مشاهدة النسخة كاملة : دعوة للنقاش .. طريقة نقل الأخبار المحزنة ..
الشمالي
08 / 11 / 2007, 08 : 09 AM
دعوة .. للمشاركة .. والنقاش
كثير من الناس لا يُجيد نقل الأخبار المحزنة ، وخاصة المفاجئة مثل موت أبٍ أو أمٍّ أو أخٍ أو صديق ، لذا فأنا أعتبر أن نقل الأخبار المحزنة إلى الآخرين يُعدُّ فن وإتقان وحكمة ، ليس كل شخص يجيدها ، فربما نُقِل الخبر بأسلوبٍ مفاجئ بدون أي تدرّج فيكون وبال على الشخص المتلقي ، وربما سبّب له صدمة نفسية ، لأن ناقل الخبر هنا لم يُجيد إيصاله بالطريقة المناسبة ، فالأشخاص يتفاوتون من حيث قوة إيمانهم وثباتهم وصبرهم ، فنقل الخبر لشخص مؤمن متمسك بدينه ، يختلف عن نقله إلى شخص آخر ليس عنده قوة التحمل في تلقي الخبر ، حتى وإن ذُكِّر بالآيات والأحاديث . .
المجال هنا مفتوح ، لمن مرّ به موقف في نقل بعض الأخبار المحزنة ، وكيف استطاع أن ينقل الخبر بطريقة سليمة ؟؟ وكيف كانت ردّة فعل المتلقي ؟؟
وكذلك .. لمن نقل الخبر بطريقة غير حكيمة ، كيف كانت طريقته ؟؟ وكيف كانت ردة فعل المتلقي ؟
الرجاء الكل يشارك للفاااااااااائدة
وشكراً للجميع ..
المرهف
08 / 11 / 2007, 57 : 11 AM
أخي الفاضل : الشمالي
يسعدني أن أكون أول مداخل في موضوعك ذي الأهمية البالغة
من وجهة نظري حيث إننا معرضون للمصائب في كل لحظة وأتفق معك
في قولك: ( فأنا أعتبر أن نقل الأخبار المحزنة إلى الآخرين يُعدُّ فن وإتقان وحكمة)ولن يجيد هذا الفن إلا من خبرنفسيات الآخرين وعرف كيف يتسلل
إلى قلوبهم بكل هدوء واقتداروهذا لن يكون إلا بكثرة المخالطة لهم وممايؤسف
له أنه يوجد في المجتمع فئة تفتقد الوعي في هذه المسألة فتلقي بالأخبارالمحزنة
بكل بجاحة وتسرع ودون تروٍ وتأنٍ وكأنهم يزفون للمصاب خبراً مفرحاً
ولم يفكروافي عاقبة أمرهم وصنيعهم فقديصاب من نقل إليه الخبربانهيار
عصبي أوجلطة أو يموت فالناس كماذكرت- أخي-يتفاوتون في درجة إيمانهم
وقوة يقينهم بالله والعجيب أن هذه الفئة لوكان الخبر مفرحاً لماتعاملوامعه بهذه الطريقة .
شكرالله لك على هذا الطرح الطيب والموضوع الهادف وسلمت أناملك.
غلا الكون
08 / 11 / 2007, 30 : 12 PM
والله بالنسبه لي مستحيل انقل خبر محزن لأني مأتحمل هالمواقف ....
ومشكور اخوي على هالموضوع المهم والمفيد ....
دمت بخير...
الشمالي
08 / 11 / 2007, 35 : 01 PM
اخوي المرهف الله يعافيك على هالمداخله وجزاك الله خير وعسى ان ينتفع بها كل مسلم
الشمالي
08 / 11 / 2007, 40 : 01 PM
والله بالنسبه لي مستحيل انقل خبر محزن لأني مأتحمل هالمواقف ....
ومشكور اخوي على هالموضوع المهم والمفيد ....
دمت بخير...
شكرآآ لك غلا الكون على مرورك الله يعافيك
المرهف
08 / 11 / 2007, 00 : 03 PM
أخي الكريم / الشمالي
ألتمس منك العذرفي عودتي مرة أخرى للمداخلة في موضوعك
القيم لأمرين : إعجابي به وطلبك إيراد قصة في نقل الخبرالمحزن
وقد جاءت في ذهني قصة النميصاء " أم سليم بنت ملحان" الصحابية
الجليلة وإليك هذه القصة التي أنقلها لكم:
فقدت "الرميصاء" ابنها الوحيد، وفلذة كبدها، وثمرة حياتها؛ حيث شاء اللَّه له أن يمرض ويموت ، فلم تبكِ ولم تَنُحْ، بل صبرتْ واحتسبتْ الأجر عند اللَّه، وأرادت ألا تصدم زوجها بخبر موت ابنه، وقررت أن تسوق إليه الخبر فى لطف وأناة، حتى لايكون وقْع الخبر سيئًا.
عاد أبو طلحة، وقد كان غائبًا عن هذه الزوجة الحليمة العاقلة، فما إن سمعت صوت زوجها - حتى استقبلته بحفاوة وبوجه بشوش، وقدمت له إفطاره -وكان صائمًا- ثم تزينت له زينة العروس لزوجها ليلة العرس.
