صادق المشاعر
27 / 10 / 2007, 29 : 11 PM
لندن ـ رويترز: - 16/10/1428هـ
تألق النفط في أسواق السلع الأولية أمس بارتفاعه إلى مستوى قياسي فوق 92 دولارا للبرميل مدعوما بتراجع الدولار ومساعدا الذهب على تجاوز 775 دولارا للأوقية (الأونصة) ليصل إلى أعلى مستوياته في 28 عاما. كما أسهمت المعنويات الإيجابية في ارتفاع البلاتين بل زيت النخيل، في حين استفادت المعادن الصناعية من الطلب الصيني.
وتمثلت قوة الدفع الرئيسية في ضعف الدولار الذي تراجع إلى مستويات متدنية جديدة مقابل اليورو وسلة عملات وسط توقعات أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة من مستواه الحالي 4.75 في المائة الأسبوع المقبل.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
تألق النفط في أسواق السلع الأولية أمس بارتفاعه إلى مستوى قياسي فوق 92 دولارا للبرميل مدعوما بتراجع الدولار ومساعدا الذهب على تجاوز 775 دولارا للأوقية (الأونصة) ليصل إلى أعلى مستوياته في 28 عاما. كما أسهمت المعنويات الإيجابية في ارتفاع البلاتين بل وزيت النخيل في حين استفادت المعادن الصناعية من الطلب الصيني.
وتمثلت قوة الدفع الرئيسية في ضعف الدولار الذي تراجع إلى مستويات متدنية جديدة مقابل اليورو وسلة عملات وسط توقعات أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة من مستواه الحالي 4.75 في المائة الأسبوع المقبل.
وينال تراجع أسعار الفائدة من إغراء العملة الأمريكية التي يجعل ضعفها من السلع المسعرة بها أرخص للمستثمرين غير الأمريكيين. وقال كريستوف أيبل مدير التداول لدى تيبيريوس لإدارة الأصول "يبدو أن الجميع يريدون بيع الدولار وشراء أصول أخرى.. أي أصول سواء أسهم أو سلع أولية.. هكذا التداول الآن".
وظهر تأثير العوامل السياسية جليا في أسواق النفط مع فرض واشنطن عقوبات جديدة على إيران في حين عطل مسلحون المزيد من إنتاج النفط في نيجيريا. وأجج ضعف الدولار قوة الدفع الصعودية في الخام وسط تدفقات متزايدة من الاستثمارات المضاربة إلى جانب عمليات شراء تحركها عوامل فنية.
وارتفع الخام الأمريكي أثناء التداولات 1.13 دولار إلى 91.57 دولار للبرميل أي دون مستواه القياسي 92.22 دولار. ويقترب السعر من أعلى مستوياته بحساب التضخم عند 101.70 دولار الذي سجله في نيسان (أبريل) 1980 بعد عام من الثورة الإيرانية ولدى اندلاع الحرب بين العراق وإيران.
واسترشدت أسعار الذهب بالاتجاه الصعودي للنفط وضعف الدولار وتصاعد التوترات السياسية لتشق طريقها تدريجيا تجاه مستوى المقاومة النفسي عند 800 دولار الذي لم تبلغه منذ عام 1980 عندما سجل المعدن الأصفر أعلى مستوياته على الإطلاق عند 850 دولارا للأوقية. وسجل الذهب في أحدث معاملاته 775.70 دولار بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته في 28 عاما عند 778.25 دولار. وقال جون ريدي كبير محللي المعادن لدى بنك الاستثمار يو بي. إس " الصورة الاقتصادية المتدهورة تتجسد في ضعف الدولار وهذا يساعد الذهب.
كذلك يبدو النفط قويا. نقترب كثيرا من 800 دولار. "خطر التصحيح ما زال قائما لكنك تحتاج إلى محفز له". وارتفعت أسعار البلاتين سيرا على خطى الذهب ومقتربة من مستوى قياسي مرتفع بلغته في الآونة الأخيرة عند 1454 دولارا للأوقية. وسجل المعدن في أحدث تداولاته 1451 دولارا. كما بدت المعادن الصناعية قوية مع بيانات تظهر طلبا صينيا قويا عليها الأمر الذي أبطل أثر عدم التيقن الاقتصادي.
