أبـوحـمـد
03 / 02 / 2008, 52 : 09 AM
تلتقي والد "الحدث" الذي قتل دون علم أسرته
أُخبرت في دار الملاحظة أن ابني نفذ فيه القتل ولم أعرف أين دفن
وصية ابني الحج والعمرة ولم أجد من يوضح لي لماذا قُتل
احدى الصحف قالت إنني استلمت عشرة ملايين
سجنت وابني تم تعذيبه في بداية التحقيق
مكة المكرمة - خالد الحسيني
تواصل "البلاد" الفصل الأخير من القضية "الهامة" التي نشرناها أول أمس الاثنين على الصفحة الأخيرة حول "تنفيذ القصاص في حدث في جيزان" دون علم والده. التقت "البلاد" بوالد "الضحية" الشيخ حسين أبو القاسم علي حكمي 55 عاماً والذي يعمل حارساً في مدرسة ابتدائية في جيزان والد "معيد" وأربعة أطفال.
يقول حسين الحكمي ان بداية القصة كانت اختفاء أحد أبناء الجيران ثم وجد متوفياً واتهم ابني بقتله وكان عمر ابني 14 عاماً إذ حدثت القصة في شهر جمادى الأولى 1425 ه وابني من مواليد 24/7/1411 ه وقيل ان المقتول مات على اثر عمل فاحشة من أشخاص تتجاوز أعمارهم 17-18 عاماً ويمضي حسين ان ابني تعرض لتعذيب وضرب و"ماس" كهربائي في جسده أمامي ويضيف متحدثاً عن مراجعاته للعديد من الجهات الامارة، الشرطة، هيئة الادعاء، دار الملاحظة وغيرها موضحاً ان قضاة "بيش" أثبتوا أنه حدث ولا يمكن مجازاته وخلال مراجعاته تعرض الأب للسجن 20 يوماً على فترتين كل فترة عشرة ايام وأودع ابنه دار الملاحظة من بعد انتهاء التحقيقات وحول رؤية ابنه للمرة الأولى قال كان ذلك بعد خمسة أشهر ونصف وعلمت أنه حكم من قضاة في تبوك وحفر الباطن بالقصاص ولم أصدق الامر.. واضطررت لاستدانة عشرة آلاف ريال مقابل تعقيب من شخص على المعاملة وقابلت أمير جيزان
ويروي والد "معيد" لحظة المأساة انه في 25/6/1428 ه ذهب لزيارة ابنه وأُخبر انه نفذ فيه حكم "القصاص" قبل يومين وعلمت والدته وسقطت مغشيا عليها وعن سؤاله عن مكان التنفيذ قال في جيزان وحتى الان لا أعلم أين دفن ابني وعند مراجعة مدير دار الملاحظة أفادني أنه لا علم له إلا صباح يوم التنفيذ وقال مدير الدار إنهم ذهبوا للمقبرة وصلوا عليه وكان المطر ينزل وانه دفن في مقبرة "الشواجدة" شرق جيزان وسلموني وصاية شفهية من ابني يطلب مني أن أؤدي فريضة الحج عنه وأؤدي العمرة على "روحه" مشيرا الى أن بيان قتل ابنه لم يعلن في وسائل الاعلام .. واوضح الحكمي"للبلاد" العديد من الوقفات والجهات التي راجعها ومن ذلك جمعية حقوق الانسان في جيزان وهيئة حقوق الانسان في الرياض وكذلك مكتب أحد كبار المسؤولين.. لكنه يروي متألماً ان صحيفة محلية قالت انه استلم عشرة ملايين ريال وهذا غير صحيح يقول والد "معيد" ويختم قصته انني اطلب العوض من "الله" بعد ان فقدته في الدنيا.
البلاد التي استمعت الى قصة والد "معيد" المنفذ فيه القصاص رغم انه عند وقوع الحادثة كان "حدثاً". ومن منطلق واجبها في وضع القارئ امام الحقائق لهذه القضية لازالت تأمل ان يفتح ملف القضية بكامل اوراقه منذ البداية ليعرف حسين وزوجته ووالده ويعرف الناس.. لماذا قتل "معيد" وكيف أُخفى قتله عن والده ووالدته ولماذا لم يعلن عن ذلك وكيف مرت القضية على كل الجهات التي تسبق تنفيذ القتل..؟ ومن يعيد الحق الى نصابه؟!
