة الجمعية يمكن أن تفيد في بريطانيا. حيث هناك عدد متزايد من السجناء، ويحتاج المسؤولون ان يبحثوا طرقا لتوعية الناس على أهمية الابتعاد عن الجرائم. أما فيما يخص الملف اللبناني، فقد أشار هاولز بأن المحادثات التي جرت مع عدد من المسؤولين في المملكة كانت ايجابية، وهناك رؤية واضحة في كيفية تقييم الملف اللبناني والفلسطيني، وتصور عن حساسية الوضع الحالي في لبنان وكيف سيكون في المستقبل. ويرى أن هناك اتفاقا على أهمية أن ترفع الدول الاخرى أيديها عن لبنان لجعلها هي التي تقرر لنفسها في اختيار من يرأسها وما نوع الدستور الذي سيختارونه في المستقبل. كما يرى أن المجتمع الدولي مسؤوليته ان يحافظ على الأمن و محاكمة قتلة رفيق الحريري، وكل من تعرض للقتل بعده من صحفيين ومسؤولين. لأنه اذا فشلت العدالة في محاكمة المجرمين، فستحول العالم الى قتلة ومجرمين. وفي الملف الفلسطيني، يرى أن الوضع في غزة بائس جدا، ويجب أن يحل سريعا وهو أمر ليس بالصعب وعلى الاسرائيليين تخفيف حدة الحصار على الفلسطينيين وتوفير الكهرباء والوقود، كما أن حماس تتحمل مسؤولية المحافظة والسيطرة على غزة. كما أن معركة حماس مع فتح في شهر يونيو الماضي لم تفد الفلسطينيين. وأشار الى مبادرة السلام التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين في عام 2002م والتي نادت بها الدول العربية، كانت قد أعطت فرصة لاسرائيل للعيش بسلام مع جيرانه ..
............
كيم هاولز وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني لـ "الرياض":
الاستثمار بالعقول الشابة في المملكة سينافس الصين والهند
حوار - ابتهال السامرائي
ذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني، الدكتور كيم هاولز أن منطقة الشرق الأوسط تتطلع الى المملكة كمثال للتجربة القيادية الناجحة.
ووصف هاولز في حوار خاص مع "الرياض" خلال الزيارة الاولى التي يقوم بها الى المملكة ضمن جولة يقوم بها بالمنطقة العلاقات بين المملكة وبريطانيا بأنها متينة على جميع الأصعدة، كما تشارك الدولتان في الكثير من الهموم خاصة موضوع الارهاب، فالدولتان عانتا كثيرا من تداعيات الارهاب، مضيفاً نريد ان نعرف لماذا يلجأ الكثير من الشباب الى الارهاب اما باسم الدين أو لدوافع سياسية، لماذا يختارون قتل الناس ويتجهون نحو الاجرام، رغم ان اكثرهم يأتون من عوائل جيدة ،هذه احدى القضايا التي نريد أن نفهمها مع بعضنا البعض، وقد قامت المملكة بالكثير من أجل احتواء مشكلة الارهاب. ويرى هاولز أن هناك أيضا اهتمامات اقتصادية كبيرة بين البلدين، خاصة في مجال الاستثمار باحتياطي الطاقة والبترول والغاز والفحم، فحسب قوله بأن المملكة لديها مخزون كبير من الغاز. لذا فمن المهم تنويع مصادر هذه الثروات. كما أشار الى أن أغلبية سكان المملكة هم تحت سن 19سنة، فهو مجتمع شاب، يجب أن تخلق لهم وظائف لاحتوائهم. لذا يبحث البلدان على طرق للاستثمار في العقول الشابة من خلال الاستثمار في مجال تعليم وتدريب هذه الأجيال. وذلك هو أفضل طريق من أجل التنافس مع بلدان مثل الهند والصين والتي تنافس العالم من خلال عمالتها الرخيصة. ويرى هاولز بأنه من المستحيل التنافس مع الهند والصين في مجال العمالة الرخيصة لأن هذا العهد قد ولى، والاستثمار المجدي في وقتنا الحالي هو الاستثمار في الطاقات العقلية.
من ناحية اخرى، فقد تحدث كيم هاولز عن زيارته لجمعية حقوق الانسان السعودية التي وجد أنها مثيرة للاهتمام، فهو يرى أن بريطانيا لا تعرف بوجود مثل هذه الجمعيات في المملكة. خاصة وان الاعلام البريطاني لا ينقل سوى الصور السلبية عن المملكة .. كما أنك اذا سألت أي شخص في اوروبا عن الناس في السعودية، فستسمع الكثير من المعلومات المغلوطة والصور النمطية السلبية. وأشار الى أنه مع تطور وسائل الاتصال والاعلام، فمن المتوقع ان تحرص المملكة على نقل الامور الايجابية الكثيرة التي تملكها من أجل تصحيح الصورة وكسر الحواجز القائمة بين الشعوب. وعن زيارته للجمعية، فقد اطلع هاولز على الكثير من الاليات الحيوية، منها كيفية ادارة القضايا الحساسة، كيف يستطيع المسؤولون متابعة القضايا في المحاكم، والحرص على أنها تعرض على المحاكم في الاوقات المحددة. والتأكد من أن هذه القضايا تبقى تحت الضوء. وذكر بأن الاطلاع على تجربة الجمعية يمكن أن تفيد في بريطانيا. حيث هناك عدد متزايد من السجناء، ويحتاج المسؤولون ان يبحثوا طرقا لتوعية الناس على أهمية الابتعاد عن الجرائم. أما فيما يخص الملف اللبناني، فقد أشار هاولز بأن المحادثات التي جرت مع عدد من المسؤولين في المملكة كانت ايجابية، وهناك رؤية واضحة في كيفية تقييم الملف اللبناني والفلسطيني، وتصور عن حساسية الوضع الحالي في لبنان وكيف سيكون في المستقبل. ويرى أن هناك اتفاقا على أهمية أن ترفع الدول الاخرى أيديها عن لبنان لجعلها هي التي تقرر لنفسها في اختيار من يرأسها وما نوع الدستور الذي سيختارونه في المستقبل. كما يرى أن المجتمع الدولي مسؤوليته ان يحافظ على الأمن و محاكمة قتلة رفيق الحريري، وكل من تعرض للقتل بعده من صحفيين ومسؤولين. لأنه اذا فشلت العدالة في محاكمة المجرمين، فستحول العالم الى قتلة ومجرمين. وفي الملف الفلسطيني، يرى أن الوضع في غزة بائس جدا، ويجب أن يحل سريعا وهو أمر ليس بالصعب وعلى الاسرائيليين تخفيف حدة الحصار على الفلسطينيين وتوفير الكهرباء والوقود، كما أن حماس تتحمل مسؤولية المحافظة والسيطرة على غزة. كما أن معركة حماس مع فتح في شهر يونيو الماضي لم تفد الفلسطينيين. وأشار الى مبادرة السلام التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين في عام 2002م والتي نادت بها الدول العربية، كانت قد أعطت فرصة لاسرائيل للعيش بسلام مع جيرانه ..
............