هادي
07 / 05 / 2004, 39 : 09 AM
الاعجاز القرآنى فى وصف السحاب الركامى
تطورت الارصاد الجوية الى علم القرن التاسع عشر بينما يرجع تاريخ اعتبارها فرعاً من فروع المعرفة الى العصور الاولى لحضارات الانسان Frisinger يمكن تقسيم تاريخ الارصاد الجوية كما ذكر فريز نجر
الى ثلاث فترات أساسية على النحو الاتى
الفترة الاولى
(من سنة وفيها كانت أفكار 600ق.م - 1600م) وهى ماتسمى بفترة التخمين الفيلسوف الاغريقى السائدة فى ذلك الحين . أرسطو عن علم الارصاد هى
الفترة الثانية
(من سنة 1600م - 1800م) وهى الفترة التى يمكن تسميتها " فجر علم الارصاد الجوية" وأهم ما يميزها : هو بداية اختراع وتطور اجهزة الارصاد . وقد بدأت قياسات العناصر الجوية فى هذه الفترة أساسيات الارصاد الجوية الحديثة التىظهرت فى القرنين السابع عشر،والثامن عشر.
الفترة الثالثة
بدأت مع بداية القرن التاسع عشر ، وفيها أصبت الارصاد الجوية علماً من العلوم التطبيقية ومنذ ذلك الحين شاركت العلوم الاخرى كالرياضيات والفيزياء والكيمياء فى دراسة وفهم طبيعة الغلاف الجوى .
وهكذا ظهرت الارصاد الجوية وتطورت فى الحضارات الاولى العظيمة فى أفريقيا (قدماء المصريين ) وآسسيا (البابليون) وجنوب وسط أسيا (الهندوس والتتار) وشرق أسيا (هوانج هو ويانجتز) ولكن معظم معلوماتنا ترجع الى قدماء المصريين والبابلين .
ففى مصر (2500ق.م ) أخذت الارصاد الجوية الطابع الدينى فقد اعتقد قدماء المصريين ان الظواهر الجوية المختلفة تخضع للالهة .
بينما ربط البابليون (3000-300 ق. م) بين الظواهر الجوية وعلم الفلك بما عرف فى ذلك الحين بالارصاد الفلكية .
وبالرغم من أن اول رصد للظواهر الجوية كان بواسطة اليونان القدماء (600ق.م) إلا انه لا يوجد دليل يدل على انهم فهموا عملية تكوين السب حتى بعد ان ظهر مؤلف أرسطو (300ق.م) تحت عنوان (الارصاد الجوية) والذى كان يمثل كل ما عرف فى ذلك الحين عن الارصاد الجوية .
وفيه يصف الغلاف الجوى بأنه "المنطقة المشتركة للنار والهواء" وأن المس هى العامل الرئيسى والاول لتكون السحب لأن عمليتى التبخر والتكاثف هما نتيجة قرب أو بعد الشمس عن الارض وهذا يسبب تكون أو تبدد السحب .. وتعتمد نظريته على أنه لا يمكن ان تتكون السحب فى علو يزيد عن قمة اكثر الجبال ارتفاعاً ، لأن الهواء بعد قمة الجبل يتوى ناراً نتيجة حركة الشمس الجغرافية .
ولا تتكون السحب قريباً من سطح الارض بسبب الحرارة المنعكسة من الارض .
المفاهيم القديمة عن البرد والرعد والبرق
شاهد الناس منذ القدم ظواهر البرد والرعد والبرق وبالرغم من اختلاف ردود فعلهم ودوافعهم فى التعامل معها ، فأنهم أجمعوا على عبادتها وتقديم القرابين بين يديها ، إما فرقاً من هالة المشهد الذى تكون هذه الظواهر مسرحاً له ، وإما خوفاً مما تحمله أو تنذر به فحضارة الرافدين وسوريا وحضارة الصين والهند ، وكذا حضارة الاغريق ، كلها تشهد بذلك .
