المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خادم الحرمين يدعو إلى توسيع دائرة الحوار الوطني


مهند2000
03 / 10 / 2007, 00 : 06 AM
علماء افريقيا يؤكدون فخر واعتزاز المسلمين لمواقف المملكة تجاه نصرة الرسول الكريم
خادم الحرمين يدعو إلى توسيع دائرة الحوار الوطني ونشر قيم التسامح لتقوية أواصر الوحدة







استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - في قصر الصفا قبل مغرب امس صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا وأعضاء اللجنة الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة والدكتور محمد بن علي الصامل والدكتور صالح بن عبدالله الفاضل يرافقهم أربعة وثلاثون داعية يمثلون اثنين وثلاثين بلداً إفريقياً يشاركون في الملتقى السادس عشر للجنة الدعوة في إفريقيا الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "محبة النبي صلى الله عليه وسلم".
ما استقبل الملك المفدى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وأعضاء اللجنة معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف ومعالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي المستشار بالديوان الملكي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر.

وخلال الاستقبال ألقى عضو لجنة الدعوة في إفريقيا الدكتور محمد بن علي الصامل كلمة أشار فيها إلى أن ضيوف الملتقى جاءوا بدعوة من صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا.

وأشار إلى أن المشاركين في الملتقى لهذا العام أتيحت لهم الفرصة لزيارة الرياض والمدينة المنورة ومكة المكرمة والتقوا بعدد من أصحاب السمو والسماحة والفضيلة وزاروا عدداً من الوزارات والإدارات واطلعوا على ما قدمته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من خدمات جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين.

وأعرب في ختام كلمته عن سعادة الجميع بلقاء خادم الحرمين الشريفين بجوار بيت الله الحرام.
عقب ذلك ألقى الدكتور سويد جمعة من جمهورية أوغندا كلمة نيابة عن المشاركين في الملتقى السادس عشر للجنة الدعوة في إفريقيا عبر فيها عن فخر واعتزاز جميع المسلمين لمواقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تجاه نصرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والتي اتسمت بالرصانة والحكمة والهدوء فكانت مثالاً يحتذى به العقلاء في كل الدول الإسلامية مؤكداً أن ذلك ليس بغريب على المملكة التي جعلت من خدمة الحرمين الشريفين لقباً يعتز به ملوكها.

وأشار إلى أن المشاركين في الملتقى لهذا العام درسوا في جامعات المملكة وتخرجوا منها وعادوا لبلادهم يحملون العلم الشرعي وفق المنهج المعتدل داعياً الله عز وجل أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على عنايتها بهم وعلى ما تقدمه من عناية واهتمام بالمصحف الشريف وخدمة للحرمين الشريفين وتقديم كل ما من شأنه تيسير أمور الزوار والمعتمرين.

وأكد الدكتور سويد جمعة أن جميع المسلمين في كل أصقاع الدنيا يشكرون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته - حفظه الله - للإصلاح بين جمهورية السودان وجمهورية تشاد وعلى ما توصل إليه - أيده الله - من جمع للفرقاء في جمهورية الصومال، معرباً في ختام كلمته عن شكره وشكر الجميع لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم.

ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة أعرب فيها عن شكره للجميع.
وقال - حفظه الله - "كل ما قلتم هو من فضل الرب عز وجل ليس لنا فيه فضل ولا شكر".

كما عبر الملك المفدى عن شكره للمشاركين في الملتقى على توجههم للإسلام واتخاذهم لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم عنواناً لملتقاهم هذا العام.

وحمَّل - أيده الله - جميع المشاركين تحياته لكل شعوبهم متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.

بعد ذلك تناول الجميع طعام الإفطار على مائدة خادم الحرمين الشريفين.

وعقب الإفطار تشرف صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا بتقديم هدية تذكارية لخادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة.

حضر الاستقبالين ومأدبة الإفطار صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسئولين.

إلى ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر الصفا بمكة المكرمة التقرير السنوي لنشاطات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لعام 1427ه - 1428ه الذي يتضمن عرضاً وافياً لما قام به المركز من لقاءات وطنية وتحضيرية وورش عمل ودورات تدريبية وندوات فكرية.

وتشرف بتسليم التقرير للملك المفدى معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين وأعضاء اللجنة معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف ومعالي الدكتور راشد الراجح الشريف ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي المستشار بالديوان الملكي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر خلال استقبال الملك المفدى لهم مساء أمس.

وقد أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - بالدور الذي يقوم به المركز في أداء رسالته الوطنية، ونشر ثقافة الحوار وقيم الاعتدال والوسطية، وقراءة التحديات الفكرية والعملية، كما أشاد حفظه الله بالاهتمام الذي يوليه المركز لقضايا المجتمع السعودي وإشراك المواطن السعودي في مناقشة هذه القضايا والاستئناس برؤاه وأفكاره، وما يقدمه المركز من فعاليات فكرية حوارية متنوعة تغطي معظم مدن المملكة، وتصل إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي، ومشدداً حفظه الله على المسؤولين بالاهتمام بالنتائج التي تنبثق عن اجتماعات ولقاءات الحوار الوطني ودراسة التوصيات دراسة وافية من قبل الجهات المعنية والإفادة منها كل في مجاله.