أقبل أبو طلحة يسألها عن الولد، وقد تركه مريضًا قبل أن يخرج، فتجيب فى ذكاء ولباقة: هو أسكن من ذى قبل.
ثم تتحيَّن الزوجة الصابرة الفرصة، فتبادره فى ذكاء وفطنة بكلمات يحوطها حنان وحكمة قائلة له: يا أبا طلحة...أرأيت لو أن قومًا أعاروا أهل بيت عارية، فطلبوا عاريتهم، أيمنعونهم؟! قال: ليس لهم ذلك، إن العارية مؤداة إلى أهلها. فلما انتزعت منه هذا الجواب، قالت: إن اللَّه أعارنا ابننا، ثم أخذه مِنَّا، فاحتسِبْه عند اللَّه.. قال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون. ووجد فى نفسه مما فعلت زوجته.
فلما لاح الفجر، ذهب أبو طلحة إلى النبي ( يخبره بما كان من زوجه أم سليم، فيقول النبي (:"بارك اللَّه لكما فى ليلتكما" [البخاري].
يقول أحد الصحابة: إنه وُلد لأم سليم وزوجها من تلك الليلة عبد اللَّه بن أبى طلحة فكان لعبد الله عشرة من الولد، كلهم قد حفظ القرآن الكريم، وكان منهم إسحق بن عبد الله الفقيه التابعى الجليل)
بورك فيك أخي الكريم راجياً منك مواصلة مثل هذا الطرح الرائع النافع.
تقبل مني أعذب تحية وأوفى تقدير
سحايب صيف
08 / 11 / 2007, 04 : 05 PM
أخي القدير
؛ × الشمـــــــــــــالي × ؛
.
.
مررت من هنــــــــــــــــــــــــــا كــــــــي اسجل اعجابي بموضوعك
.
.
الله يعطيك العافيه على هالموضوع الرائع والمفيد
.
.
تقبل مروري واعجابي
.
.
دمت بخير ودام تميزك
ZAMAN
10 / 11 / 2007, 26 : 03 PM
اشكرك أخي الكريم على هذا الموضوع والطرح الراقي والتذكير الطيب
طرح لا شك بانه مفيد وهادف لجميع الاعضاء
ونقل الاخبار المحزنة أو السيئة فن بحد ذاته ويعتمد على التوقيت والاسلوب في نقل الخبر وعلى النفس المستقبلة للخبر
ذُكر في كتب الأدب أن أميراً رأى في المنام أن أسنانه قد تساقطت ولم يبق سوى واحده فأمر بمعبر كي يعبر رؤياه فجيئ بمعبر وعندما سمع الرؤيا قال للأمير : يموتون أهلك وتبقى وحيدا فأمر الأمير بضرب عنقه ..
وجيئ بأخر وعندما سمع الرؤيا قال : الأمير أطال الله بقاءه أطول عمراً من أبناءه .. فسُرَّ الأمير وأمر له بمكافأه ..
تأمل الخبر واحد ولكن لما اختلفت طريقة ايصال الخبر اختلف التعامل معه ..
والقصص في هذا المجال كثيرة وأورد منها هذه القصة المحزنة المضحكة في آن واحد ..
عندما عاد الأب من السفر .. وجد ابنه الأصغر حضر لاستقباله في المطار ..
فسأله الأب على الفور : كيف جرت الأمور في غيابي ؟ هل حدث مكروه لكم ؟
أجابه الابن : لا يا أبي .. كل شئ على مايرام .. ولكن ... حدث شئ بسيط وهو أن عصا المكنسة قد انكسرت .
أجابه الأب مبتسماً : بسيطة جداً ، ولكن كيف انكسرت ؟
أجاب الابن : أنت تعرف يا أبي عندما تقع البقرة على شئ فإنها تكسره ..
أجاب الأب متعجباً : البقرة !!! تقصد بقرتنا العزيزة ؟
أجابه الابن : نعم .. نعم .. عندما كانت تهرب مذعورة ، دهست فوق عصا المكنسة ، وارتمت البقرة على الأرض فانكسرت عصا المكنسة ..
أجاب الأب: والبقرة ، هل حدث لها مكروه ؟؟؟ أجاب الابن : ماتت ..
صرخ الأب : ماتت !!!!! ومما كانت تهرب مذعورة ؟
أجابه الابن: كانت تهرب من الحريق ..
قال الأب: حريق !!!! وأي حريق هذا ؟
قال الابن: لقد احترق منزلنا ..
قال الأب: ماذا ؟!!!! منزلنا احترق !!!! وكيف احترق المنزل ؟
قال الابن: أخي الكبير -رحمه الله- ..................
قاطعه الأب: هل مات أخوك ؟؟
قال الابن: نعم .. أخي كان يدخّن ، فسقطت السيجارة على السجاد فاحترق المنزل ومات أخي بداخله ..
قال الأب وقد انهارت أعصابه : ومتى كان أخوك مدخناً ؟؟
قال الابن : لقد تعلّم الدخان ، كي ينسى حزنه ..
قال الأب: وأي حزن هذا ؟
قال الابن: لقد حزن على والدتي ..
قال الأب: وماذا حدث لأمك ؟؟
قال الابن : ماتت