أمير الحروف
12 / 05 / 2004, 32 : 02 AM
شعراء الكبتاجون مصطلح يتردد في ساحة الشعر الشعبي منذ أطلق على فئة من الشعراء وبعض مدعي الشعر بسبب إدمانهم على تعاطي حبوب ممنوعة منبهه ومنشطه ذهنياً تسمى كبتاجون أوصلتهم إلى الإدمان لدرجة أن نتاجهم الشعري أصبح مرتبطاً بتعاطيها ...
ونظراً لاتساع دائرة مدمني الكبتاجون من الشعراء وتحول تعاطيها إلى أحد طقوس الإبداع عندهم فقد استحقوا عن جدارة لقب ((شعراء الكبتاجون )) وصاروا معروفين في الساحة بهذا اللقب..
والسؤال الذي يفرض نفسه من أدخل هذه الحبوب المدمرة إلى دول الخليج ؟؟ وما تأثيرها ؟؟ ولماذا أقبل وأدمن عليها من يفترض أنهم ساعون للإبداع والتميز ؟؟
فهذا شاعر كبير من شعراء الساحة وهو أحد المعروفين بإدمانه لهذه الحبوب يقول: لا نعلم بالتحديد من هو أول من أستورد هذه الحبوب وأول من تعاطها لكننا فوجئنا بها تنتشر انتشار النار في الهشيم نظراً لمفعولها السحري في تهيئة الحالة النفسية وتحفيزها للوصول إلى أقصى درجات الإبداع ، ليس هذا فحسب بل أنها تساعد على مشكلات نفسية أخرى ، وأنا شخصياً أصبحت لا أستطيع كتابة كلمة واحدة من دون أن أتعاطى جزءاً من جرعتي اليومية التي تصل إلى خمسة عشر قرصاً.
وشاعر كبير آخر له رأي آخر في المسألة إذ يقول : أنا لا أنكر أنني تعاطيت هذه الحبوب من باب التجربة ثم تطورت الأمور وأعتدها لبعض الوقت ، لكن تناولي لها لم يؤثر في نتاجي الشعري إذ كنت ألجأ إليها لأسباب وضغوط نفسية وأقسم أنني لم أكتب قصيدة واحدة وأنا تحت تأثيرها وحتى أكون صادقاً فمره واحدة فقط بدأت بكتابة قصيدة لم أنظم منها سوى ستة أبيات ولم أكملها ولم أنشرها لأنني أحسست أنها ليست ملكي ولا تمثلني وأن شخصاً آخر هو الذي كتبها ولست أنا.
وللتعرف على مكونات وتأثيرات ومفاعيل عقار الكبتاجون يقول الصيدلي أحمد إبراهيم : حبوب الكبتاجون هي نفسها حبوب Anc وكانت تستخدم في الأساس لتخسيس الوزن بسبب احتوائها على مركب الأمفيتامين الذي منع تداوله بسبب إدراجه في جدول المخدرات في كافة الدول العربية.
أما مفعول الكبتاجون فهو مانع للشهية ومنشط ومنبه قوي يساعد على السهر ليومين أو ثلاثة ، ولكن الخطير في الأمر أن الأمفيتامين الأصلي والذي يتم تحضيره معملياً بطريقة صحية وعلمية لم يعد متوفراً وما يوجد في الأسواق الآن هو مركب شبيه به من حيث المفعول فقط أما التركيبة الكيميائية فهي خطرة ومرعبة حيث يدخل فيها حامض الكبريت ( ماء النار ) والأسيتون والفسفور وعناصر أخرى.
هذا هو رأي الطب والعقل والتجربة فالشاعر قديماً كان مؤسسة إعلامية بكل معنى الكلمة يقوم بتمجيد أو تخليد أي حدث لقبيلته ويشهد على ذلك الشعر الجاهلي الذي خلد أحداثاً وأشخاصاً لم نكن لنعرفهم لولا الشعر وقصائدهم... ولا يختلف اثنان على أهمية الشاعر لكن هناك من لديهم نسبة زائدة من الاعتزاز بالنفس ويعانون من الفصام ويبحثون عن محفز لتحقيق ذواتهم بوسائل مختلفة وأعتقد أنه عندما لا يملك الشخص موهبة حقيقية ولا يجد وسيلة لتحقيق ما يصبوا إليه فإن المخدرات تكون حله المثالي لأنها تحقق له إي شيء يريد في الخيال فقط .
وشعراء الكبتاجون هم جزء من هؤلاء المرضى النفسيين وبعضهم موهوب أما الجزء الأكبر فيعاني من شكل مرضي يخيل لصاحبة أنه شاعر كبير وأن هنالك من يتآمر على إبداعاته وهذا الجزء لا يمتلك إي موهبة وكل ذلك أحاسيس كاذبة تنميها وتضخمها حبوب الكبتاجون فهم في الحقيقة ينتجون هلوسة ويقولون شعراً.
