صادق المشاعر
15 / 04 / 2004, 00 : 01 AM
السرعة المجنونة
السرعة العالية والتهور والاستهتار واللامبالاة بأرواح الآخرين عوامل مساعدة على الإبادة ، محمد : شاب في مقتبل العمر 16 عاماً .. متفوق في دراسته يشهد له الجميع بحسن الخلق لكنه فجأة التقي ببعض أصدقاء السوء فتقربوا غليه وحادثوه بأسلوب ماكر : نحن صغر ، وما زلنا شباب ، نريد أن نتمتع بالحياة وملذاتها ونحن بضيافتك . والدك رجل ثري ويمتلك العديد من السيارات الفارهة وأنت ولده الوحيد أدخل المنزل بهدوء واقترب من مكان المفاتيح ثم ضعها في جيبك بهدوء ثم انصرف واركب السيارة لنقوم بجولة ترفيهية رفض خوفاً من أبيه فهو مازال صغيراً وله سائق خاص وجميع طلباته تجاب ولا يرفضها أحد فحاصروه بالأسئلة وبأن الرحلة الترفيهية ستكون جولة بالمرسيدس الشبح ولمدة قصيرة ضعف ولان واستجاب ملبياً لهم ما أردوا فاقتادوا السيارة وتجولوا على الطريق وفي البر دون أن يشعر الأب المشغول بعمله بما يجري ..
وتمر الأيام والابن يهمل دروسه ، ويتغيب عن المدرسة ويتجول مع أصدقاء السوء بين الأسواق والطرق ، وعند الهر يعود إلى المنزل ، وليلاً تعاد الدورة من جديد فطالبه أصدقاؤه بالمال ليصرفوا منه فكانت السيجارة والشيشة والجلوس في المقهى
سلوكاً طبيعياً لمثل هؤلاء فتغيرت سلوكياته وضعفت ذاكرته وانطفأ نجمه فأصبح صديقاً للضياع ، فكان طبيعياً أن يدفع الثمن ..
في إحدى الرحلات ، زمن خلال شريط كاسيت يصرخ صاحبة بكلمات صاخبة خالية من الشكل والمضمون والكل يغني ويصرخ مع من يسمي نفسه " مطرباً "
والسرعة جنونية فلا يبالي بأية إشارات يقطعها باستهتار ويسير متهوراً في شوارع مزدحمة ، لا يعيه بأحد وفي إحدى الطرق يسير بسرعة قصوى دون أن يدرك الإشارة المفاجئة فيقطعها ليرتطم بالشاحنة على الطريق الآخر ، فتشطر السيارة إلى قسمين متساويين بالأرض ومعهم رفقاء السوء وقد تهشمت الأجسام وتحولت إلى مجرد عظام متناثرة ...
والسلام عليكم ورحمته الله وبركاته
وتقبلوا تحياتي ( الوابل ) ..
السرعة العالية والتهور والاستهتار واللامبالاة بأرواح الآخرين عوامل مساعدة على الإبادة ، محمد : شاب في مقتبل العمر 16 عاماً .. متفوق في دراسته يشهد له الجميع بحسن الخلق لكنه فجأة التقي ببعض أصدقاء السوء فتقربوا غليه وحادثوه بأسلوب ماكر : نحن صغر ، وما زلنا شباب ، نريد أن نتمتع بالحياة وملذاتها ونحن بضيافتك . والدك رجل ثري ويمتلك العديد من السيارات الفارهة وأنت ولده الوحيد أدخل المنزل بهدوء واقترب من مكان المفاتيح ثم ضعها في جيبك بهدوء ثم انصرف واركب السيارة لنقوم بجولة ترفيهية رفض خوفاً من أبيه فهو مازال صغيراً وله سائق خاص وجميع طلباته تجاب ولا يرفضها أحد فحاصروه بالأسئلة وبأن الرحلة الترفيهية ستكون جولة بالمرسيدس الشبح ولمدة قصيرة ضعف ولان واستجاب ملبياً لهم ما أردوا فاقتادوا السيارة وتجولوا على الطريق وفي البر دون أن يشعر الأب المشغول بعمله بما يجري ..
وتمر الأيام والابن يهمل دروسه ، ويتغيب عن المدرسة ويتجول مع أصدقاء السوء بين الأسواق والطرق ، وعند الهر يعود إلى المنزل ، وليلاً تعاد الدورة من جديد فطالبه أصدقاؤه بالمال ليصرفوا منه فكانت السيجارة والشيشة والجلوس في المقهى
سلوكاً طبيعياً لمثل هؤلاء فتغيرت سلوكياته وضعفت ذاكرته وانطفأ نجمه فأصبح صديقاً للضياع ، فكان طبيعياً أن يدفع الثمن ..
في إحدى الرحلات ، زمن خلال شريط كاسيت يصرخ صاحبة بكلمات صاخبة خالية من الشكل والمضمون والكل يغني ويصرخ مع من يسمي نفسه " مطرباً "
والسرعة جنونية فلا يبالي بأية إشارات يقطعها باستهتار ويسير متهوراً في شوارع مزدحمة ، لا يعيه بأحد وفي إحدى الطرق يسير بسرعة قصوى دون أن يدرك الإشارة المفاجئة فيقطعها ليرتطم بالشاحنة على الطريق الآخر ، فتشطر السيارة إلى قسمين متساويين بالأرض ومعهم رفقاء السوء وقد تهشمت الأجسام وتحولت إلى مجرد عظام متناثرة ...
والسلام عليكم ورحمته الله وبركاته
وتقبلوا تحياتي ( الوابل ) ..