الفتى الموهوب
28 / 05 / 2004, 47 : 04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يحملني الحنين الى ذكريات الماضي عندما كنت لااحمل لقب معاق تعذبني الذكرى ويحدوني الامل مشوبا بالالم قصتي مع اعاقتي وذكرى الحادث الاليم والذي فقدت فيه اعز ما املك...
والدتي ...وقدماي...
ذالك الحادث الذي شل قدمي لكنه لم يشل تفكيري ومازال الامل عندي كوثاق مشدود يربطني بالحياه ...
إنسان بائس لكن متفائل ...
حزين لكن يدفعني الامل ويحرك في نفسي جذوة خامده ...
ويبث فيها الحياه...يحرك مشاعري ويحيي احساسي ويدفعني للنجاح ...
هي شعلة تسكن في اعماقي وتتحرك متى ما بدأ الياس يدب في كياني ...
فأنهض من كبوتي وابدا من جديد ...
هانا انتهي من كتابه مذكراتي اغلقت فيها اخر صفحه تتحدث عن الماضي وبدات أسجل معاناتي ...
حياة جديده يصعب علي التكيف معها ...ذالك اليوم والذي بدات اسجل فيه تلك الذكريات شعرت برغبه في الخروج وشراء بعض الكتب فطلبت من السائق الذهاب الى المكتبه أحسست ان المسافه لها بعيده جداا بالغرم من قربها اخذنا وقتا طويلا للبحث عن مكان للوقوف ...
الطريق مزدحم والناس تتسابق لتنهي اعمالها ...
يومها لم تكن السماء صافيه والغيوم تعلن عن هطول المطر...
مازلت في سباق مع هؤلاء البشر في البحث مكان للوقوف فلا توجد مواقف خاصة للمعاقين ...
وبعد صراع مع السيارات أخذنا مكانا ليس بقريب ونزل السائق وحاول انزالي ثم نظر الي وكانه يقول اكتب ما تحتاجه ودعني احضرة لك ...
قرات في عينيه الشفقه على حالي وربما الملل وما يجعله يحتفظ ببواقي صمته اجرته الشهريه التي ياخذها من ابي ...
حاولت جاهدااا لاساعده لم استطع وبعد جهود مضنية انزلني من السياره ودخلت المكتبه وأخذت 00بل أخذني هو لاتجول بين كتبها يدفعني بالكرسي المتحرك ...
جميعهم ينظرون الي وكانني من كوكب اخر ...
المحاسب ...
الزبائن...
الداخل والخارج...
يدفعهم الفضول وتتفحصني نظراتهم ...
إنشغلت عن بحثي عن الكتب بل نسيت ماكنت اريد
أحدهم دفع الكرسي وهو يهرول مسرعا والاخر يحدث زميله ويهز راسه مسكين معاق ...
مأقسى هذه الكلمه وللاسف لاتوجد كلمة ارحم من هذه الكلمة ينادونني فيها ...
تنهدت من الالم ...
وبدأت شعلة الامل تضعف عندي ومعيار الاحباط يتزايد ...
إرتعشت أوصالي وجف حلقي وتغير لوني ...
وبالرغم من شعوري بالبرد أشعر بحرارة تحرق جوفي...
تذكرت إعاقتي عجزي وضعفي ...
لم اتمالك نفسي ...
نزلت من عيناي دموع ساخنه أحرقت خدي...
زاد استعطافهم وزاد معه ألمي ...
وقف جميع من في المكتبه ينظرون الي السائق يحدثني .
لم أعي ما يقول ....
بدات تتحرك مشاعر ساكنه في داخلي وفوج من الكلمات تتدافع وتتسابق لتخرج من فمي ...
يعيقها الخجل واحيانا الخوف ...وتتعثر بالعجز ......
شعرت بغصة في حلقي ...
كان بودي ان أحدثهم باني شخص مبدع لكن عاجز...
موهوب لكن محبط ...
ضعيف لكن قوي بايماني ...
باني لست معاق فالااعاقه حقا هي العجز عن تحقيق شئ وعدم القدره على الانجاز ...
أخذ السائق يحدثني مجدداا...الكتب....
أجبته بصوت مبحوح ... مجروح بنظرات الشفقه...
أعدني الى البيت .
كنت احمل في يدي قصتي التي كتبتها وانوي تصويرها والمشاركه فيها في المسابقه ...
قصتي مع اعاقتي ...
مواقف مؤلمة ولحظات من عمري جميعها محبطه فقط ذالك الوميض من الامل...
أخذني السائق الى خارج المكتبه كان المطريتساقط طلبت من السائق الوقوف للحظات تحت المطر ...
إزدادت برودة الجو وما زالت تلك الحراره في جوفي ...
تساقطت زخات من المطر على اوراقي...
سال الحبرعلى الورق اختلطت الكلمات ببعضها كاختلاط الامل باليأس عندي .....
تحرك في داخلي ذالك الوميض ...
لأبدأ من جديد ...
اردت العودة للمكتبه نظرت الى قصتي لاصورها ...
ولكنها محيت ولم يتبقى منها الاالعنوان ...
لحظات من عمر معاق...
هذه القصة المتواضعة بخط يدي ويسرني أن تشاركوني إياها مع تمنياتي بأن تنال رضاكم وإعجابكم ...
