زمن
06 / 11 / 2007, 16 : 01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة لاحد شعراء الاحساء المشهورين وهو محمد بن مسلم صاحب قصيدة ( البارحة يوم الخلايق نياما ) المشهورة اللي يغنيها بشير شنان منول وكما هو معروف فقد اختلف الرواة في صاحبها احد يقول انها لنمر بن عدوان شيخ البلقا واحد يقول انها لمحمد بن مسلم وهو الراي الراجح
نرجع للموضوع وهو ان فيه جماعة من البدو دخلوا وسط الحسا , يعني الديرة يبون يتقضون مقاضي عرس لبنت جميلة جدا جسم وبياض ومشية , وزود على ذلك لابسة برقع زاد من جمالها ,
المهم دخلوا عند احد المحلات والبنت كانت في الخلف يعني في باب المحل وفي نفس الوقت تشرف على انتقاء الحاجات التي يختارها اهلها لها وكانت البنت في مرأى المارة وكل من رآها حارت قدماه فلا يستطيع الابتعاد وبذلك تجمهر الناس غير بعيد عن ذاك المحل
وكل يتعذر لتبرير وقوفه في السوق فمثلا تلقى أحدهم يقلب في بضاعة عند احد المحال وهو لا يريد الشراء وعينه على تلك الجميلة والثاني قاعد يتكلم مع آخر كأنه ما شافه من مائة سنة
وكان كل من مر يسأل صاحب احد المحال المتطرفة قليلا ويقولون له وش هالتجمع وما هي اسبابه فيقول لا اعلم فتكرر عليه السؤال من جميع الذين يمرون فألقى نظرة من بعيد ورأى التجمع فسألهم عن سبب التجمع والتجمهر فقالوا له اذهب وتحقق بنفسك ان كان لك هوى فقال اكيد ما تجمعوا الا على شيء زين
الزين مثل الحياء متبوع ------ لو ما تلى الناس يتلونه
والشين مثل الدهر مقطوع ----- يمشون لين يتعدونه
فتجمعهم ذلك كان بدون ضوضاء او مهاوش يعني ما تجمعوا على هوشة
حين ذاك غلبته اللقافة والفضول واغلق دكانه على عجل وذهب للاستطلاع
فرأى تلك الفتاة الجميلة التي تطرح الطير من السما بجمالها فما لبث ان هاضت قريحته بهذه القصيدة:
أسباب ما هيظ ضميري وهاجه -- صبح الثلاثاء والخلايق يدوجون
مريت ظبي يشتري له حواجه -- عليه ناس واقفين يظولون
نشدت وش هالظول قالوا تواجه -- وايق تشوف بعينك اللي يشوفون
أن كان مالك في هوى البيض حاجة -- اقضب طريقك خل فاتن ومفتون
بغيت أسير وصرت قضاي حاجه -- نفس توازيني مواثيم وغبون
وجدك على مال تنوشه سماجه -- ما يشتهي الفتنه فتى كود مجنون
قمت أتهايق لإن مثل السراجه -- ظبي حجاجه بأحمر الموت مقرون
يبرم عليهم في طبوعه غناجه -- يحيون من غنجه ومرٍ يموتون
يغضي إلا قذوه ريم الفجاجه -- وإن قذّهم بملجلج العين يغضون
حكيه قروضات تقل في حجاجه -- قوس يجر وقينتين يغنون
قوسه جبينه والوتر في حجاجه -- وعيونه اللي بالمقادير يرمون
لو أن هدب عينه شجر في زراجه -- شفت الجوازي في ظلاله يقيلون
مابه من المنقود كبر الحلاجه -- إلا عيونه لا سطو ما يعيقون
بين اعتداله لا مشى وانعواجه -- غصن يميل وخيمتين يشيلون
قلب جرحته تبتصر في علاجه -- ياكود من طيبك جروحه يطيبون
وش ذا التمخطر والتعب والدواجه -- تجوز منها فالبدو عيشهم هون
حلفت لو اعطي الحسا مع خراجه -- علي بيبان الحضر ما يصكون
عندي أحب من القرع مع دجاجه -- هيم مجاهيم بالاقفار يرعون
واحب من لبس العبي والعلاجه -- شاوية شقراً بها الشوك مدفون
وعن الحلو عدٍ كثير هماجه -- اكرع برأسي فيه من غير ماعون
ومن البدو علج بدرج نعاجه -- ولا سحاقي من الورس مدهون
كل يناظرعينته في زواجه -- ترا البدو ما همب للحضر يبغون
واقفت سوات السيد عجل عجاجه -- تقول أثر حضران ورقا يعشقون
حيذوركم ياراكبين الحداجه -- عن الحضر من مكرهم لا تصادون
ياليت من يضوي بليلة زواجه -- يمشي على اصابع ومن غير يدرون
فالا وعوا بي قلت قضاي حاجه -- وقالوا من أنت قلت أنا دور ماعون
قلت المواجه قال ما من مواجه -- اصبر علينا لين اهلنا يحدرون