* ففى حضارة الرافدين والشرق الاوسط على العموم تبين كتب التاريخ وبعض الآثار المنقوشة على الحجر انهم كانوا يرمزون الى الرعد بشارات إما على صورة مخاريق برقية أو حزم من الصواعق تقذف بها الالهة .
* أما العصر الحثى (*) فى شمال سوريا فتميز بأن معبود الطقس كان الإله الرئيسى ومعبود الكل ، رعية وملوكاً .
* أما الحضارة الصينية فتكونت لديها أسطورة أكثر تعقيداً إذ ظهر بها ما يسمى بمجلس وزراء أرباب العواصف الرعدية ومساعديهم من النبلاء فكان يرأس المجلس المكون من خمسة آلهة وإلهة - إله الرعد "لى تسو" كما يظنون ، أما الربة "تين ميو" إله البرق فكانت تتميز عن الاخرين بملها مرآتين لتوجيه الشرارات المحرقة ، بينما الرعد باعتباره صوتاً فكان من اختصاص النبيل الكونت "لى كونج" قارع الطبول ، وهكذا كانوا يتوهمون !!
* وأختصت الهند من بين التراث الاسطورى للشعوب بأن ظهر فيها مفهوم ما يسمى "بالضجرا" (الحجر باللغة السانسكريتية) أو الحجر الساقط من السماء . ففى العقد الاخير من الفترة المهيانية أطلق على بوذا اسم "فاجرا ستفا" أى : (الكائن الحامل للصواعق) تجسيداً للحقيقة المطلقة .
وهناك صورة أخرى لبوذا تحمل اسم " فاجر ادهارا " أى صاحب الرعد " ويجسدونه بتمثال معبود فى جلسة تأملية خاصة ، ماسكاً بحجر ( صاعقه ) بيده اليمنى امام صدوره ، وبجرس فى يده اليسرى على فخذه وهكذا تفشت الاوهام .
اما التفكير التأملى فى هذه الظواهر باعتبارها ظواهر طبيعيه فكان منشؤه عند الاغريق على الارجح ما بين القرنين العاشر والتاسع قبل الهجره حيث لمعت اسماء " أنا جزجوراس " و " امبيدو كليس " و" كليديموس " وغيرهم مناظرين فى هذه المسائل . واشتهر من بينهم " ارسطو " بتأليفه لكتاب جامع جمع فيه اقوال علماء زمانه ومن قبلهم ، وسماه " علم الارصاد " وهو المشهور بكتابه الثانى من بين مؤلفاته .
خلاصة المفاهيم القديمه
ويمكن لنا تلخيص المفاهيم والرموز التى كانت سائده فى حضارات البشر قبل البعثه المحمدية فيما يلى:-
الرعد
(- سوط ( حضارة الرافدين
(- احزمه صواعق ( حضارة الرافدين
(- قرع طبول (الصين
(- حجر ساقط ( الهند
(-ريح ( ارسطو : اليونان
(- ازيز النار المنطفئه ( امبيدوكليس واناجزا جوراس : اليونان
(- ضرب السحاب ( كليديموس : اليونان
(- جرس ( الهند
البرق
(- مخاريق ( حضارة الرافدين
(- مرايا محرقه ( الصين
(- التهاب الريح ( ارسطو : اليونان
-وميض نار ( : اليونان ).امبيدوكليس وأناجزا جوراس
(- تلآلؤ الماء ( كليديموس اليونان
الحقبه الاسلامية
يقول ابن خلدون : ( إن العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم ، لغلبه الامية والبداره عليهم ، وإذا ما استشرفوا الى معرفة شئ مما تتشوق اليه النفس البشريه ، فى اسباب المكونات ، وبدء الخليقه ، واسرار الوجود ، فإنهم يسألون عنه أهل الكتاب ، الى ان جاء الاسلام فبدؤا يحتاطون لما له تعلق بالاحكام الشرعيه فيتحرون فيه الصحه ولا يبالون بغيره ).
