NET
18 / 02 / 2008, 10 : 06 PM
:42:
المباحث التي أُحب .. والعلقة الساخنة !!
تحظى أجهزة المباحث في أغلب الدول بسمعه سيئة - لم تأت من فراغ بالطبع - وقد يكون طبيعة العمل السري بها يتيح لمعدومي الضمير استغلال سلطاتهم وإيقاع الظلم والتسلط على عباد الله إما بدافع الانتقام أو لدوافع تحقيق النجاح والثناء حتى ولو حساب شخص أو أشخاص مظلومين أو لعقد نفسيه متراكمة تؤدي لتصرفات بأصحابها إلى التصرف بشكل غير نظامي سواء أثناء التحقيق أو في سجون هذه الأجهزة .. وساهم في ترسيخ تلك الصورة بعض الأعمال الدرامية والأدبية التي ما فتئت تكرر صوره نمطيه واحده لرجال المباحث ( المخبرين ) السذج الذين يجلسون على المقهى ويتلصصون على الرواد من خلف ( جُرْنال ) مقلوب أحيانا .. ومخروم أحياناً أخرى ..!! بنفس هيئتهم وملابسهم ( يلبسون بالطو في العادة ) .. أو كما قدمت تلك الدراما والكتابات ضباط المباحث على أنهم متسلطين ظلمه لا يتورعون عن ضرب وركل من يوقعه حظه السيئ بين أيديهم ..
حتى أصبحت وبحكم سطوة الإعلام والثقافة الوافدة تلك الفكرة أو الصورة ترتبط بخيالنا حتى ونحن نتحدث عن جهاز المباحث في المملكة العربية السعودية .. وهذا هو بيت القصيد ومربط الفرس كما يقال .. لماذا تظل مثل هذه الفكرة دون أن ننافح عن ( مباحثنا ) المختلفة المؤطر عمل أفرادها بمخافة الله عز وجل قبل كل شئ .. لماذا لا نكتب عن هذا الجهاز وإنجازاته الكبيرة في كشف الكثير من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الدين والوطن وضد أمن هذا البلد وضد مجتمعنا المسلم الآمن ..
لماذا لا نتحدث عن إنجازات رجال المباحث وتضحياتهم ودورهم كخط أول يسهم في الذود عن الإسلام والمقدسات .. ولا اقصد بالكتابة أن نبرزهم ونجعلهم أهدافاً سهله للمجرمين والقتلة ولكن أقصد أن يتم العمل على تحسين تلك الصورة المغلوطة وتقديم الصورة الحقيقية عن هذا الجهاز فما المانع أن يتم اتخاذ أي خطوه من شأنها أن تعمل على مد الجسور بين المجتمع وهذا الجهاز سواء بإقامة المعارض أو الندوات أو حتى الأعمال الدرامية حتى تتعزز الثقة بين المواطن والجهاز وتتحسن الصورة مما سيزيد بلا شك من تعاون المواطن ومن فعالية أداء الجهاز ويقضي أيضاً على أي تجاوزات أو مخالفات أو تصرفات شخصيه خاطئة أو استغلال للسلطة قد تصدر – لا سمح الله - من بعض الأفراد المنتمين للمباحث وهذا وارد شأنه شأن أي قطاع آخر من قطاعات الدولة .
وكما دعوت المباحث لاتخاذ خطوة أدعو لأن نتخذ نحن خطوات نحو اعتبار أنفسنا عيوناً يقظة ترصد أي تجاوز وتبلغ عنه .. وقلوباً حيه تنبض بحب الوطن وتضحي من اجله .. وعقولاً يقظة متدبرة ترفض أي فكر منحرف وتقضي عليه في مهده ... وأسراً تحتضن الوطن قبل أن تحتضن أبنائها وتشكل حولهم سياجاً من الوعي والمعرفة والحصانة يقيهم الانزلاق في دهاليز العبث والإجرام ..
