المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغسيل الموتى وخفايا المهنه والنظرة الاجتماعية.......!!!!!!!!!!!!!


مرعب النفوس
17 / 07 / 2007, 11 : 05 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam007_files/67.gif










تغسيل الموتى وخفايا المهنة والنظرة الاجتماعية
-------------------------------
-------------------------------


موضوع جدا مهم للنقاش شفته في موقع ..............واتمنى من الجميع يبدي رايه ووجهة نظره حول مغسلين الاموات
سواء رجل او امراه كبير او صغير ........

قال الرسول الأعظم : «ومن غسل ميتا فأدى فيه الأمانة، كان له بكل شعرة منه عتق رقبة، ورفع له به مئة درجة» صدق رسول الله.

تعتبر مهنة تغسيل الموتى من الإعمال الجليلة الذي تقوم بها طائفة من الناس والتي تنم عن حسهم الواعي وضمائرهم الحية، وان هذه المهنة تأصل معنى الانتماء الحقيقي لطيف والنسيج الاجتماعي، على الرغم تكََّون ثقافة ظالمة تجاه من يمتهن هذه المهنة وتصنيفات جائرة تكاد تضعهم في الحضيض لدئ البعض، مما ترتب عليه الكثير من المغالطات تجاههم من قبل المجتمع حتى وصل الأمر في بعض الأحيان الى مرحلة "فوبيا" الإحتكاك أو التعامل معهم وذلك وفق نضرة دونية غير صائبة ناتجة عن خلل معرفي قاصر حول هذه المهنة ومن يمتهنها، كما جهل البعض بطرق التغسيل وكيفية التعامل من جسد الميت في الظروف الحساسة والمحرجة وطرق المحافظة على ستر العورة وغيرها من الأمور.
ولكي تتضح الرؤية للجميع حول خفايا وأسرار هذه المهنة الشريفة والعظيمة معاً، وكل ما يرتبط بها من أمور وتداعيات نفسية واجتماعية، أجرينا هذا الحوار مع أربعة ممن يزاولوا مهنة تغسيل.
- يتسأل الكثيرعن الغسل وعدده وطريقته وكذلك الكفن ونوعيته وأجزائه مع كيفية المحافظة على خصوصيات المتوفاة وعدم النظر الى بعض ألاماكن الحساسة.
فهل لكي أن توضحي لنا هذه الأمور؟.- في البدء ان الغسل يتضمن غسل الرأس ثلاث مرات ثم الجانب الأيمن ثلاث مرات وكذلك الجانب الأيسر ثلاث مرات أيضاً و ان كل مرحلة من الغسل للأجزاء الثلاثة المشار اليها اعلاه يستخدم فيها المواد التالية:-
فالغسل الأول يتم بالماء والسدر والغسل الثاني بالماء والكافور اما الغسل الثالث فيستخدم فيه القراح والصافي...
أما الكفن فانه يتألف من الآردة +حبره صفرة + ثوب + مخنق + إزار + قطعة لـ"الوركين" + قطن..
وبالنسبة الى سترة العورة أثناء الغسل فإننا كمغسلات نحرص أ شد الحرص ونتوخى الحذر دوماً من كشف حتى حد طرف للعورة حيث نقوم بعملية التغسيل من خلال حجاب نطرحه على جسد المتوفاة ولا نرفعه لا بعد ان نسترها بالكفن، فنحن دائماً نعلم مراقبة الله لنا ونضع هذا نصب أعيينا، حتى يصل الأمر بان لا نسمح لذوي المتوفية من ان يطلعون عليها إلا بعد الانتهاء من الغسل وستر كامل العورة..
واوكد لك بأننا لانتهاون قيد انملة بهذا الشأن لان هذه عورة والله سبحانه حرم النظر اليها بصورة مطلقة...