وانطلاقا من هذا الكلام قمنا باستخراج الاحاديث والاثار والاخبار التى لها تعلق بتفسير ظواهر البرق والرعد ، والبرد والصواعق ، وخرجنا احاديثها فتوفر لنا منها ما ينيف على 60 وجها وما يربو على 166 طريقا ، وتعقبناها بالبث فى اسانيدها ، سب القواعد العلمية ، وخرجنا بالنتائج التاليه :
1- لم عليه وسلم نحصل على حديث صي مرفوع الى رسول الله صلى الله فى هذا الشأن .
2- اكثر الاخبار الوارده فى تفسير هذه الظواهر وردت موقوفه على احصابها .
3- استطاع اصحاب الحديث بتتبعهم للرجال جرحاً وتعديلاً ، وبدراستهم لعلل الروايات ان يمحصوا كل ما نسب خطأ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبفيت الاخبار المستفاده من التوراه والانجيل او اقوال الاقدمين موقوفه على اصحابها ممن دخلوا فى الاسلام .
4- وقفنا على حديث واحد لابى هريره وكعب الابار موقوفا عليهما رضى الله عنهما ، ولم ينسباه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم " ان البرق هو : اصطفاق البرد " ( تفسير الدر المنثور : الرعد : 13 ) اى : اضطراب البرد ، وقد جاء فى لسان العرب ( الري تصفق الاشجار فتصفق . اى تضطرب ) وكما فى حديث ابى هريره رضى الله عنه " إذا اصطفق الافاق بالبياض " اى : اضطرب وانتشر الضوء واصطفاق المزاهر : إذا اجابت بعضها بعضا ، واصطفق القوم : تقاربوا ( النهايه فى غريب الدي ث3/38، ولسان العرب ).
وهذا المعنى اقرب ما يكون الى صري الاية :
( الم تر أن الله يزجى سابا ثم يؤلف بينه )- الرابطه بين البرق والربد - والى ما يعرفه العمل الحديث .
وسواء اكان الحديث من كلام كعب اخذه عن ابى هريره رضى الله عنه او العكس ، فهذا المعنى غير مسبوق مما يؤكد اصله الاسلامى لوروده فى الاية الكريمه .
تطورت الارصاد الجوية الى علم القرن التاسع عشر بينما يرجع تاريخ اعتبارها فرعاً من فروع المعرفة الى العصور الاولى لحضارات الانسان Frisinger يمكن تقسيم تاريخ الارصاد الجوية كما ذكر فريز نجر
الى ثلاث فترات أساسية على النحو الاتى
الفترة الاولى
(من سنة وفيها كانت أفكار 600ق.م - 1600م) وهى ماتسمى بفترة التخمين الفيلسوف الاغريقى السائدة فى ذلك الحين . أرسطو عن علم الارصاد هى
الفترة الثانية
(من سنة 1600م - 1800م) وهى الفترة التى يمكن تسميتها " فجر علم الارصاد الجوية" وأهم ما يميزها : هو بداية اختراع وتطور اجهزة الارصاد . وقد بدأت قياسات العناصر الجوية فى هذه الفترة أساسيات الارصاد الجوية الحديثة التىظهرت فى القرنين السابع عشر،والثامن عشر.
الفترة الثالثة
بدأت مع بداية القرن التاسع عشر ، وفيها أصبت الارصاد الجوية علماً من العلوم التطبيقية ومنذ ذلك الحين شاركت العلوم الاخرى كالرياضيات والفيزياء والكيمياء فى دراسة وفهم طبيعة الغلاف الجوى .
وهكذا ظهرت الارصاد الجوية وتطورت فى الحضارات الاولى العظيمة فى أفريقيا (قدماء المصريين ) وآسسيا (البابليون) وجنوب وسط أسيا (الهندوس والتتار) وشرق أسيا (هوانج هو ويانجتز) ولكن معظم معلوماتنا ترجع الى قدماء المصريين والبابلين .
ففى مصر (2500ق.م ) أخذت الارصاد الجوية الطابع الدينى فقد اعتقد قدماء المصريين ان الظواهر الجوية المختلفة تخضع للالهة .
