نجمه تمير
08 / 02 / 2008, 38 : 10 AM
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكانت منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا و سقوا و زرعوا و أصابت منها طائفة أخرى إنما هو قيعان لا تمسك ماءً و لا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله و نفعه ما بعثني به فعلم و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأساً و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت له.
إذن ... فالله سبحانه و تعالى قد شبه الناس بالأرض و قسمهم إلى ثلاثة أقسام.
القسم الأول : قسم علم الهدى فانتفع به. ثم نقل ما عنده إلى الغير فنفع غيره, و هؤلاء مثلهم كمثل الأرض الخصبة التي ارتوت فأنبتت الزرع.
القسم الثاني: هو الذين يحملون المنهج و لا يعلمون به و لكن يبلغونه إلى الناس, و عن هؤلاء يقول الحق سبحانه و تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ, كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ))
فهؤلاء مثل الأرض التي حجزت الماء فشرب منه الناس و لكنها لم تأخذ منه شيئا و لم تنفع نفسها كما نفعت غيرها. و على المسلمين في هذه الحالة أن يأخذوا علمهم و يدعوا عملهم, و يجب عليهم ألا يعرضوا بهم و يكلوهم إلى الله تعالى لعله يهديهم أو يشرح صدورهم للعمل لما هم عليه من علم خاصة و أن التعريض بهم أو الفرح فيهم , يحور الآن على ما هم عليه من دين و ليس على ما يفعلونه. و في الحديث : (( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة)) لأن من يعلم أمراً ما عن إنسان لا يصح أن بفضح ذلك الإنسان فليس هناك إنسان معصوم إلا الأنبياء و الرسل, و لذلك فإن لكل إنسان زلات ,
كذلك إذا رأيت زلة العالم من العلماء فاسترها حتى ينتفع الناس بعلمه. لأنك إن أذعتها و انصرف الناس عنه, و لم يأخذوا علمه ما كان من الممكن أن ينتفعوا به في الدنيا و الآخرة
و قديما قال الشاعر:
خذ بعلمي و لا تركن إلى *** عملي و خلي العود للنار
القسم الثالث: و هم الذي لم ينتفعوا بمنهج الله تعالى و لا نفعوا الناس به. إذن.... فمنهج الله تعالى كالمطر الذي ينزل من السماء, مرة على أرض تنتفع به و تنفع الغير و مرة ينزل على أرض تنتفع به الأرض و لا تنفع ردها و مرة ينزل على أرض لم تنتفع هي به , و لا نفعت به الغير.
الفضيلة و الرذيلة/ محمد الشعرواي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) ..سورة الكهف
اللهم أسترعلينا في دنيا والأخرة...
مــع إحترامي...
مثل ما بعثني الله به من الهدى و العلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكانت منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا و سقوا و زرعوا و أصابت منها طائفة أخرى إنما هو قيعان لا تمسك ماءً و لا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله و نفعه ما بعثني به فعلم و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأساً و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت له.
إذن ... فالله سبحانه و تعالى قد شبه الناس بالأرض و قسمهم إلى ثلاثة أقسام.
القسم الأول : قسم علم الهدى فانتفع به. ثم نقل ما عنده إلى الغير فنفع غيره, و هؤلاء مثلهم كمثل الأرض الخصبة التي ارتوت فأنبتت الزرع.
القسم الثاني: هو الذين يحملون المنهج و لا يعلمون به و لكن يبلغونه إلى الناس, و عن هؤلاء يقول الحق سبحانه و تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ, كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ))
فهؤلاء مثل الأرض التي حجزت الماء فشرب منه الناس و لكنها لم تأخذ منه شيئا و لم تنفع نفسها كما نفعت غيرها. و على المسلمين في هذه الحالة أن يأخذوا علمهم و يدعوا عملهم, و يجب عليهم ألا يعرضوا بهم و يكلوهم إلى الله تعالى لعله يهديهم أو يشرح صدورهم للعمل لما هم عليه من علم خاصة و أن التعريض بهم أو الفرح فيهم , يحور الآن على ما هم عليه من دين و ليس على ما يفعلونه. و في الحديث : (( من ستر مسلما ستره الله في الدنيا و الآخرة)) لأن من يعلم أمراً ما عن إنسان لا يصح أن بفضح ذلك الإنسان فليس هناك إنسان معصوم إلا الأنبياء و الرسل, و لذلك فإن لكل إنسان زلات ,
كذلك إذا رأيت زلة العالم من العلماء فاسترها حتى ينتفع الناس بعلمه. لأنك إن أذعتها و انصرف الناس عنه, و لم يأخذوا علمه ما كان من الممكن أن ينتفعوا به في الدنيا و الآخرة
و قديما قال الشاعر:
خذ بعلمي و لا تركن إلى *** عملي و خلي العود للنار
القسم الثالث: و هم الذي لم ينتفعوا بمنهج الله تعالى و لا نفعوا الناس به. إذن.... فمنهج الله تعالى كالمطر الذي ينزل من السماء, مرة على أرض تنتفع به و تنفع الغير و مرة ينزل على أرض تنتفع به الأرض و لا تنفع ردها و مرة ينزل على أرض لم تنتفع هي به , و لا نفعت به الغير.
الفضيلة و الرذيلة/ محمد الشعرواي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)
خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) ..سورة الكهف
اللهم أسترعلينا في دنيا والأخرة...
مــع إحترامي...