زمن
01 / 12 / 2007, 42 : 11 PM
إعادة القبض على مهاجمي مسؤول التحاليل المتوفى
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2619/0112.nat.p9.n2.jpg
أنس قبل يوم من وفاته
أخذت قضية المواطن "أنس شيخ" منعطفا جديدا وذلك عقب أن طالبت الدائرة المختصة في هيئة التحقيق والادعاء العام إعادة القبض على كافة الشبان الذين أطلقت شرطة المدينة المنورة سراحهم سابقا والبالغ عددهم 11 شابا، على خلفية القضية، وذلك بعد أن تقدم ذوو المتوفى بشكوى حول الحادثة وتداعيها إلى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، والذي وجه بتحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، التي ما زالت تباشر مهام التحقيق مع المتورطين في الحادثة، في حين يلوح ذوو المتوفى باحتمال طلب تشريح جثمان شقيقهم متى كانت النتائج النهائية للتحقيق غير مقنعة لهم.
وكشف "طلال شيخ" شقيق المتوفى أن التقرير الطبي الذي صدر عقب إعلان وفاة شقيقه بين أنه تعرض إلى كدمات توزعت على أنحاء من الجسد أدخلته في حالة غيبوبة عميقة فضلا عن توقف في القلب دام لفترة تزيد عن نصف ساعة، وذلك نتيجة لتلقيه ضربات متوالية.
وتساءل طلال عن المسوغ النظامي الذي ارتكزت عليه شرطة المدينة المنورة حين عمدت إلى إطلاق سراح 11 شابا وإبقاء 2 تحت ذمة التحقيق، في حين أن شقيقهم كان يصارع الموت في أحد غرف العناية الفائقة إذ كانت حالته تأخذ صوب التدهور يوما تلو الآخر وفضلا عن ذلك فإن الإصابات التي توزعت في أنحاء جسد المتوفى والأضرار التي لحقت بمركبته من عدة جهات لا توحي بأن شابين كانا وراء كل ذلك، مشيرا في السياق ذاته إلى أن اهتمام أمير المدينة المنورة بالقضية وتوجيهاته التي أصدرها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام كانت داعما كبيرا في إعادة القبض على كافة المفرج عنهم سابقا، مشيرا إلى أن العمليات الجراحية التي أخضع لها المتوفى لم تكن حديثة عهد ولا يجب ربطها بأي حال من الأحوال بسب الوفاة لا سيما وقد مضى عليها ما يزيد على 30 عاما، ولم يكن لتك العمليات التي أجريت في بريطانيا وعسير أي تداعيات عكسية على صحته طيلة حياته.
وكان "أنس شيخ" 45 عاما، متزوج وأب لـ 3 أبناء، والذي يعمل مديرا لقسم التحاليل الطبية في مستشفى الصحة النفسية بالمدينة قد لفظ أنفاسه في الـ 28 من شهر نوفمبر الماضي في وحدة العناية المركزة بمستشفى الملك فهد العام متأثرا بالإصابات البالغة التي لم تمهله طويلا رغم الجهود التي بذلها الفريق الطبي المكلف بحالته.
وتعود تفاصيل حادثة شيخ إلى 12 من الشهر الهجري الجاري حينما كان ينوى التوجه إلى مستشفى الملك فهد العام لزيارة أحد أقاربه حين اعترض طريقه شابين قيل بسبب خلاف مروري بين قائدي المركبتين وأجبروه على الترجل من سيارته ليتناوبا على الاعتداء عليه بالضرب وذلك قبل أن تتحول الحادثة إلى عراك اشترك فيه 13 شابا اتحدوا جميعا على الاعتداء على شيخ بالضرب هو ومرافقه، وتهشيم زجاج سيارته وإحداث بعض التلفيات فيها في أحد شوارع المدينة الحيوية.
وقد استمر الشباب في الاعتداء عليه بعد أن سقط أرضا مغشيا عليه، قبل أن يتدخل عدد من المواطنين لانتشاله من بين الجناة الذين فروا من موقع الحادثة، ليتم نقله إلى المستشفى حيث تبين أنه يعاني من توقف تام لنشاط القلب ودخوله في غيبوبة عميقة أدخل بعدها إلى العناية الفائقة إلا أن فداحة الحالة لم تمهله طويلا، لتبدأ شرطة المدينة المنورة على إثر ذلك القبض على كافة المتهمين في الحادثة مستفيدة من إفادات الشهود والمعلومات التي قدمها عدد ممن وقفوا على المأساة مما سهل القبض على كافة الجناة الـ 13 في زمن قياسي، وذلك قبل أن يتم التحفظ على 2 منهم والإفراج عن الباقين.
إلى ذلك بين مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة الدكتور سهل بن درويش سلامة أن الفريق الطبي الذي داوم على حالة الزميل "شيخ" قدموا كل ما يمكن تقدمه من منطلق إنساني ومهني في سبيل أن يتجاوز الحالة التي ظل عليها، إلا أن تدهور حالته الصحية نتيجة للإصابات الخطيرة التي لحقت به كانت أقوى من كل ذلك، مبينا أن "شيخ" - يرحمه الله - انضم إلى العمل في مستشفى الصحة النفسية وصولا إلى تسلمه زمام المسؤولية في القسم على مدى 26 عاماً تمكن خلالها من كسب احترام وتقدير زملاء مهنته.
