شموخ أنثى .ღ.}
08 / 01 / 2008, 18 : 06 AM
كبله الغضب بقيود الحقد .. تعاظم داخله بعنف ..
فقد سُرِقَ منه الحلم الذي كادت أن تستشعره حواسه الخمس طوال فترة الانتظار
التي امتدت لتسعة أشهر وهي مدة الحمل
لكن ....
يالخيبة الأمل .. وياللعار .. ..
أنجبت زوجته أنثى فملأ السواد قلبه ..
وباتت الأشياء والألوان فاقدة لميزاتها ..
لا شيء يمكن أن يثنيه عما انتوا في هذه اللحظة ..
لقد أقسم في داخله أن تعيش هذه المولودة حياة الأشقياء ..
لأنها سبباً في خيبة أمله وشقائه ...
.
.
كبرت
.
.
وكبرت
.
.
http://www.a9a9.com/get-11-2007-24uam7or.jpg
فأصبحت طفلة ليست ككل الأطفال فقد عاشت حياة الشقاء والحرمان ..
تنام جائعة .. تمرض لا أحد يهتم بها ..
تنام وتستيقظ على ضربات والدها ..
ترى الألعاب مع أقرانها وتكتفي بأن تحلم بامتلاك مثلها مجرد أحلام ..
عاشت تحت وطأة العذاب والقهر ..
وقد تزايد ألمها بعد قدوم أخيها الذي منحه والده السيطرة الكاملة عليها
لمجرد أنه ذكــــر وهي أنثــى ..
يمسك بشعرها .. يشذبه بعنف .. تصرخ مستنجدة ..
فيوبخها والدها ويضرب على كف ابنه مقدراً له شجاعته وسيطرته على هذه الطفلة المسكينة
التي تجرعت سموم الأحزان .. وذاقت علقم الوحدة والحرمان ..
ومعانٍ أخرى لا تتسع لها القلوب ..
تُلقي نظرة استطلاع حولها باحثة عن منقذٍ لها
لكن ....
لا شيء ......... لا شيء بتاتاً ....
سوى صوت والدها يلاعب ابنه ....
.
.
كبرت
.
.
وكبرت
.
.
http://www.a9a9.com/get-11-2007-0qr89igp.jpg
فأصبحت فتاة ناضجة .. لم تعد تهمها صرخاته .. ولا ضرباته ..
ولا حتى حرمانه لها من مقتضيات العيش الأولية ..
فقد رماها في عالمٍ آخر لم يعرف للحب طريقاً ..
لكن تعلمت منه أن ذالك الشيء الغريب الذي يسمى حناناً ماهو إلا ذهب تلهث خلفه لم تكن قد لمسته بعد ..
.
.
حلُمت
.
.
وحلُمت
.
.
بزوجٍ يداوي جرح قلبها وآلامها .. يغمرها بحنانه ..
يكون صندوق أسرارها .. وشمعة أيامها ..
لتعيش معه حياة هانئة وناعمة بالحب وتعوض ماضيها الأليم ..
لكـــــــــن ......
تحولت أحلامها إلى رماد .. وتلاشت آمالها ..
رحلت أمانيها كبلبلٍ صامت ..
فقد تزوجت من رجلٍ متعجرف .. لا تعرف الرحمة إلى قلبه طريقاً ..
ولا الشفقة إليه سبيلاً ..
يعاملها كآلة ٍ خرساء لا تملك المشاعر والأحاسيس ..
يضربها من دون ذنبٍ ارتكبته ..
لقد أشبعها هذا الزوج بالألم .. وأحال نبضاتها إلى مقطوعة جرحٍ صامتة ..
ورسم لوحةً من دموع على وجنتيها ..
وبنى صرحاً من الأحزان في قلبها ..
فاجتاحها اليأس ليمحو ذرات الأمل المتبقية ....
.
.
أعطــــت
.
.
وأعطــــت
.
.
فقوبِلَ عطائها بالجحود والنكران من قِبَل أبنائها ..
رحلوا وهجروا قلبها الذي طالما سقاهم الحب والحنان ..
تركوها تقبع في منزلها وحيدة ..
من دون رفيقٍ ولا أنيس ..
فأدارت ظهرها للحياة .. لم تعد تبالي بما يخترش مشاعرها الحافية .. ونبضاتها المكشوفة ..
فقد توسد الشرود في نظراتها ..
وملأ الحزن عينيها ..
قررت تحدي فطرتها فرفعت كفيها عالياً .. تلاحقت أنفاسها وهي تكرر
(( .. اللهم ... اللهم .... ))
فآثرت كلماتها الموت على أعتاب شفتيها ..
هبَّت عاطفة أنوثتها تحت ركام الآلام .. ..
فلم تستطيع الانتقام من
والدها الظالم .. وزوجها القاسي .. وأولادها الجاحدين ..
ولو بالدعاء فقلبها الرقيق لم يسمح لها .....
.
.
ترى مالجرم الذي ارتكبته لتعيش هذه الحياة المجرد انها أنثى
المجرد انها تملك قلباً رقيقاً وجسداً ضعيفاً
المجرد أنها مليئة بالأحاسيس والمشاعر
.
.
هناااك
الآهات والزفرات .. العبر والعبرات
أطلقتها فتيات من جنات الدنيا محرومات .. وفي جحيمها قابعات ..
أكاد ارى نبضات قلوبهن ..
وأحس بآهات صدورهن ..
واسمع حرارة أنفاسهن ..
...... لمن يشتكين ......
فحاولت أن أضع الحروف على النقاط أو النقاط على الحروف .. لا يهم
المهم هو أن تكتمل الصورة ولو كانت باهتة بلا ألوان..