وسجل النحاس تسليم ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 7830 دولارا للطن بزيادة 80 دولارا أو 1.03 في المائة عن إغلاق أمس الأول ولتصل مكاسبه منذ مطلع العام إلى أكثر من ألف دولار. وغالبا ما يعتبر النحاس مؤشرا لسوق المعادن وللاقتصاد الحقيقي عموما.
وأظهرت بيانات جمركية صدرت أمس الأول ارتفاع واردات الصين من النحاس في أيلول (سبتمبر) بنسبة 17 في المائة على أساس شهري في حين تراجعت المخزونات بمستودعات ترصدها بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 11 في المائة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات لحمولات الناقلات أصدرتها وحدة لويدز لمعلومات الشحن البحري أمس أن صادرات نفط أوبك المنقولة بحرا باستبعاد أنجولا قفزت مليون برميل يوميا في الأسبوعين الأول والثاني من أكتوبر تشرين الأول (أكتوبر) قياسا بالأسبوعين الأخيرين من أيلول (سبتمبر).
وقالت المؤسسة الاستشارية إن الشحنات المحملة من 11 عضوا في "أوبك" بحساب العراق بلغت في المتوسط 23.46 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول إلى 14 تشرين الأول (أكتوبر) في مقابل متوسط قدره 22.38 مليون برميل يوميا من 17 إلى 30 أيلول (سبتمبر). وقال محللو وحدة لويدز إن الجانب الأكبر من الإمدادات الاضافية يتجه إلى مصافي تكرير آسيوية. وقال أحدهم "مازالت آسيا وراء جانب كبير من الزيادة.. هذا ما يقودها". وأضاف أن الصادرات ارتفعت بنسبة 11 في المائة إلى آسيا و14 في المائة إلى مصافي التكرير الغربية على مدى الفترة التي تغطيها البيانات. وقالت وحدة "لويدز" إن صادرات النفط الخام المنقولة بحرا ارتفعت 30 في المائة من غرب إفريقيا و10 في المائة من منتجي الخليج في الفترة نفسها.
وتقول "لويدز"، التي ترصد الصادرات المنقولة بحرا وليس إنتاج "أوبك" إنها واثقة من تغطيتها أكثر من 90 في المائة من أسطول الناقلات في العالم بما في ذلك الشحنات الفورية والشحنات بأجل والصادرات على ظهر ناقلات مملوكة لدول. وتقول وحدة لويدز لمعلومات الشحن البحري إنها تسعى جاهدة لرصد شحنات النفط الخام وحدها وليس المتكثفات واللقيم لكنها لا تستطيع ضمان عدم احتساب بعض المتكثفات إلى جانب شحنات الخام.
من جهة أخرى، قفزت العملة الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم إلى 1.4374 دولار فيما يعد عودة جديدة إلى الصعود بعد ثلاثة أسابيع من التراجع وذلك بسبب حالة الغموض الاقتصادي الناجمة عن أزمة خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة.
ويتوقع الخبراء وصول سعر اليورو إلى 1.45 دولار قبل نهاية العام الحالي بعد أن فقد الدولار الأمريكي نحو 8 في المائة من قيمته أمام اليورو منذ بداية العام الحالي. ويثير هذا التطور مخاوف دول منطقة اليورو وعددها 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بشأن القدرة التنافسية لها في الأسواق الخارجية مع الارتفاع المطرد للعملة الأوروبية الموحدة. يأتي الارتفاع الجديد في سعر اليورو قبل أيام من الاجتماع المنتظر للجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل في ظل توقعات قوية بخفض سعر الفائدة الأمريكية الأمر الذي يعزز الضغوط على العملة الأمريكية. وكان مجلس الاحتياط الاتحادي قد خفض سعر الفائدة الشهر الماضي بمقدار 0.5 في المائة إلى 4.75 في المائة في ظل تراجع معدلات النمو الاقتصادي الأمريكي.
