الضامي
24 / 10 / 2007, 14 : 08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني مرتادي همس القوافي ومحبي الشعر الفصيح
اقدم لكم مجموعة من الأبيات التي قيلت في رثاء سماحة الوالد مفتي الأنام عالم العصر الشيخ/عبدالعزيز بن باز .........رحمه الله تعالى
وهذه الأبيات جمعتها من عدة كتب أعجبتني فكتبتها لكم
وهي مشاعر جياشة آلمها فراق ذلك العالم الرباني الذي فجعنا جميعاً بخبر وفاته
توفي يوم الخميس سنة1420ه في شهر محرم باليوم السابع والعشرين
رحـــــــــــم الله العـــــــــالم ابن بـــــــــاز
ياأمة غاب عنها بدرها الساري ......وجف في أرضها سلسالها الجاري
طاشت عقول بنيها من فجيعتها.......بحـــادث يلهب الأحشـــاء بالناري
..........................
لو لا العجائب في صنع الله مانبتت.....تلك الفضائل في لحم وفي عصبِ
..........................
إذا كان حب الهائمين من الورى.......بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا
فماذا عسى يفعل الهائم الذي.........سرى قلبه شوقاً إلى الخالق الأعلى
.........................
مات ابن باز ....احق؟ لست أعقلها........القلب حار وزاغ السمع والبصر
من للمــــساكين والأيتــام يسعدهم..........في كــل قلب امرئ منهم له اثر
........................
لا الشعر يوفيك ياشيخي ولا الكلم ......ولا الدفـــــاتر والأوراق والقلم
وكل ماقيل من قول فما هو في .......حقيقة الأمر إلا بعض وصفكمو
..............................
لو أن هذا الهول يطرق صخرة ...صماء صارت أشعر الشعراء
ولو أن اهل الشعر لم يرثوا لقد.....ساويتهم بالصــــخرة الصماء
...........................
ان حملتوه فإن النعش في قلـــ.........بي وأيدي الناس حد الإبر
أو دفنتوه فـــــــإن القبـــر صد......ري ونعش الشيخ حد الخنجر
.........................
عبست لك الأيام حين هجرتها....واستعتبت دهراً فما أعتبتها
ورجتك قول ملامة في ذمـها.....فتركت كل هناتها وهجرتها
كم منتدى حاورت فيه جهــابذاً ....من خيرة الفقها ثم شأوتها
.............................
بكـــاك شـــــيوخ المساجد ركع..........وفي كل فج قد بكاك شباب
وقام خطيب القوم قد بح صوته.........فلم يتضح للسامعين خطاب
بكـــاك نساء في المنازل روعٌ .......وأبكيت من لم يعتريه حساب
وداع ياعبد العزيز مصـــــيبة.........وفقدك يـــابحر العلوم عذاب
...........................
كفكفك الدمع واصطبر ياصديقي......فهو الموت واقف في الطريقي
ليس بد بـــالمــــرور عــــليــــه......لن يعـــــيق الـمــرور أي معيق
...........................
أين الذي ابهر الدنيا بروعته.........وألبس الفقر ثوباً من عطاياه
...........................
خفقان قلب الشعر ,أم خفقاني .......أم أنه لــهب من الأحـــــزان
ماذا يقول مــــحدثي؟ أحقيقة ........ماقال, أم ضرب من الهذيان
الشيخ مات ..أما لديك عبارة......أخرى تعيد بـها اتزان جنـــاني
............................
لفقدك يلهى عن بديهته الفكر.......وتسكب من أعماقنا الدمعة البكر
ولو أن ميتا يقــــتدى بمماته.......فدتك الدنى يابهـجة العمر والعمر
...........................
سألت ماذا الدمع والأحزان ؟........قالوا أبن باز اختاره الرحمن
نبأ تلقته الـــنـــفـوس كصعقة .......فتحشرجت وتزلزلت أبدان
نم ياسماحة شيخنا مستبشراً ........فالقبر نور والحــــساب أمان
.........................
مات الذي كان يمشي في بصيرته ........بين الجموع وجل الناس عميان
مات الفقيه أبو الفتوى وحارســها.........يابؤســـــها بعده ...يتم وحرمان
..........................
اصبر لكل مصيبة وتجـــلد.........واعلم بأن المرء غير مخلد
فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها.......فاذكر مصيبك بالإمام محمد
........................
