الاتحاد قوة
02 / 09 / 2007, 46 : 10 PM
جاري إرسال الرسالة..
ثامر الشمري الرياضي 20/8
لم يكن النصر مساء لقائه بالشباب مجرد فريق يمارس كرة القدم وحسب.. يخطئ من يظنه كذلك.. حتى وان رآه حاضراً بكامل الكاريزما الصفراء كعادته يصبّ السِّحر في قوالب الإثارة التي يزجيها من تاريخه عبقاً.. ويغمرها رونقاً.. ويغدقها عشقاً يستمد صخبه من مدرج الشمس الكبير ويستعير وهجه من اكتضاض حقل الزعفران بالزعفران.
بل كان النصر ذلك المساء ـ أو هكذا رأيته ـ كالقلب النابض في صدر الرياض.. وكانت جماهيره الغفيرة كالدماء المتدفقة.. أمّا الطرق المؤدية إلى الملز فكانت كالأوردة والشرايين.. فأي تجسيد لمعنى الحياة تمارسه يا نصر؟ وأي رمزيةٍ للاستمرار تلك؟ وأي ايحاء للصمود هذا؟ وأي رسالة تكتبها لعشاقك ذلك المساء؟
لقد استمتعت وأنا أقرأ رسالتك وأتمعن حروفها أيّما استمتاع حتى خلت نفسي أقرأ مقالاً لأحد المحمّدين ـ العمرو أو الدويِّش ـ فتمنيت أنها وصلت إلى كل عشاقك من الماء إلى الماء.. فأوغل في الحياة أوغل.. وأقبل عليها بشغف.. وتقدم إليها بنهم.. انهض.. اركض.. اطمَح.. اطمَع.. غرِّد.. تمرَّد.. افرَح·· وأفرح قلوباً لو أردت أن تقْطع البحر لخرَجَت لك من صدور أهلها وأصبحت جسراً رصيناً ثابتاً تحت أقدامك وأنت تمشي عليه.
باعوه!
كان الله في عون الأخوة الهلاليين ـ أقصد الهِلامُوبايليين ـ في مصائبهم التي بدأت تهطل فوق رؤوسهم كالمطر.. والتي سأذكرها على سبيل الهلال لا النصر ـ أقصد على سبيل المثال لا الحصر ـ فمن اعتزال سامي الجابر بتلك الطريقة المسيئة لتاريخه.. إلى همّ الانتظار الطويل للاستمتاع بمهارات المرشح لخلافته في الملاعب الخضراء كابتن (عبده).. إلى محنة تغيير مسمى ناديهم حسب تصريح الرئيس بذلك رسمياً.. ويا للأخيرة من دويهيّةٍ تزرقّ ـ ولاحظوا انسانيتي فلم أقل تصفرّ تضامناً معهم ـ منها الأنامل.
فالاسم تم الاتفاق على دمجه مع اسم الشركة الراعية كما نصت بنود العقد على ذلك·· والعقد شريحة ـ عفواً شريعة ـ المتعاقدين.. ولا نعلم حتى الآن عما سيترتب على ذلك لاحقاً؟ فمثلاً ما مصير مكتسباته التاريخية التي سجلت باسمه منذ استقلاله عن نادي الشباب؟ فهل سيتم تجريده منها لدواعي تغيير الاسم؟ والتي أظن أن أدناها أغنية الفنان الكبير راشد الماجد (يا هلال نادتك البطولة) فمن الصعوبة الشعرية تغييرها إلى (يا هلالموبايلي نادتك البطولة) لأن البيت سينكسر و(سيخرب) على طريقة: يخرب بيتك.
وللأمانة.. فإن ما أعجبني بعد هذا كله وما لفت انتباهي هو (صمت) الصحافة الهلالية ـ عفواً الهلاموبايلية ـ واستشفافها للمستقبل بنظرة الخبير المحنك الثاقبة.. لأن معارضتها للاسم سيجعل الشركة تقترح دمج اسم النادي مع اتحاد اتصالات إذا لم يعجبها دمجه مع (موبايلي).. وعند ذلك ستختلط الأمور على عامة الناس فيظنونه دُمج مع اتحاد البلوي.. وهذه أم.. لا·· لا بل عميدة عائلة الكوارث!
تمـــريـــرات
* فرحته العارمة باعتزال اللاعب النافذ هي التي فجّرت طاقاته في مرمى أم صلال القطري.
* لو كان نابهاً لتأخر بإظهار ردة الفعل تلك.. ولتظاهر بغير الفرح لعدة مباريات.
* إن لم يكن مصاباً.. فسترون عودة لاعب الوسط بقوة لنفس السبب أيضاً.