تألق النفط في أسواق السلع الأولية أمس بارتفاعه إلى مستوى قياسي فوق 92 دولارا للبرميل مدعوما بتراجع الدولار ومساعدا الذهب على تجاوز 775 دولارا للأوقية (الأونصة) ليصل إلى أعلى مستوياته في 28 عاما. كما أسهمت المعنويات الإيجابية في ارتفاع البلاتين بل زيت النخيل، في حين استفادت المعادن الصناعية من الطلب الصيني.
وتمثلت قوة الدفع الرئيسية في ضعف الدولار الذي تراجع إلى مستويات متدنية جديدة مقابل اليورو وسلة عملات وسط توقعات أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة من مستواه الحالي 4.75 في المائة الأسبوع المقبل.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
تألق النفط في أسواق السلع الأولية أمس بارتفاعه إلى مستوى قياسي فوق 92 دولارا للبرميل مدعوما بتراجع الدولار ومساعدا الذهب على تجاوز 775 دولارا للأوقية (الأونصة) ليصل إلى أعلى مستوياته في 28 عاما. كما أسهمت المعنويات الإيجابية في ارتفاع البلاتين بل وزيت النخيل في حين استفادت المعادن الصناعية من الطلب الصيني.
وتمثلت قوة الدفع الرئيسية في ضعف الدولار الذي تراجع إلى مستويات متدنية جديدة مقابل اليورو وسلة عملات وسط توقعات أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة من مستواه الحالي 4.75 في المائة الأسبوع المقبل.
وينال تراجع أسعار الفائدة من إغراء العملة الأمريكية التي يجعل ضعفها من السلع المسعرة بها أرخص للمستثمرين غير الأمريكيين. وقال كريستوف أيبل مدير التداول لدى تيبيريوس لإدارة الأصول "يبدو أن الجميع يريدون بيع الدولار وشراء أصول أخرى.. أي أصول سواء أسهم أو سلع أولية.. هكذا التداول الآن".
وظهر تأثير العوامل السياسية جليا في أسواق النفط مع فرض واشنطن عقوبات جديدة على إيران في حين عطل مسلحون المزيد من إنتاج النفط في نيجيريا. وأجج ضعف الدولار قوة الدفع الصعودية في الخام وسط تدفقات متزايدة من الاستثمارات المضاربة إلى جانب عمليات شراء تحركها عوامل فنية.
وارتفع الخام الأمريكي أثناء التداولات 1.13 دولار إلى 91.57 دولار للبرميل أي دون مستواه القياسي 92.22 دولار. ويقترب السعر من أعلى مستوياته بحساب التضخم عند 101.70 دولار الذي سجله في نيسان (أبريل) 1980 بعد عام من الثورة الإيرانية ولدى اندلاع الحرب بين العراق وإيران.
واسترشدت أسعار الذهب بالاتجاه الصعودي للنفط وضعف الدولار وتصاعد التوترات السياسية لتشق طريقها تدريجيا تجاه مستوى المقاومة النفسي عند 800 دولار الذي لم تبلغه منذ عام 1980 عندما سجل المعدن الأصفر أعلى مستوياته على الإطلاق عند 850 دولارا للأوقية. وسجل الذهب في أحدث معاملاته 775.70 دولار بعدما لامس في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته في 28 عاما عند 778.25 دولار. وقال جون ريدي كبير محللي المعادن لدى بنك الاستثمار يو بي. إس " الصورة الاقتصادية المتدهورة تتجسد في ضعف الدولار وهذا يساعد الذهب.
كذلك يبدو النفط قويا. نقترب كثيرا من 800 دولار. "خطر التصحيح ما زال قائما لكنك تحتاج إلى محفز له". وارتفعت أسعار البلاتين سيرا على خطى الذهب ومقتربة من مستوى قياسي مرتفع بلغته في الآونة الأخيرة عند 1454 دولارا للأوقية. وسجل المعدن في أحدث تداولاته 1451 دولارا. كما بدت المعادن الصناعية قوية مع بيانات تظهر طلبا صينيا قويا عليها الأمر الذي أبطل أثر عدم التيقن الاقتصادي.