إن لله عبـــاد فطـــــنا......طلقوا الدنيا وعافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا.....أنـــها ليســت لحي وطنا
جعلوها لجة وأتخذوا ....صالح الأعمــال فيها سكنا
....................
لعمرك مالرزية فقد مال ...........ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حبرٌ ............يموت بمــوتهِ وخلقٌ كثير
.....................
هو البحر من أي النواحي اتيته........فلجته المعروف والجود ساحله
تــــراه إذا مــــاجئته متهـــــللاً ........كأنك تعطـــيه الذي أنت سائله
فلو لم يكن في كفه غير روحـه.........لجـــــاد بها فليـــتق الله سائله
.......................
ايا قـــــبر شيخي كنت أول حـــفرة ..........من الأرض خطت للسماحة مضجعا
وياقبر شيخي كيف واريت شخصه...........ولو كـــــــان حياً ذقت حتى تصدعا
.........................
ألست ترى موت العلى والمحامد.........وكيف دفنا المجد في قبر واحد
..........................
حملت جثمانه الزاكي على كتفي.......وكنت أطمع لو أن طال مشواري
نثرت سيل دموعي فــوق تربته........ومضـــرم الحزن يكويني بإسعارِ
.............................
مددت على التوديع كفاً ضعيفةً ........وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي
فلا كان هذا آخر العهد منكمو..........ولا كان ذا التوديع آخـــــــر زادي
...............................
هذا إمام الجيل ف نعشه........... قوموا انظروا كيف تزول الجبال
..........................
ايها الشيــــخ الذي .........بحت بالأشواق لك
ليت روحي قدمت..........للمـــنايـــا بدلـــــك
........................
فرد من الجيل أمل جيل بمفرده.........فيض من الجود ام غيث من الكرم
.......................
بكينا وفاء لمرئ قل أن يـــرى .......له في الدعاة العاملين نظير
فخلوا سبيلي إن ألح بي البكاء.........فإن فراق الصالحين عسير
......................................
تبرعت لي بالجــــود حتى نعشتني ......وأعطـــــيتني حتى ظننتك تلعب
فانت الندى وابن الندى وأخو الندى.....حليف الندى ماللندى عنك مذهب
الضامي
أخواني مرتادي همس القوافي ومحبي الشعر الفصيح
اقدم لكم مجموعة من الأبيات التي قيلت في رثاء سماحة الوالد مفتي الأنام عالم العصر الشيخ/عبدالعزيز بن باز .........رحمه الله تعالى
وهذه الأبيات جمعتها من عدة كتب أعجبتني فكتبتها لكم
وهي مشاعر جياشة آلمها فراق ذلك العالم الرباني الذي فجعنا جميعاً بخبر وفاته
توفي يوم الخميس سنة1420ه في شهر محرم باليوم السابع والعشرين
رحـــــــــــم الله العـــــــــالم ابن بـــــــــاز
ياأمة غاب عنها بدرها الساري ......وجف في أرضها سلسالها الجاري
طاشت عقول بنيها من فجيعتها.......بحـــادث يلهب الأحشـــاء بالناري
..........................
لو لا العجائب في صنع الله مانبتت.....تلك الفضائل في لحم وفي عصبِ
..........................
إذا كان حب الهائمين من الورى.......بليلى وسلمى يسلب اللب والعقلا
فماذا عسى يفعل الهائم الذي.........سرى قلبه شوقاً إلى الخالق الأعلى
.........................
مات ابن باز ....احق؟ لست أعقلها........القلب حار وزاغ السمع والبصر
من للمــــساكين والأيتــام يسعدهم..........في كــل قلب امرئ منهم له اثر
........................
لا الشعر يوفيك ياشيخي ولا الكلم ......ولا الدفـــــاتر والأوراق والقلم
وكل ماقيل من قول فما هو في .......حقيقة الأمر إلا بعض وصفكمو
..............................
لو أن هذا الهول يطرق صخرة ...صماء صارت أشعر الشعراء
ولو أن اهل الشعر لم يرثوا لقد.....ساويتهم بالصــــخرة الصماء
...........................
ان حملتوه فإن النعش في قلـــ.........بي وأيدي الناس حد الإبر
أو دفنتوه فـــــــإن القبـــر صد......ري ونعش الشيخ حد الخنجر
.........................