م
ن
ق
و
ل
من مجلة خليجية
ونظراً لاتساع دائرة مدمني الكبتاجون من الشعراء وتحول تعاطيها إلى أحد طقوس الإبداع عندهم فقد استحقوا عن جدارة لقب ((شعراء الكبتاجون )) وصاروا معروفين في الساحة بهذا اللقب..
والسؤال الذي يفرض نفسه من أدخل هذه الحبوب المدمرة إلى دول الخليج ؟؟ وما تأثيرها ؟؟ ولماذا أقبل وأدمن عليها من يفترض أنهم ساعون للإبداع والتميز ؟؟
فهذا شاعر كبير من شعراء الساحة وهو أحد المعروفين بإدمانه لهذه الحبوب يقول: لا نعلم بالتحديد من هو أول من أستورد هذه الحبوب وأول من تعاطها لكننا فوجئنا بها تنتشر انتشار النار في الهشيم نظراً لمفعولها السحري في تهيئة الحالة النفسية وتحفيزها للوصول إلى أقصى درجات الإبداع ، ليس هذا فحسب بل أنها تساعد على مشكلات نفسية أخرى ، وأنا شخصياً أصبحت لا أستطيع كتابة كلمة واحدة من دون أن أتعاطى جزءاً من جرعتي اليومية التي تصل إلى خمسة عشر قرصاً.
وشاعر كبير آخر له رأي آخر في المسألة إذ يقول : أنا لا أنكر أنني تعاطيت هذه الحبوب من باب التجربة ثم تطورت الأمور وأعتدها لبعض الوقت ، لكن تناولي لها لم يؤثر في نتاجي الشعري إذ كنت ألجأ إليها لأسباب وضغوط نفسية وأقسم أنني لم أكتب قصيدة واحدة وأنا تحت تأثيرها وحتى أكون صادقاً فمره واحدة فقط بدأت بكتابة قصيدة لم أنظم منها سوى ستة أبيات ولم أكملها ولم أنشرها لأنني أحسست أنها ليست ملكي ولا تمثلني وأن شخصاً آخر هو الذي كتبها ولست أنا.
وللتعرف على مكونات وتأثيرات ومفاعيل عقار الكبتاجون يقول الصيدلي أحمد إبراهيم : حبوب الكبتاجون هي نفسها حبوب Anc وكانت تستخدم في الأساس لتخسيس الوزن بسبب احتوائها على مركب الأمفيتامين الذي منع تداوله بسبب إدراجه في جدول المخدرات في كافة الدول العربية.
أما مفعول الكبتاجون فهو مانع للشهية ومنشط ومنبه قوي يساعد على السهر ليومين أو ثلاثة ، ولكن الخطير في الأمر أن الأمفيتامين الأصلي والذي يتم تحضيره معملياً بطريقة صحية وعلمية لم يعد متوفراً وما يوجد في الأسواق الآن هو مركب شبيه به من حيث المفعول فقط أما التركيبة الكيميائية فهي خطرة ومرعبة حيث يدخل فيها حامض الكبريت ( ماء النار ) والأسيتون والفسفور وعناصر أخرى.
هذا هو رأي الطب والعقل والتجربة فالشاعر قديماً كان مؤسسة إعلامية بكل معنى الكلمة يقوم بتمجيد أو تخليد أي حدث لقبيلته ويشهد على ذلك الشعر الجاهلي الذي خلد أحداثاً وأشخاصاً لم نكن لنعرفهم لولا الشعر وقصائدهم... ولا يختلف اثنان على أهمية الشاعر لكن هناك من لديهم نسبة زائدة من الاعتزاز بالنفس ويعانون من الفصام ويبحثون عن محفز لتحقيق ذواتهم بوسائل مختلفة وأعتقد أنه عندما لا يملك الشخص موهبة حقيقية ولا يجد وسيلة لتحقيق ما يصبوا إليه فإن المخدرات تكون حله المثالي لأنها تحقق له إي شيء يريد في الخيال فقط .
وشعراء الكبتاجون هم جزء من هؤلاء المرضى النفسيين وبعضهم موهوب أما الجزء الأكبر فيعاني من شكل مرضي يخيل لصاحبة أنه شاعر كبير وأن هنالك من يتآمر على إبداعاته وهذا الجزء لا يمتلك إي موهبة وكل ذلك أحاسيس كاذبة تنميها وتضخمها حبوب الكبتاجون فهم في الحقيقة ينتجون هلوسة ويقولون شعراً.
م
ن
ق
و
ل
من مجلة خليجية