- مقارنة مع الرجال نجد نقص واضح في عدد المغسلات في البلد على الرغم من سعيكم في بعض المحافل والمجاميع المختلفة بطلب الانضمام إليكن في امتهان هذه المهنة وان كان هناك ازدياد طفيف عندكن في الفترة الأخيرة إلا أنه يظل غير مجُدي، فما سبب هذا النقص ؟ وهل خلفيته اجتماعية بحتة أم يرجع إلى عوامل أخرى ؟.
- للأسف نعاني من نقص في هذا الأمر وفي بعض الأحيان ولظروف خاصة تمر بها المراءة قد يحدث وان تقوم واحدة منا فقط بإجراء الغسل بمفردها، فكيف يمكنك ان تتصور مقدار الجهد البدني التي تلقاه المغسلة في هذا الظرف؟!...
أما عدم إقدامهن بالعمل في هذا الحقل فيرجع بالأساس الى الخوف والوجل من مشاهدة منظر المتوفية إضافة الى قول البعض ما ينسب للميت من الإشاعات حيث تثار تكهنات ان المتوفية الفلانية رأوها تضحك وتلك تبكي والأخرى يشع منها نور وهذه تخرج منها رائحة طيبة وثانية رائحة نتنة،، والى أخره من الإشاعات الغير صحيح والتي تثير الضنك في النفس والوجوم الأجتماعي..
- من خلال تعاملكن مع الموتى وبمختلف الأعمار ومختلف العلاقات على مستوى المجتمع..هل تجدي تأثير معين بالنسبة لعمر المتوفية أو مقدار قرَبتها منكِ ومدى تأثركِ بذلك؟.- لافرق عندي من الناحية النفسية ولا يشكل ذلك معضلة قد تحول من قيامي بمهمة التغسيل لأي فرد سواء كان صغير أو كبير في السن أو قريب أو بعيد.
- هناك جهل لدئ شريحة من أبناء المجتمع حول المعاناة التي يعانيها من يقوم بمهمة تغسيل الموتى رجالاً ونساء، وهذا الجهل يترتب عليه العديد من التصرفات والاعتقادات الخاطئة عن المغسلين. فهل توجد طريقة وحلولاً لتوعية هذه الشريحة لتجَّنبوا هذه المعاناة؟.-
قد ينتابك الاستغراب عندما تعلم ان هذا اعتقاد اذ كان موجود في بعض الناس من أبناء مجتمعي وهم بأمس الحاجة الى من يغسلهم ويكفنهم - خسارة- مترسخ في فكرهم هذا الاعتقاد فإن هذا القول لا يهمنِِِ بتاتاً فالكل يعتقد ما يعتقد ويعمل على شاكلته.
- انتم توّْدون دور عظيم في المجتمع وترفعوا بذلك الإثم للفرض الكفايي بحيث لولم تقمنَّ بهذا الدور لإثم الجميع، ورغم ذلك قد يتناسى الكثير هذا الدور الشرعي، فإلى ماذا يرجع قصر النظرهذا ؟.
ج:- كل شيء جائز وهذا القصر النظر أولا وأخيراً يرجع إليهم هم وليس لدينا أدنى اهتمام بذلك والآجر والثواب نأمله من الله جل وعلا ولا نرى سواء رضائه.
محمد مكي العريض«أبو جواد»
- توجد لديك التزامات « ظروف العمل» قد تحول أحياناً دون تمكنك من تقديم خدمة الغسل للميت، خاصة ان هذه المهنة الشريفة لها ابعد إنسانية جمة، فما الموقف التي تتخذه في مثل هذه المواقف؟.-
قد لا يتوقع أحد لو قلت ان ولا يوم من الأيام توانيت في تقديم الخدمة ولله الحمد فالظروف العملية مسهلة بأذنه تعالى على الدوام وعلى العكس تماماً فأنني أجد التعاون من قبل رب عملي بالإضافة الى تفهم الأهل وتعاونهم معي أيضاً والحمد لله على ذلك.
