حافية لكن وافية
05 / 10 / 2007, 54 : 07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كل عام وانتم بخير
اسمحولي اسالكم سؤال عن حديث الكل سمعه لكن بالله من تعلمه؟؟؟؟
واتذكروا انه إلى امرنا بتعلمه هو سيد الانبياء والمرسلين محمد فداه ابي وامي عليه الصلاة والسلام وابشركم انه حديث يزيل الهم والغم. بالمختصر المفيد كلنا نحتاجه
في المسند وصحيح أبي حاتم من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب عبداُ هم ولا حزن فقال :" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ". إلا أذهب الله همه وغمة وأبدله مكانه فرحا. فقالوا: يا رسول الله أفلا نتعلمهن؟ قال: بلى، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهًن".
تعليق ابن القيم الجوزية رحمة الله على الحديث:
- أن الداعي بهذا الدعاء صدر (أي ابتدأ) سؤاله بقوله"إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك" وهذا يتناول من فوقه من آبائه وأمهاته إلى أبويه آدم وحواء، وفي ذلك تملق له واستخذاء(أي انكسار) بين يديه واعتراف بأنه مملوكه وآباءه مماليكه، وأن العبد ليس له إلا سيده.
- متى شهد العبد أن ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفُهُم كيف يشاء، فإنه لم يخاف من العباد ولم يرجو منهم شيئاً ولم يُنُزلهم منزلة المالكين بل منزلة عبيد مقهورين، فالمتصرف فيهم سواهم (أي الله سبحانه هو المتصرف والمدبر وليس هم)، فمن شهد بهذا المشهد صار فقره وضرورته إلى ربه وصفا لازما له، ولم يفتقر إليهم ويعلق أمله بهم، فاستقام توحيده وتوكله وعبوديته.
- قوله"ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك"تتضمن أمرين:
1- مضاء حكم الله في العبد.
2- حمد الله وعدله وهو سبحانه له الملك وله الحمد.
وجعل المضاء في الحكم والعدل في القضاء. فحكمه سبحانه يتناول حكمه الديني الشرعي وحكمه الكوني القدري. والنوعان نافذان في العبد ماضيان فيه وهو مقهور تحت الحكمين، لكن الحكم الكوني لا يمكن مخالفته أما الديني الشرعي فقد يخالفه.
أما القضاء وهو التمام والإكمال. ويكون بعد مضي الحكم. فقال: عدل في قضاءك، أي الحكم الذي أتممته وأكملته ونفذته في عبدك عدل منك فيه. فكل ما يقضى على العبد من صحة وسقم وحياة وموت وعقوبة وغير ذلك، فهو عدل فيه.
- "أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك" وقوله هذا توسل إلى الله بأسمائه كلها ما علم منها وما لم يعلم. وهذه أحب الوسائل إلى الله.
- وقوله" أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري " الربيع المطر الذي يحيي الأرض، وشُبه القران به لحياة القلوب وكذلك شبهه الله بالمطر وجمع بين الماء الذي تحصل به الحياة، والنور الذي تحصل به الإضاءة والإشراق. ويتضمن الدعاء أن يحيي قلبه بربيع القران وينور به صدره فتجتمع له الحياة والنور. ولان الصدر أوسع من القلب كان النور في الصدر يسري منه إلى القلب.
- ولما كان الحزن والهم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقران حتى لا تعود فلو ذهبت بغير القران من صحة أو زوجة أو ولد فإنها ستعود بذهابهم
والحمد لله رب العلمين.....................وعسى الله ان يجعله حجه لي لا علي
منقول
كل عام وانتم بخير
اسمحولي اسالكم سؤال عن حديث الكل سمعه لكن بالله من تعلمه؟؟؟؟
واتذكروا انه إلى امرنا بتعلمه هو سيد الانبياء والمرسلين محمد فداه ابي وامي عليه الصلاة والسلام وابشركم انه حديث يزيل الهم والغم. بالمختصر المفيد كلنا نحتاجه
في المسند وصحيح أبي حاتم من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب عبداُ هم ولا حزن فقال :" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ". إلا أذهب الله همه وغمة وأبدله مكانه فرحا. فقالوا: يا رسول الله أفلا نتعلمهن؟ قال: بلى، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهًن".
تعليق ابن القيم الجوزية رحمة الله على الحديث:
- أن الداعي بهذا الدعاء صدر (أي ابتدأ) سؤاله بقوله"إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك" وهذا يتناول من فوقه من آبائه وأمهاته إلى أبويه آدم وحواء، وفي ذلك تملق له واستخذاء(أي انكسار) بين يديه واعتراف بأنه مملوكه وآباءه مماليكه، وأن العبد ليس له إلا سيده.
- متى شهد العبد أن ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفُهُم كيف يشاء، فإنه لم يخاف من العباد ولم يرجو منهم شيئاً ولم يُنُزلهم منزلة المالكين بل منزلة عبيد مقهورين، فالمتصرف فيهم سواهم (أي الله سبحانه هو المتصرف والمدبر وليس هم)، فمن شهد بهذا المشهد صار فقره وضرورته إلى ربه وصفا لازما له، ولم يفتقر إليهم ويعلق أمله بهم، فاستقام توحيده وتوكله وعبوديته.
- قوله"ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك"تتضمن أمرين:
1- مضاء حكم الله في العبد.
2- حمد الله وعدله وهو سبحانه له الملك وله الحمد.
وجعل المضاء في الحكم والعدل في القضاء. فحكمه سبحانه يتناول حكمه الديني الشرعي وحكمه الكوني القدري. والنوعان نافذان في العبد ماضيان فيه وهو مقهور تحت الحكمين، لكن الحكم الكوني لا يمكن مخالفته أما الديني الشرعي فقد يخالفه.
أما القضاء وهو التمام والإكمال. ويكون بعد مضي الحكم. فقال: عدل في قضاءك، أي الحكم الذي أتممته وأكملته ونفذته في عبدك عدل منك فيه. فكل ما يقضى على العبد من صحة وسقم وحياة وموت وعقوبة وغير ذلك، فهو عدل فيه.
- "أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك" وقوله هذا توسل إلى الله بأسمائه كلها ما علم منها وما لم يعلم. وهذه أحب الوسائل إلى الله.
- وقوله" أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري " الربيع المطر الذي يحيي الأرض، وشُبه القران به لحياة القلوب وكذلك شبهه الله بالمطر وجمع بين الماء الذي تحصل به الحياة، والنور الذي تحصل به الإضاءة والإشراق. ويتضمن الدعاء أن يحيي قلبه بربيع القران وينور به صدره فتجتمع له الحياة والنور. ولان الصدر أوسع من القلب كان النور في الصدر يسري منه إلى القلب.
- ولما كان الحزن والهم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقران حتى لا تعود فلو ذهبت بغير القران من صحة أو زوجة أو ولد فإنها ستعود بذهابهم
والحمد لله رب العلمين.....................وعسى الله ان يجعله حجه لي لا علي
منقول