نور عينك
30 / 11 / 2007, 11 : 03 PM
صورة السديس ..!
--------------------------------------------------------------------------------
صورة السديس ..!
د . محمد العوضي
إذا كان الصوت الجميل يجذب النفوس ويستميل القلوب لسماع الكلمات الخداعة والعبارات الكاذبة , فكيف إذا جاء هذا الصوت الجميل لخدمة الألفاظ ذات المعاني الكريمة والمفاهيم الراقية ؟
مما لا شك فيه أن الصوت الحسن يزيد الحق إيضاحاً , ويكون بمثابة الوسيلة المؤثرة للوصول إلى الغايات , والجسر الذي يُعبر عليه للنهايات , والآنية التي تحمل المعاني , وهذا ما تقر به الفطرة الإنسانية , كل هذا جعل من المشرع سبحانه الإهتمام بتحسين الصوت وتجويده عند قراءة أعظم الكلام " القرآن الكريم " .
هذه التوطئة قادتني إليها زيارة الشيخ المفضال عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي إلى الكويت , وتوافد الآلاف للصلاة خلفه في مسجد الدولة , وأذكر أنني في أواخر الثمانينيات كنت بصحبة الدكتور عبد الله راشد الهاجري وزير التجارة الأسبق , حيث كنا ندرس في جامعة أم القرى ـ الدراسات العليا ـ زرنا معاً الدكتور عبد المحسن آل الشيخ في ديوانه العامر في مكة المكرمة , وهو صديق الدكتور الهاجري , حيث كانا يدرسان الإقتصاد في جامعة أم القرى , ودار حوار حول الصوت الحسن والأحسن والأكثر حسناً وجمالاً , فأبدى الدكتور عبد المحسن رأياً سديداً في الموضوع عندما قال : إن بعض الناس بمجرد ما يسمع قارئاً ذا صوت مميز وجذاب فسرعان ما يقول لماذا لا يجعلون صاحب هذا الصوت إماماً للحرم ؟؟ قال الدكتور آل الشيخ : يا إخوة إن إمامة الحرم منصب عظيم يمثل واجهة المسلمين في العالم , وهذا يتطلب سمات شخصية وعلمية من نضج انفعالي , ورؤية واسعة , وثقافة متنوعة , وقدرة على وزن المسائل و ميزان حساس في اتخاذ المواقف وعلم شرعي .. والصوت الحسن أحد هذه العناصر وليس كلها .. وهذا الكلام هو عين الصواب , وهو ما شهده الناس من زيارة الشيخ السديس إلى الكويت سواء في لقائه التلفزيوني الذي أجراه معه الزميل فهد صياح الديحاني الذي أفاد وأجاد , أو اللقاءات العامة مع أهل الكويت , ولقد كنت يوم صلاة إمام الحرم في مسجد الدولة مصاباً بالأنفلونزا الحادة لكني تمكنت يوم الإثنين من لقاء الشيخ السديس في ديوان الغنام في الضاحية بدعوة من العم عبد العزيز الغنام " بو أحمد " فرأينا التواضع والقدوة والحكمة وكان لقاءً عامراً خصنا الشيخ بنسخة من كتابه القيم " كوكبة الخطب المنيفة من منبر الكعبة الشريفة " .. ومن الكلام المهم الذي قاله إمام الحرم إنه إذا كانت لديه خطبة في الحرم المكي فإنه يكون في استنفار تام , وهمِّ عظيم , ولذا لا يستقبل الضيوف قبلها بأيام من أجل إتقان العمل والتحضير الجيد وحبك الموضوع لأنه يقف على أعظم منابر الأرض , مكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وهذه رسالة لبعض خطبائنا الذين إلى الساعة العاشرة من صبيحة الجمعة لم يحدد موضوع خطبته ولا يدري ماذا يختار !! .
ملحق الرسالة لهذا اليوم
مقال أعجبني جداً ........ خاصة ما هو باللون الأحمـــر ,,,, فقد كنت أظن الأمــــر سهلاً ...