ثامر الشمري الرياضي 20/8
لم يكن النصر مساء لقائه بالشباب مجرد فريق يمارس كرة القدم وحسب.. يخطئ من يظنه كذلك.. حتى وان رآه حاضراً بكامل الكاريزما الصفراء كعادته يصبّ السِّحر في قوالب الإثارة التي يزجيها من تاريخه عبقاً.. ويغمرها رونقاً.. ويغدقها عشقاً يستمد صخبه من مدرج الشمس الكبير ويستعير وهجه من اكتضاض حقل الزعفران بالزعفران.
بل كان النصر ذلك المساء ـ أو هكذا رأيته ـ كالقلب النابض في صدر الرياض.. وكانت جماهيره الغفيرة كالدماء المتدفقة.. أمّا الطرق المؤدية إلى الملز فكانت كالأوردة والشرايين.. فأي تجسيد لمعنى الحياة تمارسه يا نصر؟ وأي رمزيةٍ للاستمرار تلك؟ وأي ايحاء للصمود هذا؟ وأي رسالة تكتبها لعشاقك ذلك المساء؟
لقد استمتعت وأنا أقرأ رسالتك وأتمعن حروفها أيّما استمتاع حتى خلت نفسي أقرأ مقالاً لأحد المحمّدين ـ العمرو أو الدويِّش ـ فتمنيت أنها وصلت إلى كل عشاقك من الماء إلى الماء.. فأوغل في الحياة أوغل.. وأقبل عليها بشغف.. وتقدم إليها بنهم.. انهض.. اركض.. اطمَح.. اطمَع.. غرِّد.. تمرَّد.. افرَح·· وأفرح قلوباً لو أردت أن تقْطع البحر لخرَجَت لك من صدور أهلها وأصبحت جسراً رصيناً ثابتاً تحت أقدامك وأنت تمشي عليه.
باعوه!
كان الله في عون الأخوة الهلاليين ـ أقصد الهِلامُوبايليين ـ في مصائبهم التي بدأت تهطل فوق رؤوسهم كالمطر.. والتي سأذكرها على سبيل الهلال لا النصر ـ أقصد على سبيل المثال لا الحصر ـ فمن اعتزال سامي الجابر بتلك الطريقة المسيئة لتاريخه.. إلى همّ الانتظار الطويل للاستمتاع بمهارات المرشح لخلافته في الملاعب الخضراء كابتن (عبده).. إلى محنة تغيير مسمى ناديهم حسب تصريح الرئيس بذلك رسمياً.. ويا للأخيرة من دويهيّةٍ تزرقّ ـ ولاحظوا انسانيتي فلم أقل تصفرّ تضامناً معهم ـ منها الأنامل.
فالاسم تم الاتفاق على دمجه مع اسم الشركة الراعية كما نصت بنود العقد على ذلك·· والعقد شريحة ـ عفواً شريعة ـ المتعاقدين.. ولا نعلم حتى الآن عما سيترتب على ذلك لاحقاً؟ فمثلاً ما مصير مكتسباته التاريخية التي سجلت باسمه منذ استقلاله عن نادي الشباب؟ فهل سيتم تجريده منها لدواعي تغيير الاسم؟ والتي أظن أن أدناها أغنية الفنان الكبير راشد الماجد (يا هلال نادتك البطولة) فمن الصعوبة الشعرية تغييرها إلى (يا هلالموبايلي نادتك البطولة) لأن البيت سينكسر و(سيخرب) على طريقة: يخرب بيتك.
وللأمانة.. فإن ما أعجبني بعد هذا كله وما لفت انتباهي هو (صمت) الصحافة الهلالية ـ عفواً الهلاموبايلية ـ واستشفافها للمستقبل بنظرة الخبير المحنك الثاقبة.. لأن معارضتها للاسم سيجعل الشركة تقترح دمج اسم النادي مع اتحاد اتصالات إذا لم يعجبها دمجه مع (موبايلي).. وعند ذلك ستختلط الأمور على عامة الناس فيظنونه دُمج مع اتحاد البلوي.. وهذه أم.. لا·· لا بل عميدة عائلة الكوارث!
تمـــريـــرات
* فرحته العارمة باعتزال اللاعب النافذ هي التي فجّرت طاقاته في مرمى أم صلال القطري.
* لو كان نابهاً لتأخر بإظهار ردة الفعل تلك.. ولتظاهر بغير الفرح لعدة مباريات.
* إن لم يكن مصاباً.. فسترون عودة لاعب الوسط بقوة لنفس السبب أيضاً.