نقلتة لروعتة
فقد سُرِقَ منه الحلم الذي كادت أن تستشعره حواسه الخمس طوال فترة الانتظار
التي امتدت لتسعة أشهر وهي مدة الحمل
لكن ....
يالخيبة الأمل .. وياللعار .. ..
أنجبت زوجته أنثى فملأ السواد قلبه ..
وباتت الأشياء والألوان فاقدة لميزاتها ..
لا شيء يمكن أن يثنيه عما انتوا في هذه اللحظة ..
لقد أقسم في داخله أن تعيش هذه المولودة حياة الأشقياء ..
لأنها سبباً في خيبة أمله وشقائه ...
.
.
كبرت
.
.
وكبرت
.
.
http://www.a9a9.com/get-11-2007-24uam7or.jpg
فأصبحت طفلة ليست ككل الأطفال فقد عاشت حياة الشقاء والحرمان ..
تنام جائعة .. تمرض لا أحد يهتم بها ..
تنام وتستيقظ على ضربات والدها ..
ترى الألعاب مع أقرانها وتكتفي بأن تحلم بامتلاك مثلها مجرد أحلام ..
عاشت تحت وطأة العذاب والقهر ..
وقد تزايد ألمها بعد قدوم أخيها الذي منحه والده السيطرة الكاملة عليها
لمجرد أنه ذكــــر وهي أنثــى ..
يمسك بشعرها .. يشذبه بعنف .. تصرخ مستنجدة ..
فيوبخها والدها ويضرب على كف ابنه مقدراً له شجاعته وسيطرته على هذه الطفلة المسكينة
التي تجرعت سموم الأحزان .. وذاقت علقم الوحدة والحرمان ..
ومعانٍ أخرى لا تتسع لها القلوب ..
تُلقي نظرة استطلاع حولها باحثة عن منقذٍ لها
لكن ....
لا شيء ......... لا شيء بتاتاً ....
سوى صوت والدها يلاعب ابنه ....
.
.
كبرت
.
.
وكبرت
.
.
http://www.a9a9.com/get-11-2007-0qr89igp.jpg
فأصبحت فتاة ناضجة .. لم تعد تهمها صرخاته .. ولا ضرباته ..
ولا حتى حرمانه لها من مقتضيات العيش الأولية ..
فقد رماها في عالمٍ آخر لم يعرف للحب طريقاً ..
لكن تعلمت منه أن ذالك الشيء الغريب الذي يسمى حناناً ماهو إلا ذهب تلهث خلفه لم تكن قد لمسته بعد ..
.
.
حلُمت
.
.
وحلُمت
.
.
بزوجٍ يداوي جرح قلبها وآلامها .. يغمرها بحنانه ..
يكون صندوق أسرارها .. وشمعة أيامها ..
لتعيش معه حياة هانئة وناعمة بالحب وتعوض ماضيها الأليم ..
لكـــــــــن ......
تحولت أحلامها إلى رماد .. وتلاشت آمالها ..
رحلت أمانيها كبلبلٍ صامت ..
فقد تزوجت من رجلٍ متعجرف .. لا تعرف الرحمة إلى قلبه طريقاً ..
ولا الشفقة إليه سبيلاً ..
يعاملها كآلة ٍ خرساء لا تملك المشاعر والأحاسيس ..
يضربها من دون ذنبٍ ارتكبته ..
لقد أشبعها هذا الزوج بالألم .. وأحال نبضاتها إلى مقطوعة جرحٍ صامتة ..
ورسم لوحةً من دموع على وجنتيها ..
وبنى صرحاً من الأحزان في قلبها ..
فاجتاحها اليأس ليمحو ذرات الأمل المتبقية ....
.
.
أعطــــت
.
.
وأعطــــت
.
.
فقوبِلَ عطائها بالجحود والنكران من قِبَل أبنائها ..
رحلوا وهجروا قلبها الذي طالما سقاهم الحب والحنان ..
تركوها تقبع في منزلها وحيدة ..
من دون رفيقٍ ولا أنيس ..
فأدارت ظهرها للحياة .. لم تعد تبالي بما يخترش مشاعرها الحافية .. ونبضاتها المكشوفة ..
فقد توسد الشرود في نظراتها ..
وملأ الحزن عينيها ..
قررت تحدي فطرتها فرفعت كفيها عالياً .. تلاحقت أنفاسها وهي تكرر
(( .. اللهم ... اللهم .... ))
فآثرت كلماتها الموت على أعتاب شفتيها ..
هبَّت عاطفة أنوثتها تحت ركام الآلام .. ..
فلم تستطيع الانتقام من
والدها الظالم .. وزوجها القاسي .. وأولادها الجاحدين ..
ولو بالدعاء فقلبها الرقيق لم يسمح لها .....
.
.
ترى مالجرم الذي ارتكبته لتعيش هذه الحياة المجرد انها أنثى
المجرد انها تملك قلباً رقيقاً وجسداً ضعيفاً
المجرد أنها مليئة بالأحاسيس والمشاعر
.
.
هناااك
الآهات والزفرات .. العبر والعبرات
أطلقتها فتيات من جنات الدنيا محرومات .. وفي جحيمها قابعات ..
أكاد ارى نبضات قلوبهن ..
وأحس بآهات صدورهن ..
واسمع حرارة أنفاسهن ..
...... لمن يشتكين ......
فحاولت أن أضع الحروف على النقاط أو النقاط على الحروف .. لا يهم
المهم هو أن تكتمل الصورة ولو كانت باهتة بلا ألوان..
نقلتة لروعتة