مقارنة بفترات زمنية وقبل عقد من الزمن تقريباً بالنسبة لعدد مغسلي الموتى في الوقت الحاضر، هل ازداد عدد المغسلين عن ذي قبل ؟، وما السبب الذي تعتقدونه في ذلك سواء نقص او زيادة؟.
- الحق يقال – ان عدد المغسلين في ازدياد وهذا ملاحظ بشكل واضح وجلي،، وأعتقد يرجع هذا الى تفهم شريحة الشباب لهذا الأمر ورفع حاجز الرهبة والخوف من رؤية ومشاهدة الميت وكذلك محاولة البعض التقرب الإحتكاك مع المغسلين مما أدى به الى الدخول معهم في هذا المجال مع تنبيهنا له توجيهه بمراعاة الخصوصيات وأسرار هذه المهنة.
- تمر عليكم العديد من حالات الوفاة تتطلب إقبال وجرأة معاً وخاصة حالات الحرائق والحوادث وما شاكل ذلك.. فما هي الإجراءات التي تتخذوها في هذة الحالات ؟, وهل جميع المغسلين يمتلكون تلك الجراءة والإقبال؟.-
بطبيعة هذه المهنة فانه فعلاً تمر علينا حالات تتطلب منا الإقبال والجرأة ومن خلال الخبرة نستطيع التعامل معها وأن كان البعض منها لا نستطيع تحملها،،لكن التكليف الشرعي يلزمنا بوجوب أن نقوم بإجراءات الغسل ,, ولا كيف نترك الميت بلا تجهيز!.
كما وأحب أن أضيف انه هنالك حالات حرجة لا يعلمها إلا المغسل تقتضي اتخاذ احتياطات معينة خاصة عند تنزيل الميت الى قبره،،فربما يتأذى جسده بدون علم من يقوم بتنزيله وهذا يتطلب تدخل من قام بتغسيله وهو من الواجب ان يشرف على كيفية تنزيله في لحده لانه أدرى بحالة المتوفي...
- يتخذ أفراد المجتمع وللأسف مواقف متابينة تجاه مغسل الموتى سواءً من يضمر الاشمئزاز والتحقير أو من يتعامل ويتعايش معه بشكل طبيعي وثالث يكن لهم الاحترام والتقدير على اعتبار أنهم يقومون بخدمة لها شرفها الكبير من الناحيتين الاجتماعية والدينية.. فما رأيك في هذا القول؟.
- هناك شريحة موجودة بالمجتمع لا تستسيغ حتى التقرب والتعامل معنا لكنها تظل شريحة قليلة جداً بالنسبة للسواد الأعظم من المجتمع الذي يكن لنا الاحترام والتقدير وذلك لحكم معرفتها بأهمية هذه المهنة بالنسبة للناس، ولو وضعنا الشريحة المستحقرة لنا في الحسبان لما قمنا بهذا الواجب .
أم حسين «لبادة»-
يمكن ان يصادف عند البعض من العوائل تحفظات تجاه مغسلة ما عن الأخرى, فهل شملكِ تحفظاً يوماً ما من أحد العوائل أثناء غسلكِ أحدَ أقاربهم؟.
- لم يسبق وان حدث لنا مثل هذه المواقف وذلك لعدة أسباب، أهمها أن المتوفية قد توصي بان تغسلها المغسلة الفلانية مما لا يدع مجال للرفض أو التحفظ من قبل أقاربها، وأيضاً لا تحضر المغسلة الى المغتسل إلا بناءً على طلب الأقارب بذلك مما ينتفي وجود أي رفض أو تحفظ من أحد الأقارب....
- ما مدى احتفاظكن بإسرار وخصوصية المتوفية، وكيف تتعاملن لو جدتن أمر ما يستوجب إخبار ذوي المتوفية؟.
- نحرص بقوة في هذا المجال وعند الاضطرار يجب إخبار ذويه مع شدة التأكيد والإيضاح لهم ان هذا الأمر لن يتجاوز مرأى ومسمع الأهل،،،،
كذلك في بعض الأحيان قد نضطر في وجود حالات شرعية تتطلب اللجؤ واستشارة ذوي الإختصاص للإستفسار عنها ومن ثم اتخاذ الإجراء اللازم بناء على ما وجهنا به المختص.
