أمير الحروف
29 / 04 / 2004, 58 : 09 AM
على الرغم من ازدياد الوعي الديني ومعرفة أوامر الإسلام بالعدل بين الأبناء ونواهيه عن التمييز بين الذكر والأنثى إلا لضرورة شرعية … على الرغم من كل ذلك… فإننا لا نزال نمارس الظلم ضد الأنثى من لحظة استقبال ميلادها وحتى مماتها وكأنها خلقت لتتحمل أذى الآخرين.
إن الآباء حالياً يدركون أن عدم المساواة ظلم عظيم… لكن العقل الباطن يميل إلى منح الولد كل الامتيازات لأنه يخلف الأب في الأسرة وسيحمل أسم العائلة أما البنت " ففي رأيهم " ستذهب إلى العيش مع عائلة أخرى بعد زواجها… وهكذا يزين الشيطان ظلم البنت والأخت ويزين لنا تبريرات ذلك السلوك السيئ وغير الإنساني .... فظلم الأنثى من أثار الجاهلية وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله مخاطباً مثل هذه العقول (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم . يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) وهذه الآية تدل على أن الرجل عاش من آلاف السنين بعقلية تقليديه وبشخصية مزدوجة تحب الأنانية وتدعي المثالية .
ومن المؤسف حقاً أنه في أغلب المجتمعات تعتبر الفتات في المرتبة الثانية وتحرم من الكثير من حقوقها والتي كفلها لها الإسلام كالمصروف الشخصي ومصروف الدراسة وتلبية طلباتها لدرجة أنه في كثير من واقع الأسر الموجودة بيننا يتحكم الولد مهما كان صغر سنه في أخته التي تكبره وقد يمنعها من الخروج معه بل قد يضربها أحياناً ويهينها على مرأى ومسمع الوالدين اللذان يفرحان بأن الولد قد كبر وأصبح يتصرف كالرجال...
لذلك أعتقد أن الأمر بحاجة إلى مناقشة موضوعية وصريحة بين الآباء والأبناء... أو بين الأخ وأخته ونصيحتي لك شاب أن يسأل نفسه لماذا يبيح لنفسه الحقوق كلها ويحرمها على أخته ؟؟ لماذا يغدو ويروح ويذهب هناك وهناك بينما يرفض أن تخرج أخته إلى السوق لشراء حاجة ضرورية ...
إن الأنثى هي وردة البيت وشمس الأسرة ونور الحياة وبقدر ما نكرمها بقدر ما نسعد في حياتنا... لأنها هي مصدر السعادة تخيل نفسك أيها الأخ وأنت تعين أختك وتحل لها بعض مشاكلها سواء بالمدرسة أو العمل أو حتى المنزل؟؟ جرب مرة أن تحمل لها هدية وأن تشاركها في مناسباتها السعيدة ... سترى منها فيضاً من الحب والحنان لا مثيل له وسترى أثر ذلك على أمك وعلى البيت كله لأن الحب داخل الأسرة سيجعلها هذه الأسرة سعيدة وهانئة...
فلننسى تراث وأعراف وتقاليد بالية وزائلة تكرس هيمنة الولد وتفضيله على الأنثى وليتنا نبدأ من الآن بتربية جديدة مستمدة من الدين الإسلامي ونؤدي لكل ذي حقٍ حقه متذكرين دائماً قول أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعٍ وكل مسؤول عن رعيته ))
إن الآباء حالياً يدركون أن عدم المساواة ظلم عظيم… لكن العقل الباطن يميل إلى منح الولد كل الامتيازات لأنه يخلف الأب في الأسرة وسيحمل أسم العائلة أما البنت " ففي رأيهم " ستذهب إلى العيش مع عائلة أخرى بعد زواجها… وهكذا يزين الشيطان ظلم البنت والأخت ويزين لنا تبريرات ذلك السلوك السيئ وغير الإنساني .... فظلم الأنثى من أثار الجاهلية وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله مخاطباً مثل هذه العقول (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم . يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون )) وهذه الآية تدل على أن الرجل عاش من آلاف السنين بعقلية تقليديه وبشخصية مزدوجة تحب الأنانية وتدعي المثالية .
ومن المؤسف حقاً أنه في أغلب المجتمعات تعتبر الفتات في المرتبة الثانية وتحرم من الكثير من حقوقها والتي كفلها لها الإسلام كالمصروف الشخصي ومصروف الدراسة وتلبية طلباتها لدرجة أنه في كثير من واقع الأسر الموجودة بيننا يتحكم الولد مهما كان صغر سنه في أخته التي تكبره وقد يمنعها من الخروج معه بل قد يضربها أحياناً ويهينها على مرأى ومسمع الوالدين اللذان يفرحان بأن الولد قد كبر وأصبح يتصرف كالرجال...
لذلك أعتقد أن الأمر بحاجة إلى مناقشة موضوعية وصريحة بين الآباء والأبناء... أو بين الأخ وأخته ونصيحتي لك شاب أن يسأل نفسه لماذا يبيح لنفسه الحقوق كلها ويحرمها على أخته ؟؟ لماذا يغدو ويروح ويذهب هناك وهناك بينما يرفض أن تخرج أخته إلى السوق لشراء حاجة ضرورية ...
إن الأنثى هي وردة البيت وشمس الأسرة ونور الحياة وبقدر ما نكرمها بقدر ما نسعد في حياتنا... لأنها هي مصدر السعادة تخيل نفسك أيها الأخ وأنت تعين أختك وتحل لها بعض مشاكلها سواء بالمدرسة أو العمل أو حتى المنزل؟؟ جرب مرة أن تحمل لها هدية وأن تشاركها في مناسباتها السعيدة ... سترى منها فيضاً من الحب والحنان لا مثيل له وسترى أثر ذلك على أمك وعلى البيت كله لأن الحب داخل الأسرة سيجعلها هذه الأسرة سعيدة وهانئة...
فلننسى تراث وأعراف وتقاليد بالية وزائلة تكرس هيمنة الولد وتفضيله على الأنثى وليتنا نبدأ من الآن بتربية جديدة مستمدة من الدين الإسلامي ونؤدي لكل ذي حقٍ حقه متذكرين دائماً قول أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (( كلكم راعٍ وكل مسؤول عن رعيته ))