عبست لك الأيام حين هجرتها....واستعتبت دهراً فما أعتبتها
ورجتك قول ملامة في ذمـها.....فتركت كل هناتها وهجرتها
كم منتدى حاورت فيه جهــابذاً ....من خيرة الفقها ثم شأوتها
.............................
بكـــاك شـــــيوخ المساجد ركع..........وفي كل فج قد بكاك شباب
وقام خطيب القوم قد بح صوته.........فلم يتضح للسامعين خطاب
بكـــاك نساء في المنازل روعٌ .......وأبكيت من لم يعتريه حساب
وداع ياعبد العزيز مصـــــيبة.........وفقدك يـــابحر العلوم عذاب
...........................
كفكفك الدمع واصطبر ياصديقي......فهو الموت واقف في الطريقي
ليس بد بـــالمــــرور عــــليــــه......لن يعـــــيق الـمــرور أي معيق
...........................
أين الذي ابهر الدنيا بروعته.........وألبس الفقر ثوباً من عطاياه
...........................
خفقان قلب الشعر ,أم خفقاني .......أم أنه لــهب من الأحـــــزان
ماذا يقول مــــحدثي؟ أحقيقة ........ماقال, أم ضرب من الهذيان
الشيخ مات ..أما لديك عبارة......أخرى تعيد بـها اتزان جنـــاني
............................
لفقدك يلهى عن بديهته الفكر.......وتسكب من أعماقنا الدمعة البكر
ولو أن ميتا يقــــتدى بمماته.......فدتك الدنى يابهـجة العمر والعمر
...........................
سألت ماذا الدمع والأحزان ؟........قالوا أبن باز اختاره الرحمن
نبأ تلقته الـــنـــفـوس كصعقة .......فتحشرجت وتزلزلت أبدان
نم ياسماحة شيخنا مستبشراً ........فالقبر نور والحــــساب أمان
.........................
مات الذي كان يمشي في بصيرته ........بين الجموع وجل الناس عميان
مات الفقيه أبو الفتوى وحارســها.........يابؤســـــها بعده ...يتم وحرمان
..........................
اصبر لكل مصيبة وتجـــلد.........واعلم بأن المرء غير مخلد
فإذا ذكرت مصيبة تسلو بها.......فاذكر مصيبك بالإمام محمد
........................
إن لله عبـــاد فطـــــنا......طلقوا الدنيا وعافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا.....أنـــها ليســت لحي وطنا
جعلوها لجة وأتخذوا ....صالح الأعمــال فيها سكنا
....................
لعمرك مالرزية فقد مال ...........ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد حبرٌ ............يموت بمــوتهِ وخلقٌ كثير
.....................
هو البحر من أي النواحي اتيته........فلجته المعروف والجود ساحله
تــــراه إذا مــــاجئته متهـــــللاً ........كأنك تعطـــيه الذي أنت سائله
فلو لم يكن في كفه غير روحـه.........لجـــــاد بها فليـــتق الله سائله
.......................
ايا قـــــبر شيخي كنت أول حـــفرة ..........من الأرض خطت للسماحة مضجعا
وياقبر شيخي كيف واريت شخصه...........ولو كـــــــان حياً ذقت حتى تصدعا
.........................
ألست ترى موت العلى والمحامد.........وكيف دفنا المجد في قبر واحد
..........................
حملت جثمانه الزاكي على كتفي.......وكنت أطمع لو أن طال مشواري
نثرت سيل دموعي فــوق تربته........ومضـــرم الحزن يكويني بإسعارِ
.............................
مددت على التوديع كفاً ضعيفةً ........وأخرى على الرمضاء فوق فؤادي
فلا كان هذا آخر العهد منكمو..........ولا كان ذا التوديع آخـــــــر زادي
...............................
هذا إمام الجيل ف نعشه........... قوموا انظروا كيف تزول الجبال
..........................
ايها الشيــــخ الذي .........بحت بالأشواق لك
ليت روحي قدمت..........للمـــنايـــا بدلـــــك
........................
فرد من الجيل أمل جيل بمفرده.........فيض من الجود ام غيث من الكرم
.......................
بكينا وفاء لمرئ قل أن يـــرى .......له في الدعاة العاملين نظير
فخلوا سبيلي إن ألح بي البكاء.........فإن فراق الصالحين عسير
......................................
تبرعت لي بالجــــود حتى نعشتني ......وأعطـــــيتني حتى ظننتك تلعب
فانت الندى وابن الندى وأخو الندى.....حليف الندى ماللندى عنك مذهب
الضامي