قمر
21 / 02 / 2008, 10 : 01 AM
بســــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,
لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه ؟!
ربما هذا السؤال يطرح نفسه على أذهان الكثيرين فلا يجدون له أجابه ...
ما ضرب الله عبدا بعقوبة أشد من قسوة القلب ، فقد جاء في قصص
الأنبياء أن رجلا سأل النبي شعيب {عليه السلام } قائلا :
لماذا لا يعاقبني الله وقد أرتكبت كل هذه الجرائم ؟ !
فأجابه : أنت واقع تحت أقسى ألوان العقوبات وأنت لا تشعر ، وقد عبر
عن هذه القصة أحد العلماء بقوله : كان رجلا في عهد النبي شعيب
{ عليه السلام } يقول : ما أكثر العيوب التي يعملها الله فيٌ وما أكثر
الذنوب التي تقع مني ومع هذا فلا تنالني عقوبة الله ؟!
فأوحى الله من وراء الغيب الى شعيب جوابا للسائل بلسان فصيح :
أنت قلت ما اكثر ذنوبي التي لايؤاخذني الا له بها ،انك تقول العكس
أيها التارك للطريق فأنت أسير نفسك لاتشعر انك قيد السلاسل من
الرآس حتى القدم ،ان صدأك لنفسك قد أفسد كل باطنك ، ومن كثرة
ما تراكم الصدأ على قلبك فقد أصبح أعمى من رؤية الآسرار .
أي أنك تفكر تفكيرا عكسيا ،فلو أن الله قد أخذك بعقوبة ظاهرة تشعر
بها أنها عقوبة ،وكنت تتحملها فمن الممكن أن تكون تلك العقوبة سببا
يدفعك الى اليقظة والانتباه ،أما العقوبة التي أنت واقع بها ،وأصبحت
فريسة في حبائلها ،فهي أشد عليك، ألا وهي قسوة قلبك وشدة
اعراضك .
فاعلم أخي أنك ان لم تلق من الله عقوبة ظاهرة لسوء عملك ، هناك
عقوبة باطنة ،لا يدري بها كثيرون ،ألا وهي جفاء قلبك وقسوته ،فالقلب
محل الايمان ، انصلح صلح الجسم كله وان فسد فسد الجسم كله ...
فكن على حذر ... قال تعالى : ولا تحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم
خيرا لآنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما .
وخوف الاستدراج - وهو في الاصل الخداع واستدراج الله للعباد _ وهو
اغفال العصاة بالاحسان وتجديد النعم عليهم عقيب الاءساة فينسون
الاستغفار، وعن ابي عبد الله {عليه السلام }: ان الله اذا اراد بعبد خيرا
فأذنب ذنبا أتبعه بنقمه ويذكره الاستغفار ،واذا اراد بعبد شرا فأذنب
ذنبا أتبعه بنعمه لينسيه الاستغفار
م ن ق و ل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,
لماذا لا يعاقبني الله وأنا أعصيه ؟!
ربما هذا السؤال يطرح نفسه على أذهان الكثيرين فلا يجدون له أجابه ...
ما ضرب الله عبدا بعقوبة أشد من قسوة القلب ، فقد جاء في قصص
الأنبياء أن رجلا سأل النبي شعيب {عليه السلام } قائلا :
لماذا لا يعاقبني الله وقد أرتكبت كل هذه الجرائم ؟ !
فأجابه : أنت واقع تحت أقسى ألوان العقوبات وأنت لا تشعر ، وقد عبر
عن هذه القصة أحد العلماء بقوله : كان رجلا في عهد النبي شعيب
{ عليه السلام } يقول : ما أكثر العيوب التي يعملها الله فيٌ وما أكثر
الذنوب التي تقع مني ومع هذا فلا تنالني عقوبة الله ؟!
فأوحى الله من وراء الغيب الى شعيب جوابا للسائل بلسان فصيح :
أنت قلت ما اكثر ذنوبي التي لايؤاخذني الا له بها ،انك تقول العكس
أيها التارك للطريق فأنت أسير نفسك لاتشعر انك قيد السلاسل من
الرآس حتى القدم ،ان صدأك لنفسك قد أفسد كل باطنك ، ومن كثرة
ما تراكم الصدأ على قلبك فقد أصبح أعمى من رؤية الآسرار .
أي أنك تفكر تفكيرا عكسيا ،فلو أن الله قد أخذك بعقوبة ظاهرة تشعر
بها أنها عقوبة ،وكنت تتحملها فمن الممكن أن تكون تلك العقوبة سببا
يدفعك الى اليقظة والانتباه ،أما العقوبة التي أنت واقع بها ،وأصبحت
فريسة في حبائلها ،فهي أشد عليك، ألا وهي قسوة قلبك وشدة
اعراضك .
فاعلم أخي أنك ان لم تلق من الله عقوبة ظاهرة لسوء عملك ، هناك
عقوبة باطنة ،لا يدري بها كثيرون ،ألا وهي جفاء قلبك وقسوته ،فالقلب
محل الايمان ، انصلح صلح الجسم كله وان فسد فسد الجسم كله ...
فكن على حذر ... قال تعالى : ولا تحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم
خيرا لآنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما .
وخوف الاستدراج - وهو في الاصل الخداع واستدراج الله للعباد _ وهو
اغفال العصاة بالاحسان وتجديد النعم عليهم عقيب الاءساة فينسون
الاستغفار، وعن ابي عبد الله {عليه السلام }: ان الله اذا اراد بعبد خيرا
فأذنب ذنبا أتبعه بنقمه ويذكره الاستغفار ،واذا اراد بعبد شرا فأذنب
ذنبا أتبعه بنعمه لينسيه الاستغفار
م ن ق و ل