المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حركة حماس\" لا يحبها إلا مؤمن ولا يبغضها إلا منافق


الجريح
09 / 07 / 2007, 06 : 12 PM
"حركة حماس\" لا يحبها إلا مؤمن ولا يبغضها إلا منافق

شكل فوز حركة حماس بمختلف جولات الانتخابات الفلسطينية ضربةً قاصمةً للتيار الفتحاوي الهزيل المتآمر على جميع الحركات الإسلامية في فلسطين، ولا عجب في هذا العداء المتأصل المتجذر في جسد منظمة التحرير الفلسطينية لكل صوتٍ إسلاميٍ، وهي الابنة الشرعية لمعسكرات التدريب الشيوعية في الاتحاد السوفيتي السابق، وعواصم الكتلة الشرقية قبل الانهيار الشهير ( برلين، براغ، بودابست، صوفيا ) عقيدةً وسلوكاً ونضالاً، مشفوعة بتلقيحاتٍ ناصريةٍ بعثيةٍ قوميةٍ، قبل الردة الصريحة عن تلك المعتقدات الاشتراكية، واعتناق العقيدة الرأسمالية الأمريكية، أو الذوبان الكلي في الفلك الأمريكي الإسرائيلي .

قال لي أستاذي الدكتور باسم الجوابرة مرةً : إنه التقى بمسؤولٍ فتحاوي قبل عقودٍ في الأردن، وكانت المنح الدراسية تمرّ من تحت يديه، وطلب منه الدكتور باسم مساعدةً لإكمال تحصيله العلمي في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فما كان من المسؤول الفتحاوي إلا أن قال : مبدناش مشائخ دين ! ورفض مساعدته رفضاً قاطعاً .

فازت حماس بالانتخابات البلدية وانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وأصبح ابن حماسٍ البار إسماعيل هنية رئيساً لمجلس الوزراء الفلسطيني، ولطم فتى فتحٍ المدلل، الخامورجي دحلان خديه في جنونٍ، مولولاً كنائحةٍ مستأجرةٍ، طالباً الفصل والتحقيق مع رؤوس المنظمة في هذه النتائج الانتخابية المسوّدة لوجه كل فتحاويٍ !

فاحت رائحة فساد فتح، وتحدثت تقارير دولية للمنظمات الإنسانية، وبعض التقارير الخاصة بدول الاتحاد الأوربي عن فسادٍ ماليٍ هائلٍ، طال مختلف أذرع ومؤسسات الدولة الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية ( فتح ) حتى إن مسؤول الحركة الراحل أبو خمار عليه من الله ما يستحق، الرائد الأول لخمارة أريحا ( أكبر خمارة وكازينو ) في الشرق الأوسط، هدد بقطع أيدي السارقين ومعاقبتهم ! وامتدت أيدي حركة فتحٍ نفسها بالقتل لأحد المسؤولين في الإعلام الفتحاوي بتهمة الدعارة والسرقة واستغلال النفوذ، قبل أن يلحقه شقيقه في الفساد اللواء موسى عرفات ابن عم يا سر عرفات، على أيدي ألوية الناصر صلاح الدين .

بزغ فجر حماسٍ مع البدايات الأولى للانتفاضة الفلسطينية عام 1987، وكان للحركات الإسلامية الفلسطينية على رأسها حركة حماسٍ، الدور الأكبر في تذكية نيران الانتفاضة الفلسطينية وتغذيتها بالوقود واللهب والرجال، ابتدعت الحركة حرب السكاكين الناحرة لرقاب اليهود، لتتطور إلى خطف الجنود الإسرائيليين وتصفيتهم، مروراً بتجهيز توابيت الموت الإسرائيلية المتحركة التابعة لشركة باصات ( إيجل ) بمختلف الاستشهاديين، وانتهاءً بصواريخ القسام العابرة لحدود القطاع، فخر الصناعة الإسلامية الفلسطينية .

خلدت الحركة سماء فلسطين والأمة بنجومٍ في الشجاعة والشرف والمقاومة، على رأسهم مؤسسها الشهيد بإذن الله الشيخ الجليل المقعد أحمد ياسين، ومهندس قنابل الرعب والموت الأسطورة يحيى عياش نور الله ضريحه، والأسد صلاح شحاذة الذي لم تتمكن منه قوات العدو إلا بدك عمارةٍ سكنيةٍ من خمسة طوابق على رأسه ورؤوس الأبرياء من إخوانه، كانت دماء الحركة تراق كنهرٍ أملٍ فياضٍ للأجيال القادمة، وكانت خمور الاتفاقات تراق على موائد البيت الأبيض وأوسلو ومدريد لأحقر وأحط وأفجر أبناء فتح، فتح الله عليهم أبواب الجحيم .