وغير ذلك فمن المستحيل ان نكشف أي معلومة لأي أحد ونعتبرها أسرار و خصوصيات المتوفاة.
- مقارنة بفترات زمنية وقبل عقد من الزمن تقريباً بالنسبة لعدد مغسلي الموتى في الوقت الحاضر، هل ازداد عدد المغسلات عن ذي قبل ؟، وما السبب الذي تعتقدونه في ذلك سواء نقص أو زيادة؟.
- نعم هناك زيادة نسبية في عدد المغسلات حيث كنا في البداية قبل سنة ثلاث حتى الآن وصَّلن أربع كما انه توجد بعض الأحيان مساعدات تساعدنَّ في عملية الغسل ويرغبن في تعلم المهنة لكن نجدهن لا يرتحن بلمس الجثة وذلك لأن أهليهن ينهينهن عن ذلك وذلك لأسباب قد أُشير إليها في سياق هذا اللقاء،مما يجلعهن دوماً فقط مساعدات للمغسلات الأساسيات.
وبهذه المناسبة أتمنى من الأخوات الفاضلات من الأهالي وأشدد على أيدهنَّ بالدخول في معترك هذه المهنة الشريفة ، كما أرجوا من أهليهن رفع هذا الحاجز النفسي لمن يردن منهن مزاولة هذا العمل العظيم والذي يستحق عليه الأجر والثواب الجزيل..
- تمر عليكن العديد من حالات الوفاة تتطلب إقبال وجرأة معاً وخاصة حالات الحرائق والحوادث وما شاكل ذلك.. فما هي الإجراءات التي تتخذوها في هذة الحالات ؟, وهل جميعكن تمتلكن تلك الجراءة والإقبال؟.-
في مجمل القول أنني قد تشبعت وتعودت على هذه المناظر فالإقدام دوماً حاضر لدئ,, وان كانت هنالك بعض الحالات أصاب بدايتها برتباك لكن سرعان ما أتعود عليها وأقوم بمهمة التغسيل للمتوفاة بشكل طبيعي فالواجب يحتم عليَّ الصمود لكي أقوم بتأدية ماحضرت لأجله.
- يتخذ أفراد المجتمع وللأسف مواقف متابينة تجاه مغسل الموتى سواءً من يضمر الاشمئزاز والتحقير أو من يتعامل ويتعايش معه بشكل طبيعي وثالث يكن لهم الاحترام والتقدير على اعتبار أنهم يقومون بخدمة لها شرفها الكبير من الناحيتين الاجتماعية والدينية.. فما رأيكِ في هذا القول؟.
- هذا واقع نحن نعيشه وتأقلمنا معه وان صاحبة التنقيص والاستهزاء والتحقير تظل جماعة معدودة ونتمنى منا ان تنظر الى من يمتهنوا هذا المجال ان يدعوا عنهم هذة النظرة الدونية وان يرفعوا عن أعينهم تلك الصورة المعكوسة والغير سليمة تجاهنا...
محمد الفرج «أبو حسين»
- ان مهنة تغسيل الموتى تحمل بين القائم عليها العديد من الأسرار تجدها لدى المتوفي ويستلزم ذلك ضرورة الالتزام بكتمانها وعدم البوح بها حتى الى أقارب المتوفى..
ما مدى انعكاس هذه الاسرارالخاصة بالمتوفي وإمكانية البوح بها ولو على حساب أمانة المهنة ؟.
- واقعاً نعيش معضلة في هذا الأمر، ومر علينا الكثير من هذه المواقف ولدينا طرقنا الخاصة بالتعامل مع هذه الحالات وتوضيحها الى ذوي المتوفي مما يشعرهم بالاطمانينة والثقة بنوايانا وبأننا لن نفشِها الى غيرهم وذلك بناء على الأسلوب الذي نتهجه عند إخبارنا لهم بهذا الأمر أو ذاك.