وسجل النحاس تسليم ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن 7830 دولارا للطن بزيادة 80 دولارا أو 1.03 في المائة عن إغلاق أمس الأول ولتصل مكاسبه منذ مطلع العام إلى أكثر من ألف دولار. وغالبا ما يعتبر النحاس مؤشرا لسوق المعادن وللاقتصاد الحقيقي عموما.
وأظهرت بيانات جمركية صدرت أمس الأول ارتفاع واردات الصين من النحاس في أيلول (سبتمبر) بنسبة 17 في المائة على أساس شهري في حين تراجعت المخزونات بمستودعات ترصدها بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 11 في المائة.
إلى ذلك، أظهرت بيانات لحمولات الناقلات أصدرتها وحدة لويدز لمعلومات الشحن البحري أمس أن صادرات نفط أوبك المنقولة بحرا باستبعاد أنجولا قفزت مليون برميل يوميا في الأسبوعين الأول والثاني من أكتوبر تشرين الأول (أكتوبر) قياسا بالأسبوعين الأخيرين من أيلول (سبتمبر).
وقالت المؤسسة الاستشارية إن الشحنات المحملة من 11 عضوا في "أوبك" بحساب العراق بلغت في المتوسط 23.46 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول إلى 14 تشرين الأول (أكتوبر) في مقابل متوسط قدره 22.38 مليون برميل يوميا من 17 إلى 30 أيلول (سبتمبر). وقال محللو وحدة لويدز إن الجانب الأكبر من الإمدادات الاضافية يتجه إلى مصافي تكرير آسيوية. وقال أحدهم "مازالت آسيا وراء جانب كبير من الزيادة.. هذا ما يقودها". وأضاف أن الصادرات ارتفعت بنسبة 11 في المائة إلى آسيا و14 في المائة إلى مصافي التكرير الغربية على مدى الفترة التي تغطيها البيانات. وقالت وحدة "لويدز" إن صادرات النفط الخام المنقولة بحرا ارتفعت 30 في المائة من غرب إفريقيا و10 في المائة من منتجي الخليج في الفترة نفسها.
وتقول "لويدز"، التي ترصد الصادرات المنقولة بحرا وليس إنتاج "أوبك" إنها واثقة من تغطيتها أكثر من 90 في المائة من أسطول الناقلات في العالم بما في ذلك الشحنات الفورية والشحنات بأجل والصادرات على ظهر ناقلات مملوكة لدول. وتقول وحدة لويدز لمعلومات الشحن البحري إنها تسعى جاهدة لرصد شحنات النفط الخام وحدها وليس المتكثفات واللقيم لكنها لا تستطيع ضمان عدم احتساب بعض المتكثفات إلى جانب شحنات الخام.
من جهة أخرى، قفزت العملة الأوروبية في مستهل تعاملات اليوم إلى 1.4374 دولار فيما يعد عودة جديدة إلى الصعود بعد ثلاثة أسابيع من التراجع وذلك بسبب حالة الغموض الاقتصادي الناجمة عن أزمة خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري في الولايات المتحدة.
ويتوقع الخبراء وصول سعر اليورو إلى 1.45 دولار قبل نهاية العام الحالي بعد أن فقد الدولار الأمريكي نحو 8 في المائة من قيمته أمام اليورو منذ بداية العام الحالي. ويثير هذا التطور مخاوف دول منطقة اليورو وعددها 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بشأن القدرة التنافسية لها في الأسواق الخارجية مع الارتفاع المطرد للعملة الأوروبية الموحدة. يأتي الارتفاع الجديد في سعر اليورو قبل أيام من الاجتماع المنتظر للجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل في ظل توقعات قوية بخفض سعر الفائدة الأمريكية الأمر الذي يعزز الضغوط على العملة الأمريكية. وكان مجلس الاحتياط الاتحادي قد خفض سعر الفائدة الشهر الماضي بمقدار 0.5 في المائة إلى 4.75 في المائة في ظل تراجع معدلات النمو الاقتصادي الأمريكي.