بسمة
30 / 09 / 2007, 06 : 11 PM
http://up.eqla3.com/files/Pics/eqla3_com_1191137170.gif
وكأنّما ألسنة ُ نار ٍ تخترق ُ صدري ..
تناهيد / زفراتـ .. أي ُّ وجع ٍ يسكنني ..؟!
تأمّلت ُ حيطان غرفتي ذات لون الزهر ..
مال ِ زهري الذابل هُنا ..
لا يشبه سوى الظلمة في عيني ّ ..
رمقت ُ سقفي العاري من تجاعيد العمر ..
وتلمّست ُ وجهي ... تلمّست ُ عمرا ً هرِم
وهو َ لم يــُكمل الـ ثانية والعشرون ربيعا ً ...
خريف ٌ تسلّل خلسة خلف أطنان الألم ..
شخت ُ مبكرا ً وشاخ في داخلي الحُلّم ..
دون أن أراه حيّا ً .. دون أن يراني..
دون أن يواسيني بعد أن عز ّ المواسي .. !!/
\
/
بصمتـ ٍ قاتل / بـ عجز ٍ كامل ..
سقطت ْ دمعة أحرقت دافئ وجنتَي ّ ..
فتحت ُ يدي متأملة ً ما تحملها و تمتمت ..
"هل تــُراكـ ِ تقدرين على مواساتي ونبذ ألمي !
هل تـُراكـ تستطيعين حملي على الإبتسام ...
هل تــُراكـ ِ تبذلين عمرا ًِ لـ ِ تخديري تماما ً ...!!!"/
\
/
ابتعت ُ اليوم حبوبا ً منوّمه ..
لم أفكـّر مليا ً بـ ما أنا فاعله ..
عقلي قد تشنّج َ نظريا ً منذ خمسة أشهر أو يزيد..
لم أرى حلا ً بديلا ً .. أو بـ الأصح لم أبحث ..
وسائل التخدير التي عرفتها لم تـعد تـُجدي ..
تلفازي / الخليوي / كتبي و المحمول ..
قد أســتنزفتها جميعا ً حتى النخاع ..
وأصبحت في عيني ّ حديد ٌ لا يعي مدى سقمي ...
لا يحتويني .. لا يـُنسيني مقتل ُ حلمي !!!/
\
/
العيد ُ قادم .. يا للـ تعاسة ..
لم يتبقى عليه سوى بضعة أيّام أو تزيد ُ قليلا ً.. !!
العيدُ يصيبني في مقتل ...
كـَ كُل ّ مره لا يتوانى عن تجريدي من معنى الوجود ..
كأنّني عدمٌ يتهاوى في يوم ٍ كهذا يمتلئ بـ الحشود !!!
/
\
/
العيد ُ الماضي كنت َ معي / قلت َ لي ..
" عيدكـ ِ القادم معي ..ثقي تماما ً بذلكـ ..
فلـ تبتسمي ... لا أطيق أن أراكـ ِ مكلومة ً في مثل هذا اليوم .."/
\
/
أذكُر أنّني كفكفت أدمعي وابتسمتـُ بسذاجة ...
و ذهبت ُ أحلم بـ عيدي القادم معكـ ..
ياه / قد كان َ حلما ً ذا ندى .. مُزهرا ً يملا ُ الحنايا سنا
أشرق َ وجهي .. اصطبغت وجنتي ّ بـ الحمرة ..
ملأت الدماء عروقي بعد أن جفـّفها نحيب قلبي .. وهمست :
"معكـ .. حيث ُ لا أرى وجوها ً تــشوّه عيدي وتشوّهني !"
/
\
/
في سن الـ سابعة عشرة ...
وفي ليلة العيد / أشعلت ُ التلفاز ..
كان َ هـُناكـ َ مَن يشدو ..
أغنية لـ طالما أحبـبــتــَها أنت ..
"ومن العايدين .. ومن الفايزين .. ان شاءالله
أحباب .. أحباب .. أحباب
أخوان .. أخوان .. أخوان
جايين يهنّوا فرحانين ..ومن العايدين ..."
/
\
/
تلكـ الـ كلمات الـ عذبة قد تخلّلتها ضجّة ُ أهلي ..
كانوا في معمعة ٍ من أمرهم ..
هذا يريد ُ دورة المياه لـ يغتسل ..
وتلكـ تتساءل أين َ مُجفـّف الشعر بتأفــّف ...
وذاكـ َ يتساءل أيُّ ثوب ٍ يلبسه ثوب الشتاء الملوّن
أم الصيفي الأبيض كـ بياض قلبكـ ..
أمي تتنقـّل بـ عجلة ٍ من أمرها
بين تلك وذاكـ والآخر وهي َ وهو َ وهم ...
تمر ُّ من جانبي دون أن تــَلحظني ..
إخوتي غير الأشقاء كـ َكُل عيد ..
سيذهبون مع ابيهم وأمي الى القرية ..
حيث ُ يُقيم أهلهم . . لـ ِ يحتفلوا بـ العيد هناكـ .. !
/
\
/
http://up.eqla3.com/files/Pics/eqla3_com_1191137291.gif
قد قالَ حين َشدا : " أحباب / أخوان "
عندها أجهشت بـ البكاء ..
منذ صغري / لم أعهد الذهاب
برفقة أمي لـ بيت أهل زوجها الكبير ..
لم يمنعوني .. إلا ّ أنّني لم أعتد ذلك ..
وهم لم يكترثوا ... لم يستفسروا
في حال قد غيّرت ُ رأيي في كِبري ..!!
