صادق المشاعر
05 / 04 / 2004, 00 : 08 PM
جهاز الدش
كان شاباً تقياً ورعاً قد ارتبط مع مجموعة من الشباب الصالح ، وكان مثالاً للداعية المصلح ، فكان حافظاً لكتاب الله ، محافظاً على الصلوات المفروضة في المسجد ، يقضي ليله قائماً ، يدعو ربه خوفاً وطمعاً ويقضي نهاره صائماً راجياً رحمة ربه ، ودخل جهاز الدش إلى بيته ، دخل هذا الجهاز الخبيث إلى بيته رغم أنفه ودون رضاه ، وقد بذل مجهوداً كبيراً لمنعه ، إلا أنه لم يستطع لأن جميع من في البيت ضده ، فوقفوا أمامه يدافعون عن هذا الجهاز ويبينون له فوائده ، وأنه ينقل لم أخبار العالم وحوادثه ، وأنه ماهو إلا جهاز تستطيع أن تتحكم فيه ، وأن يسيطر عليه وفيه الغث والسمين فلنأخذ الطيب منه ، وندع الرديء ، ورضخ فالكثرة كما يقولون تغلب الشجاعة ، وقبل على مضض أن يشاركهم مشاهدته ..
ولكن هل يترك الشيطان هذا الشاب دون أن يفتنه ويضمه إلى شله الضلال ؟ لقد استطاع بمكره وخداعه أن يخدع كل من في البيت ويغويهم ويزين لم أعمالهم ن فلماذا لا يجرب مع هذا الشاب ؟ لماذا هو بالذات لم يقع بالشرك ؟ فلنجربه !!
وسوس له الشيطان قائلاً : إن هذا الجهاز فيه خير وفائدة ، فلماذا لا تستفيد منه ، فخذ منه ما يفيدك ، ودع ما لا يفيدك ، وأعجبته الفكرة ، ولكنه منع نفسه ، وكبت رغبته ، فجاءه الشيطان مرة أخرى : هناك برامج مفيدة قد تفيدك في حياتك فلماذا لا تجرب ؟
وبعد تردد فتح الجهاز وياليته لم يفعل ، لقد وقعت عيناه على منظر أراه وجعله يتسمر مكانه ، ولم يستطيع أن يمد يده لإغلاق الجهاز ، ومنذ تلك اللحظة وهو لايفارق هذا الجهاز ، فق سحرة وخطف بصره ، وسلب لبه حتى بدأ يفرط في صلاة الجماعة ، وأخذ يؤدي الصلاة في البيت ، وقلبه مشغول مع هذا الجهاز أخذ يتهاون في أداء الصلاة يتكاسل ، ووقع المسكين في الشرك ، يسأل الله الثبات ، ونسأله سبحانه الهداية ..
إن انتشار جهاز الدش بين الناس ماهو إلا فتة عظيمة ، وقد استشرى شره ، وظهر ت مفاسدة ن ولقد اعتذر بعض الناس بتركيب هذا الجهاز بأعذار واهية قد تنطلي على الناس ، ولكن لا تنطلى على السميع والبصير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فانتبهوا أيها الناس لما يحاك لكم فأن الأمر ليس بالهين ..
والسلام عليكم ورحمته الله وبركاته
وتقبلوا تحياتي ( الوابل ) ***
كان شاباً تقياً ورعاً قد ارتبط مع مجموعة من الشباب الصالح ، وكان مثالاً للداعية المصلح ، فكان حافظاً لكتاب الله ، محافظاً على الصلوات المفروضة في المسجد ، يقضي ليله قائماً ، يدعو ربه خوفاً وطمعاً ويقضي نهاره صائماً راجياً رحمة ربه ، ودخل جهاز الدش إلى بيته ، دخل هذا الجهاز الخبيث إلى بيته رغم أنفه ودون رضاه ، وقد بذل مجهوداً كبيراً لمنعه ، إلا أنه لم يستطع لأن جميع من في البيت ضده ، فوقفوا أمامه يدافعون عن هذا الجهاز ويبينون له فوائده ، وأنه ينقل لم أخبار العالم وحوادثه ، وأنه ماهو إلا جهاز تستطيع أن تتحكم فيه ، وأن يسيطر عليه وفيه الغث والسمين فلنأخذ الطيب منه ، وندع الرديء ، ورضخ فالكثرة كما يقولون تغلب الشجاعة ، وقبل على مضض أن يشاركهم مشاهدته ..
ولكن هل يترك الشيطان هذا الشاب دون أن يفتنه ويضمه إلى شله الضلال ؟ لقد استطاع بمكره وخداعه أن يخدع كل من في البيت ويغويهم ويزين لم أعمالهم ن فلماذا لا يجرب مع هذا الشاب ؟ لماذا هو بالذات لم يقع بالشرك ؟ فلنجربه !!
وسوس له الشيطان قائلاً : إن هذا الجهاز فيه خير وفائدة ، فلماذا لا تستفيد منه ، فخذ منه ما يفيدك ، ودع ما لا يفيدك ، وأعجبته الفكرة ، ولكنه منع نفسه ، وكبت رغبته ، فجاءه الشيطان مرة أخرى : هناك برامج مفيدة قد تفيدك في حياتك فلماذا لا تجرب ؟
وبعد تردد فتح الجهاز وياليته لم يفعل ، لقد وقعت عيناه على منظر أراه وجعله يتسمر مكانه ، ولم يستطيع أن يمد يده لإغلاق الجهاز ، ومنذ تلك اللحظة وهو لايفارق هذا الجهاز ، فق سحرة وخطف بصره ، وسلب لبه حتى بدأ يفرط في صلاة الجماعة ، وأخذ يؤدي الصلاة في البيت ، وقلبه مشغول مع هذا الجهاز أخذ يتهاون في أداء الصلاة يتكاسل ، ووقع المسكين في الشرك ، يسأل الله الثبات ، ونسأله سبحانه الهداية ..
إن انتشار جهاز الدش بين الناس ماهو إلا فتة عظيمة ، وقد استشرى شره ، وظهر ت مفاسدة ن ولقد اعتذر بعض الناس بتركيب هذا الجهاز بأعذار واهية قد تنطلي على الناس ، ولكن لا تنطلى على السميع والبصير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، فانتبهوا أيها الناس لما يحاك لكم فأن الأمر ليس بالهين ..
والسلام عليكم ورحمته الله وبركاته
وتقبلوا تحياتي ( الوابل ) ***