وأكد حفظه الله أهمية استمرار وتطوير الآليات والأهداف التي ينطلق منها المركز، من حيث توسيع دائرة الحوار الوطني، ونقاش القضايا الوطنية، كما أكد ضرورة اهتمام المركز باستطلاعات الرأي في المجتمع السعودي بمختلف شرائحه، واستثمار مختلف وسائل الاتصال في القيام بتلك الاستطلاعات، بحيث يشكل ذلك مرحلة جديدة في مسيرة الحوار الوطني، بما يؤدي إلى التقريب بين مختلف الآراء والتوجهات، والقيام بنشر قيم التسامح وإنتاج أفكار مثمرة لها مردود فعال على أبناء الوطن وتقوية أواصر الوحدة الوطنية.

وأشاد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بما قام به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من توقيع مذكرة شراكة مع وزارة التربية والتعليم بهدف نشر ثقافة الحوار وقيمه، ووجه حفظه الله بالتوسع في عقد مثل هذه الاتفاقيات مع المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص، التي ستثمر بلا شك في إيصال الرسالة الحوارية التي يهدف إليها المركز، وهي رسالة وطنية تدعو إلى تكاتف جميع المعنيين بالحوار الوطني في المملكة من مثقفين وكتاب وأهل رأي وفكر وإعلاميين لنشر هذه الرسالة، والاحتفاء بها كقيمة نبيلة مستنيرة لا تقبل التصنيفات الفكرية بين أبناء الوطن، ولا تفرق بين مواطن وآخر، أو مواطنة وأخرى فالجميع معنيون بقضايا الوطن، والجميع أبناء وطن واحد، تضمهم راية الدين والوحدة، والانتماء، والإخاء.

كما أكد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أهمية تحقيق نتائج الحوار الوطني، والاستفادة مما يدور من نقاشات في الحوارات الوطنية من آراء وأفكار ورؤى يمكن تحقيقها بشكل ملموس على أرض الواقع، ووجه أيده الله بالإفادة من جميع الآراء التي يطرحها المواطنون في صياغة الحلول الملائمة للقضايا الوطنية المختلفة.

وقد استمع الملك المفدى لشرح واف من رئيس اللقاء الوطني معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين حول ما حققه المركز من إنجازات خلال العام الماضي 1427ه التي تتمثل في عقد اللقاء الوطني السادس "التعليم: الواقع وسبل التطوير" في مدينة الجوف وما حققه من أصداء طيبة في أوساط المجتمع السعودي والمهتمين بالعملية التعليمية، وما سبقه من لقاءات تحضيرية جابت مختلف مدن المملكة.

كما أوضح معالي الشيخ الحصين أن المركز أطلق اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع للحوار الفكري "مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل".

وأشار معالي الشيخ صالح الحصين إلى أن المركز قام هذا العام بتدريب أكثر من خمسة آلاف متدرب ومتدربة من مختلف مناطق المملكة في دوراته المفتوحة على الحوار ومهارات الاتصال، وكذا تأهيل العديد من المدربين المعتمدين في التدريب على مهارات الحوار، وأصدر المركز ما يزيد على ثلاثمائة ألف نسخة من الكتب العلمية والنشرات الإعلامية التي تم توزيعها في جميع مناطق المملكة.

وعبر معالي الشيخ صالح الحصين نيابة عن اللجنة الرئاسية للمركز عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على الدعم والرعاية التي يلقاها المركز من لدنهما - حفظهما الله - وعلى التسهيلات التي قدمت للمركز خلال مسيرته من حكومة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق التطلعات في نشر ثقافة ومفاهيم الحوار وسلوكياته في المجتمع.

وعقب الاستقبال أعلن معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وجه بعقد اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري تحت عنوان "مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل" في منطقة القصيم.

وبين الأستاذ فيصل بن معمر أن خادم الحرمين الشريفين أكد في معرض حديثه إلى رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية أهمية تناول القضايا المختلف عليها في المجتمع ومناقشتها بصورة دقيقة معمقة بهدف الوصول إلى الرؤى والحلول التي تسهم بجلاء في وضوح المواقف حيال القضايا والموضوعات التي تتطلب حواراً يشارك فيه جميع فئات المجتمع، والرفع بنتائج تلك اللقاءات لتأكيد الاستفادة من الرؤى والطروحات والنتائج التي يتوصل إليها المشاركون في هذه اللقاءات الحوارية.

وأكد ابن معمر أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين أيده الله قضت بأهمية مناقشة القضايا التي تهم الأسرة وتلامس الحلول التي من شأنها تحقيق نتائج إيجابية فيما يخدم الأسرة السعودية في جميع مجالات الحياة.

وأوضح معاليه أن حديث خادم الحرمين الشريفين يؤكد حرصه حفظه الله على أن يستمر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في القيام برسالته الوطنية، وأداء دوره التنويري.