أما أفراد المباحث فلم يأتوا من كوكب آخر فهم إخوتنا وأبناء عمومتنا وأبناء جلدتنا ومن عامة مجتمعنا ونسيجه المتشبع بتعاليم الشريعة والأخلاق الإسلامية الفاضلة وهم المصلين في مساجدنا وهم تلك الوجوه الطيبة المحبة المتفانية هم العاملون في صمت ونكران للذات هم الساهرون على أمننا وهم وإن لم يتحدثوا عن أنفسهم تحدثت إنجازاتهم عنهم هم من قطع دابر الشرور في مهدها .. ووأد الإجرام في عقر داره .. واستبق الحدث قبل وقوعه .. أفلا يستحقون بعد ذلك بعض الثناء والإنصاف .. ألا يستحقون أن نبذل الجهد لتصحيح أفكار البعض تجاه هؤلاء الرجال وتجاه هذا الجهاز النظيف الذي يسير وفقا لما يرضي الله آخذاً من حسن التعامل والشهامة والمروءة منهج عمل وليس صحيحا أن ( العلقة الساخنة ) مصير ومآل كل من يدلف إلى هذا الجهاز بل العكس فمن نعم الله علينا في هذا البلد أن البرئ لا يؤاخذ بجريرة المذنب .. بينما يحدث ذلك بكل سهولة في دول أخرى فكم من أسر تورط أحد أبنائها في أعمال إرهابيه وظلت تلك الأسر كريمه عزيزة لم تمس بسوء بل تجد الاهتمام والعناية من الدولة وهذا واجبها والمنتظر منها بلا شك ..
وأخيراً قد لا يروق مقالي هذا للبعض وقد لا يعجب الكثير كون السائد المقروء هو التهميش للمنجزات وذبح الوطن من الوريد للوريد والعزف على أوتار السلبيات وتضخيمها حتى أصبحنا بين سندان الإفراط ومطرقة التفريط .. نجلد ذواتنا بمناسبة أحياناً ودون مناسبة أحياناً أكثر .. حتى أصبح ذلك أسرع طريق ( للكاتب ) لزيادة رصيد قراءه وتحقيق الشهرة لكتاب جلهم والسواد الأعظم منهم يكتب تحت اسم مستعار !! ولا ضير في ذلك ولكن يجب أن نلتقي جميعا في حب الوطن والمباحث التي أحب جزء منه ....ودمتم ،،،،،
الكاتب:
سعيد حشره
المباحث التي أُحب .. والعلقة الساخنة !!
تحظى أجهزة المباحث في أغلب الدول بسمعه سيئة - لم تأت من فراغ بالطبع - وقد يكون طبيعة العمل السري بها يتيح لمعدومي الضمير استغلال سلطاتهم وإيقاع الظلم والتسلط على عباد الله إما بدافع الانتقام أو لدوافع تحقيق النجاح والثناء حتى ولو حساب شخص أو أشخاص مظلومين أو لعقد نفسيه متراكمة تؤدي لتصرفات بأصحابها إلى التصرف بشكل غير نظامي سواء أثناء التحقيق أو في سجون هذه الأجهزة .. وساهم في ترسيخ تلك الصورة بعض الأعمال الدرامية والأدبية التي ما فتئت تكرر صوره نمطيه واحده لرجال المباحث ( المخبرين ) السذج الذين يجلسون على المقهى ويتلصصون على الرواد من خلف ( جُرْنال ) مقلوب أحيانا .. ومخروم أحياناً أخرى ..!! بنفس هيئتهم وملابسهم ( يلبسون بالطو في العادة ) .. أو كما قدمت تلك الدراما والكتابات ضباط المباحث على أنهم متسلطين ظلمه لا يتورعون عن ضرب وركل من يوقعه حظه السيئ بين أيديهم ..
حتى أصبحت وبحكم سطوة الإعلام والثقافة الوافدة تلك الفكرة أو الصورة ترتبط بخيالنا حتى ونحن نتحدث عن جهاز المباحث في المملكة العربية السعودية .. وهذا هو بيت القصيد ومربط الفرس كما يقال .. لماذا تظل مثل هذه الفكرة دون أن ننافح عن ( مباحثنا ) المختلفة المؤطر عمل أفرادها بمخافة الله عز وجل قبل كل شئ .. لماذا لا نكتب عن هذا الجهاز وإنجازاته الكبيرة في كشف الكثير من المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الدين والوطن وضد أمن هذا البلد وضد مجتمعنا المسلم الآمن ..
