المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الصبر والرضا بقضاء الله


نسمة ايمان
24 / 09 / 2007, 59 : 01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يَقُولُ اللَّه سُبْحَانَهُ: ابْن آدَم! إنْ صَبَرْتَ واحتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأولى، لَمْ أرْضَ لَكَ ثَوَابَاً دُوْنَ الجَنَّة."رواه ابن ماجه والنسائي والترمذي وقَالَ الإمَامُ البوصيري: صحيح.

شرح الحديث

قَالَ ابن ماجه في سننه:

(احتسبت) أي طلبت به الأجر من اللَّه تعالى.

وقَالَ المباركفوري في تحفة الأحوذي:‏قوله: (عند الصدمة الأولى) وأصل الصدم ضرب الشيء الصلب بمثله، فاستُعِيرَ للمصيبة الواردة على القلب، والمعنى إذا وقع الثبات أوَّل شيء يهجم على القلب من مقتضيات الجزع فذلك هو الصبر الكامل الذي يترتب عليه الأجر، قَالَ الطيبي: إذ هناك سورة المصيبة فيُثاب على لصبر وبعدها تنكسر السورة ويتسلَّى المصاب بعض التسلِّي، فيصير الصبر طبعاً فلا يُثاب عليها.
فقوله (عند الصدمة الأولى) أي عند قوة المصيبة وشدتها، قَالَ الخطابي: المعنى أن الصبر الذي يُحْمَد عليه صاحبه مَا كان عند مفاجأة المصيبة، بخلاف مَا بعد ذلك فإنه على الأيام يسلو.
وقَالَ الحافظ في الفتح: الصبر عند الصدمة الأولى أي هو المطلوب المُبَشَّر عليه بالصلاة والرحمة.

لا تنسونا من صالح دعائكم
نسمة ايمان