مرعب النفوس
08 / 12 / 2007, 48 : 04 PM
سد عملاق على البحر الأحمر.. يثير معارضة المنظمات البيئية
الشرق الاوسط اللندنية
مشروع لبنائه بطول 100 كلم لإنتاج 50 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائي
مشروع أعده علماء هولنديون خطة لإقامة سد عملاق في مضيق باب المندب، بين اليمن وأرتيريا أو جيبوتي، لتوليد الطاقة الكهربائية، بمعارضة عدد من المنظمات البيئية. ويفصل باب المندب، وهو البوابة البحرية الجنوبية للبحر الأحمر، الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية عن افريقيا.
ووفق المشروع فانه يمكن اغلاق البحر وبناء سد طوله 110 كيلومترات وسمكه كيلومتر واحد يرتفع الى 150 مترا عند باب المندب يمتد من اليمن شمالا الى احدى الدولتين الأفريقيتين. الا ان بعض منظمات البيئة ابدت شكوكها ومعارضتها للسد لأنه سيتسبب في احداث دمار في الوسط الطبيعي للمنطقة.
وذكرت الدراسة التي اشرف عليها وولف ديرك شويلنغ الباحث في قسم علوم الأرض بجامعة أوترخت ونشرت في العدد الأخير من مجلة «إنترناشينال جورنال أوف غلوبال إنفايرومنت» لشؤون البيئة، أن إغلاق باب المندب من مدخله الجنوبي، يمكن أن يقود الى أكبر عملية لتوليد الطاقة الكهرومائية بحدود 50 ألف ميغاواط (أو 50 غيغاواط)، أي انها تزيد عن ضعف إنتاج المحطة الكهرومائية التي تبنيها الصين ضمن سد الممرات الثلاثة. إلا أن العلماء أشاروا الى أن كلفة مثل هذا المشروع ومدة تنفيذه لا يزالان بعيدين عن إمكانيات تحقيقهما. كما أشاروا الى احتمال أن تقود مثل هذه المشاريع الهندسية الكبيرة الى تدمير هائل في الوسط المحيط. وذكرت الدراسة أن النواحي الايجابية للمشروع تتمثل في زيادة نقاوة البيئة بعد الاستغناء عن محروقات الوقود الذي يتدنى مخزونه في باطن الأرض. ووفق التقديرات فان كلفة السد ستتراوح بين 100 و200 مليار يورو، يضاف الى ذلك 15 الى 20 مليار يور كلفة بناء سد في القسم الشمالي من البحر الأحمر في القسم الجنوبي من خليج السويس.
وقال جاب هينكامب، أحد المشاركين في الدراسة، إن المشروع قابل للتحقيق، وإن هناك الكثير من الايجابيات والسلبيات فيه، فمن جهة فإنه سيولد كميات هائلة من الطاقة الكهربائية النقية لمنطقة فقيرة، ومن جهة أخرى فان نتائجه ستكون هائلة على الوسط المحيط.
إلا أن بيتر بوشارد، مدير السياسات في «شبكة الأنهار الدولية» وهي مؤسسة في بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية التي تتخصص في التعرف على الأضرار الناجمة عن بناء السدود، قال إن «هذا المقترح مثير للسخرية» وهو يذكرنا بالسدود العملاقة التي قادت الى تدمير الوسط المحيط مثل نضوب بحر الأورال بين كازاخستان وأوزبكستان، وفقا لمجلة «نيو ساينتست» العلمية البريطانية.
ووفق المشروع فان البحر الأحمر سيتحول الى «مسبح بحري» تقل مساحته مع الزمن، إذ أنها ستتدنى من 450 ألف كلم مربع حاليا بمقدار الثلث خلال 50 عاما، وبمقدار الثلثين خلال 300 عام. وبالمقابل وبسبب إغلاق البحر الأحمر ومنع تدفق مياه المحيطات نحوه فإن مستويات هذه المياه سترتفع بـ12 سنتيمترا خلال الأعوام الـ50 الأولى من تنفيذ المشروع، والى أكثر من 30 سم بعد 300 عام منه. وقال مناهضو المشروع إن هذا الارتفاع بمقدار 12 سم عن مستوى مياه المحيط يقابل 20 عاما من تدفق غازات الاحتباس الحراري!