لماذا لا نتحدث عن إنجازات رجال المباحث وتضحياتهم ودورهم كخط أول يسهم في الذود عن الإسلام والمقدسات .. ولا اقصد بالكتابة أن نبرزهم ونجعلهم أهدافاً سهله للمجرمين والقتلة ولكن أقصد أن يتم العمل على تحسين تلك الصورة المغلوطة وتقديم الصورة الحقيقية عن هذا الجهاز فما المانع أن يتم اتخاذ أي خطوه من شأنها أن تعمل على مد الجسور بين المجتمع وهذا الجهاز سواء بإقامة المعارض أو الندوات أو حتى الأعمال الدرامية حتى تتعزز الثقة بين المواطن والجهاز وتتحسن الصورة مما سيزيد بلا شك من تعاون المواطن ومن فعالية أداء الجهاز ويقضي أيضاً على أي تجاوزات أو مخالفات أو تصرفات شخصيه خاطئة أو استغلال للسلطة قد تصدر – لا سمح الله - من بعض الأفراد المنتمين للمباحث وهذا وارد شأنه شأن أي قطاع آخر من قطاعات الدولة .
وكما دعوت المباحث لاتخاذ خطوة أدعو لأن نتخذ نحن خطوات نحو اعتبار أنفسنا عيوناً يقظة ترصد أي تجاوز وتبلغ عنه .. وقلوباً حيه تنبض بحب الوطن وتضحي من اجله .. وعقولاً يقظة متدبرة ترفض أي فكر منحرف وتقضي عليه في مهده ... وأسراً تحتضن الوطن قبل أن تحتضن أبنائها وتشكل حولهم سياجاً من الوعي والمعرفة والحصانة يقيهم الانزلاق في دهاليز العبث والإجرام ..
أما أفراد المباحث فلم يأتوا من كوكب آخر فهم إخوتنا وأبناء عمومتنا وأبناء جلدتنا ومن عامة مجتمعنا ونسيجه المتشبع بتعاليم الشريعة والأخلاق الإسلامية الفاضلة وهم المصلين في مساجدنا وهم تلك الوجوه الطيبة المحبة المتفانية هم العاملون في صمت ونكران للذات هم الساهرون على أمننا وهم وإن لم يتحدثوا عن أنفسهم تحدثت إنجازاتهم عنهم هم من قطع دابر الشرور في مهدها .. ووأد الإجرام في عقر داره .. واستبق الحدث قبل وقوعه .. أفلا يستحقون بعد ذلك بعض الثناء والإنصاف .. ألا يستحقون أن نبذل الجهد لتصحيح أفكار البعض تجاه هؤلاء الرجال وتجاه هذا الجهاز النظيف الذي يسير وفقا لما يرضي الله آخذاً من حسن التعامل والشهامة والمروءة منهج عمل وليس صحيحا أن ( العلقة الساخنة ) مصير ومآل كل من يدلف إلى هذا الجهاز بل العكس فمن نعم الله علينا في هذا البلد أن البرئ لا يؤاخذ بجريرة المذنب .. بينما يحدث ذلك بكل سهولة في دول أخرى فكم من أسر تورط أحد أبنائها في أعمال إرهابيه وظلت تلك الأسر كريمه عزيزة لم تمس بسوء بل تجد الاهتمام والعناية من الدولة وهذا واجبها والمنتظر منها بلا شك ..
وأخيراً قد لا يروق مقالي هذا للبعض وقد لا يعجب الكثير كون السائد المقروء هو التهميش للمنجزات وذبح الوطن من الوريد للوريد والعزف على أوتار السلبيات وتضخيمها حتى أصبحنا بين سندان الإفراط ومطرقة التفريط .. نجلد ذواتنا بمناسبة أحياناً ودون مناسبة أحياناً أكثر .. حتى أصبح ذلك أسرع طريق ( للكاتب ) لزيادة رصيد قراءه وتحقيق الشهرة لكتاب جلهم والسواد الأعظم منهم يكتب تحت اسم مستعار !! ولا ضير في ذلك ولكن يجب أن نلتقي جميعا في حب الوطن والمباحث التي أحب جزء منه ....ودمتم ،،،،،
الكاتب:
سعيد حشره