بينما ربط البابليون (3000-300 ق. م) بين الظواهر الجوية وعلم الفلك بما عرف فى ذلك الحين بالارصاد الفلكية .
وبالرغم من أن اول رصد للظواهر الجوية كان بواسطة اليونان القدماء (600ق.م) إلا انه لا يوجد دليل يدل على انهم فهموا عملية تكوين السب حتى بعد ان ظهر مؤلف أرسطو (300ق.م) تحت عنوان (الارصاد الجوية) والذى كان يمثل كل ما عرف فى ذلك الحين عن الارصاد الجوية .
وفيه يصف الغلاف الجوى بأنه "المنطقة المشتركة للنار والهواء" وأن المس هى العامل الرئيسى والاول لتكون السحب لأن عمليتى التبخر والتكاثف هما نتيجة قرب أو بعد الشمس عن الارض وهذا يسبب تكون أو تبدد السحب .. وتعتمد نظريته على أنه لا يمكن ان تتكون السحب فى علو يزيد عن قمة اكثر الجبال ارتفاعاً ، لأن الهواء بعد قمة الجبل يتوى ناراً نتيجة حركة الشمس الجغرافية .
ولا تتكون السحب قريباً من سطح الارض بسبب الحرارة المنعكسة من الارض .
المفاهيم القديمة عن البرد والرعد والبرق
شاهد الناس منذ القدم ظواهر البرد والرعد والبرق وبالرغم من اختلاف ردود فعلهم ودوافعهم فى التعامل معها ، فأنهم أجمعوا على عبادتها وتقديم القرابين بين يديها ، إما فرقاً من هالة المشهد الذى تكون هذه الظواهر مسرحاً له ، وإما خوفاً مما تحمله أو تنذر به فحضارة الرافدين وسوريا وحضارة الصين والهند ، وكذا حضارة الاغريق ، كلها تشهد بذلك .
* ففى حضارة الرافدين والشرق الاوسط على العموم تبين كتب التاريخ وبعض الآثار المنقوشة على الحجر انهم كانوا يرمزون الى الرعد بشارات إما على صورة مخاريق برقية أو حزم من الصواعق تقذف بها الالهة .
* أما العصر الحثى (*) فى شمال سوريا فتميز بأن معبود الطقس كان الإله الرئيسى ومعبود الكل ، رعية وملوكاً .
* أما الحضارة الصينية فتكونت لديها أسطورة أكثر تعقيداً إذ ظهر بها ما يسمى بمجلس وزراء أرباب العواصف الرعدية ومساعديهم من النبلاء فكان يرأس المجلس المكون من خمسة آلهة وإلهة - إله الرعد "لى تسو" كما يظنون ، أما الربة "تين ميو" إله البرق فكانت تتميز عن الاخرين بملها مرآتين لتوجيه الشرارات المحرقة ، بينما الرعد باعتباره صوتاً فكان من اختصاص النبيل الكونت "لى كونج" قارع الطبول ، وهكذا كانوا يتوهمون !!
* وأختصت الهند من بين التراث الاسطورى للشعوب بأن ظهر فيها مفهوم ما يسمى "بالضجرا" (الحجر باللغة السانسكريتية) أو الحجر الساقط من السماء . ففى العقد الاخير من الفترة المهيانية أطلق على بوذا اسم "فاجرا ستفا" أى : (الكائن الحامل للصواعق) تجسيداً للحقيقة المطلقة .
وهناك صورة أخرى لبوذا تحمل اسم " فاجر ادهارا " أى صاحب الرعد " ويجسدونه بتمثال معبود فى جلسة تأملية خاصة ، ماسكاً بحجر ( صاعقه ) بيده اليمنى امام صدوره ، وبجرس فى يده اليسرى على فخذه وهكذا تفشت الاوهام .