المصدر
http://www.albilad-daily.com/
أُخبرت في دار الملاحظة أن ابني نفذ فيه القتل ولم أعرف أين دفن
وصية ابني الحج والعمرة ولم أجد من يوضح لي لماذا قُتل
احدى الصحف قالت إنني استلمت عشرة ملايين
سجنت وابني تم تعذيبه في بداية التحقيق
مكة المكرمة - خالد الحسيني
تواصل "البلاد" الفصل الأخير من القضية "الهامة" التي نشرناها أول أمس الاثنين على الصفحة الأخيرة حول "تنفيذ القصاص في حدث في جيزان" دون علم والده. التقت "البلاد" بوالد "الضحية" الشيخ حسين أبو القاسم علي حكمي 55 عاماً والذي يعمل حارساً في مدرسة ابتدائية في جيزان والد "معيد" وأربعة أطفال.
يقول حسين الحكمي ان بداية القصة كانت اختفاء أحد أبناء الجيران ثم وجد متوفياً واتهم ابني بقتله وكان عمر ابني 14 عاماً إذ حدثت القصة في شهر جمادى الأولى 1425 ه وابني من مواليد 24/7/1411 ه وقيل ان المقتول مات على اثر عمل فاحشة من أشخاص تتجاوز أعمارهم 17-18 عاماً ويمضي حسين ان ابني تعرض لتعذيب وضرب و"ماس" كهربائي في جسده أمامي ويضيف متحدثاً عن مراجعاته للعديد من الجهات الامارة، الشرطة، هيئة الادعاء، دار الملاحظة وغيرها موضحاً ان قضاة "بيش" أثبتوا أنه حدث ولا يمكن مجازاته وخلال مراجعاته تعرض الأب للسجن 20 يوماً على فترتين كل فترة عشرة ايام وأودع ابنه دار الملاحظة من بعد انتهاء التحقيقات وحول رؤية ابنه للمرة الأولى قال كان ذلك بعد خمسة أشهر ونصف وعلمت أنه حكم من قضاة في تبوك وحفر الباطن بالقصاص ولم أصدق الامر.. واضطررت لاستدانة عشرة آلاف ريال مقابل تعقيب من شخص على المعاملة وقابلت أمير جيزان
ويروي والد "معيد" لحظة المأساة انه في 25/6/1428 ه ذهب لزيارة ابنه وأُخبر انه نفذ فيه حكم "القصاص" قبل يومين وعلمت والدته وسقطت مغشيا عليها وعن سؤاله عن مكان التنفيذ قال في جيزان وحتى الان لا أعلم أين دفن ابني وعند مراجعة مدير دار الملاحظة أفادني أنه لا علم له إلا صباح يوم التنفيذ وقال مدير الدار إنهم ذهبوا للمقبرة وصلوا عليه وكان المطر ينزل وانه دفن في مقبرة "الشواجدة" شرق جيزان وسلموني وصاية شفهية من ابني يطلب مني أن أؤدي فريضة الحج عنه وأؤدي العمرة على "روحه" مشيرا الى أن بيان قتل ابنه لم يعلن في وسائل الاعلام .. واوضح الحكمي"للبلاد" العديد من الوقفات والجهات التي راجعها ومن ذلك جمعية حقوق الانسان في جيزان وهيئة حقوق الانسان في الرياض وكذلك مكتب أحد كبار المسؤولين.. لكنه يروي متألماً ان صحيفة محلية قالت انه استلم عشرة ملايين ريال وهذا غير صحيح يقول والد "معيد" ويختم قصته انني اطلب العوض من "الله" بعد ان فقدته في الدنيا.
البلاد التي استمعت الى قصة والد "معيد" المنفذ فيه القصاص رغم انه عند وقوع الحادثة كان "حدثاً". ومن منطلق واجبها في وضع القارئ امام الحقائق لهذه القضية لازالت تأمل ان يفتح ملف القضية بكامل اوراقه منذ البداية ليعرف حسين وزوجته ووالده ويعرف الناس.. لماذا قتل "معيد" وكيف أُخفى قتله عن والده ووالدته ولماذا لم يعلن عن ذلك وكيف مرت القضية على كل الجهات التي تسبق تنفيذ القتل..؟ ومن يعيد الحق الى نصابه؟!
المصدر
http://www.albilad-daily.com/