إن المراقب لأصل الصراع بين الحركة الإسلامية حماس، ورجيع العلمنة والبعثية حفيدة الفكر الماركسي الشيوعي، يدرك بجلاءٍ أنه امتداد طبيعي للصراع بين الحق والباطل، بين الكفر والإيمان، بين الخير والشر، بين جنود الله وجنود أمريكا، ولا أنزه حماساً كحركةٍ إسلاميةٍ سياسيةٍ، لكنني أقولها وأصرخ بها عقيدةً وإغاضةٍ لكل محتقرٍ على وجه الأرض، إنني مع كل صوتٍ إسلاميٍ في مشارق الأرض ومغاربها، وضد كل صوتٍ علمانيٍ عميل على وجه البسيطة، ويكفي أن تعلم أن من خصوم حركة حماسٍ السفاح أرئيل شارون، وآيهود أولمرت، ودول الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة الأمريكية، وفي المقابل عشاق فتحٍ حتى الثمالة هم كل من ذكر، إضافةً إلى خنزب الصحافة العربية عبد الرحمن الراشد في آخر مقالاته، كان يرثي فتحاً وينسج كفن النار لحماسٍ ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )

قال آيهود أولمرت : إنه سيمد جسور التواصل والمساعدات مع حركة فتحٍ بعد الإنقلاب الأخير، شكل الرئيس الفلسطيني أبو مازن حكومة طوارئ ضارباً بأعرافهم الديمقراطية عرض الحائط، الشعب الفلسطيني أوصل حماساً إلى السلطة بالانتخابات، تشرذمت فلسطين المقسمة أصلاً بلعنات الاحتلال وعمالة رجال فتحٍ إلى حكومتين ( حكومة حماسٍ في غزة، وحكومة فتحٍ في الضفة )

نشط قتلة فتحٍ في الاغتيال والخطف، وكان هدفهم المشروع كل لحيةٍ تدرج على الأرض، وكل موالٍ لحركة حماسٍ أو محبٍ، ومن أراد مزيد معلوماتٍ حيال تلك التصفيات، فعليه بموقع المركز الفلسطيني للإعلام .

ولا غرو ولا عجب، فمن تربى في أقبية وزارتي الداخلية التونسية والمصرية على أيدي زبانية القوانين العلمانية الوضعية، سيكون هذا منهجه، التعذيب المنظم لأبناء الحركة الإسلامية، وهذا ما حدثنا به أستاذ مادة الحديث النبوي الدكتور نزار ريان، بأنه تعرض ورفاقه لتعذيبٍ شديدٍ على أيدي مليشيات فتح بعد دخولها لقطاع غزة على خلفية اتفاقيات أوسلو، وسربت المواقع الإليكترونية عشرات المقاطع والصور لعمليات تعذيبٍ منظمةٍ داخل أقبية السجون الفتحاوية لشرفاء فلسطين من أبناء الحركة وغيرهم من عموم أبناء الشعب الفلسطيني، لم تخطئ الأذن فرقعة سياط جلادي فتح المشفوعة بسب الدين والذات الإلهية، هكذا تربوا على بغض اسم الله، ومن رضع المناهج الاشتراكية القومية، سيشرأب قلبه بتلك العقيدة، عقيدة إذلال الأحرار .

إن المطلع على بدايات نشوء الحركة وبيانها الشهير المعنون بـ ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) أدرك مدى العنت والعناء والعذاب الذي صب على الحركة حتى داخل السجون الإسرائيلية، لا أقول على أيدي زبانية اليهود، بل أيدي أبناء فتحٍ ! حيث تلتئم داخل سجون اليهود الفصائل الفلسطينية بعضها على بعض، وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، كان العنت والعناء والتضييق يطال أبناء الحركات الإسلامية داخل السجون الإسرائيلية بشكلٍ منهجيٍ ومنظم .

دخول المعترك السياسي كان مأزقاً سياسياً، لكنه خيار استراتيجي على أية حالٍ، والحركة اجتهدت، ليفصح اجتهادها لجميع المتآمرين أن الصوت الإسلامي في فلسطين صوت هادر مزلزل، وأن الصوت العلماني النائم على موائد الميسر الخضراء، صوت ضعيف غريب خافت، وأن التيار العلماني لن يصمد في أي معركةٍ حقيقيةٍ على الأرض مع خصمه الإسلامي، الأخير يقاتل عن عقيدةٍ ( قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنين ) والأول ينافح عن مصالحه الذاتية وشهواته وسكرته التي لا يكاد يصحو منها .