- على الرغم من صغر سنك مقارنة مع بعض المغسلين من جهة وكذلك خبرتك في التعامل في هذه المهنة من جهة أخرى، فإنه تمر عليكم بعض الحالات تستدعي اتخاذ إجراء معين وبشكل فوري وسريع « كنزيف الحوادث والحروق وغيرها...»، فهل تصف لنا تلك المواقف وطرق علاجها ؟.
- المواقف في مثل هذه الحالات كثيرة أيضاً والأغلب عندما يكون الدم ينزف بشكل مستمر ولا يتوقف وكما تعلم يجب ان يكون المتوفي على طهارة بعد الغسل مما يسبب لنا الكثير من الصعوبات والمواقف المحرجة والحساسة،،ومن حرصنا تجاه الأمانة المهنية يتطلب ذلك حرصاً شديداً والدقة والتأكيد بان يكون المتوفي على طهارة تامة ، مما قد نلجئ أحياناً الى الغسل بالإضافة الى التيمم وذلك في سبيل التأكد من وضع المتوفي من حيث الطهارة .
- يوجد موروث ثقافي للأسف كان ينظر من خلاله الى من يقوم بهذه المهنة من منظور ازدراء ولنقل تهميش وعدم الاحترام أو التقدير.
فهل ما زال هذا الموروث عالقاً في أذهان الناس أم أمسى ضمن ثقافة قد عفى عليها الدهر وشرب؟-
نعم, قد أمست شبه منقرضة من تفكير الناس إلا انه مازالت شريحة قليلة من الناس وأقولها بأمانة هم من جيل اليوم وليس الكل بالطبع فكما أوضحت فإنها مجرد ثلة لاتمثل الطيف الأجتماعي.
كما يجب ان لاننسَ ان التكليف الشرعي للغسل قد رفع عن بقية أفراد المجتمع بأكمله حوب ووزر ترك الغسل والذي هو فرض كفاية.
- يلقي العديد من الأسئلة تتعلق بكيفية التغسيل وما تفعلوا به أثناء الغسل وغيرها من الاستفسارات.. فهل لك أن توضح ذلك؟-
يفرض علينا الشرع ان نهتم بأدق التفاصيل حتى لو نجد شعرة خارج الكفن يجب علينا ضمها الى باقي الأعضاء الأخرى،كما ان عورة الميت تظل بمنأى عن أنظارنا مهما كلف الأمر ويعتبر ذلك من أهم خصوصياته والتي نتعامل بها أكثر أحتراماً من وهو حي.
- كما سبق وان تعرضنا الى حالات الحوادث والحريق وطرقكم بالتعامل معها,,لكن لو تطرقنا الى مقدرتكم على تحمل تلك المناظر التي قد لا يتحملها أصحاب القلوب الضعيفة.فما موقفكم عندما تمر عليكم هذه الحالات؟.
- أولاً ان من يقوم بهذا العمل يجب مسبقاً ان يتهيأ نفسياً لهذه الحالات والمناظر التي تتطلب قلب قوي وأمين في ذات الوقت كما أن لحكم الخبرة بالتعود على ذلك ثانياً، وثالثاً ان هذا النوع من المهمة تنيط لنا ضرورة التحلي بالصبر والتحمل والصمود عند تعرضنا لهذه الحالات.
- بخصوص هذه المهنة العظيمة والتي لاغنَ الناس عنها ومن جانب سنوات الخبرة من التعامل مع المتوفيين.. ماذا تقدم لإفراد مجتمعك في هذا الشأن؟.
- نأمل من الجميع من رجال ونساء التفهم لنا ويدركوا أن لهذه المهنة شرف عظيم وأنا أو المجتمع كونَّ هذا الواجب مصدر عز وافتخار وبما أنني احد أفراد هذا المجتمع الحبيب فأنني أدعوهم كافة رجال ونساء بعدم التسويف بالالتحاق بهذا العمل وكسب الثواب العظيم.
كما أحب ان أُكد ان للميت حرمة ونتعامل معه على انه انسان له اعتباره وكيانه ومن ثم كرامته التي فضها الخالق على جميع خلقه وان له خصوصية توجب علينا الاهتمام بكل عضو من جسده تحت مسؤوليتنا وان ذلك شرف لنا.