فعلاً ... إن المجد لا ينال بالسهـــــــــــــــل
منقول للفائدة
--------------------------------------------------------------------------------
صورة السديس ..!
د . محمد العوضي
إذا كان الصوت الجميل يجذب النفوس ويستميل القلوب لسماع الكلمات الخداعة والعبارات الكاذبة , فكيف إذا جاء هذا الصوت الجميل لخدمة الألفاظ ذات المعاني الكريمة والمفاهيم الراقية ؟
مما لا شك فيه أن الصوت الحسن يزيد الحق إيضاحاً , ويكون بمثابة الوسيلة المؤثرة للوصول إلى الغايات , والجسر الذي يُعبر عليه للنهايات , والآنية التي تحمل المعاني , وهذا ما تقر به الفطرة الإنسانية , كل هذا جعل من المشرع سبحانه الإهتمام بتحسين الصوت وتجويده عند قراءة أعظم الكلام " القرآن الكريم " .
هذه التوطئة قادتني إليها زيارة الشيخ المفضال عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي إلى الكويت , وتوافد الآلاف للصلاة خلفه في مسجد الدولة , وأذكر أنني في أواخر الثمانينيات كنت بصحبة الدكتور عبد الله راشد الهاجري وزير التجارة الأسبق , حيث كنا ندرس في جامعة أم القرى ـ الدراسات العليا ـ زرنا معاً الدكتور عبد المحسن آل الشيخ في ديوانه العامر في مكة المكرمة , وهو صديق الدكتور الهاجري , حيث كانا يدرسان الإقتصاد في جامعة أم القرى , ودار حوار حول الصوت الحسن والأحسن والأكثر حسناً وجمالاً , فأبدى الدكتور عبد المحسن رأياً سديداً في الموضوع عندما قال : إن بعض الناس بمجرد ما يسمع قارئاً ذا صوت مميز وجذاب فسرعان ما يقول لماذا لا يجعلون صاحب هذا الصوت إماماً للحرم ؟؟ قال الدكتور آل الشيخ : يا إخوة إن إمامة الحرم منصب عظيم يمثل واجهة المسلمين في العالم , وهذا يتطلب سمات شخصية وعلمية من نضج انفعالي , ورؤية واسعة , وثقافة متنوعة , وقدرة على وزن المسائل و ميزان حساس في اتخاذ المواقف وعلم شرعي .. والصوت الحسن أحد هذه العناصر وليس كلها .. وهذا الكلام هو عين الصواب , وهو ما شهده الناس من زيارة الشيخ السديس إلى الكويت سواء في لقائه التلفزيوني الذي أجراه معه الزميل فهد صياح الديحاني الذي أفاد وأجاد , أو اللقاءات العامة مع أهل الكويت , ولقد كنت يوم صلاة إمام الحرم في مسجد الدولة مصاباً بالأنفلونزا الحادة لكني تمكنت يوم الإثنين من لقاء الشيخ السديس في ديوان الغنام في الضاحية بدعوة من العم عبد العزيز الغنام " بو أحمد " فرأينا التواضع والقدوة والحكمة وكان لقاءً عامراً خصنا الشيخ بنسخة من كتابه القيم " كوكبة الخطب المنيفة من منبر الكعبة الشريفة " .. ومن الكلام المهم الذي قاله إمام الحرم إنه إذا كانت لديه خطبة في الحرم المكي فإنه يكون في استنفار تام , وهمِّ عظيم , ولذا لا يستقبل الضيوف قبلها بأيام من أجل إتقان العمل والتحضير الجيد وحبك الموضوع لأنه يقف على أعظم منابر الأرض , مكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وهذه رسالة لبعض خطبائنا الذين إلى الساعة العاشرة من صبيحة الجمعة لم يحدد موضوع خطبته ولا يدري ماذا يختار !! .
ملحق الرسالة لهذا اليوم
مقال أعجبني جداً ........ خاصة ما هو باللون الأحمـــر ,,,, فقد كنت أظن الأمــــر سهلاً ...
فعلاً ... إن المجد لا ينال بالسهـــــــــــــــل
منقول للفائدة