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2619/0112.nat.p9.n2.jpg
أنس قبل يوم من وفاته
أخذت قضية المواطن "أنس شيخ" منعطفا جديدا وذلك عقب أن طالبت الدائرة المختصة في هيئة التحقيق والادعاء العام إعادة القبض على كافة الشبان الذين أطلقت شرطة المدينة المنورة سراحهم سابقا والبالغ عددهم 11 شابا، على خلفية القضية، وذلك بعد أن تقدم ذوو المتوفى بشكوى حول الحادثة وتداعيها إلى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، والذي وجه بتحويل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، التي ما زالت تباشر مهام التحقيق مع المتورطين في الحادثة، في حين يلوح ذوو المتوفى باحتمال طلب تشريح جثمان شقيقهم متى كانت النتائج النهائية للتحقيق غير مقنعة لهم.
وكشف "طلال شيخ" شقيق المتوفى أن التقرير الطبي الذي صدر عقب إعلان وفاة شقيقه بين أنه تعرض إلى كدمات توزعت على أنحاء من الجسد أدخلته في حالة غيبوبة عميقة فضلا عن توقف في القلب دام لفترة تزيد عن نصف ساعة، وذلك نتيجة لتلقيه ضربات متوالية.
وتساءل طلال عن المسوغ النظامي الذي ارتكزت عليه شرطة المدينة المنورة حين عمدت إلى إطلاق سراح 11 شابا وإبقاء 2 تحت ذمة التحقيق، في حين أن شقيقهم كان يصارع الموت في أحد غرف العناية الفائقة إذ كانت حالته تأخذ صوب التدهور يوما تلو الآخر وفضلا عن ذلك فإن الإصابات التي توزعت في أنحاء جسد المتوفى والأضرار التي لحقت بمركبته من عدة جهات لا توحي بأن شابين كانا وراء كل ذلك، مشيرا في السياق ذاته إلى أن اهتمام أمير المدينة المنورة بالقضية وتوجيهاته التي أصدرها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام كانت داعما كبيرا في إعادة القبض على كافة المفرج عنهم سابقا، مشيرا إلى أن العمليات الجراحية التي أخضع لها المتوفى لم تكن حديثة عهد ولا يجب ربطها بأي حال من الأحوال بسب الوفاة لا سيما وقد مضى عليها ما يزيد على 30 عاما، ولم يكن لتك العمليات التي أجريت في بريطانيا وعسير أي تداعيات عكسية على صحته طيلة حياته.
وكان "أنس شيخ" 45 عاما، متزوج وأب لـ 3 أبناء، والذي يعمل مديرا لقسم التحاليل الطبية في مستشفى الصحة النفسية بالمدينة قد لفظ أنفاسه في الـ 28 من شهر نوفمبر الماضي في وحدة العناية المركزة بمستشفى الملك فهد العام متأثرا بالإصابات البالغة التي لم تمهله طويلا رغم الجهود التي بذلها الفريق الطبي المكلف بحالته.
وتعود تفاصيل حادثة شيخ إلى 12 من الشهر الهجري الجاري حينما كان ينوى التوجه إلى مستشفى الملك فهد العام لزيارة أحد أقاربه حين اعترض طريقه شابين قيل بسبب خلاف مروري بين قائدي المركبتين وأجبروه على الترجل من سيارته ليتناوبا على الاعتداء عليه بالضرب وذلك قبل أن تتحول الحادثة إلى عراك اشترك فيه 13 شابا اتحدوا جميعا على الاعتداء على شيخ بالضرب هو ومرافقه، وتهشيم زجاج سيارته وإحداث بعض التلفيات فيها في أحد شوارع المدينة الحيوية.
وقد استمر الشباب في الاعتداء عليه بعد أن سقط أرضا مغشيا عليه، قبل أن يتدخل عدد من المواطنين لانتشاله من بين الجناة الذين فروا من موقع الحادثة، ليتم نقله إلى المستشفى حيث تبين أنه يعاني من توقف تام لنشاط القلب ودخوله في غيبوبة عميقة أدخل بعدها إلى العناية الفائقة إلا أن فداحة الحالة لم تمهله طويلا، لتبدأ شرطة المدينة المنورة على إثر ذلك القبض على كافة المتهمين في الحادثة مستفيدة من إفادات الشهود والمعلومات التي قدمها عدد ممن وقفوا على المأساة مما سهل القبض على كافة الجناة الـ 13 في زمن قياسي، وذلك قبل أن يتم التحفظ على 2 منهم والإفراج عن الباقين.
إلى ذلك بين مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة الدكتور سهل بن درويش سلامة أن الفريق الطبي الذي داوم على حالة الزميل "شيخ" قدموا كل ما يمكن تقدمه من منطلق إنساني ومهني في سبيل أن يتجاوز الحالة التي ظل عليها، إلا أن تدهور حالته الصحية نتيجة للإصابات الخطيرة التي لحقت به كانت أقوى من كل ذلك، مبينا أن "شيخ" - يرحمه الله - انضم إلى العمل في مستشفى الصحة النفسية وصولا إلى تسلمه زمام المسؤولية في القسم على مدى 26 عاماً تمكن خلالها من كسب احترام وتقدير زملاء مهنته.