الفتى الموهوب.
يحملني الحنين الى ذكريات الماضي عندما كنت لااحمل لقب معاق تعذبني الذكرى ويحدوني الامل مشوبا بالالم قصتي مع اعاقتي وذكرى الحادث الاليم والذي فقدت فيه اعز ما املك...
والدتي ...وقدماي...
ذالك الحادث الذي شل قدمي لكنه لم يشل تفكيري ومازال الامل عندي كوثاق مشدود يربطني بالحياه ...
إنسان بائس لكن متفائل ...
حزين لكن يدفعني الامل ويحرك في نفسي جذوة خامده ...
ويبث فيها الحياه...يحرك مشاعري ويحيي احساسي ويدفعني للنجاح ...
هي شعلة تسكن في اعماقي وتتحرك متى ما بدأ الياس يدب في كياني ...
فأنهض من كبوتي وابدا من جديد ...
هانا انتهي من كتابه مذكراتي اغلقت فيها اخر صفحه تتحدث عن الماضي وبدات أسجل معاناتي ...
حياة جديده يصعب علي التكيف معها ...ذالك اليوم والذي بدات اسجل فيه تلك الذكريات شعرت برغبه في الخروج وشراء بعض الكتب فطلبت من السائق الذهاب الى المكتبه أحسست ان المسافه لها بعيده جداا بالغرم من قربها اخذنا وقتا طويلا للبحث عن مكان للوقوف ...
الطريق مزدحم والناس تتسابق لتنهي اعمالها ...
يومها لم تكن السماء صافيه والغيوم تعلن عن هطول المطر...
مازلت في سباق مع هؤلاء البشر في البحث مكان للوقوف فلا توجد مواقف خاصة للمعاقين ...
وبعد صراع مع السيارات أخذنا مكانا ليس بقريب ونزل السائق وحاول انزالي ثم نظر الي وكانه يقول اكتب ما تحتاجه ودعني احضرة لك ...
قرات في عينيه الشفقه على حالي وربما الملل وما يجعله يحتفظ ببواقي صمته اجرته الشهريه التي ياخذها من ابي ...
حاولت جاهدااا لاساعده لم استطع وبعد جهود مضنية انزلني من السياره ودخلت المكتبه وأخذت 00بل أخذني هو لاتجول بين كتبها يدفعني بالكرسي المتحرك ...
جميعهم ينظرون الي وكانني من كوكب اخر ...
المحاسب ...
الزبائن...
الداخل والخارج...
يدفعهم الفضول وتتفحصني نظراتهم ...
إنشغلت عن بحثي عن الكتب بل نسيت ماكنت اريد
أحدهم دفع الكرسي وهو يهرول مسرعا والاخر يحدث زميله ويهز راسه مسكين معاق ...
مأقسى هذه الكلمه وللاسف لاتوجد كلمة ارحم من هذه الكلمة ينادونني فيها ...
تنهدت من الالم ...
وبدأت شعلة الامل تضعف عندي ومعيار الاحباط يتزايد ...
إرتعشت أوصالي وجف حلقي وتغير لوني ...
وبالرغم من شعوري بالبرد أشعر بحرارة تحرق جوفي...
تذكرت إعاقتي عجزي وضعفي ...
لم اتمالك نفسي ...
نزلت من عيناي دموع ساخنه أحرقت خدي...
زاد استعطافهم وزاد معه ألمي ...
وقف جميع من في المكتبه ينظرون الي السائق يحدثني .
لم أعي ما يقول ....
بدات تتحرك مشاعر ساكنه في داخلي وفوج من الكلمات تتدافع وتتسابق لتخرج من فمي ...
يعيقها الخجل واحيانا الخوف ...وتتعثر بالعجز ......
شعرت بغصة في حلقي ...
كان بودي ان أحدثهم باني شخص مبدع لكن عاجز...
موهوب لكن محبط ...
ضعيف لكن قوي بايماني ...
باني لست معاق فالااعاقه حقا هي العجز عن تحقيق شئ وعدم القدره على الانجاز ...
أخذ السائق يحدثني مجدداا...الكتب....
أجبته بصوت مبحوح ... مجروح بنظرات الشفقه...
أعدني الى البيت .
كنت احمل في يدي قصتي التي كتبتها وانوي تصويرها والمشاركه فيها في المسابقه ...
قصتي مع اعاقتي ...
مواقف مؤلمة ولحظات من عمري جميعها محبطه فقط ذالك الوميض من الامل...
أخذني السائق الى خارج المكتبه كان المطريتساقط طلبت من السائق الوقوف للحظات تحت المطر ...
إزدادت برودة الجو وما زالت تلك الحراره في جوفي ...
تساقطت زخات من المطر على اوراقي...
سال الحبرعلى الورق اختلطت الكلمات ببعضها كاختلاط الامل باليأس عندي .....
تحرك في داخلي ذالك الوميض ...
لأبدأ من جديد ...
اردت العودة للمكتبه نظرت الى قصتي لاصورها ...
ولكنها محيت ولم يتبقى منها الاالعنوان ...
لحظات من عمر معاق...
هذه القصة المتواضعة بخط يدي ويسرني أن تشاركوني إياها مع تمنياتي بأن تنال رضاكم وإعجابكم ...
الفتى الموهوب.