اما التفكير التأملى فى هذه الظواهر باعتبارها ظواهر طبيعيه فكان منشؤه عند الاغريق على الارجح ما بين القرنين العاشر والتاسع قبل الهجره حيث لمعت اسماء " أنا جزجوراس " و " امبيدو كليس " و" كليديموس " وغيرهم مناظرين فى هذه المسائل . واشتهر من بينهم " ارسطو " بتأليفه لكتاب جامع جمع فيه اقوال علماء زمانه ومن قبلهم ، وسماه " علم الارصاد " وهو المشهور بكتابه الثانى من بين مؤلفاته .
خلاصة المفاهيم القديمه
ويمكن لنا تلخيص المفاهيم والرموز التى كانت سائده فى حضارات البشر قبل البعثه المحمدية فيما يلى:-
الرعد
(- سوط ( حضارة الرافدين
(- احزمه صواعق ( حضارة الرافدين
(- قرع طبول (الصين
(- حجر ساقط ( الهند
(-ريح ( ارسطو : اليونان
(- ازيز النار المنطفئه ( امبيدوكليس واناجزا جوراس : اليونان
(- ضرب السحاب ( كليديموس : اليونان
(- جرس ( الهند
البرق
(- مخاريق ( حضارة الرافدين
(- مرايا محرقه ( الصين
(- التهاب الريح ( ارسطو : اليونان
-وميض نار ( : اليونان ).امبيدوكليس وأناجزا جوراس
(- تلآلؤ الماء ( كليديموس اليونان
الحقبه الاسلامية
يقول ابن خلدون : ( إن العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم ، لغلبه الامية والبداره عليهم ، وإذا ما استشرفوا الى معرفة شئ مما تتشوق اليه النفس البشريه ، فى اسباب المكونات ، وبدء الخليقه ، واسرار الوجود ، فإنهم يسألون عنه أهل الكتاب ، الى ان جاء الاسلام فبدؤا يحتاطون لما له تعلق بالاحكام الشرعيه فيتحرون فيه الصحه ولا يبالون بغيره ).
وانطلاقا من هذا الكلام قمنا باستخراج الاحاديث والاثار والاخبار التى لها تعلق بتفسير ظواهر البرق والرعد ، والبرد والصواعق ، وخرجنا احاديثها فتوفر لنا منها ما ينيف على 60 وجها وما يربو على 166 طريقا ، وتعقبناها بالبث فى اسانيدها ، سب القواعد العلمية ، وخرجنا بالنتائج التاليه :
1- لم عليه وسلم نحصل على حديث صي مرفوع الى رسول الله صلى الله فى هذا الشأن .
2- اكثر الاخبار الوارده فى تفسير هذه الظواهر وردت موقوفه على احصابها .
3- استطاع اصحاب الحديث بتتبعهم للرجال جرحاً وتعديلاً ، وبدراستهم لعلل الروايات ان يمحصوا كل ما نسب خطأ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبفيت الاخبار المستفاده من التوراه والانجيل او اقوال الاقدمين موقوفه على اصحابها ممن دخلوا فى الاسلام .
4- وقفنا على حديث واحد لابى هريره وكعب الابار موقوفا عليهما رضى الله عنهما ، ولم ينسباه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم " ان البرق هو : اصطفاق البرد " ( تفسير الدر المنثور : الرعد : 13 ) اى : اضطراب البرد ، وقد جاء فى لسان العرب ( الري تصفق الاشجار فتصفق . اى تضطرب ) وكما فى حديث ابى هريره رضى الله عنه " إذا اصطفق الافاق بالبياض " اى : اضطرب وانتشر الضوء واصطفاق المزاهر : إذا اجابت بعضها بعضا ، واصطفق القوم : تقاربوا ( النهايه فى غريب الدي ث3/38، ولسان العرب ).
وهذا المعنى اقرب ما يكون الى صري الاية :
( الم تر أن الله يزجى سابا ثم يؤلف بينه )- الرابطه بين البرق والربد - والى ما يعرفه العمل الحديث .
وسواء اكان الحديث من كلام كعب اخذه عن ابى هريره رضى الله عنه او العكس ، فهذا المعنى غير مسبوق مما يؤكد اصله الاسلامى لوروده فى الاية الكريمه .