كتب أحمد صلاح زكي في موقع ال BBC Arabic يسأل : لماذا انهارت قوات فتح في غزة بهذه السرعة؟ وهي المدربة تدريباً جيداً في مصر وبعض الدول الأوربية تحت إشرافٍ ودعمٍ أمريكيٍ ! وعزا في تقريره أسباب الانهيار السريع، إلى عدم الاستعداد لمواجهة أبناء حركة حماس، ونقل عن بعض المصادر الأمنية أن مرد الهزيمة عقيدة عسكرية شكلت في الأصل لمقارعة الصهاينة ! ولم تشكل لمقارعة حماسٍ ! عند الشدائد يهطل الإيمان المزعوم على رؤوس زبانية الأمن .

منذ فوز حركة حماسٍ بالانتخابات وحصولها على الأغلبية الساحقة في المجلس التشريعي الفلسطيني، وتشكيلها لرئاسة مجلس الوزراء وهي تتعرض لمؤامرة تلو مؤامرةٍ، واعتداءٍ تلو اعتداءٍ على أيدي رجال الأمن الوقائي الفلسطيني، وكان من أبرز جلاديه ( جبريل الرجوب، والخامورجي المدلل صاحب الوجه الأغبر دحلان ) لم تجد حماس بداً من الموافقة على تشكيل حكومة وحدةٍٍ وطنيةٍ، ثم عقد صلح مكة، ليصار إلى تطور الأحداث وانطلاق رصاصات القنص والقتل لكل متعاطفٍ أو صاحب مظهرٍ إسلاميٍ في غزة . وهذا أمر لم تقم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من قبل .

شخصياً أتمنى من الراعي الرسمي لصلح مكة، أن يقوم بخطوةٍ نوعيةٍ للضغط على الطرف الأساسي في الصراع، وأن يبادر إلى إغلاق مكتب منظمة فتحٍ في المملكة العربية، المكتب الذي لم يجني منه المواطن الفلسطيني سوى دفع الجزية عن معاملاته الرسمية ( من تجديدٍ وتصديق ) الجزية التي تدفع رغم أنفه لتعديل مزاج رجال منظمة فتح الخيانة، بالخمور والمخدرات والمومسات، وزيادة أرصدتهم المتخمة بعرق وجوع الشعب الفلسطيني، على الأقل افعلوها لأجل التاريخ الذي لا يرحم ! لن يتأدب رعاع فتحٍ إلا بخنقهم اقتصادياً .

أخيراً : صوتان على أرض الواقع لا أكثر، صوت مع حماسٍ، وصوت مع فتح، أتمنى من كل متابعٍ مستقل بفكره وعقله أن يرصد معايير التأييد لفتحٍ من قبل ( إسرائيل، أمريكا، الغرب ) وأذنابهم من حثالة الصحفيين العرب، ويرى في المقابل أصوات التأييد لحركة حماسٍ، ثم يعود بذاكرته إلى الوراء، إلى ذلك اللقاء الفريد بين أبي سفيان قبل إسلامه وبين هرقل عظيم الروم، عندما سأله هرقل عن أتباع محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام !


حسن مفتي

L O R D
09 / 07 / 2007, 56 : 12 PM
فعلا كلام صحييح



مشكور اخوووووووووووي

على الموووووووووضوع

مرعب النفوس
09 / 07 / 2007, 58 : 07 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam007_files/67.gif





http://www.wksa.net/u/uploads/4a1660df20.gif



و


http://i191.photobucket.com/albums/z150/mostafaelghandour/dd639aa279.gif


يـــا الــجــــــــريـــــــــح



ووفقك الله لما يحب ويرضى ولما فيه الخير والصلاح على هذه المشاركة واسأل الله أن يجعلها في ميزان أعمالك






http://www.lail-alsahara.com/smileys/da3awya/94.gif

الجريح
10 / 07 / 2007, 25 : 09 AM
شكراًأخي نجم تميروياخي مرعب النفوس على المرور ولكم تحياتي وتقديرى

رمش العين
14 / 07 / 2007, 09 : 08 PM
يعطيك العاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااافيه

جزاك الله خيراً