مغسل الموتى في عيون الناس

ماجد المزين: تغسيل الموتى واجب كفائي ولذا يجب إلا يقتصر على أفراد معدودين معروفين, بل ينبغي مشاركة أكثر وعدد أكبر من شريحة المجتمع في هذا الموضوع..
سوزان الخليف: هذا العمل في المغتسل عمل أنساني يتطلب شجاعة كبيرة وقدرة على التحمل،،كما أنها تجعل الإنسان قريب من الخالق ويتذكره في جميع الأوقات....
علي حسين الصفواني: أكن لهم الاحترام والتقدير وإنهم يقدمون جهداً جسيماً يشكرون عليه ورفعهم الذنب عن بقية المجتمع بتكفلهم بالقيام بهذه المهنة الإنسانية التي لولاهم لما تمكنا من غسل مواراة أمواتنا...
نرجس أبو فور: هي أمرآة خاضت معركة بين المجتمع وبين حقيقة واجبها، أدركت المسؤولية أمام ربها بإصرار وقوة وإيمان ولكن تلاقفتها الأمواج المعارضة ونظرات النفور التي تعتمدها البعض من النساء لكونها تغسل الأموات ،غائباً عن أذهانهن ان في يوم من الأيام ستمدد هذه الأجساد على سطح المغتسل ترتجي غُسلها..
فواآسفاه من يوم نجد فيه أجسادنا تظل أياماً تنتظر غسها، وكأنها تستصرخ قائلة:
أكرموني بدفني التراب الأزلي *** ففيه أني ملاقي مضجعي
و بهذا تبقى الدعوة الصادقة لإدراك المعنى الحقيقي لهذا التطوع واجب على كل من لها القدرة والاستطاعة للمساهمة في هذا المجال.
حسين رضي مسجن: في نظري انه انسان عادي له مكانته و بدونه لم يغسل الموتى وهو شعلة وضَّاءة في المجتمع وانه يودي دور مهم وحساس خاصة لان هذا العمل يتطلب وجوب التحمل والصبر.. وجزاء الله القائمين على هذه المهنة خير الجزاء وجعله الله في ميزان أعمالهم..
فاضل الشيخ:تعتبر مهنة التغسيل من الإعمال الخيرية والتي يجب ان تتناغم سجايا من يقوم بها وان يحقق من ورائه المعني الجوهري لهذه المهنة، فينبغي ان تتوفر فيه مواصفات محددة وأهمها مبدأ الالتزام الديني وذلك لوجود خصوصيات للمتوفى تتطلب السرية من جهة بالإضافة عدم سرقة شرف المهنة من جهة أخرى ،خاصة وجود بعض العوائل تتحفظ على خصائص ملزمة يجب توفرها لدئ المغسل، كما يجب على المجتمع ان ينظر إليه نظرة رفعة وتقدير ومستوى مرموق لأنه يعتبر شرف كبير للجميع.

ـ وختاماً
نوضح ان مهنة غسل الموتى هي وظيفة إنسانية يمتهنها قاصدي الخير والمعروف لا حباً في مميزات هذه الوظيفة بل ملبياً لها في كل الأوقات وفي كل الظروف متجنبا هوى ذاته، مع ذلك فمثل هذا الشخص الذي تولى مثل هذه الوظيفة الحساسة يجد حرجاً مع الناس ومن نظرتهم إليه كأنه يمتهن مهنة ممقوتة ومخيفة مقرفة ولا تزال حقيرة في نظر البعض، فلذا نحن بحاجة الى تفكير عميق بإعادة النظرة الى المغسلين وبتناول الموضوع من الجانب الأخروي بعيداً عن آراء الآخرين من البشر.. وان ندع الضعف النفسي الذي يدفع بالمرء أن يتجنب كل شئ يذكره بالموت والجثث والأموات والقبور فهذا الخوف والقلق من هذه المسألة ما هو إلا خوف الإنسان من الموت نفسه،، ولو فكرنا في الأمر قليلا لرأينا إن الإنسان الذي يمتهن هذه المهنة هو لربما أشجعنا ،، وأقومنا ،،كما ان المرأة تمر بظروف شرعية تمنعها من تغسيل الموتى أحياناً بما قد يتسبب في تغيبها، ناهيك عن الظروف صحية أو الأسرية، كما يبدو أننا بحاجة الى درس في تغسيل الموتى درءا للظروف المفاجئة..
فهل بعد هذا سيتغير ما يجول في خاطرنا حيال المغسلين ؟ وهل سنقدم على مشاركتهم في الأجر وننظم الى قافلتهم الخيرة؟،،، نتمنى ذلك...

فما رأيكم انتم في مغسلوا الموتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




http://downloadiz2.com/smile/lol_files/0003.gif













http://www.lail-alsahara.com/smileys/da3awya/94.gif