الشرق الاوسط اللندنية
مشروع لبنائه بطول 100 كلم لإنتاج 50 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائي
مشروع أعده علماء هولنديون خطة لإقامة سد عملاق في مضيق باب المندب، بين اليمن وأرتيريا أو جيبوتي، لتوليد الطاقة الكهربائية، بمعارضة عدد من المنظمات البيئية. ويفصل باب المندب، وهو البوابة البحرية الجنوبية للبحر الأحمر، الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية عن افريقيا.
ووفق المشروع فانه يمكن اغلاق البحر وبناء سد طوله 110 كيلومترات وسمكه كيلومتر واحد يرتفع الى 150 مترا عند باب المندب يمتد من اليمن شمالا الى احدى الدولتين الأفريقيتين. الا ان بعض منظمات البيئة ابدت شكوكها ومعارضتها للسد لأنه سيتسبب في احداث دمار في الوسط الطبيعي للمنطقة.
وذكرت الدراسة التي اشرف عليها وولف ديرك شويلنغ الباحث في قسم علوم الأرض بجامعة أوترخت ونشرت في العدد الأخير من مجلة «إنترناشينال جورنال أوف غلوبال إنفايرومنت» لشؤون البيئة، أن إغلاق باب المندب من مدخله الجنوبي، يمكن أن يقود الى أكبر عملية لتوليد الطاقة الكهرومائية بحدود 50 ألف ميغاواط (أو 50 غيغاواط)، أي انها تزيد عن ضعف إنتاج المحطة الكهرومائية التي تبنيها الصين ضمن سد الممرات الثلاثة. إلا أن العلماء أشاروا الى أن كلفة مثل هذا المشروع ومدة تنفيذه لا يزالان بعيدين عن إمكانيات تحقيقهما. كما أشاروا الى احتمال أن تقود مثل هذه المشاريع الهندسية الكبيرة الى تدمير هائل في الوسط المحيط. وذكرت الدراسة أن النواحي الايجابية للمشروع تتمثل في زيادة نقاوة البيئة بعد الاستغناء عن محروقات الوقود الذي يتدنى مخزونه في باطن الأرض. ووفق التقديرات فان كلفة السد ستتراوح بين 100 و200 مليار يورو، يضاف الى ذلك 15 الى 20 مليار يور كلفة بناء سد في القسم الشمالي من البحر الأحمر في القسم الجنوبي من خليج السويس.
وقال جاب هينكامب، أحد المشاركين في الدراسة، إن المشروع قابل للتحقيق، وإن هناك الكثير من الايجابيات والسلبيات فيه، فمن جهة فإنه سيولد كميات هائلة من الطاقة الكهربائية النقية لمنطقة فقيرة، ومن جهة أخرى فان نتائجه ستكون هائلة على الوسط المحيط.
إلا أن بيتر بوشارد، مدير السياسات في «شبكة الأنهار الدولية» وهي مؤسسة في بيركلي بولاية كاليفورنيا الأميركية التي تتخصص في التعرف على الأضرار الناجمة عن بناء السدود، قال إن «هذا المقترح مثير للسخرية» وهو يذكرنا بالسدود العملاقة التي قادت الى تدمير الوسط المحيط مثل نضوب بحر الأورال بين كازاخستان وأوزبكستان، وفقا لمجلة «نيو ساينتست» العلمية البريطانية.
ووفق المشروع فان البحر الأحمر سيتحول الى «مسبح بحري» تقل مساحته مع الزمن، إذ أنها ستتدنى من 450 ألف كلم مربع حاليا بمقدار الثلث خلال 50 عاما، وبمقدار الثلثين خلال 300 عام. وبالمقابل وبسبب إغلاق البحر الأحمر ومنع تدفق مياه المحيطات نحوه فإن مستويات هذه المياه سترتفع بـ12 سنتيمترا خلال الأعوام الـ50 الأولى من تنفيذ المشروع، والى أكثر من 30 سم بعد 300 عام منه. وقال مناهضو المشروع إن هذا الارتفاع بمقدار 12 سم عن مستوى مياه المحيط يقابل 20 عاما من تدفق غازات الاحتباس الحراري!