والا فمت كم عنيتك من زناجه -- في شرعنا قتل العشاشيق مسنون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصيدة لاحد شعراء الاحساء المشهورين وهو محمد بن مسلم صاحب قصيدة ( البارحة يوم الخلايق نياما ) المشهورة اللي يغنيها بشير شنان منول وكما هو معروف فقد اختلف الرواة في صاحبها احد يقول انها لنمر بن عدوان شيخ البلقا واحد يقول انها لمحمد بن مسلم وهو الراي الراجح
نرجع للموضوع وهو ان فيه جماعة من البدو دخلوا وسط الحسا , يعني الديرة يبون يتقضون مقاضي عرس لبنت جميلة جدا جسم وبياض ومشية , وزود على ذلك لابسة برقع زاد من جمالها ,
المهم دخلوا عند احد المحلات والبنت كانت في الخلف يعني في باب المحل وفي نفس الوقت تشرف على انتقاء الحاجات التي يختارها اهلها لها وكانت البنت في مرأى المارة وكل من رآها حارت قدماه فلا يستطيع الابتعاد وبذلك تجمهر الناس غير بعيد عن ذاك المحل
وكل يتعذر لتبرير وقوفه في السوق فمثلا تلقى أحدهم يقلب في بضاعة عند احد المحال وهو لا يريد الشراء وعينه على تلك الجميلة والثاني قاعد يتكلم مع آخر كأنه ما شافه من مائة سنة
وكان كل من مر يسأل صاحب احد المحال المتطرفة قليلا ويقولون له وش هالتجمع وما هي اسبابه فيقول لا اعلم فتكرر عليه السؤال من جميع الذين يمرون فألقى نظرة من بعيد ورأى التجمع فسألهم عن سبب التجمع والتجمهر فقالوا له اذهب وتحقق بنفسك ان كان لك هوى فقال اكيد ما تجمعوا الا على شيء زين
الزين مثل الحياء متبوع ------ لو ما تلى الناس يتلونه
والشين مثل الدهر مقطوع ----- يمشون لين يتعدونه
فتجمعهم ذلك كان بدون ضوضاء او مهاوش يعني ما تجمعوا على هوشة
حين ذاك غلبته اللقافة والفضول واغلق دكانه على عجل وذهب للاستطلاع
فرأى تلك الفتاة الجميلة التي تطرح الطير من السما بجمالها فما لبث ان هاضت قريحته بهذه القصيدة:
أسباب ما هيظ ضميري وهاجه -- صبح الثلاثاء والخلايق يدوجون
مريت ظبي يشتري له حواجه -- عليه ناس واقفين يظولون
نشدت وش هالظول قالوا تواجه -- وايق تشوف بعينك اللي يشوفون
أن كان مالك في هوى البيض حاجة -- اقضب طريقك خل فاتن ومفتون
بغيت أسير وصرت قضاي حاجه -- نفس توازيني مواثيم وغبون
وجدك على مال تنوشه سماجه -- ما يشتهي الفتنه فتى كود مجنون
قمت أتهايق لإن مثل السراجه -- ظبي حجاجه بأحمر الموت مقرون
يبرم عليهم في طبوعه غناجه -- يحيون من غنجه ومرٍ يموتون
يغضي إلا قذوه ريم الفجاجه -- وإن قذّهم بملجلج العين يغضون
حكيه قروضات تقل في حجاجه -- قوس يجر وقينتين يغنون
قوسه جبينه والوتر في حجاجه -- وعيونه اللي بالمقادير يرمون
لو أن هدب عينه شجر في زراجه -- شفت الجوازي في ظلاله يقيلون
مابه من المنقود كبر الحلاجه -- إلا عيونه لا سطو ما يعيقون
بين اعتداله لا مشى وانعواجه -- غصن يميل وخيمتين يشيلون
قلب جرحته تبتصر في علاجه -- ياكود من طيبك جروحه يطيبون
وش ذا التمخطر والتعب والدواجه -- تجوز منها فالبدو عيشهم هون
حلفت لو اعطي الحسا مع خراجه -- علي بيبان الحضر ما يصكون
عندي أحب من القرع مع دجاجه -- هيم مجاهيم بالاقفار يرعون
واحب من لبس العبي والعلاجه -- شاوية شقراً بها الشوك مدفون
وعن الحلو عدٍ كثير هماجه -- اكرع برأسي فيه من غير ماعون
ومن البدو علج بدرج نعاجه -- ولا سحاقي من الورس مدهون
كل يناظرعينته في زواجه -- ترا البدو ما همب للحضر يبغون
واقفت سوات السيد عجل عجاجه -- تقول أثر حضران ورقا يعشقون
حيذوركم ياراكبين الحداجه -- عن الحضر من مكرهم لا تصادون
ياليت من يضوي بليلة زواجه -- يمشي على اصابع ومن غير يدرون
فالا وعوا بي قلت قضاي حاجه -- وقالوا من أنت قلت أنا دور ماعون
قلت المواجه قال ما من مواجه -- اصبر علينا لين اهلنا يحدرون
والا فمت كم عنيتك من زناجه -- في شرعنا قتل العشاشيق مسنون