المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشروع لرصد الكهوف والمغارات في السعودية بواسطة الرادارات


المستشــــار
09 / 10 / 2007, 59 : 04 AM
مشروع لرصد الكهوف والمغارات في السعودية بواسطة الرادارات

جدة: أحمد مصلح

يقوم خبراء من الهيئة العليا للسياحة بالتعاون مع جهات تقنية عالمية حالياً برصد شامل للكهوف في المناطق الواقعة جنوب الطائف وكذلك الكهوف البحرية وخاصة جنوب محافظة جدة والتعرف على خصائصها باستخدام تقنيات استشعار عالية المستوى.
ومن جهته، أوضح الخبير بوكالة وزارة البترول والثروة المعدنية الدكتور نزار جميل شقدار لـ "الوطن" أنه لا صحة لما يقال عن وجود الجان بالكهوف البحرية بعد فقدان بعض الصيادين والبحارة في تلك الكهوف، مشيرا إلى أن حالة الجاذبية التي تنبعث من داخل تلك الكهوف البحرية هي السبب في فقدان بعض الغواصين والبحارة بداخلها.
يذكر أن بعض المواطنين من أهالي جنوب منطقة الطائف وتحديداً مناطق حداد بني مالك قد تحدثوا عن وجود عدد كبير من الكهوف والمغارات وبداخلها جماجم وعظام بشرية تعود إلى مئات السنين.
إلى ذلك سيتم لأول مرة استخدام الرادارات في اكتشاف المغارات والكهوف بالمملكة، حيث يقوم فريق بحثي من معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية،
حالياً بتنفيذ مشروع علمي لتقييم وتطوير أداء المسح الراداري Ground Penetrating Radar، للكشف عن الكهوف تحت السطحية في منطقة الرياض، بهدف خدمة التطبيقات المختلفة للطرق الرادارية مثل التطبيقات الجيولوجية والبيئية والهندسية وفي مجال الآثار.
وأوضح رئيس فريق العمل الباحث خالد بن فرج المطيري أنه تم اختيار عدة مواقع في منطقة الرياض بناء على اختلاف المتكونات الجيولوجية، حيث يتميز بعضها بوجود تكهفات على شكل دحول وقنوات كبيرة مفتوحة تمتد تحت سطح الأرض، وأخرى على شكل تكهفات كارستية قريبة من السطح، حيث تؤثر على الإنشاءات الهندسية والمشاريع الحيوية.
وأضاف أن الدراسة التي شارك فيها كل من الباحثين هاشم المالكي، ومازن اليوسف، تتركز على اختيار عدة مواقع بناء على اختلاف التراكيب الجيولوجية، وتتميز بوجود كهوف تحت السطح أو وجود تراكيب جيولوجية واضحة، مع الأخذ بالاعتبار الكهوف المعروفة العمق لمقارنة النتائج الحقيقية مع نتائج المسح الراداري، والحصول على أفضل ضبط لمعاملات الأجهزة، مما يسهل التعامل في المستقبل مع إجراء الدراسات في مناطق مختلفة جيولوجياً.
وأشار إلى أنه تم التركيز على أهم التطبيقات الجيولوجية وهي الكهوف تحت السطحية، حيث إن دراسة خصائص الوسط المضيف الذي توجد به الكهوف، يخدم وبصورة رئيسة التطبيقات الأخرى المختلفة للطرق الرادارية.
وبين، أن الدراسة تهدف إلى تطوير قدرات الجهات البحثية في مجال المسح الراداري ودعم النتائج بالاختبارات الجيوتقنية، وتقديم الدارسات اللازمة للجهات الحكومية والمساهمة في نقل وتوطين التقنية, والتعرف على المتكونات الجيولوجية التي تحتوي على الكهوف الكارستية (خصائصها الفيزيائية).
وأضاف أن الدراسة تهدف أيضاً إلى معرفة قدرة الطرق الرادارية في الكشف عن الكهوف تحت السطحية في الصخور الكربونية ومعرفة الخصائص الفيزيائية للصخور التي تحتوي