/
\
/
--------------------------
ذكرتني شخص عزيز...يسكن الان تحت التراب...
رحمك الله..
وكأنّما ألسنة ُ نار ٍ تخترق ُ صدري ..
تناهيد / زفراتـ .. أي ُّ وجع ٍ يسكنني ..؟!
تأمّلت ُ حيطان غرفتي ذات لون الزهر ..
مال ِ زهري الذابل هُنا ..
لا يشبه سوى الظلمة في عيني ّ ..
رمقت ُ سقفي العاري من تجاعيد العمر ..
وتلمّست ُ وجهي ... تلمّست ُ عمرا ً هرِم
وهو َ لم يــُكمل الـ ثانية والعشرون ربيعا ً ...
خريف ٌ تسلّل خلسة خلف أطنان الألم ..
شخت ُ مبكرا ً وشاخ في داخلي الحُلّم ..
دون أن أراه حيّا ً .. دون أن يراني..
دون أن يواسيني بعد أن عز ّ المواسي .. !!/
\
/
بصمتـ ٍ قاتل / بـ عجز ٍ كامل ..
سقطت ْ دمعة أحرقت دافئ وجنتَي ّ ..
فتحت ُ يدي متأملة ً ما تحملها و تمتمت ..
"هل تــُراكـ ِ تقدرين على مواساتي ونبذ ألمي !
هل تـُراكـ تستطيعين حملي على الإبتسام ...
هل تــُراكـ ِ تبذلين عمرا ًِ لـ ِ تخديري تماما ً ...!!!"/
\
/
ابتعت ُ اليوم حبوبا ً منوّمه ..
لم أفكـّر مليا ً بـ ما أنا فاعله ..
عقلي قد تشنّج َ نظريا ً منذ خمسة أشهر أو يزيد..
لم أرى حلا ً بديلا ً .. أو بـ الأصح لم أبحث ..
وسائل التخدير التي عرفتها لم تـعد تـُجدي ..
تلفازي / الخليوي / كتبي و المحمول ..
قد أســتنزفتها جميعا ً حتى النخاع ..
وأصبحت في عيني ّ حديد ٌ لا يعي مدى سقمي ...
لا يحتويني .. لا يـُنسيني مقتل ُ حلمي !!!/
\
/
العيد ُ قادم .. يا للـ تعاسة ..
لم يتبقى عليه سوى بضعة أيّام أو تزيد ُ قليلا ً.. !!
العيدُ يصيبني في مقتل ...
كـَ كُل ّ مره لا يتوانى عن تجريدي من معنى الوجود ..
كأنّني عدمٌ يتهاوى في يوم ٍ كهذا يمتلئ بـ الحشود !!!
/
\
/
العيد ُ الماضي كنت َ معي / قلت َ لي ..
" عيدكـ ِ القادم معي ..ثقي تماما ً بذلكـ ..
فلـ تبتسمي ... لا أطيق أن أراكـ ِ مكلومة ً في مثل هذا اليوم .."/
\
/
أذكُر أنّني كفكفت أدمعي وابتسمتـُ بسذاجة ...
و ذهبت ُ أحلم بـ عيدي القادم معكـ ..
ياه / قد كان َ حلما ً ذا ندى .. مُزهرا ً يملا ُ الحنايا سنا
أشرق َ وجهي .. اصطبغت وجنتي ّ بـ الحمرة ..
ملأت الدماء عروقي بعد أن جفـّفها نحيب قلبي .. وهمست :
"معكـ .. حيث ُ لا أرى وجوها ً تــشوّه عيدي وتشوّهني !"
/
\
/
في سن الـ سابعة عشرة ...
وفي ليلة العيد / أشعلت ُ التلفاز ..
كان َ هـُناكـ َ مَن يشدو ..
أغنية لـ طالما أحبـبــتــَها أنت ..
"ومن العايدين .. ومن الفايزين .. ان شاءالله
أحباب .. أحباب .. أحباب
أخوان .. أخوان .. أخوان
جايين يهنّوا فرحانين ..ومن العايدين ..."
/
\
/
تلكـ الـ كلمات الـ عذبة قد تخلّلتها ضجّة ُ أهلي ..
كانوا في معمعة ٍ من أمرهم ..
هذا يريد ُ دورة المياه لـ يغتسل ..
وتلكـ تتساءل أين َ مُجفـّف الشعر بتأفــّف ...
وذاكـ َ يتساءل أيُّ ثوب ٍ يلبسه ثوب الشتاء الملوّن
أم الصيفي الأبيض كـ بياض قلبكـ ..
أمي تتنقـّل بـ عجلة ٍ من أمرها
بين تلك وذاكـ والآخر وهي َ وهو َ وهم ...
تمر ُّ من جانبي دون أن تــَلحظني ..
إخوتي غير الأشقاء كـ َكُل عيد ..
سيذهبون مع ابيهم وأمي الى القرية ..
حيث ُ يُقيم أهلهم . . لـ ِ يحتفلوا بـ العيد هناكـ .. !
/
\
/
http://up.eqla3.com/files/Pics/eqla3_com_1191137291.gif
قد قالَ حين َشدا : " أحباب / أخوان "
عندها أجهشت بـ البكاء ..
منذ صغري / لم أعهد الذهاب
برفقة أمي لـ بيت أهل زوجها الكبير ..
لم يمنعوني .. إلا ّ أنّني لم أعتد ذلك ..
وهم لم يكترثوا ... لم يستفسروا
في حال قد غيّرت ُ رأيي في كِبري ..!!
/
\
/
--------------------------
ذكرتني شخص عزيز...يسكن الان تحت التراب...
رحمك الله..