زمن
20 / 08 / 2007, 04 : 02 PM
كان الملك عبدالعزيز رحمه الله إذا فرغ من صلاة الفجر إلتفت ذات اليمين وذات الشمال ؛ يتفقد رجاله ليرى من تخلف منهم عن الصلاة حتى إذا تغيب أحدهم نادى أحد خدامه ، واسمه ( خسارة ) فقال له : ياخسارة أحضر لي فلان فإنه لم يشهد الفجر فإذا أتي به ( بطحه ) - كما يقول الراوي - على الأرض ، ثم باشر جلده حتى يقسم بالله أن لايتغيب عن صلاة إلا من عذر .
{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }الحج41
ولن يصلح أمر هذه الأمة وهذه البلاد السعودية إلا بما صلح به أولها ، وإلا بما كان يفعله الملك عبدالعزيز ورجاله من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وكما أن الملك عبدالعزيز رحمه الله لم يكن يسمع لشكاوى المناوئين لرجال الحسبة ، لعلمه بأن دعواهم لاتعدوا أن تكون كيدية ، فلا بد من السير على ما سار عليه ذلك الإمام ، وإسكات الناعقين والناعقات من كتاب الصحف الذين يزعمون التعقل في النقد ومحض النصح ، وهم بعيدون عن ذلك للأسف الشديد ، ولو استشعروا عظم المسؤولية الملقاة على عاتق ( رجل الهيئة ) لحسبوا للكلمة حسابا .
يا أيها الأحبة :
لو تسائلنا عن الأهداف الحقيقية لتلك الحملات التي تشن على جهاز الهيئة بين حين وآخر لوجدنا أن من أهمها هو إضعاف الهيئات عموما أو دمجها مع الشرط أو حلها إن أمكن ولو على المدى البعيد ، فما يضير الحر العاقل من إزالة أنواع المنكرات .. سحر وخمور أو دعارة وسفور ، ألا يستحق هذا الهجوم الإعلامي إلى تأمل ؟؟
أكثر من صحيفة وكاتب وكاتبة تحدثوا عن قضية المرأة العجوز وابنتها وخادمتهم التي نشرت قبل أيام في جريدة الحياة ، وصار الخبر مادة دسمه لصحافتنا البائسة ولمراسلي إبليس ، وما منهم من نظر بإيجابيه لدور الهيئات في حفظ الأمن لهذا البلد أو تكلم عن فردية الخطأ !!
ومن نافلة القول أن لاندعي عصمة الهيئة وأرجوا أن لايكون من بين القراء من يعتقد أني ألبس الهيئة ورجال الحسبة ثياب العصمة ، كلا وحاشا .. فهم من بني آدم ، لكن لكل مقام مقال يا مدعي النصيحة ، فلا يصح شرعا وعرفا أن نعمم أخطاء البعض .
أختم بنداء عاجل وهام لمن يهمه الأمر ، وعلى رأسهم الملك عبدالله وأعوانه وفقهم الله ، فأقول :الصحف تصبح وتمسي هذه الأيام على همز رجال الهيئة ولمزهم دون تروي أو تثبت وتحت غطاء النقد والإصلاح ولا أدري كيف يعمل جهاز حكومي أمني تحت المجهر المكبر لا للبحث عن الحسنات بالطبع ، بل عن السيئة لتنشرها وتذكرها، وما دام أن حكومتنا يهما أمر الهيئات وأعضاءها ، فإنه لابد من مراعاة لكرامة العاملين بها وشكرهم والذب عنهم وإخراس تلك الألسنة ، التي لن تدوم وطنيتها .. ولن يدوم ودها لهذا البلد .
{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }الحج41
ولن يصلح أمر هذه الأمة وهذه البلاد السعودية إلا بما صلح به أولها ، وإلا بما كان يفعله الملك عبدالعزيز ورجاله من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وكما أن الملك عبدالعزيز رحمه الله لم يكن يسمع لشكاوى المناوئين لرجال الحسبة ، لعلمه بأن دعواهم لاتعدوا أن تكون كيدية ، فلا بد من السير على ما سار عليه ذلك الإمام ، وإسكات الناعقين والناعقات من كتاب الصحف الذين يزعمون التعقل في النقد ومحض النصح ، وهم بعيدون عن ذلك للأسف الشديد ، ولو استشعروا عظم المسؤولية الملقاة على عاتق ( رجل الهيئة ) لحسبوا للكلمة حسابا .
يا أيها الأحبة :
لو تسائلنا عن الأهداف الحقيقية لتلك الحملات التي تشن على جهاز الهيئة بين حين وآخر لوجدنا أن من أهمها هو إضعاف الهيئات عموما أو دمجها مع الشرط أو حلها إن أمكن ولو على المدى البعيد ، فما يضير الحر العاقل من إزالة أنواع المنكرات .. سحر وخمور أو دعارة وسفور ، ألا يستحق هذا الهجوم الإعلامي إلى تأمل ؟؟
أكثر من صحيفة وكاتب وكاتبة تحدثوا عن قضية المرأة العجوز وابنتها وخادمتهم التي نشرت قبل أيام في جريدة الحياة ، وصار الخبر مادة دسمه لصحافتنا البائسة ولمراسلي إبليس ، وما منهم من نظر بإيجابيه لدور الهيئات في حفظ الأمن لهذا البلد أو تكلم عن فردية الخطأ !!
ومن نافلة القول أن لاندعي عصمة الهيئة وأرجوا أن لايكون من بين القراء من يعتقد أني ألبس الهيئة ورجال الحسبة ثياب العصمة ، كلا وحاشا .. فهم من بني آدم ، لكن لكل مقام مقال يا مدعي النصيحة ، فلا يصح شرعا وعرفا أن نعمم أخطاء البعض .
أختم بنداء عاجل وهام لمن يهمه الأمر ، وعلى رأسهم الملك عبدالله وأعوانه وفقهم الله ، فأقول :الصحف تصبح وتمسي هذه الأيام على همز رجال الهيئة ولمزهم دون تروي أو تثبت وتحت غطاء النقد والإصلاح ولا أدري كيف يعمل جهاز حكومي أمني تحت المجهر المكبر لا للبحث عن الحسنات بالطبع ، بل عن السيئة لتنشرها وتذكرها، وما دام أن حكومتنا يهما أمر الهيئات وأعضاءها ، فإنه لابد من مراعاة لكرامة العاملين بها وشكرهم والذب عنهم وإخراس تلك الألسنة ، التي لن تدوم وطنيتها .. ولن يدوم ودها لهذا البلد .