على الكهوف الكارستية.
ونفذ المشروع خلال خمس مراحل, الأولى منها القيام بالدراسات المكتبية لاختيار المواقع، بالاعتماد على المعلومات والخرائط الجيولوجية المتوفرة، بالإضافة إلى جمع معلومات متكاملة
عن الطرق الرادارية المستخدمة وتقنيات الأجهزة المناسبة. وفي المرحلة الثانية، تم إجراء مسح جيولوجي واختيار مواقع الدراسة بناءً على جيولوجية المنطقة.
فيما ركزت المرحلة الثالثة، على عمل المسح الجيوفيزيائي، وتم من خلاله الحصول على المعلومات الجيوفيزيائية، عن طريق القياسات الرادارية (GPR) لبعض المواقع ضمن منطقة الدراسة.
أما في المرحلة الرابعة، فقد تمت معايرة المعلومات والبيانات الجيوفيزيائية ومعرفة قدرة ودقة هذه الطريقة الجيوفيزيائية على تحديد الكهوف تحت السطحية، فيما كانت المرحلة الخامسة لتحليل البيانات الرادارية واستنتاج الخواص الفيزيائية لمناطق التكهفات. وتوصل المشروع إلى نتائج متميزة، حيث تسهل القيام بإجراء المسوحات اللازمة في المستقبل، كما أدت النتائج إلى رفع مستوى الجاهزية في مثل هذه الدراسات. وللطرق الرادارية، عدة تطبيقات مختلفة منها: التطبيقات الجيولوجية، مثل معرفة عمق وسمك التربة والرواسب المتطبقة، ووضع خرائط عن التراكيب الجيولوجية، تحديد الكهوف والشقوق الطبيعية والصدوع، وتمييز
التباين في التركيب الصخري، وتحديد عمق صخور القاعدة وعمق سطح الماء السطحي، وخرائط التراكيب البنائية والجيولوجية، وخرائط الرواسب الرملية في الأودية.
كما أن للطرق الرادارية مساهمة في التطبيقات البيئية، حيث يتم كشف التسريبات في خزانات المياه الجوفية، ووضع خرائط لمراقبة المواد الملوثة في المياه السطحية، وكشف مواقع دفن النفايات، وتحديد مواقع خزانات الوقود المدفونة وبراميل الزيت، وتحديد مواقع التسربات النفطية. وفي مجال تطبيقات الهندسة والبناء، يتم عمل الاختبارات الخرسانية، وتحليل رصف الطرق وتحديد الفراغات وقوة الرصف، وتحديد مواقع المرافق العامة المدفونة مثل (الأنابيب الحديدية أو البلاستيكية، والكيبلات).
إضافة إلى ذلك هناك تطبيقات في مجال الآثار: حيث يتم تحديد مواقع الأشياء المدفونة، ومواقع الآبار والأجسام الأثرية، والفراغات تحت سطح الأرض دون الحاجة للحفر لذلك تعتبر طريقة غير هدامة أو متلفة، كما تخترق الموجات الرادارية الرمل الجاف والحصى والذي يكون من الصعوبة إرسال الموجات الصوتية عالية التردد من خلالها. والفكرة العامة للرادار الأرضي المخترق، فهي إرسال موجات (نبضات) كهرومغناطيسية عالية التردد (10-1000 ميجا هيرتز) تحت سطح الأرض حتى تقابل أهدافاً جيولوجية أو أجساماً مختلفة (من ناحية الخصائص الكهربية) ثم تنعكس وترتد إلى السطح ويتم استقبالها بواسطة معامل تم تجهيزها لهذا الغرض.


منقووول من جريدة الوطن 27/9

الجنوبي 2000
09 / 10 / 2007, 26 : 05 AM
مشكور أخوي المستشار على نقل آخر الاخبار

المستشــــار
09 / 10 / 2007, 45 : 10 AM
مشكور أخوي المستشار على نقل آخر الاخبار


مشكور على مرورررررك الكريم.......